الفصل 33

1.2K 13 0
                                    


الفصل الثالث والثلاثون 


دخل المنزل وهو بالكاد يقوى على فتح عينيه يحتاج للنوم يحتاجه بشدة يشعر بالتعب والانهاك سمع اصوات البكاء القادمة من غرفة صغيره فتوجه لهناك بقلب راجف ليجد شقيقته الصغيرة ايمان وهي تتقاتل مع صغيره الشقي من اجل ان يرتدي ملابس النوم التي يرفض ارتدائها بدون معركة محترمة تنتهي كالعادة بان يعضها او ان يسحب خصلة من شعرها وهي تحتمل منه كل شيء بصمت 
صرخ به بقوة وهو يقول :- توقف ايها الولد توقف حالا تصنم الطفل ذو الاربعة اعوام حالا وهو ينظر اليه برعب ليكمل اسامة قائلا :- ايمان تعالي هنا حالا وانت اكمل ارتداء ملابسك بنفسك في الحال .... اقتربت شقيقته منه بوجل بينما برطم الصغير شفتيه وهو يتحضر لوصلة بكاء محترمة ستحرمه كالعادة من النوم مثل بقية الخلق تركه في الغرفة واتجه للصالة لتتبعه شقيقته الصغيرة بعد بعض الوقت يعلم بانها قد قضته في استرضاء ذاك الطفل الشقي لتقترب منه وهي تقول :- كيف حالك اخي ؟؟؟
فابتسم اسامة بتهكم وقال :- انا بخير صغيرتي لا تقلقي هيا لاقلك للبيت 
فقالت ايمان وهي متوجسة :- اسامة من فضلك الن تفكر بمقترح امي ؟؟؟
صمت لتتشجع قليلا وتجلس بالقرب منه وتقول :- ما الذي يعيب سمية ؟؟؟ انها قريبتنا وهي فتاة محترمة وعندما لمحت امي لها ولوالدتها كادتا ان تطيرا من الفرح اخي انت بحاجة لزوجة لقد مر عامان منذ وفاة زوجتك لا زلت شابا ان لم يكن من اجلك فمن اجل ذاك الصغير ارجووووك اخي 
فقال وهو يبتسم بالم :- شابا ايمان ؟؟؟ اي مزحة هذه اختي انظري فقط لرأسي وعندها ستعرفين مدى شبابي 
فقالت باستنكار :- لا تقل هذا من فضلك انت لا زلت شابا ....فقط لو تسمع صديقاتي كلما يسألنني عنك يقلن اخيك الوسيم 
قهقه اسامة عاليا وقال وهو يجر اذنها برفق :- حسنا ما كان موضوع الكلام ليقلن هكذا عني ومن هن ؟؟؟؟ هيا تكلمي 
افلتت نفسها منه بالقوة وهي تقول :- اخي توقف انا لم اعد صغيرة فان كنت نسيت فانا الان طالبة جامعية لذا توقف عن معاملتي هكذا ثم اخبرني حقا ما هو عيب سمية ؟؟؟
سرح قليلا وهو يفكر بان عيبها انها لا تملك عيونا زمردية مشتعلة بغضب وشقاوة لا تملك روحا برية تبعث بالدماء حارة بل ملتهبة بشراييني لا تملك شعرا ليليا لا يعترف بقيد ولا برباط يهفهف حولها مالئا الهواء بعبيرها الاخاذ (( هذا هو عيب سمية )) لم يعلم بانه قال جملته الاخيرة بصوت عال التقطتها اذني شقيقته الصغيرة الحساسة لتقول :- ماذا ما بها سمية ؟؟
فقال وهو يضربها على رأسها يا الهي ايتها الفتاة ما انت ؟؟؟ احيانا افكر بانك تمتلكين لاقطا بقطر 50 سم بدلا من الاذنين هيا ارتدي حجابك وملابسك لاوصلك للبيت فانا اريد النوم 
فقالت ايمان :- لا داع فالبيت قريب استطيع الذهاب بمفردي 
فقال اسامة بصوت متوحش :- تحركي يا فتاة وبدون كلام 
رتبت حجابها بسرعة وهي تسير امامه لتتقي شره وحالما وصلت للباب التفتت اليه قائلة :- اذا فلتعلم بان امي قد اعلنت الحرب عليك اخبرتني بانها لن تسمح لي بالقدوم الى هنا لا انا ولا اي واحدة من شقيقاتي وانا كما تعلم لن استطيع ان اكسر كلمتها 
قهقه اسامة عاليا وقال :- نعم اعلم بانك مطيعة مطيعة للغاية تحركي تحركي يا فتاة 
...............................................
عاد بعد دقائق لبيته الموحش بيته الذي تتولى شقيقاته مهامه بالتناوب منذ عامين منذ وفاة زوجته التي صدمت الجميع بسبب حمى مفاجئة افقدتها حياتها زوجته التي كانت ابنة خالته اجبرته امه تقريبا على الزواج بها بعد عمليات زن متناوبة وضغط متمثل بارتفاع ضغط الدم لديها واحيانا حالات اغماء نوبات بكاء شقيقاته التي صدعت رأسه وغيرها من المسرحيات التي اتقنتها امه وشقيقاته الاربع ليستسلم اخيرا لمخططاتهن ويتزوج ولكن بعد ماذا بعد ان شغل القلب والعقل بتلك الصغيرة لا زال يذكر ذلك اللقاء الاول حتى بعد مرور سنوات عليه لا يستطيع نسيانه ابدا ذلك اليوم حينما اتصل به علي ليخبره بوجود قريبة له يريده ان يساعدها في التقديم لجامعة مرموقة وان يساعدها لا يزال يذكر ضحكة علي المستمتعة وهو يحذره منها بانها تقرص وتعض انتظرها امام باب منزل عائلة السالم انتظر بضعة دقائق لير الباب يفتح وتخرج منال زوجة علي وعلى وجهها ابتسامتها المرحبة المعتادة وهي تجرها خلفها جرا لتوقفها امامه بصرامة قائلة :- كيف حالك اسامة اسفة لازعاجك مرة بعد مرة الا انني لا اثق باحد غيرك 
فاومأ برأسه دون ان ينظر اليهما فقالت معرفة :- هذه سارة قريبتي ارجو منك ان تساعدها في هذا الامر انها جديدة على المدينة ولا تعرف احدا علي مشغول للغاية وانا انت تعلم لا يمكنني مغادرة البيت 
فقال اسامة :- لا داعي لكل هذه المقدمات سيدة منال لا مانع لدي ابدا من ذلك ....عندها فقط التفت اليهما ليتسمر مكانه وهو ينظر لذاك الكائن الماثل امامه توقف كل شيء بل تجمد .....انفاسه ....عيناه حتى دقات قلبه توقفت وهو يرى ذاك الوجه الملائكي تلك العينان الزمرديتان اللامعتان بشراسة ذاك الفم الكرزي المتكور بحنق وشعرها الاسود الكثيف

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن