الفصل 27

1K 16 0
                                    


الفصل السابع والعشرون 

عادت الى المنزل تجر الخطى لم تعرف ماذا تفعل ؟؟ من اين قد تأتي بالمال توجهت لغرفة المكتب اخذت تفكر بحديث رائد الذي سمعته حدثت نفسها قائلة انها لن تظهر له ضعفها وقلة حيلتها قد يفقد عمله بسببها وهذا ما لن تسمح به لن تكون لا هي ولا طفلها عبئا على اي احد نظرت لهاتف احمد فتحته وأخذت تبحث بالأرقام علها تلمح اسم مميز عم او قريب لتكتشف بأنها لم تكن تعلم عنه سوى القليل بحثت لم تجد احدا مميزا سوى اسم المحامي جميل بين تردد وعزم اخذها العزم لتضغط على زر الاتصال انتظرت قليلا ليخاطبها ذلك الرجل بصوته الرزين قائلا :- نعم تفضل 
فاجابته بتردد ظهر واضحا في صوتها :- مرحبا هل انت السيد جميل المحامي ؟؟؟
فاجابها :- نعم سيدتي تفضلي انا هو 
رفل :- انا .. انا رفل ياسين زوجة احمد السالم لا بد انك تعرفه 
فاجابها :- نعم بالتأكيد فانا اعمل مع السيد علي عمه تفضلي سيدتي هل من خدمة ؟؟؟ هل تحتاجين لشيء ؟؟ 
الامل هذا ما لون نظرتها لتقول :- سيد جميل اريد التكلم مع السيد علي الامر ضروري للغاية 
فاجابها ببرود :- اخشى ان الامر مستحيل سيدتي ؟؟؟
فاجابته والامل الذي ارتسم منذ لحظات انمحى :- مستحيل ؟؟؟ ولم ؟؟؟
ليرد عليها :- السيد علي مسافر هو وزوجته في رحلة منذ ثلاثة اسابيع وقد انقطعت اخباره عن الجميع 
رفل :- ما الذي تعنيه بانقطعت اخباره ؟؟؟ هل حصل له مكروه لا سامح الله ؟؟
جميل :- لا سيدتي لا سامح الله كل ما في الامر انه قد نوه لنا بانه سيسافر لمكان لن نستطيع الاتصال به فيه ولكنه اكد عودته بعد شهر واحد هل هناك شيء استطيع ان اخدمك فيه سيدتي ؟؟؟؟
لم تعلم رفل ماذا تقول هل تطلب منه المساعدة ولكن ماذا باستطاعته ان يفعل فهو مجرد موظف لتقول اخيرا :- من فضلك سيدي هلا اخبرته بضرورة الاتصال بي ما ان يصل ان الامر مهم للغاية انها مسألة حياة او موت 
رغب بالمعرفة اكثر ولكنها قطعت عليه الطريق وهي تغلق السماعة قبل ان تسمع رده تجهم وجهه وهو يشعر بان هناك اشياء قد تفيده خلف هذا الاتصال حفظ الرقم واغلق هاتفه يفكر بطريق للاستفادة من معرفته برفل ياسين ............
بينما رفل شعرت باليأس والقنوط علي ومنال مسافران ولا تستطيع الاتصال بهما من بقي والدها ولكن ماذا قد تستفيد من اعلامه سوى ان تجعله يشعر بالقلق ولكنها شعرت بالحاجة لمحادثته لسماع صوته نظرت للهاتف واتصلت به ثواني ليرد عليها بصوت ونبرة لم تسمعهما منه منذ سنين وهو يخاطبها بفرح حقيقي :- حبيبتي رفلي كيف حالك يا ابنتي ؟؟؟
لقد اشتقت اليكي يا نور عيني 
فقالت وعبرة خنقتها رغما عنها :- انا انا بخير ابي وانت ما سر سعادتك هذه اخبرني ؟؟؟؟؟
فاجابها :- انها رفل 
ضحكت رفل ودموعها تنزل على خدها :- ما الي تعنيه بانها رفل ؟؟؟
الاب :- اعني الصغيرة رفل ابنة شقيقك لم نتمكن من اخبارك قبلا لان سلمى كانت في المشفى ونحن كنا مشغولين معها 
ملأ الحماس صوتها وهي تقول :- حقا ابي ؟؟ سمير اصبحت عنده بنت واسماها رفل ؟؟
الاب :- نعم حبيبتي وهل يوجد اجمل من هذا الاسم سنكون كلنا محظوظين ان اصبحت تشبهك تحمل بعضا من صفاتك..... تعوض حاجتي لمناداة اسمك في كل حين 
فقالت رفل ودموعها تنهمر بغزارة :- يا الهي لو تعلم فرحتي وشوقي لان اراها لا بد انها جميلة للغاية وصغيرة وسمير لا بد ان الكون لا يسعه من شدة فرحه 
فاجابها والدها وهو ينظر لولده الذي يحتضن تلك الصغيرة لا يكاد يفارقها لدقائق :- اخيك ؟؟ انه مجنون بها يصر على انها تشبهك وهي لم تكد تفتح عينيها حتى 
اقترب سمير من والده وتناول سماعة الهاتف منه وابتعد قليلا لتقول هي :- ابي اكيد سيحبها بجنون كما احب امها بجنون كنت اعلم انه تمنى هذه الطفلة تمناها منذ الازل طفلة من سلمى 
ليجيبها وهو يشعر بوجعه يشتعل اشتعالا من جديد :- للان لا استطيع ان استوعب كيف استطاعت صغيرتي تلك التي كنت اضفر لها شعرها تلك التي كنت اعد لها شطائر المدرسة ارتب لها كتبها صغيرتي التي لطالما التجأت لصدري ونامت على سريري كلما داهمها كابوس عن شرشبيل كيف استطاعت تلك الصغيرة ان تفهمني دونا عن كل من حولي ان تعرف سرا اخفيته عن نفسي حتى كيف ؟؟؟
فاجابته بعد ان غادرتها مفاجأة سماعها لصوته بعد كل ذلك الوقت :- مبارك لك اخي .. صمتت قليلا لتكمل :- وردا على سؤالك فساخبرك ان الامر بسيط للغاية لان مراقبتك بشغف كانت شغلي الشاغل وهوايتي المفضلة كنت ابحث وابحث عن اسباب تجعلك سعيدا كما ملأت حياتي بالسعادة لانني كنت افعل كل شيء لاجعلك فخورا بي انت دونا عن الجميع لاجل هذا فقط 
فاجابها وصوته لا يكاد يخرج من شدة انفعاله :- صغيرتي هل اطمع بان تكوني سامحتني ؟؟ ام ان الاوان قد فات 
رفل :- حبيبي ليس هناك ما اسامحك عليه انت اخي مثلي الاعلى ولك كل الحق فيما فعلته وما ستفعله معي انت اخي وهذه الكلمة تكفي لما اشعره نحوك 
شعر بدمعة تكاد تخونه وتسقط على خده ليقول بصوت حاول اسباغ روح المرح عليه بصعوبة :- هل سمعت لقد اصبحت لدي طفلة طفلة تشبهك 
فاجابته بصوت مرح يخالف كل م

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن