الفصل 24

1.6K 24 0
                                    


الفصل الرابع والعشرون 

نظرت الى الجالس امامها لا تعرف لماذا ولكن حتى هو لم تعد تره كما كان ..... محمود حلمها المستحيل حبها الاول الا انه كذلك مصدر الضعف الضعف الذي لم تعد تريده ولم تعد ترضى باقل من هذه القوة والقسوة نظرت نحوه بكل ثقة لم ترتجف لم تسابقها دقات قلبها المتهورة لم تنظر اليه بهيام لا كل هذا لم يحصل نظرة باردة وابتسامة دبلوماسية هذا كل ما استطاعت ان تظهره له 
لقد كان ينظر اليها لا يعلم ما الذي حصل وغيرها بهذه الطريقة يشعر بانه امام احد المدراء لقد كان مستغربا منها عندما جاء اليها كان يعتقد بانها كعادتها ستستقبله بتلك الابتسامة الجميلة التي تخصه بها بتلك اللهفة ان تنظر اليه وكأنه الرجل الاوحد لطالما جعلته يشعر هكذا انه يعلم علم اليقين انها متأثرة به ولكن لم يتوقع هذا البرود المستفز ولا هذه النظرة التي تجعله يشعر بالصغر 
تنحنح قليلا ليجلي حلقه ثم قال :- حمدا لله على سلامة والدك لقد علمت بانه قد خرج من المشفى كيف حاله ؟؟ لم يجد افضل من هذه الكلمات ليبدأ حديثه معها 
فاجابت بنفس البرود :- الحمد لله انه بخير الان وصمتت تنظر اليه لم تسأله عن حاله من باب الذوق حتى 
فنظر محمود نحوها قائلا :- وانت سهى انت كيف حالك ؟؟ لم ارك منذ زمن طويل لم لم تمري علي حتى اوراقك قمت بسحبها دون ان ادري لم ؟؟ 
فاجابته دون ان تهتز لها شعرة :- انا بافضل حال استاذ محمود كما ترى اما عن سبب عدم مروري عليك فانا لم اشأ ازعاجك كعادتي هذا هو السبب 
تفاجأ .... صدم .... صعق .... كل هذه الكلمات لم تفسر الذي حصل له عندما سمع كلامها الجاف هذا ليتذكر ما حصل لا بد انها منزعجة مما حصل في ذلك اليوم هدأ من غضبه ونظر اليها مرة اخرى انه يعلم تاثيره عليها يعلم بانها مهتمة به لا بل تحبه هو متأكد من هذا فقال بعد ان اخذ نفسا عميقا :- سهى لقد جئت اتكلم معك في موضوع اردت ان آخذ رأيك به قبل ان اكلم والدك مباشرة 
فقالت :- تفضل استاذ ما هو هذا الموضوع ؟؟
برودها المستفز جعله يراجع نفسه فيما سيقوله ولكن لا لن يتراجع فقال وهو ينظر في عينيها الجميلتين اللتان فقدتا بريقهما لمعان البراءة والشقاوة ما الذي حصل لها ظل يسأل نفسه هذا السؤال ليقول اخيرا :- لقد جئت لكي اخطبك اريدك ان تصبحي زوجتي هذا هو الموضوع 
وذهب الزيف وانهار القناع ذاك القلب الذي حذرته مرارا وتكرارا من ان يدق له لاجله ها هو يعلن العصيان يكاد يقفز لاحضانه عيناها تألقتا كالف نجم ونجم رجفة سرت في جسدها كله محمود محمود حلمها ها هو قد جاء اليها يريد ان يتزوجها يريدها زوجة بالكاد استطاعت ان تسيطر على نفسها ان لا تقفز فرحا كما اعتادت ان تفعل من قبل تمالكت اعصابها لتعاود النظر اليه الى ملامحه التي تحب بينما وجهها كان يشتعل من الخجل 
بينما محمود كان فرحا مزهوا لانه استطاع ازالة قناع البرود الذي ترتديه ولا يليق بها استطاع رؤية السعادة لمعان عينيها ابتسامة ارتسمت على شفتيه وهو ينظر اليها ينتظر منها ردا وان كان يعلم الاجابة مسبقا 
لتقول اخيرا بعد لحظات صمت طالت ووترت الاجواء :- لماذا ؟؟؟
فاجابها محمود مستغربا السؤال :- لماذا ماذا ؟؟
سهى :- لماذا تريد الزواج بي والان بالذات ؟؟ لا بد من وجود اسباب تدفعك لهذا الشيء ؟؟ قالت هذه الكلمات وهي تمني نفسها تنتظر اجابة بعينها ان قالها فهذا يعني ان لها حظ من الدنيا ان السعادة من الممكن ان تطرق بابها مجددا انتظرت منه الاجابة بلهفة ليقول اخيرا :- هكذا فقط اعتقد بان الوقت قد حان لان اكون عائلة فانا كما تعلمين وحدي لهذا فقط وانت انت افضل من غيرك بالتأكيد ... 
ها هي الطعنة الاخيرة هذا ما قالته لنفسها لعنت قلبها غباءها لعنت ولعنت دون صوت كم ودت لو يختفي من امامها يضمحل عل المها ووجعها يختفيان باختفاءه انت افضل من غيرك انها جملة حصرية في طلب الزواج لهذا البليد جاهدت لتخفي تأثرها خيبتها لتقول اخيرا :- انا اسفة استاذ محمود فلا اعتقد انني اناسب تطلعاتك وبامكانك البحث عن غيري وانا متاكدة بانك ستجد الكثيرات ممن يقبلن بعرضك هذا 
صرخ بوجهها دون ان يشعر :- ماذا ؟؟؟
لتصرخ هي الاخرى :- ما سمعته انا لا اقبل بعرضك السخي ولن اقبل به ابدا حتى وان كنت اخر رجل في الدنيا والان من فضلك غادر منزلي فوالدي لا زال مريضا وهو لا يحتمل اي انفعالات 
نظر اليها مصعوقا لا يكاد يصدق ما حصل لقد جاء وهو متاكد من موافقتها جاء بعد ان شعر بالفراغ الكبير الذي خلفته في حياته منذ ان غادرتها ليوقن بانها اكثر من يناسبه فهي تحبه وستسعده بحيويتها وفرحها ستمحو الحزن من ايامه لم يتوقع حتى في اسوأ خيالاته ان ترفضه بهذا الشكل غضب غضب حارق سيطر عليه حتى افقده اتزانه المعتاد من تكون لترفضه بهذا الشكل لا .....وتطرده ايضا تقدم منها وارتسمت على ملامحه الوسيمة نظرات شيطانية ليقول اخيرا :- نعم انت محقة كثيييييييييرات سيلهثن خلف هذا العرض ولكن هل لي ان اعرف السبب ؟؟؟
فاجابته وهي تشمخ برأسها وتنظر بعمق عينيه وقالت :- لانني اريد من يعتبرني فريدة

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن