بعد اسبوع من عودتها الى القاهرة ......استيقظت زينب و جهزت نفسها للذهاب لجامعتها لبست ثيابها البسيطة .... وربطت شريط حذائها ....وانطلقت لتمشي في شوارع المدينة المكتظة بالسكان و الممتلئة بالسيارات حتى وصلت الى حافلة تركبها وهي تمشي ........
"اخيرا وصلت الجامعة اشتقت لها كثيرا " وبدات تهتف بصوت عال :اشتقت لك جامعتي ....التفت اليها الطلاب المتواجدون في باحة الجامعة و باشروا بالضحك على ما تقول .... ابتسمت في خجل و قالت :اسفة ... اسفة
انطلقت الى كليتها لتطرق باب عميد كلية اداب لغة انجليزية بطرقات خفيفة فسمعت صوتا قويا يقول :ادخل
دخلت زينب وقالت :صباح الخير يا سيدي
العميد :صباح الخير يا زينب ..... اين كنت طوال هذه المدة؟
زينب :اسفة سيدي ولكن... انت تعلم بان ابي قد فارق الحياة
العميد :اعلم ذلك .... ولكن هذا قد مضى عليه اسبوعان .... و كنا نحتاجك كمعيدة عندنا
قاطعته زينب بصوت يهتز و ملامح الاستغراب تبدو على وجهها : عفوا سيدي ... ما قصدك ب كنا .... ألستم بحاجة الي الان ؟!
العميد :اسف يا ابنتي .... لقد تم اختيار غيرك ليكون معيدا في الكلية
زينب : لكن سيدي أنا الاولى على دفعتي ... كيف تفعلون ذلك؟!
العميد : اسف ... لكنك تاخرتي كثيرا ولا أستطيع أن اساعدك في هذا الموضوع ... اوه ....يا الهي لدينا اجتماع الان مع رؤساء الأقسام
بدات عيونها تمتلئ بالدموع .... نظرت الى العميد طأطأت رأسها .... ثم خرجت من المكتب و أغلقت الباب بكل هدوء .... شعرت في هذه اللحظة بأن كل ابواب الحياة قد أغلقت أمامها ...
################################
الطائرة المتوجهه من بيروت الى لندن الساعة ١١صباحاالكابتن في مكبر الصوت : ارجوا من حضراتكم أن تربطوا أحزمة الأمان من فضلكم .... سنبدا بالانطلاق بعد لحظات
.....
بعد انطلاق الطائرة بخمس دقائق
المضيفة : ها هو العصير سيدتي تفضلي ... "تهتز الطائرة بسبب مطب هوائي و يسقط الكأس من يدها على السيد الجالس بجانب السيدة "
المضيفة : اوه .... سيدي انا اسفة جدا
السيد :ما هذا ؟!ماذا فعلت ؟
المضيفة :أنا اسفة جدا سيدي
السيد :وماذا أفعل بأسفك .... ماذا سافعل الان اخبريني ... هاه هيا اخبريني ؟ "ويرفع حاجبه متأملا المضيفة الجميلة ذات العيون الساحرة السوداء .... و الوجه البرئ الذي يبدو عليه الخجل مما حصل ممسكة بيدها مناديل تحاول أن تجفف بنطاله
اشار بيده اليها للاقتراب منه فاقتربت .... و بدأ يهمس في اذنها .....:اذا قلتي لي ما اسمك و ما هو رقم هاتفك سأعفو عنك ولن أقدم أي شكوى ضدك
نظرت اليه باستغراب و وضعت يديها على خصرها و قالت بنبرة حادة : ماذا تقول يا سيدي ؟
التفت جميع من في الطائرة اليهما
و فجاة انفجر بالضحك قائلا :كنت أمزح فقط لا غير
################################
القاهرة الثانية عشر ظهرا"يا له من يوم صعب علي ... لم اكن أتوقع ذلك يوما"
ركبت زينب في احدى الحافلات المزدحمة بالركاب المتوجهة لمنطقة قريبة من مسكنها ..... كان التفكير يشغل بالها .... و فجاة ... ترفع يدها .. اذ تصطدم يدها بمحفظة السيد الواقف أمامها .... وتخرج من بنطاله .... بدات الان تفكر في كيفية اعادة المحفظة الى بنطاله ... حاولت و حاولت .... وفجاه التفت اليها ذلك الشاب الوسيم ممسكا بيدها قائلا :أمسكتك ايتها السارقة ..... يتبع
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
....
برأيكم ..... ماذا سيفعل بزينب ؟
هل من المحتمل أن تجد زينب أمها ؟
#vote+comment💓💓
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Mystery / Thrillerقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها