يقف طارق وعلامات الغضب على وجهه قائلاً : ماذا تفعل هذه السارقة هنا ؟ أخبرني يا أخي ....
عصمت: السارقة !
مصطفى : لا اسمح لك بالتحدث عنها هكذا ...
وباشرا بالنزاع حتى أوقفهما صوت أبيهم قائلاً: كفاكما شجاراً .... فأنا لا زلتُ على قيد الحياة
يحاول كل من طارق و مصطفى تمالك أعصابه ... أما زينب فيبدو على وجهها علامات القلق و التوتر ...
حازم : ما سبب كل هذه المشاجرات ... هاه؟
طارق مشيراً الى زينب : هذه الفتاة هي سبب كل هذه المشاكل ... و هي من تحرض مصطفى عليَّ و على زوجتي ...
مصطفى : كذب ...
طارق : أتنعتني بالكاذب لأجل هذه الفتاة السارقة ....
مصطفى: لا تسئ اليها ... فخلال يومين ستصبح زوجتي ....
ليقول الجميع معاً: ماذا ؟
ليكمل حديثه: و من أراد أن يأتي فليأتي ... "ينظر الى أخاه " و من أبى فلن يهمني أمره
يمسك زينب من معصمها ليخرج بها خارج الصالة ... تلحقه مها و تنادي باسمه قائلة: توقف ... توقف ...
يلتفت مصطفى لها قائلاً: ماذا هناك؟
مها : لم تقل لي أين سيكون كتب الكتاب ؟
مصطفى : في السفارة ... هل ستأتي ؟
مها مبتسمة : طبعاً عزيزي ... و ألف مبارك لك و لزينب
مصطفى : شكراً يا أجمل أخت في الدنيا
لتعود هي الى الصالة بعد خروج مصطفى الى المنزل ....
يضرب طارق حذاءه بالأرض بشكل متتالي .... يسود جو الهدوء في الصالة .... كأنه الهدوء قبل العاصفة ....
و فجأة .... يقف طارق قائلاً: لا ... لن أسمح له بالزواج من وجه النحس تلك
مها: وما شأنك أنت ؟
طارق : أنا أعلم مغزى تلك الفتيات ... همهن الأموال فقط..
مها : و لمَ لم تقل ذلك عن زوجتك ؟ هاه .....
يصرخ غاضباً: أنا من ركضتُ وراء زوجتي ... و ليس العكس ... أي أنها ليست من ذلك النوع ... أما تلك السارقة ...
تقاطعه مها : التي تم تبرأتها ... أليس كذلك ؟
طارق : مصطفى من قام بتبرأتها و اخراجها من السجن ..... أما بالنسبة لي ... فهي كانت و لا تزال سارقة ......
يمسك بمعصم زوجته ... ليخرجا من الصالة ... و علامات التجلي تظهر على وجه نادين
....
صباح اليوم التالي ....
تخرج نادين بحقيبة ملابسها من القصر ... لتضعها بأحد سيارات القصر ....
تلتفت خلفها ملوحةً لطارق بيدها ....
يتأفأف طارق متوجهاً الى داخل غرفته ... يجلس على السرير واضعا يديه على رأسه ..... قائلاً : سأشتاق اليك يا عمري أنتِ...
.......
يدخل طارق الصالة .... يجلس على كرسيه ... بينما كرسي زوجته فارغ ...
مها : و أين حضرة جنابها ؟
طارق : و لمَ تقولين هكذا عن زوجتي ؟
مها : لا شئ... فقط أسأل ....
طارق" منهمك بتحضير ساندويشة له": ذهبت الى المطار ... لديها عمل ....
عصمت : يالَ الفضيحة
طارق : أمي لقد تكلمنا بهذا الموضوع و انتهينا
.... تقف مها ...
حازم : الى أين .... لم تكملي طعامكِ؟
مها: أحمد خطيبي يود مني أن نفطر سوياً .... و أنا جلستُ على المائدة تلبيةً لرغبتك يا أبي
...تنظر لساعتها... أوه لقد تأخرت ... قبلاتي
الجميع : مع السلامة
******************************************
في🏨المشفى
يمسك أحد اخوتها بمعصبها ... وهي تبكي بشدةٍ قائلة: أرجوكم ... أنا لست على استعداد للزواج الأن ....
ينتبه كرم الى صوت بكائها الذي يملئ المكان ... فيركض باتجاهها محاولاً افلات يدها من قبضة أخيها ...
كرم : ماذا تفعل ؟ هاه ... انها لم تستعد صحتها بعد ...
خليل : و ما شأنك أنت ؟....
كرم : قلتُ اتركها ....
ليفاجئه أحد اخوتها بلكمةٍ قويةٍ أطاحت به أرضاً
يتصل أحد زملائه بحرس كرم الذين سارعوا للاتيان الى المشفى قبل خروجهم منها ....
أحد الحراس : ما بك سيدي ؟..." ليمسك به ... يساعده على الوقوف .... "
كرم " محاولاً ايقاف نزيف أنفه " : دعوهم يتركوا الفتاة ...
فجأة ... يخرجوا اخوتها أسلحتهم ... و يوجهوها نحو الحراس .....
تبدأ معركةً طاحنةً..... لتنتهي في مركز الشرطة ....
.... الضابط: اذن لن تقدم شكوى
كرم : نعم ....
خليل : لكن سيدي ... قاطعه الضابط : لكن هو من تعرض للأذى منكم أولاً ....
أخفض كل واحد من اخوتها رأسه ....
... ليخرجوا جميعاً من مركز الشرطة ...
السيد ذيب: شكراً لك سيد كرم
كرم : العفو سيدي ... لكن أريد أن أطلب منك عدم اجبار فتكات على الزواج بالاكراه ...
السيد ذيب : لكن سيدي انها فتاة ... و اريد تزويجها و الاطمئنان عليها ... و يجب أن أزوجها ...
كرم : هل يجب زواجها من ذلك الفتى بالذات ؟
السيد ذيب : لا... قلت لك اريد الاطمئنان عليها فقط.... يسكت لبرهه ثم يردف : ما رأيك سيد كرم الزواج بابنتي
يستغرب منه قائلاً: ماذا ؟
السيد ذيب : على رأي المثل اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك ... و أنا اراك مثال للشاب الكامل
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
شركة المصري_الألفي
يدخل كرم مكتب أدهم ....
أدهم : أصبحت تفتعل المشاكل ؟
كرم : لا ... لم أفعل شيئاً
أدهم : أتحب تلك الفتاة ؟...
كرم : ماذا ؟ .... ماذا تقصد؟
أدهم : لئيم ....
كرم : أخي أريد أن اسألك شيئاً .... ولكن لا تغضب
أدهم : همممم... اسأل....
كرم : هل ستحضر زواج مصطفى و زينب؟ ....
أدهم" بكل برود سانداً رأسه على كرسيه " : بالتأكيد لا..
يقترب كرم منه قائلاً: لمَ كل هذه القسوه أه... لم أعهدك هكذا يا أخي ...
أدهم : هذه ليست قسوة .... ولكن الأمر كله لا يعنيني ....
يخرج كرم من المكتب والغضب يجتاحه ....
يعود أدهم بالذاكرة لذلك الفتى الذي يبلغ من العمر أحد عشر عاماً.... بعينيه الخضراوين الجميلتين ... يختبئ تحت الطاولة .... يضع يديه على أذنيه... يحاول ألا يسمع أباه وهو يضرب أمه ..... نعم...
كنت أخاف من أبي... ذلك الرجل الذي يملك بنيةً ضخمة ... حتى انني لا أذكر يوماً أني قلت له أبي ....
أما أمي ... التي كان يغلق أبي عليها باب غرفتها بالمفتاح بعد ضربها ... لأجلس أنا على الباب بعد مغادرة أبي ... و أبدأ بالبكاء لسماع صوت أمي تبكي ... حتي انني كنت أنام مستلقياً أمام الباب.... كنت أشعر بحنان أمي الذي لم أشعر به يوماً و أنا جالس بالباب ذاك ....
أما في الصباح ... كنت أستيقظ على نور الشمس الذي يداعب وجهي ... لأجد أبي مستلقياً على احدى الأرائك في الصالة الكبيرة بيده كأس .... نعم كان يشرب و بشراهة.... كنت أكره تلك الرائحة التي اشتمها من ملابسه... يا لها من رائحة كريهه....
اختبئ خلف أحد الأرائك لأرى رجلاً بعمامةٍ يجلس على الأريكة التي أمام ابي ... يسجل شيئاً ... كانت هذه المرة الثالثة التي أرى فيها ذلك الرجل ...
سمعت أبي يقول بصوته الخشن: و متى أستطيع ردها ؟
ليقول له ذلك الرجل صاحب العمامة : لا يا سيدي هذا حرام ... أنت طلقتها الطلقة الثالثة
ليمسك أبي ذلك الرجل بقبضته القوية ... ليرتعب ذلك الرجل ؟...فأسمع أبي يقول : وكيف أستطيع أن أرجعها على ذمتي ؟
لأراه يلقي بالرجل على الأرض ... يحاول الرجل تماسك نفسه و الوقوف على قدميه ليقول : هناك حل واحد ... أن تتزوج بمحلل ليوم واحد فقط ... و من ثم تعود لك سيدي ...
نعم... كنت مندهشاً من كلامهم... حتى كنت لا أفقه شيئاً مما يقولونه.. و لكن ...كنت اعلم بانهم يخططون لأمر كبير ....
بعد ساعة ... لمحت رجال أبي يقودون رجلاً بشرته سمراء ... و سيمٌ جداً ... يلبس ملابس رسمية ...
ألقوا به على الأرض .. لأرى جدي حسين و أبي يأمرونه بالزواج من أمي فور اتمامها العدة التي أيضاً لم أكن أعي ما هي ... بعد محاولات رفض كثيرة منه... و التهديدات التي كانوا يهددونه بها .... قَبِلَ بذلك الأمر ..... بعد ثلاثة أشهر تقريباً رأيت ذلك الرجل يعقد كتابه على أمي ... لم و لن انسى اسمه أبداً " أحمد عبد ربه " .... نعم ... لن أنسى اسمه ...
في تلك الليلة الموحشة ... لم يكن هناك صوت لأمي في البيت ... شعرت بالوحدة المطلقة .... لأسمع صوت أحدهم يبكي .. توجهت لمصدر الصوت فوجدت أبي يبكي ... صدمت مما أرى ... فذلك الجبروت كله يبكي ... يحاول اخفاء دموعه عني ليشير بيده أن أجلس على فخذه... بدأ يربت على ظهري بحنية ... هذه المرة الأولى التي يتصرف بها هكذا معي ... سمعت صوته الجهور قائلاً : بني ... أمك قد تركتني الى الأبد ... نعم ... ولن تهتم لأمرك بعد اليوم .... لتنزل علي تلك الكلمات كالصاعقة ... نزلت من على فخذه لأتوجه الى غرفتي باكياً ... نعم ... أمي لن تكون بجانبي بعد الان ...
في اليوم التالي ... رأيت أمي بمنظر يقطع القلب ... اثنان من الرجال يجرونها الى غرفة نسميها عندنا بالسجن .... حاولت بأن أفلتها من بين أيديهم و لكن دون جدوى .....
اختفت عني أمي أكثر من تسعة أشهر ... لم تكن تعيش معنا أبداً ... كنت أفتقدها دائماً ... نعم ... و لكن .... كرهت ذلك السبب الذي ابعدها عني ... تلك الطفلة البغيضة ... التي أدركت حديثاً انها زينب
" تقطع حبل أفكاره تلك السكرتيرة التي تخبره بأن لديه اجتماع "
############################
زفافي💗💗
نعم انه اليوم الذي تتمناه كل فتاه ... ها هي تقف أمام مراتها ... كم تمنت أن يكون اباها معها في هذا اليوم ... و جدها جورج أيضاً ... و تتمنى أيضاً لو تدخل عليها أمها و تجهزها لعريسها ..... يُطرق الباب ... لتدخل أمها قائلة : أجهزتي عزيزتي ؟
تلتفت اليها زينب لتظهر بأبهى طلة.....
ها هي تتقدم ممسكة بيد أخيها كرم ..... ليوصلها الى عريسها ... يجلس كرم بجوارها ... ليبدأ كتب الكتاب .....
المأذون : أعلنكما زوجاً و زوجة ....
يقترب منها مصطفى ليقبل جبهتها... نعم انها ليلة من العمر و لحظة لطالما تمنتها كل فتاة ... يمسك بيدها ... ليخرجا من القاعة متوجهون الى مكان الحفل .....
.....
الشقة ....
مصطفى : ادخلي بقدمك اليمين يا عروسة
زينب : و كأنني لا أعرف الشقة .... تتفاجئ زينب من تغيير مصطفى الأثاث الى أثاث أكثر رقي من سابقه ....
مصطفى : تفضلي يا سنديلا ..."ممسكاً بأحد الكراسي المتواجدة حول المائدة ... التي لا يوجد حولها الا كرسيين ...تلك المائدة المليئة بالطعام على ضوء الشموع ... والزجاج الذي يغطي مساحة كبيرة من المكان يظهر مدى جمال بيروت في الليل....
يضع مصطفى موسيقى رومانسية .... يمد يده لها ليبدأن بالرقص ....
مصطفى : يا لك من فتاة جميلة ... أشعر بأنني أملك الدنيا و ما عليها و أنت بين يدي ...
تحمر وجنتها خجلاً : لتقول ... كفاك من الكلام المعسول
مصطفى : نعم كفاني ... فالعسل و القشطة بين يدي الان ...
زينب "بدلع " : مصطفى
مصطفى : سندرلتي .... لتتفاجأ بحمله لها و الادارة بها عدة لفاتٍ ثم ينزلها ......
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
بعد اسبوعين ..... قصر عائلة المصري
تدعوا العائلة كل من مصطفى و زينب الى القصر لتناول طعام الغداء .... يترك مصطفى زينب واقفةً بالشرفة ليذهب الى جدته المتواجدة في غرفتها ليسلم عليها ....
تتأمل زينب ذلك المنظر الجميل الذي يطل عليه القصر .... و فجأة تدخل عليها نادين ... قائلة: ماذا تفعلين هنا أيتها السارقة ... أو أقول أيتها المتسولة ... فهذا يليق بك كثيراً...
زينب : لا تتحدثي معي بهذه اللهجة والا....قاطعتها نادين قائلة: والا ماذا يا حلوتي ... هاه و الا ماذا؟
زينب : لا تنسي بأنني هنا مثلي مثلك ...
نادين بغضب : مثلك مثل من يا متسولة ... لا تنسي مكانتك بالنسبة لي ... فأنت مجرد فتاة يتيمة تم الاشفاق عليها ...
زينب : يتيمة و ليست تربية ملاجئ مثلك ...
نادين : أيتها اللعينة ... تصفعها على وجنتها ... لترد لها زينب الصفعة في لحظة دخول طارق ....
يجن جنونه لرؤية زينب تضرب زوجته ... ليرفع يده ليقوم بضربها ... توقفه يد أخيه مصطفى .....
يتبع....
😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶
أتمنى أن يكون قد نال اعجابكم هذا الجزء .... 💮💮🏵🏵please vote+comment🌸🌸💮
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Mystery / Thrillerقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها