خِطبة❤

362 15 0
                                    

زينب : ماذا هناك ؟...
كرم : لمَ لم تخبريني ؟.... هاه...
زينب : بماذا  يا كرم ؟...
يتحسس وجنتيها قائلاً :  لقد علمتُ الان ما هو  ذلك الشعور ... الأن قد اتضح لي .. عزيزتي زينب
تظهر زينب على وجهها علامات الاستغراب... لتتفاجأ أكثر بحضن كرم لها ....
******************************************
                     قصر عائلة المصري
تدخل نادين غرفتها و هي غاضبة ... ليدخل طارق بعدها....
نادين "مكتفةً يديها " : ما الذي فعلته قبل قليل ؟
طارق : ماذا ؟
نادين : أتتصالح مع مصطفى، و تنسى ما فعله بزوجتك ...
يمسك طارق وجنتيها قائلاً : لا أستطيع أن أعصي كلمة أبي يا عزيزتي ، و لا أستطيع أيضاً أن أظل متخاصماً مع أخي لفترة طويلة ....
نادين"تدير وجهها عنه لتمشي قليلاً ": أما زوجتك ... فليس لها أدنى أهمية ... أليس كذلك سيد طارق ؟
طارق : لا يا عزيزتي ...
نادين "تصرخ ": أنا ليس لي قيمة هنا في البيت ... أنت لا تحبني ... اليوم أدركت ذلك ... و لا أعني لك شيئاً... "وتبدأ في البكاء "
يحاول أن يمسك ذراعها ... لكنها تبتعد عنه .... يخرج من الغرفة  ...
تجلس على الاريكة  المتواجدة في الغرفة ... و تبكي ...
******************************************
                           يوم خطوبة مها
عصمت و حازم يقفان على بوابة الحفل لاستقبال المعازيم ....
عصمت : أوه يا عزيزتي شكرا لك لمجيئك ....
يقف مصطفى متوتراً ينتظر حضور زينب ....
أما طارق فيتحدث مع رجال أعمال .....
تقف نادين على احدى طاولات الحفل تتحدث مع سمير ....
أدهم متوتر جداً و يحاول تهدئة نفسه ...
أما كرم ... فيجلس مع فتياتٍ جميلات يسألنّه عن الطب ... و كيف يدرس ...
مصطفى "بابتسامة واسعة ": عزيزتي زينب ... كيف حالك ؟...
زينب : بخير ...
يركض كرم من بعيد ... و يترك تلك الفتيات الجميلات ...  قائلاً : زينب ... عزيزتي ...كيف حالك؟
زينب : بخير يا عزيزي ..
كرم : أوه ... ما هذا الجمال كله ...
مصطفى يموت غيظاً قائلاً : كفاك مجاملات أيها الفتى المشاغب  .... و اغرب عن وجه حبيبتي ...
تستغرب زينب من كلمته لتقول : ماذا ؟ حبيبتك؟
كرم : أوه ... أيتها اللئيمة ..... لم تخبريني ... ولكن كنتُ أشعر بذلك ... من كتاباتك ؟
مصطفى : أيُ كتابات ؟
زينب : لا شئ لا شئ... "تقرص كرم لتتحدث من بين أسنانها ": فضحتني يا فضيحة "
... لتكمل موجهة كلامها لمصطفى : من فضلك أيمكنك أن تحضر لي كأساً من الماء ...
مصطفى : دقيقة ... سأعود ... ابقي هنا ..هاه
و أنت لا تحاول التقرب منها ... فهي لي
كرم " مبتسما " : حاضر أخي
زينب : ماذا ؟" تضربه بقبضتها "... كنت ستفضحني
كرم : ماذا ؟... كل أسرارك  في تلك المذكرات ... وأنا قرأتها كلها ... كيف شعرت بالغيرة من مها ... و كيف قابلته لأول مرة في مصر .... غمزت الصنارة أليس كذلك ؟
زينب : أرجوك لا تفضحني يا أخي ...
كرم "قارصاً وجنتيها ": حاضر يا أجمل أخت في الدنيا ...  أها صحيح متى سنخبر أدهم و أمي ؟
زينب : عندما نجري تحليل ال DNA ... لن نذهب للناس بدون دليل قاطع ... ولا تنسى بأن شهادة ميلادي لا تحمل اسم أمي ...
كرم : ها هي أمي قادمة ....
زينب : أهلاً خالتي هويدا "تقبل وجنتيها "
هويدا : أهلاً عزيزتي .... كل مرة تظهرين فيها تبدين أجمل من سابقتها ....
زينب : أوه شكرا خالتي ....
هويدا : أه عن اذنكم
زينب : كرم ... انظر للفتيات اللواتي كنت معهن  .... أشعر بان نظراتهن ستقتلوني  ...
كرم : طبعا ... لأني لدي أجمل أخت في العالم .." يقبل يدها "
مصطفى  "حاملاً كأسين من العصير ": ألم أقل لك ايها الفتى المشاكس بأن تبتعد عن زينب ... فهي لي الليلة ...
كرم : أعلم بأنك تحبها ... و لكن لن تحبها كحبي لها ...
تضحك زينب ضحكة مسموعة على كلام كرم
مصطفى : يا لك من فتى ....و أنت مسرورة بهذا الكلام ..
زينب : هاه أنظر لمها ما أجملها ....
مصطفى : أختي دائماً جميلة ....
ينظر أدهم الى مها ... يكاد ينفجر ....
المأذون : ادعوا كل من العريس ووكيل العروس و العروس الى هنا ....
و يبدؤون بكتابة الكتاب ....
أدهم : أمي .... أنا سأذهب الأن
هويدا : لا ... لماذا يا عزيزي ؟ ... اننا في بداية الحفل ...
أدهم : أشعر بأن رأسي يؤلمني ... ولا أستطيع التحمل أكثر ...
هويدا : على راحتك ...
يصفق الجميع .....
لتبدأ الحفلة الموسيقية ....
يسمع كرم صوت فتاة تصرخ على بوابة الحفل .... ليتوجه الى البوابة ...
كرم : ماذا هناك ؟ ...
أحد الحراس : سيدي هذه الفتاه صحفية و تريد الدخول للحفل  ...
كرم "واضعاً يديه على خصره ": ماذا هناك يا فتاه ؟
"تعدل  نظاراتها ... و تمد يدها  لتصافحه قائلةً: مرحباً أنا الصحفية فتكات ... و أنت ؟
ينظر اليها كرم مستنكراً : قبيحة و اسمٌ قديم
"تنزل  يدها لعدم مصافحته لها "قائلةً : ماذا تفضلت حضرتك ؟
يقرِّب رأسه منها قائلاً : قلت أنك قبيحة و اسمك قبيحٌ أيضاً
"تعدل نظاراتها ... لتقول : أنا لا أسمح لك بالاستهزاء باسم جدتي ... و كما أنه يعجبني أيضاً
كرم : ماذا تريدين يا ... يا فتافيت ؟
"فتكات ... اسمي فتكات و ليس قناة فتافيت "... لتكمل قائلة: أريد الدخول كما الصحافيين الذين دخلوا
كرم : أولاً أنتِ لستِ كالصحفيات الجميلات اللواتي دخلن قبل قليل ... و ثانياً وكالتك التي أرسلتك جديدة ... و نحن لا نتعامل معها
فتكات : لكن ... ما اسمك أنت
كرم : و ما شأنك أنت ؟
فتكات : أنت ليس لك دخل بهذه الحفلة ... و أنا أريد أن أدخل هنا شئت أم أبيت ...
كرم : لن تدخلي .... أيها الحراس ... لا تدخلوها ... و أبعدوها  من هنا
فتكات "تصرخ": اتركوني ... سأخسر عملي ان لم أدخل ... قلت لكم اتركوني .....
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
                          بيت أدهم
أدهم : ماذا تفعلين هنا يا فتاة ؟ ....
كرم : انها تريد اخبارك بشئ يا أخي
أدهم : و أنا لا أريد أن أسمع شيئاً قط
زينب : أنظر ... أتيتُ هنا لأخبرك بأني ....
قاطعها قائلاً : بأنك ماذا ؟
زينب : انظر الى هذه النتائج ....
ينظر أدهم لنتائج تحليل الDNA .... ومن ثم يمزقه ....
ليتفاجأ كلٌ من كرم و زينب فعلته ....
كرم : ماذا فعلت يا أخي ؟
يضحك أدهم مستنكراً : ماذا فعلت ؟ مزقتُ كذبة
كرم : سأخبر أمي يا أدهم ... و سترى ...
يدير أدهم ظهره قائلاً : قل لها ..... وقتها ستجد نفسك خارج البلاد ... و لا يمكنك العودة الى  هنا بتاتاً ... أما أنت يا من تدعين بأنك أختي فقط من أجل الأموال.... فسألفق لك تهمة ... تجر قدمك للاعدام ... و أكون هكذا قد  تخلصتُ منك للأبد
كرم : لا ... لا ... قل لي بأنك تمزح... قل لي بأن الذي سمعته للتو كذباً
أدهم : لا ... بل هو حقيقة ...
بعينين ممتلئتين بالدموع تخرج من بيت أدهم ليلحق بها كرم قائلاً : زينب ... انتظري ....
تقف ليردف بعدها : هيا لنخبر أمي ... ويفعل ما يفعل
زينب : لا يا كرم ... لا أريد تدمير مستقبلك بأنانيتي ... و أعلم بأنه في النهاية هو من سيخبر أمي لا أنا ...
كرم : ولكن ...
زينب " تمسح دموعها" : المهم عندي أن لدي أخ مثلك يقف بجانبي ... " تحتضنه " لتكمل : هيا لقد تأخرت على المشفى ...
يقبل يدها ثم يرحل ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
                       في 🏨  المشفى

متاهات الحياه                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن