ضبابية الحقائق

330 16 2
                                    

يجلس كل من طارق و أدهم في مكتب الضابط... يسألانه عن سبب القبض  عليهما ....
الضابط : السيد أحمد خليل قدم شكوى عليكما بأنكما اعتديتم عليه بالضرب بعد أن دخلتم " يقاطعه طارق " : اذن ذلك ال.... قدم علينا شكوى ...
أدهم " يضحك ضحكة هستيرية " ليردف بعدها : يعني أنه بدلاً من ان نقدم نحن شكوى عليه ... هو من قدم الشكوى
طارق : لن نتكلم الا في وجود المحامي ...
يُطرق الباب ليدخل أحمد و أبيه و محاميهم ...
الضابط " يقف ": تفضل سيدي الوزير..." يختبئ أحمد خلف أبيه يرجف من الخوف ...
الضابط: سيد أحمد هؤلاء من اعتدوا عليك بالضرب ...
أحمد " بتلعثم": ن_ع_م...
يقبض أدهم يده ليحاول أن يمسك أعصابه ... بينما نظر اليه طارق نظرة الصقر قائلاً"بهدوء": عزيزي أحمد ... و لماذا نحن ضربناك ... هاه " مشيراً بيده له بعد أن أسند ظهره على الكرسي الذي يجلس عليه " هيا تحدث يا صغيري ولا تختبئ خلف أبيك ...
أحمد : أننناااا لاااا أختتبئ...
طارق " بكل هدوء": صحيح حضرة الضابط ... " يعلو صوته بحده" أريد أن أقدم شكوى ضد هذا الذي لا يسمى بمسمى البشري بأنه اعتدى على اختي .. ألا وهي زوجته بالضرب المبرح ...
ينظر أباه اليه قائلاً : ماذا؟...
طارق : نعم يا حضرة الوزير ... " يقترب طارق من الوزير هامساً له  وهو رافع حاجبه ": و أيضاً علمتُ بأن ابنك من تجار المخدرات ناهيك عن أنه هو مدمنٌ أصلاً و لدي مستندات تثبت  صحة ذلك سيحضرها المحامي بعد قليل و يقدمها أمام حضرة الضابط و أنت تعلم بأن لنا سلطة كبيرة في الدولة  ... قد يستغنون عن خدماتك في أي لحظة ... وانت تعلم بأن سمعتك السيئة أنت و ابنك و ضعتك على المحك"
يتلعثم الوزير قائلاً بصوت عالٍ: أنا لم أكن أعلم بأن ابني قد ضرب كريمتكم ... و لو علمتُ بذلك لمَ سمحتُ له  ... لذلك سيدي الضابط نحن متنازلون عن المحضر ....
أدهم : ولكن نحن لن نتنازل سيدي الضابط ...
الوزير : ماذا ؟...
يقترب منه أدهم هامساً : الا اذا وقع ابنكم ورق الطلاق حالاً
الوزير : حاضر حاضر ... كما أمرت ...
أدهم : حسناً ... سنتنازلُ نحن أيضاً...
..........
يخرجون جميعاً من مكتب الضابط ... ليقابلوا محاميهم الذي تأخر عليهم قائلاً : أسف يا سيدي ... لكن ...
طارق : لا عليك ..." يهمس ممسكاً بذراع المحامي": لدينا عملٌ اخر الأن...
😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
                    قصر عائلة المصري_ ليلاً
يدخل طارق الى غرفة مها ... ليجد زينب نائمة على حافة سرير مها ...
تفزع زينب من نومها ...
طارق " بهمس": أسف ... لم أقصد ازعاجك ...
زينب : لا عليك ...
طارق : كيف هي الأن ؟
زينب : ما زالت حرارتها مرتفعة ...
" يجلس طارق بجانب اخته " قائلاً: أوه يا عزيزتي .. أنا أسف لأنني كنت غافلاً عما يحدث لك يا أختي الصغيرة ...
زينب : ماذا أرادوا منكم الشرطة ؟...
طارق : ذلك المسمى بأحمد ... قدم بلاغ ضدنا ...
زينب "باستغراب ": ماذا ؟...
طارق " بابتسامة ": لكن هذا الأمر قد مهد لنا انتزاع التوقيع عل ورق الطلاق بسهولة تامة ...
زينب " فرحة ": أوه ... هذا خبر رائع ... ستفرح كثيراً عندما تسمع مها هذا الخبر ...
مها " بصوتِ شخصٍ نائم": أوه.. يا له من خبر يفرح القلب ...
طارق : يا لئمة ... كنت تسمعين حديثنا منذ البداية ....
مها : أنا متعبة جداً ... الأن ... كفاكما حديثاً ... و اذهبا الى غرفتكما لتتحدثان على راحتكما هناك ...
زينب : لا ... أنا سأعتني بك الليلة ...
طارق : و صلاح ؟!
زينب : مع المربية ... قبل قليل كنتُ عنده ...
طارق " واقفاً يهم بالخروج": لا.... أنا سأبيتُ عند حبيب قلب عمه ذلك الفتى صلاح..
زينب : لكن أرجوك لا تقتربُ من وجنتيه ... "موجهة كلامها الى مها": يقتربُ طارق من صلاح كأن وجنتيه وجبه لذيذة يريد التهامها ...
يبتسم طارق وهو يغلق الباب عليهما...
يصادف أمامه نادين... الذي سرعان ما أغلق ثغره عندما رأها ...
تُكَتِفُ نادين  يديها قائلة: أين كنت يا طارق أفندي ؟  ... ولماذا لا تردُ على مكالماتي منذ الصباح الباكر ؟....
طارق : كنت مشغولاً جداً ... سأذهب الأن ...
نادين : الى أين؟" ممسكة ذراعه"..
طارق : الى صلاح ... فزينب اليوم ستنام عند مها لأنها مريضة و تريد الاعتناء بها ... ولا أريد أن اترك صلاح لوحده مع المربية
نادين : أي أنك لن تنام في غرفتي الليلة ؟
طارق : نعم ... يفعل حركته المعهودة في وضع يده خلف رأسه أما الثانية على خصره وهو يمشي "...
تتأفأف نادين مديرة ظهرها له ... قائلة بهمس : سأعرف كيف أتخلص من هذه زينب و ابنها الذي ترتبط فيه يا طارق كما تخلصت من غيرهم ... و تبتسم بتهكم ... متوجهة الى غرفتها ....
......
الساعة 1:30am
يمشي طارق يميناً و يساراً حاملاً بين ذراعيه صلاح الذي لا يتوقف عن  البكاء ...
طارق : ما بك يا صلاح ... لم لا ترغب في النوم يا عزيزي ... أوف ... لدي أعمالٌ كثيرة في الشركة غداً ...  أوف ... هل أوقظ زينب ؟... أم ماذا ....
ماذا هناك... " يشمّه"... أفعلتَ شيئاً في الحفوظة .... لا... أرجوك... " يضعه على السرير وما زال يبكي "... ماذا سأفعل الأن ... أين تضع زينب الحفاظات ... أين هي الأن؟... يا الهي ... لا أجدها ...
تعال... سنذهب الى أمك يا عزيزي ...
....
طارق " بهمس" : زينب... يا زينب ...
زينب : ماذا هناك ؟....
طارق : صلاح ... قد فعلها ...
تمسك زينب ضحكتها ... قائلة: تعال لنغيرها لك يا عزيزي ....
....
طارق : سأنام قليلاً ... لدي اجتماعات و أعمال كثيرة غداً...
زينب : ستنام هنا ...
طارق: طبعاً... لن أذهب في هذا الوقت و أوقظ نادين ....
.......
في صباح اليوم التالي ...
على مائدة الطعام .... تجلس زينب و عصمت على الطاولة تنتظران الأخرين ....
طارق ممسكاً بيد نادين : صباح الخير يا جماعة ...
تنظر اليهما زينب قائلة: صباح الخير ...
حازم : صباح يوم جديد يا أحبائي ... تعالي يا أمي ... تفضلي ...
الجدة نورس : صباح الخير جميعاً ... أين صلاح ... اشتقت اليه كثيراً ...
زينب : اليوم سأتركه لك يا جدتي ... فلدي مشوار مستعجل...
طارق : الى أين ؟
زينب : أمر خصوصي ... " ينظر اليها طارق نظرة ثاقبة ... ثم يمد لنادين يده ليطعمها قائلاً : تفضلي يا حبيبتي ...
نادين : شكراً يا حبيبي ...
تحاول زينب استجماع نفسها ... قائلة: صحة و هناء ... أستأذن أنا ...
الجدة نورس : الى أين يا عزيزتي ؟
تنظر زينب الى طارق قائلة: كما قلتُ مسبقاً ... سأذهب الى مشوار يا جدتي ... " ثم تدير ظهرها متوجهة الى غرفة مها "... تطرق الباب ...
مها : تفضل ...
زينب: كيف حالك اليوم يا مها ؟..." تقبل وجنتيها "..
مها : بخير عزيزتي ... أشعر بأنني في كامل نشاطي... فقد وقعت على أوراق الطلاق...
زينب " ممسكة بيديها مع ابتسامة عريضة ": أهنئك عزيزتي ... سأغادر الأن ..
مها : الى أين ؟...
زينب : سأرى كرم ... لقد اتصل بي قبل الافطار و قال بأنه يريدني في أمر ضروري ... أراك لاحقاً...
مها" مخاطبة اياها وهي تسير باتجاه الباب ": أتحبين كرم ؟
زينب : نعم ... بالتأكيد ... اراك لاحقاً...
تغادر الغرفة تاركة مها في شكها.....
......
بعد ربع ساعة... يجلس طارق مع مها ليطمئن عليها ...
مها : طارق ... أخي ... لا تترك زينب تفلت من بين يديك ...
طارق : ما الذي تقصدينه ؟
مها : رأيتكما بالأمس أجمل couples  في الدنيا ... أرجوك لا تتركها ...
طارق " رافعاً حاجبه ": هذا كلام خالٍ من الصحة... نحاول أنا وهي أن نتماشى مع وضعنا الحالي لمصلحتنا نحن الاثنين ...
مها : طارق ... زينب فتاة لا تعوض .... لذلك مصطفى لم يتخلى عنها أبداً برغم كل ما حدث من مشاكل ...
طارق " بعصبية ": مها أرجوك أغلقي هذا الموضوع ... ولا تحدثيني به مرة أخرى ... " يدير ظهره متوجهاً الى الباب "...
مها : قبل أن تخرج ... ألا تريد ان تعلم مع من زينب الأن ؟...
طارق : لا يهمني ؟...
مها : بل يهمك ... انها مع كرم الأن ... و قالت لي انها تحبه كثيراً...
يخرج طارق من الغرفة مغلقاً الباب خلفه بقوة ... متوجهاً الى غرفته ... يضرب الباب بقوة ... ثم يقف أمام المرآة .... يفكر بذلك الحديث الذي دار بينه و بين مها ... يبتسم ... ثم يغلق ثغره ليكتم ابتسامته قائلاً: لا تفكر في هذا الموضوع فهذا خطأ كبير ...
انها زوجة أخيك لا غير ...
يقاطعه صوت نادين : لا تفكر في ماذا؟....
😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣
                   في أحد المطاعم
زينب : ماذا تنتظر يا كرم ؟
كرم " ينظر الى ساعته ":تأخرت فتكات كثيراً... هاه ... ها قد لاح طيفها ...
فتكات : كيف حالكما ؟.. أسفة على التأخير....
كرم : لماذا تأخرت ... أين كنتِ؟
فتكات : انظر .... بالنسبة للضابط وائل ... فقد نُقِلَ  الى  ضاحية في صيدا ..... في أول يوم لعزاء مصطفى ...
زينب : من هو الضابط وائل ؟....
كرم : سأشرح لك كل الموضوع ....
.......
زينب : لا أعتقد بأن طارق أو أدهم لديهم صلة بهذا الموضوع ...
كرم : وأنا أيضاً... ولكن لن نستبعدهما من القائمة ....
😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶
          بعد اسبوعين  _ قصر عائلة المصري
تجلس مها في حديقة القصر الكبيرة ... مستمتعة بشمس الصيف التي تداعب وجهها الجميل ... لابسة نظاراتها الشمسية ... ليُطل عليها طيف أدهم ...
ترفع مها نظاراتها قائلة: ماذا تفعل هنا؟
يجلس أمامها قائلاً: و لماذا تهربين مني لأكثر من اسبوع ...
تقف لتتمشى ببخترةٍ ... تلبس نظاراتها ...  أما الآخر فيلحقها ...
مها : أنا قلتُ لكَ لا أريد رؤيتك مطلقاً
أدهم" مسسكاً ذراعها " : تعالي ... سأريك شيئاً...
ينطلق بها الى سيارته ... يضعها بها رغم أنفها ... وينطلقان معاً الى مكانه الخاص...
....
مها : أهذا هو مكانك الخاص ؟
أدهم : نعم .... فعندما لم أجدك بجانبي أنت ولين... اضطُررتُ للبحث عن مكانٍ أشعر فيه بالراحة النفسية ...
مها :ولماذا لم ندخل بعد ...
أدهم : هاه ... ها هي السيارة قد أتت ...
مها : سيارة ماذا ... ألعاب واو انها جميلة حقاً... سأحمل بعضها ...
أدهم : و خذي هذه أيضاً...
....
مها: مرحبا يا صغار .....
أدهم : كيف حالكم جميعاً
الأطفال بصوت عالٍ ...الحمد لله كيف حالك عم أدهم ؟
أدهم : بخير ... سأعرفكم على خالتكم مها
مها : لا ... قولوا لي مها فقط...ما رأيكم بأن نبدأ باللعب
الأطفال: نعم ...هيا
.......
بعد ساعتين .... في سيارة أدهم ..
مها : لم أدرك أبداً بأنني سأستمتع هكذا ... كيف أتتك فكرة زيارة ملجأ الأيتام ...
أدهم : أردتُ تعويض فقدان ابنتي ... فلم أجد مكاناً مناسباً الا هذا .... ما رأيك بأن نذهب في العطل الى أكثر من ملجأ...
مها : حسناً اتفقنا...
🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄
                           قصر عائلة المصري
طارق " نائماً على الأريكة "....
تضئ زينب الضوء... يضع طارق ذراعه على عينيه قائلاً " بصراخ": أطفئي النور يا زينب ...
زينب : أريد ان أصلي الفجر ... ألا تصلي ؟
طارق : بلى و لكنني أقطع في صلاتي ...
زينب : أممممم.... أنت غير ملتزم ... على عكس مصطفى ...
طارق : لكنني لم أرَ مصطفى يصلي أبداً
زينب : بلى ... لقد كان ملتزماً....
طارق : اذن ... أنت من جعلته يلتزم ...
زينب : لا أعلم ذلك ... المهم الأن الا تريد أن تصلي الفجر ...
طارق : أجل .. أجل ... ها أنا قادم ...
.....
زينب : يجب أن تلتزم في الصلاة ... دائماً كن مع الله ولا تبالي ...
طارق : زينب ... بما أنك ملتزمة هكذا ... لمَ لا تلبسي الحجاب ... أعتقد بأنك ستكونين ملكة به ...
زينب : أتعتقد ذلك ؟
طارق : نعم....أعتقد ذلك...
زينب: اممممم... اذن سألبسه ... شريطة أن تلتزم الصلاة .... اتفقنا " تمد يدها للمصافحة "
طارق: اتفقنا.... اه انتظري ...
زينب : ماذا؟
طارق : انظري الى هذه لفة الحجاب  .... أريدك كهذه ..
" تتخصر زينب رافعة حاجبها": ءأحببت لفة الحجاب ... أم الفتاة ؟
طارق : دائماً تفهميني صح ... ءاااأقصد خطأ... أوف ياه ... " يفعل حركته المعتادة يده خلف رأسه و الثانية  على خصره "... ليردف بعدها : افتحي البلوتوث سأبعثها لكِ...
زينب: حسنٌ... انتظر هل نأخذ سلفي ...
طارق : بملابس النوم و بشعرك هذا ؟
تضربه بقبضة يدها قائلة: ما به شعري ؟
طارق : ليس به شئ عزيزتي ... فقط تبدين كالغوريلا ... أو كأمنا الغولة
زينب : ماذااااااا😲😲؟
يضحك ضحكة هستيرية قائلاً: أمزح فقط لا غير ... هيا هيا التقطي السلفي هيا ... قولي بتييييخ
زينب: لا أحب هذه الكلمة ...
طارق : لقد أصبتُ بالشلل  الكامل ... هيا التقطي الصورة و ابعثيها لي ....
زينب : حسنٌ هيا واحد... اثنان... ثلاثة... 
لقد أوقظت صلاح بصوتك العالي ...
طارق : أنااااا.... اذن لا نوم بعد اليوم ... سأذهب لأنام عند نادين ...
زينب " مندفعة ": لا ....
طارق: لمَ ... فهي زوجتي الأصلية ...
زينب : أقصدُ... أقصدُ بأن هذا يومي وووولا أريد عمي حازم أن يشك في أمرنا ...
طارق : حسنٌ ... ها أنا جالس ... لأرى متى سأنام اليوم ...
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅
              شركة عائلة المصري_الألفي
يدخل طارق مكتبه ممسكاً رأسه ...
طارق : شكراً لكِ
السكرتيرة: أتريد شيئاً اخر سيدي ؟
طارق : لا شكراً لكِ
" تخرج السكرتيرة في دخول سمير "
سمير : ما بكَ يا صديقي ... و ما هذا الدواء الذي بيدك ؟
طارق : صداع يا صديقي ... صداع شديد... لا أستطيع أن أتحمله...
يجلس سمير قائلاً: ماذا هناك؟... أخبرني .. فلقد قلقت عليك ..
طارق : صلاح ... صلاح لم يجعلني أنام بعد صلاة الفجر ...
سمير " سانداً ظهره على الكرسي الذي خلفه ": أرى بأن العلاقة بينك و بين زينب بدأت بالتطور ...
طارق : لا... مجرد تمويه لا أكثر ...
سمير : ولكنني أرى غير ذلك ...
يقف طارق متوجهاً الى الأريكة الموجودة في المكتب ليمدد جسده قائلاً : أبعد تلك الأفكار عن رأسك ....
تطرق السكرتيرة الباب قائلة: سيدي .... السيدة نادين في الخارج ...
طارق "يجلس": أدخليها ...
سمير : سأخرج الأن ... " بينما سمير يخرج من المكتب ... تدخل نادين المكتب ... ينظر لها سمير نظرة غريبة ... ثم يواصل السير "...
نادين " تقبل وجنتيه": عزيزي ... لم أرك في الصباح الباكر
طارق : لقد خرجت باكراً... و لم أتناول الفطور ...اجلسي ...
نادين" وهي تجلس": أها... أكانت السهرة جميلة لهذه الدرجة ؟...
طارق : سهرة ماذا؟...
نادين: سهرتك أنت و زينب ...
طارق : ما هذا الكلام... صلاح لم يجعلني أنام ... فطوال الليل يستيقظ و يصرخ ... تارة  يريد أن يأكل ... و تارة أخرى يريد ان يغير الحفوظة ... و هكذا ..
نادين: اممممم... حسنٌ ... أتيت لأودعك فلدي سفرة مستعجلة ...
طارق : لمَ لم تقولي لي ؟
نادين: لقد أتت على غفلة ... على العموم ... لقد حان وقت الرحيل ...
طارق : الى اللقاء ... سأشتاق لكِ حبيبتي...
😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶
                      منزل كرم.....
زينب : متى سيصل الضابط وائل ؟
كرم: لا أعلم ...
فتكات : أتينا... تفضل سيدي الضابط... أوه زينب لدينا تطورات...
زينب : جميلة أنا بالحجاب ...
كرم : قمر ... اقسم بالله أنك قمر ...
زينب " حاضنة كرم ": أخي عزيزي ...
فتكات : أخاك!!
كرم : ألا تعلمين بأن زينب أختي من أمي ...
فتكات : أها... اطمأن قلبي ...تفضل حضرة الضابط ... أسفون  على تأخيرك...
الضابط وائل : أولاً قولوا لي وائل لأنني صديق مصطفى ثانياً ...أنا لدي فقط المعلومات المتوفرة لديكم الأن ... و أعلم فقط بأن مصطفى أراد ان يخبرني بسرٍ فقال لي بأن انتظره في المطعم المعتاد ... و فوجئت بأنه توفي فور حديثه معي .. أما المفاجئ أكثر ... بأن قرار نقلي كان في اليوم الذي بعده ...
فتكات : و هذا ما يضمن لنا أن موت مصطفى كان مدبر لا بمحض الصدفة ...
زينب " بعينين باكيتين " : يجب أن نعلم من وراء هذا كله ... و يجب أن يعاقب ....
كرم : عاجلاً أم آجلاً عزيزتي سنعلم من هو الجاني ...
😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣
         يرن هاتف طارق ....
طارق : ألو ...
كارول : سيدي ... صلاح ...
يقف طارق مفزوعاً : ما به صلاح؟...يتبع.....
🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙🐙
       
             


















.

متاهات الحياه                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن