أدهم " مقترب من مها " : لا أوافق على أن أبتعد عنك أكثر ... فكل ثانية أعيش بدونك يعني الموت بالنسبة لي ...
تزفر مها واضعة يدها على قلبها ... بينما الباقون يصفقون لوضع أدهم الخاتم بيد مها ... يسمع أدهم صوت طفل يقول : أتحتفلون من دوني ؟
يلتفتُ أدهم ليجد لين واقفة على بوابة المطعم واضعة يداها على خصرها ...
يسند قدمه على الأرض قائلاً: لين ... حبيبة البابا ...
تركض اليه لين لتضمه ... و يبدأ بكاء الجميع على هذا المشهد المثير للمشاعر .... تضم مها الاثنين ...
طارق : كفاكم يا ... لقد ابكيتمونا ....
أدهم : و متى كتب الكتاب يا سيدة مها الألفي ؟
مها : ألن تطلبني في البداية ؟
أدهم " يخبط يده برأسه ": أوبس ... لقد نسيت من الفرحة ....
طارق : دعونا نتناول الحلويات .... فلدينا فرح عن قريب ...
كرم : فرحان اثنان ...
زينب : أنت و فتكات
فتكات " متفاجأة ": ماذا اااا؟
كرم " ممسكاً بيدها " : نعم ... ما بكِ يا فتاه ....
لين "مقتربة من طارق" oh Uncle من هذه التي بجانبك ؟
طارق : انها زوجتي ...
كرم : و عمتك يا لين ...
لين " بفرح ": يا سلام ... و أخيراً لدي عمه ....
كرم : نحن هنا يا لين ... الم نكن نعجبكِ ؟
لين : لم أقصد هذا ... أقصد بأنني أصبح لدي اثنتين لأفضفض معهن و أحكي أسراري ....
هويدا : و انا يا حفيدتي ؟
لين : آسفة يا جدتي على ما أقول ... و لكن أنتِ طرازك قديم ... أي لن تفهميني كأحد مقارب لي في السن ..
ولكن اجمل من في الموضوع ان عمتي هي زوجة العم طارق .... أفضل من تلك اللعينة ...
أدهم : أرى بأنك يا بابا ليس فقط طولت بل طول لسانك أيضاً....
" يضحك الجميع "...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
قصر عائلة المصري
يدخل الجميع القصر و صوت القهقهة مسموع ...
زينب : يا لها من ليلة جميلة ؟
طارق : نعم ... و أجمل ما في الموضوع برمته هو عودة لين ....
عصمت : أوه أنا متعبة جداً.... هيا بنا حازم ...
حازم : تصبحون على خير يا أولادي ...
طارق &زينب : و أنت بخير بابا ...
زينب : سأذهب لأطمئن على صلاح فقد تركته منذ الصباح مع المربية ...
طارق : حسنٌ و أنا سأجري مكالمة هاتفية ...
....
يخرج طارق الى حديقة القصر .... ليجري المكالمة ...
طارق : ألو شكري ... ما الأخبار ؟
شكري : أنا هنا في الطائرة المتوجهه الى باريس ... و السيدة نادين مضيفة بها ...
طارق : ألم تلاحظ أي شئ على أفعالها ...
شكري : صراحة لا يا سيدي .....
طارق : حسنٌ ... انتبه عليها جيداً و أريد تقريراً بالتفصيل الممل ...
شكري : تحت أمرك سيدي ... تصبح على خير
طارق : وأنت بخير ...
.... يصعد طارق الى غرفة زينب ....
زينب : أراك ستنام هنا الليلة ؟
طارق : نعم ... فنادين لديها سفرية الليلة ... و سأنام هنا لمدة اسبوعين
تجلس زينب على السرير لتقول : ما أجمله من يوم ....
طارق : ولين لن تترك مها بسلام ...
زينب : ألهذه الدرجة متعلقة بها ...
طارق : نعم ... فهي من ربتها مع خالتي هويدا ... و كانت دائماً تقرأ لها القصص و تنام معها .... تعتبرها كأمها ...
زينب : أنأخذ سلفي ...
طارق " باستغراب" : الآن ....
زينب : نعم ... قبل أن يستيقظ صلاح ...
طارق : حسنٌ.... هيا ...
زينب : واحد .... اثنان ... ثلاثة ...
طارق : تحبين السلفي ...
زينب " مبتسمة " : جداً كي أتذكر الأيام الجميلة ...
طارق : رائع ... و ماذا تفعلين الآن ....
زينب : اممم ... سأكتب مذكراتي كالعادة ...
يجلس طارق بجانب زينب التي تجلس على السرير ...
زينب " باستغراب رافعةً حاجبها ": ماذا؟
طارق : أموت و أعرف ما الذي تكتبينه....
زينب : يبعد عنك الشر ... لا تقلق سأكتب عن جمال و روعة هذا اليوم ...
طارق " يتنهد ": سأجهز الأريكة ... لأنام عليها ...
زينب : أرى بانك احببت النوم على الاريكة .... أهي مريحة لهذه الدرجة ؟
طارق : لا ... و لكن أستمتع على نغمات صوت صلاح الذي يستيقظ بالليل ...
زينب : نغمات ... " يستيقظ صلاح باكياً"...
زينب : اوه ... أقلت فيها .. ها قد استيقظ بسببك ...
طارق " مستنكر ": بسببي أنا ... كل مرة تقولين ذلك ..
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
صباح اليوم التالي ... شركة المصري_الألفي
يدخل طارق مكتب ادهم ...
طارق " مبتسماً": ما بك يا عريس ... لمَ أنت متوترٌ هكذا ؟
أدهم : أنا ... انا لستُ متوتراً .. و لكنني أريد ان انهي عملي بسرعة ... فورائي اليوم طلب ليد البنت ...
طارق : امممم ... ألن تندم ؟
أدهم : على ماذا ؟
طارق : على زواجك من مها؟
أدهم : ماذا تقول يا رجل ؟... هذا حلمي منذ زمن ...هيا هيا اخرج فانت تلهيني عن العمل ...
طارق: انتَ أدرى ... فأختي مجنونة ... و ستقلب بيتك لمصحة للمجانين ...
أدهم : أخرج قبل ان يخرج جنوني عليك
طارق : حسناً ... سأخرج ... هاه ولا تنسى أن تفكر في الموضوع ...
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
قصر عائلة المصري _عصراً
يجلس الجميع في الصالة ... مع تعالي صوت الضحكات ...
طارق : و ها هي العروس قادمة ....
" تقدم مها القهوة للجميع ... حتى يصل دور ادهم
مها " بهمس ": لا لا ليس هذه يا ادهم ... خذ هذه ..
ادهم " مستغرباً": هذه ؟
مها: نعم ... " ثم تكمل تقديم القهوة للباقي.... بعدها تجلس بجانب طارق مع وجود علامات الخجل على وجهها ... تنظر الى أدهم وهو يرتشف اول رشفة من فنجان القهوة ... ليسعل بقوة قائلاً" من بين السعلات": ما هذا المذاق السئ؟... لم أذق في حياتي اسوأ من هذه القهوة ؟
كرم : يجب عليك شربها كاملة يا أدهم اليس كذلك يا فتكات " غامزاً لها"
فتكات " بحرج": نعم ... اذا كنت تحبها ... فيجب عليك ان تشربها ؟
زينب : هيا يا اخي ...
بعد شرب القهوة ...
لين : الن تدخلوا في الموضوع ؟
كرم : معكِ حق لين ..... عمي حازم ... انت تعلم بأن ابننا أدهم يحب كريمتكم مها ... و لقد اتينا اليوم لنطلب يدها و يتزوجان و يريحوا رأسنا من مشاكلهم الصعبة و يسافران و ابقى أنا و لين و امي في البيت لوحدنا و نلعب انا ولين كل الألعاب الممكنة
تصفق لين قائلة: يا سلام ... اذا كان كذلك فأنا موافقة ...
أدهم : ما هذا ... أهذا طلب للعروس يا كرم ؟
حازم : لقد سمعنا طلبكم ... بالنسبة لي انا موافق ... و ابنتي موافقة ... فلنقرأ الفاتحة ...
يقرأ الجميع الفاتحة ...
طارق : الن تتراجع يا أدهم ... فلديك وقت كفاية للتفكير قبل حفلة الخطوبة و كتب الكتاب ... لن تسلم من جنانها
مها " ترمي الوسادة على طارق": غليظ ... لا تقلق فأدهم يحبني كالمجنون و لن يتركني " ممسكة ذراعه"
طارق : مجنون بكِ .... أهلاً ... اكتملت سرايا المجانين ...
ليضحك الجميع ....
بعد التهنئة للعروسين .. تنسحب زينب الى غرفتها.... ممسكة دموعها ... تلحق هويدا بها ...
هويدا : زينب... الى أين يا ابنتي ؟
زينب : الى غرفتي يا أمي ....
هويدا : ما بكِ يا عزيزتي ؟
زينب" ممسكة بيد أمها " : تعالي معي يا أمي ....
تدخل زينب غرفتها مصاحبة لأمها ....
تجلسان على السرير ... لتنام زينب في حضن امها الدافئ قائلة: كم اشتقت اليك يا أمي ؟...
هويدا : و انا يا عزيزتي ... كنت طوال هذه السنين أرسمك بمخيلتي ... حتى رأيتك للمرة الأولى ... أحسيت بشعور غريب اتجاهك ... لم أكن أعرف بأن ذلك الشعور هو شعور الأمومة ناحيتك ...
زينب : قولي لي يا أمي ... كم احببت أبي ؟...
هويدا : اوه ... ستعيدي لي بالذاكرة للأيام الجميلة ...
اول مرة رأيت فيها اباك كنت في حديقة المنزل .... رأيته و هو يذهب الى مكتب أبي ليستلم الوظيفة ... كنت لا أزال في الخامسة عشر من عمري ... و لكنني أحسست باحساس غريب اتجاهه ... كان يكبرني بسبع سنوات ... اتذكر اول مرة ركبت بها معه ليقلني للمدرسة...
هويدا : صباح الخير يا ... ما اسمكَ؟
أحمد: اسمي أحمد آنستي ...
هويدا : لا تقل لي آنستي قل لي يا هويدا فقط ...
أحمد : العفو آنستي فالعين لا تعلو عن الحاجب ...تفضلي آنستي للركوب
هويدا : أوف ... بلا بلا بلاااااا لا أحب الرسميات ... هيا لننطلق الى المدرسة يا سيد أحمد ...
...استمر بأخذي الى المدرسة حتى أخذت شهادة الثانوية العامة ... و سأقولها سر لكِ كنت أحبه في الخفاء
زينب : يعني انك كنت تحبينه من قبل أن يتزوجك ...
هويدا : نعم ... كنت أتمنى بأن أتزوجه ولكن هذا كان حلم لي و لن يتحقق .... المهم لأكمل لك ... و بدأتُ بالدراسة في الجامعة ... حتى أصبح عمري عشرون ... وقف أبي أمامي و قال لي : يجب عليك الزواج من ابن عمك يا هويدا والا لن تكملي تعليمك .... كان أبي قاسياً جداً علي . ... و كان لا يهمه سوى أمواله و كيفية الحفاظ عليها ... كان يريد أن يزوجني من ابن عمي الذي يكبرني بأكثر من عشرين عاماً .. رفضت طبعاً ... ولكن صفعة أبي لي كانت الحاسمة ... لم أرَ أبي قاسياً الى هذا الحد معي ... غير ذلك فقد أسرني في غرفتي لمدة أسبوعٍ لا شراب و لا طعام ... حتى أغمي علي ... أحضر لي الطبيب و مع الزن المستمر ... وافقتُ رغم أنفي ... و تزوجت من فيصل ... الذي كان لا يفرق عن أبي بشئ
فالضرب ضرب والشتيمة شتيمة ... حتى حملت بابني أدهم الذي هون علي حياتي ...احببته اكثر من نفسي ... كبر حتى أصبح عمره سبع سنوات ... كان يخاف من أبيه كأنه البعبع ... حتى طلقني الطلقة الأخيرة ... وبعد انتهاء العدة ... أحضروا لي عقد زواج لم أكن أعرف من ساتزوج ... حتى رأيت اسمه في عقد الزواج .... فأصبح قلبي يرقص فرحاً... ولكن ابني أدهم كان يصعب علي بأن يبقى وحده مع ابيه ... ليلة الزواج تلك ... كانت أجمل ليلة في عمري ... فحبيبي الذي كنت أتمنى الزواج منه ها هو أمامي ... يلبس بدلة و يجلس بكل أدب واحترام ...
أحمد : هل أنتِ جائعة ...
هويدا : صراحة ... نعم ...
أحمد : ثواني و العشاء سيصبح جاهزاً...
هويدا : سأغير ملابسي و ألحق بك ...
بعد ثوانٍ....
أحمد: أعلم بأن المكان غير مناسب لك ؟
هويدا : لا ... انه ظريف جداً... أحببته كثيراً... أتمنى لو أن أعيش هنا طوال عمري
أحمد " بابتسامة استنكار ": كأنك تبالغين في الأمر ... لو أنك تعيشين هنا أصلاً لما قلتِ هذا الكلام ...
هويدا : ءأصبُ الشاي ؟
أحمد : أخاف أن تحرقي يديك ...
هويدا : ها هو الشاي ... أحمد ... أريد أن أخبرك بشئ....
أحمد: ما هو ؟
هويدا " ممسكةً يديه ": هل تعلم بأنني أحبك من فترة ليست بالهينة ...
أحمد: و هل تعلمي بأني أنا أيضاً
هويدا : أنت أيضاً ماذا؟
أحمد: لا عليكِ فالعين لا تعلو عن الحاجب ...
هويدا : لا يا أحمد فأنا الآن زوجتك ... وأحبك حباً لا أستطيع وصفه ...
أحمد : اذن .. ما أريد قوله هو بأنني أنا شعرت منذ اللحظة الأولى بأني أحبك
هويدا : يا سلام ... هيا لنأكل " ممسكة يده "
أحمد: هيا ....
زينب: ما حدث معكما كان قاسٍ جداً ... كالذي حدث معي أنا و مصطفى ... أمي كم اشتقتُ اليه ...
هويدا " تمسح دموع زينب ": عزيزتي هذا قدر الله ... والله قد عوضكي بابنك صلاح و بزوج كطارق ...
زينب : صحيح طارق قد عوضني الحنان ... و تعلقت به في فترة قياسية ... لكن حب مصطفى في قلبي ... كان ولا يزال ...
هويدا : طبعاً عزيزتي ... كحبي لأحمد ... فهو أبدي ...
يطرق طارق الباب ... و يدخل ...
طارق : انتما هنا .... و انا ابحث عنكما ... هيا العشاء جاهز ....
هويدا : أنا سأخرج ...
تخرج هويدا ... بينما طارق يدخل ...قائلاً : ما بكِ يا عزيزتي ؟
زينب : كم كنت أتمنى ان يكون مصطفى هنا ليشاهد خطوبة أخته و أخي ...
يربت طارق على كتفها ... ثم يمسح دموعها بمنديله قائلاً: هذا قدر الله عزيزتي ... " يقف فجأة ليقول ": ما هذا أذهب لمهى لأمسح دموعها بعد تذكرها لمصطفى ... و من ثم آتي الى هنا لأراك تبكين .... هيا ... هيا فاليوم يوم فرح و ليس للبكاء و العويل ... امامي يا فتاه ...
زينب : حاضر سيد طارق ...
طارق : هيا ... للأمام سر ... يمين شمال ...
تضحك زينب بقوة ... ليقول هو : أنظري ما أجملكِ وأنتِ بهذه الابتسامة ....
زينب : هيا يا صاحب الكلام المعسول ...
طارق : لحظة لنأخذ سلفي ...
زينب : ماذاااا؟ و انا بهذا الشكل ...
طارق : هذا الشكل الطف من المرة الفائتة عندما تصورتِ في الصباح الباكر معي و شعرك كالغوريلا...
تضربه على صدره بقبضة يدها قائلة : كما تقول مها فعلاً غليظ ...
طارق "يضحك": هيا ... هذه المرة بهاتفي ...واحد اثنان .... ثلاثة ....
يُدق الباب ..و تدخل كارول : سيدي الجميع ينتظركما على العشاء ..." يسموعون صوت صلاح يبكي "
زينب : أوه لقد استيقظ صلاح ..
طارق: على ما يبدو فان صلاح يشم رائحة السيلفي فيستيقظ ...
كارول : لا عليكما سأهتم به ...
زينب : شكراً لكِ كارول ..
طارق : هيا يا فتاة ... لقد تأخرنا "ممسكاً يدها "
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
بعد أيام معدودة .. حفل خطوبة أدهم و مها
تجهز زينب نفسها ...
زينب " لنفسها " : أوه يا ترى ما هو الأنسب هذا الفستان أم هذا ؟
" تقف في حيرة من أمرها " ... ثم تقول : أه سأسأل مها ...
تدخل غرفة مها قائلة: مها ما الأجمل في نظرك هذا ام هذا ؟
مها " بدون انتباه ": انتِ جميلة بكل أحوالك عزيزتي ... و الآن اتركيني ليكملوا لي مكياجي ...
زينب : أوف .. طيب " تخرج زينب الى غرفة عصمت "
زينب : خالتي عصمت ... أهذا أجمل ام هذا ؟
عصمت : أريني ... أوه عزيزتي لا أعلم كيف سيكون عليكِ ... و لكن انا متأكدة من أن كلاهما جميل عليكِ ... أسفة فأنا مشغولة جداً ... طبعاً فانا والدة العروس ...." تتركها و تمشي "
زينب " متأفئفة " : سأسأل طارق .... هاه ... ها هو يرن .... هيا يا طارق رد علي ...
طارق : زينب ألو ... انا لستُ متفرغاً الآن كلميني لاحقاً" ثم يغلق هاتفه" ....
زينب : حسناً سيد طارق .... حسناً سأريك ... فالعمل أهم مني أنا ... و تقول بأنك تهتم بي ... أوففففف.
تدخل لين غرفة زينب قائلة : ما به القمر ؟... لمَ أنتِ مكتئبة هكذا ؟
زينب : أنتِ ستفهميني ... طارق ذلك اللعين أغلق الهاتف ... و انا في حيرة من أمري ..
لين : لمَ؟
زينب : أنظري لين ... ما الأجمل ... هذا ...أم هذا ؟...
لين : اممم جربي الاثنين و سأرى ....
زينب : حسنٌ.... ولكن الفستان يجب أن يلائم هذا الشال ..
لين : مفهوم ... مفهوم ... هيا لا تضيعي الوقت ...
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
في المساء
يصعد طارق الى غرفة زينب ليحضرها الى الأسفل ... فالجميع يسأل عنها ... و الحفلة على وشك أن تبدأ ....
يطرق الباب ... ثم يدخل ... يفتن طارق من جمالها الأخاذ ... يفتح فمه ببلاهة قائلاً : يالَ الروعة ....
زينب " بتكبر" : لمَ أتيت الى هنا ... سأنزل لوحدي ....
طارق : لا ... لا .... لا ... لن تنزلي الى الأسفل هكذا ...
زينب " رافعة حاجبها ": لمَ؟
طارق " مقترباً منها ": أخاف عليكِ من العين ...
زينب " متجاهلة كلامه" : الحفلة على وشك أن تبدأ ... هيا بنا " تمشي أمامه متبخترةً... أما هو فلم يفق بعد من التعويذة التي ألقتها عليه "
يدخل العروسان و يجلسان على طاولة كتب الكتاب ...
المأذون : هل تقبل يا سيد أدهم بالسيدة مها حازم المصري بأن تكون زوجة لك ؟
أدهم : نعم ... أقبل ...."يصفق الجميع "
المأذون :و أنتِ يا سيدة مه...تقاطعه مها بصوتٍ عالٍ في مكبر الصوت : نعم أقبل ..." يضحك الجميع "
المأذون " من بين ضحكاته ": يا ابنتي دعيني أُكمل جملتي ..." يتمالك نفسه"ليردف بعدها : السيدة مها هل تقبلين بالسيد أدهم فيصل الألفي زوجاً لكِ؟
مها: نعم أقبل...
المأذون : حسب الصلاحيات الموكلة لي أعلنكما زوجاً و زوجة
يصفق الجميع ... ثم تبدأ الفتيات بالصراخ : اضربي قدمه هيا ....
طارق : أدهم ... يا أدهم انتبه الي ... افعلها أنت الأول ...
أدهم " مستغرباً": ماذا ؟.... لم أسمع ... ما الذي تقوله" قبل أن يكمل جملته ... ضربت مها أدهم قدمه بحذائها جعلته يصرخ بصوت قوي ... قائلاً: الآن علمتُ ما كان قصدك صديقي طارق ... " يمسك يد المأذون قائلاً بمزحة : سيدي المأذون أنا تراجعت أريد ان أطلقها ...
ليضحك الجميع ... ثم يقول المأذون : أنا يا بني ازوج فقط ...
في هذه الأجواء ... تقف زينب بعيدة عن طارق ... تحاول تجاهله لتجاهله لها في أشد احتياجها له ....
...... بعد انتهاء الحفلة ....
يصعد طارق و زينب الى غرفتهما .... و كان الصمت سيد الموقف ... ينام طارق على الأريكة بينما تجلس هي على السرير تكتب مذكراتها متأفئفة ...
طارق : أريدُ أن أعلم الآن ... ما سبب غضبك هذا ...." لا ترد عليه " ... ليردف بعدها : هاي .... زينب هل أنا أتحدث مع الجدران ... لن تردي اذن ... أنت أدرى " مديراً ظهره لها "
بعد لحظات قليلة ....
طارق : زينب ... يا زينب ... زيزو ... زوزو ...زازا ... زنوبة ....
تغضب زينب من كلمة زنوبة لتقفز من مكانها قائلة" وهي متخصرة " : ماذا ماذا ماذا ؟
طارق " رافعاً حاجبه": ماذا ماذا ؟
زينب : ما الذي قلته للتو ...
طارق : زينب ... زوزو ... زنوبة
زينب : أها ... هذه الكلمة ...لا تقلها مرة أخرى ...
طارق : كلمة زنوبة ... طيب ما رأيك ... زنوبة زنوبة زنوبة ....
زينب : كفى ... كفى .... سيستيقظ صلاح ... قلت كفى" تقرصه" ...
طارق : أاااااي ... قرصتك كلدغ النحل🐝 ....
زينب " مكتفة يديها " : هكذا أفضل .. لكي لا تقول لي يا زنوبة ...
طارق " يعدل جلسته ": أنظري ماذا سأفعل ..." أمسكَ هاتفه و مسح اسم زينب و كتب اسم زنوبة "
زينب " بغيظ": هكذا اذن ...
طارق " يهز رأسه ب" : نعم
زينب :انظر اذن" تمسك هاتفها"... سأغير اسمك الى اسم ... أه... اسم أه طرطور ...
طارق" يفز من مكانه ": ماذا ؟ ... أعطني الهاتف ..أعطني اياه " يركض خلفها ...بينما هي تركب على السرير "
طارق : قلت هاته .... " وبعد قفزه عليها كقفزة طرزان"
طارق " يلهث": أمسكتكِ أخيراً...
زينب" تلهث" : ما رأيك أن نأخذ سلفي ...
طارق : و نحن واقفان على السرير ...
زينب : نعم ....
طارق : أقسم بأنك مجنونة ...
زينب : طارق ... ابتسم
طارق" من بين أسنانه وهو يأخذ وضعية التصوير " : آمل ألا يستيقظ صلاح بعد أخذنا للسلفي هذه ...هيا..
ينزل طارق من على السرير... لينام على الأريكة ...
زينب : الحمد لله لم يستيقظ ... "تطفئ النور ..... بعدها بثوانٍ معدودة ... صراخ صلاح "
طارق : لم يستيقظ هاه ... لقد أصبته بالعين
زينب : أنت دائماً تلومني باستيقاظه و أنت تكون السبب الرئيس ...
طارق : أنا ...
زينب "حاملة صلاح بين يديها ": هوشششش "بهمس"سينام
طارق "يهمس": وأنا سأنام ... لدي العمل الكثير في الغد
تهز زينب رأسها بالايجاب قائلة : تصبح على خير ...
..... في صباح اليوم التالي ....
تمشي زينب في الحديقة الخلفية للقصر ممسكة بين يديها صلاح ...
يرن هاتفها ...
زينب : السلام عليكم طارق ... أين أنت ... لم أرك في الصباح الباكر ..
طارق : لقد كان لدي اجتماع و الحمد لله انتهيتُ منه للتو و أنا الآن متوجه الى مكتبي ...
زينب : طارق هل تناولت وجبة الافطار ؟
طارق : لا لم أتناولها بعد ... أين انتِ هل أنتِ خارج القصر ...
زينب : لا .. انا في الحديقة الخلفية ... و معي صلاح ... رأيتُ الجو جميل .. فقلتُ أخ.... "يسمع صراخ زينب "
طارق : زينب .. زينب ... ماذا هناك ؟
......................................................................
توقعاتكم ....
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Mystery / Thrillerقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها