في البداية ... أريد ان أعتذر لكم عن التغييرات البسيطة التي ستحدث ... ستتغير اسم عائلة صايغ الى عائلة الألفي ....
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓في ذلك الليل الحالك .... يركب مصطفى سيارته ... و يقودها بجنون .... ماذا حل بك يا زينب ؟ ..
ليصل بعد نصف ساعة الى ذلك الحي ... بدأ يدق باب ذلك البيت بجنون .... لم يفتح له أحد ... سمع صوت باب يفتح ... ليخرج له أحد جيرانها قائلا : ماذا تفعل هنا في هذه الساعة ... هاه ؟
مصطفى " يلهث " : سيدي .... انها زينب .... كانت تصرخ
رد عليه الرجل بكل برود : هاه ... نعم ... لقد أخذها جارنا أبو طوني و زوجته الى المشفى .... والأن دعنا لننام ...وراؤنا أشغال كثيرة غدا " يدير ظهره له ... ليمسكه مصطفى من كتفه على الفور "قائلا :أرجوك يا سيدي ... قل لي فقط أين ذلك المشفى ؟ ... يلتفت اليه ذلك الرجل قائلا : ليس بعيدا من هنا ... انه على الطريق العام ... "يدخل منزله ... و يغلق الباب ... ليركب مصطفى سيارته كالمجنون ... يريد ان يطمئن على زينب ... يصل الى الطريق العام ... ها هو المشفى .... يركض بأقصى سرعته ... ليقف عند الاستقبال سائلا موظفه : لو سمحت .. اتت هنا قبل قليل فتاة اسمها زينب ...
الموظف : ما اسمها بالكامل سيدي ؟
مصطفى : لا أعلم ... ولكنها اتت الى هنا قبل قليل ..
الموظف : انتظر سيدي ... هاه انها في الغرفة 103 ... الطابق العلوي
مصطفى : هاه ... شكرا "ليركض الى المصعد ... ليراه مشغولا ... ليبدأ بالصعود على الدرج ... بدأ يبحث عن غرفتها ... ها هي ... ويدخلها على الفور ... ليجدها ممددة على السرير و بجانبها جارتها ممسكة بيدها ... و رأسها مضمض بشاش أبيض ...
يقف مصطفى على باب غرفتها لبرهه ... ثم يدخل ليقول لها : زينب ..."تلتفت له زينب ... لتستند على الوسادة التي خلفها ... يقترب منها .. يمسك بيدها ... لتبتعد جارتها عنها و تخرج للخارج قائلة : اذا احتجت لشئ فأنا بالخارج
"تهز زينب رأسها بالايجاب لجارتها .... بعد خروج جارتها ... تنظر الى تلك العيون المتلهفة لرؤيتها قائلة : لا أعرف كيف هممت على هاتفي لأتصل بك ... ولكن حقا أنا أسفة على الازعاج
مصطفى : ازعاج ... ازعاج ماذا يا فتاة؟! .... المهم ... ماذا حصل معك ؟أخبريني ...هاه
زينب : لا أعرف كيف أفسر لك ... بينما كنت أكلمك ... اذ بدأ أحدهم برشق المنزل بالحجارة بأحجام مختلفة .... صعقت من الذي أراه ...سقط هاتفي من يدي و بدأ رأسي ينزف ....
مصطفى : أتعتقدين أنهم أبناء السيد جورج من قاموا بذلك ؟
زينب : أعتقد ذلك ... قلت لك منذ البداية أنا لا أريد ارهاق نفسي في المحاكم و غيرها ... و أن أبيعهم المحل و البيت كما عرضوا علي
مصطفى : قصدك الاستسلام
زينب : أي شئ ... المهم عندي أن اريح رأسي من مثل هذه المشاكل
مصطفى : سأكلم المحامي ليفيدني في هذا الأمر "مبعدا يده عنها ... ليقف ويكلمه ... أمسكت يده فور تركه لها ...قائلة وهي تنظر الى عينيه : أرجوك ...لا اريد ان تحدث بيني و بين أبناء الجد أي قضايا أخرى .... لا اريد ان احزن جدي وهو في قبره ... ذلك الرجل الذي احتضنني و استحملني لكل ذلك الوقت ... أرجوك ..."ابتسم لها ابتسامة خفيفة ... ليخرج الى خارج الغرفة ... و يبدأ الحديث مع المحامي ...
تعود زينب لتمدد جسدها المنهك ... ويشغلها تفكيرها الذي يستغرب كيف أصبحت تدخل مصطفى في تفاصيل حياتها دون أن تدرك .... لماذا هو بالذات ؟ ... لماذا لم أتصل بأخي أدهم ..لا لا أدهم لا يطيقني ... لماذا لم اتصل بكرم ؟ ... فهو يحبني جدا ... لماذا مصطفى بالذات ... تمسك بذلك الغطاء الذي فوقها مغلقة عينيها لتضعه فوق رأسها و تزفر بصوت عال قائلة بصوت مسموع : لا ... لا .... لا ... كفي عن تلك الأفكار يا فتاه .... " في لحظة دخول مصطفى قائلا : أي افكار ؟
تزيل ذلك الغطاء عن وجهها لتعاود الجلوس قائلة : لا شئ ... كنت أفكر بما حدث معي ....
لتدخل جارتها معها مشروب ساخن ... قائلة : ها قد بدأ الشتاء .... أحضرت لكم شيئا ساخنا لتشربوه
مصطفى و زينب معا : شكرا يا خالتي .... " لينظرا لبعضهما ضاحكين "
مصطفى "بعد شرب القهوة ... يوقظ تلك الجارة المسكينة التي بدأت النوم على ذلك الكرسي البلاستيكي... أوقظها " قائلا : خالتي اذا اردت ان تذهبي لمنزلك فاذهبي .... فأنا هنا اليوم بجانب زينب ... "قاطعته قائلة : ولكن ...
مصطفى : ولكن ماذا .... انا هنا ... "ليصاحبها الى الباب ... يودعها هي و زوجها ... ثم يعود الى تلك الغرفة ... ينظر الى زينب النائمة بعمق ... ليرفع ذلك الغطاء عن وجهها الذي يكاد أن يخنقها قائلا : أيتها الأميرة النائمة
... ليبتسم قليلا ... ثم يجلس على الكرسي الذي أمامها ...
.........
في صباح اليوم التالي
ينظر الطبيب الى نتائج التصوير المقطعي و بعض التحاليل لزينب .... قائلا : تمام ... تمام .. كل شئ جيد ...
مصطفى : تستطيع الخروج اليوم
الطبيب : نعم ...
زينب: أفضل ... لأنني لا أحب المشافي
الطبيب : بالشفاء ان شاء الله
زينب : شكرا ...
يخرج الطبيب ...
زينب : و أخيرا ... سأخرج من هنا
مصطفى " يجلس على حافة السرير" : لا تشعريني بأنك مأسورة هنا لفترة من الزمن
زينب : لا ... ولكنني لا أحب المكوث في المشافي كثيرا ... أختنق من رائحة المرض و الدواء
مصطفى : رائحة الدواء ... فهمناها ... أما المرض ... فله رائحة ؟
زينب : نعم .... اسألني أنا
مصطفى : على العموم ... عندما نصل البيت ... جهزي أمتعتك ... لنخ..قاطعته قائلة : أمتعت ماذا ؟
مصطفى : ملابسك ... أغراضك ... هكذا أمور
زينب : ولكن ... لماذا ؟
مصطفى : لماذا يعني....لن اتركك بمفردك في ذلك البيت ...ساخذك للعيش في مكان اخر
زينب : مكان اخر ! ....
مصطفى : نعم ... فقد اشتريت منذ يومين تقريبا شقة ... ستعيشين هناك
زينب "باستغراب " : في شقة لشاب أعزب ؟!هذا مستحيل ..
مصطفى : أنا لا أعيش فيها ... ولكن اشتريتها لوقت الضرورة .... و ها هو الوقت قد حان ...
زينب : وكم تريد ايجاراً فيها ؟
يضربها ضربة خفيفة على رأسها لتقول : اه ألمتني ... أين الطبيب ليفحصني مرة أخرى ...
يضحك مصطفى ضحكة مسموعة ... ليردف بعدها : هيا ايتها الفتاة جهزي نفسك بينما أنا أقوم باجراءات خروجك من هنا
هزت رأسها ليذهب هو أولا ...
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
قصر عائلة المصري
على طاولة الطعام ....
عصمت : أين مصطفى يا مها ؟
مها : لا أعلم ... ذهبت اليه فلم أجده في غرفته ...
حازم : غريبة .... رأيته البارحة ينام بغرفته
عصمت بسخرية : واحد تزوج و الأخر لا أعلم أين هو
مها : أبدأت الغيرة و شغل الحموات من الان يا أمي ؟هاه ... أجيبيني ...
حازم "بابتسامة خفيفة " : تأدبي يا فتاة مع امك ... ولا تكلميها هكذا ...
مها "تقف عن الطاولة ": حاضر يا حزومتي أنت ... "تقبل وجنته " ...
عصمت : ولا يوجد قبلة لأمك
مها : ألم أقل أن شغل الغيرة قد بدأ ...
عصمت : أه منك يا فتاة
مها "تقترب من أمها لتقبلها ": كنت أمزح فقط لا غير يا حبيبة قلبي أنت
تسير خطوات قليلة لتسمع أمها تقول : أه صحيح
..... تحدثت معي بالأمس عنك زوجة الوزير
تدير وجهها باتجاه أمها ... مكتفة يديها ... بوجه عليه علامة الاستغراب قائلة : وماذا تريد هذه مني ؟
عصمت : ماذا تريد يعني ؟ خطبتك لابنها لقد رأك في فرح أخيك وهو معجب بك
تدير ظهرها مشيرة بيدها قائلة : وأنا لا اريد الزواج الأن ... لا زلت صغيرة ..
عصمت "تسير متجهة لابنتها " : أنت الأن اربع و عشرون عاما ... يعني انه فقط تبقى لك سنة واحدة و تدخلي في صنف فتيات العنوسة
مها : يا لها من كلمة بشعة تلك "العنوسة "... بالرغم من ذلك ... فأنا لن أتزوج بهذه الطريقة ..
عصمت : اعلمي بأنهم سيأتون اليوم للتحدث بهذا الموضوع و يجب ان تكوني هنا قبل الساعة الرابعة عصرا ...
مها : لن أت ...هاه
"تسير بخطوات مسرعة " ...
عصمت : لا أعلم لمن هي عنيدة هكذا
حازم "متمتما " : لأمها طبعا
عصمت : ماذا ... ماذا قلت ؟
حازم : لا ... لا شئ ... فقط قلت شبعت و الحمد لله
.....
تدق مها الباب ... لتدخل غرفة جدتها ... قائلة : صباح الخير يا جدتي العزيزة ...
الجدة نورس : صباح الخير عزيزتي
"تقبل وجنتها "
الجدة نورس : أين ذلك الفتى المشاكس ....
مها : أتقصدين مصطفى ؟
الجدة نورس: و من غيره ؟
تهز مها كتفيها قائلة : لا أعرف ... لم أجده في غرفته
الجدة نورس : أشعر بأنه ليس على ما يرام هذه الأيام
مها : و أنا كذلك ... "لتكمل متمتمة ": أشعر بأن قلبه يدق ... و أنا لا أعلم
الجدة نورس : ماذا ...قلبه يدق ... لماذا ؟"تخفض صوتها لتقرب رأسها من رأس مها " : أهو عاشق
ترد عليها مها بنفس الهدوء : أعتقد ذلك ... ولكن لا تخبري أحدا اتفقنا " تمد يدها للمصافحة "
الجدة نورس : اتفقنا ... "تبادلها المصافحة " ....
تخرج مها لتركب سيارتها ... متوجهة الى الشركة
..... تصل الشركة .... لتدخل الى مكتب أدهم...
أدهم "ببرود وهو يقلب الأوراق التي أمامه ": لقد تعودت أن تدخلي هنا بدون اذن
مها : هناك موضوع مهم يجب أن أتحدث به معك
أدهم "بابتسامة ساخرة ": و ما هو هذا الموضوع المهم يا أنسة مها ؟
يقف أدهم غير مبالي لمها ... لتهم عليه و تمسك بذراعه قائلة : أدهم ... عائلتي ستزوجني
أدهم ببرود : ألف مبارك
مها باستنكار :ماذا ؟ ألا أهمك أنا ؟
أدهم : قلت لك ألف مرة بأنك لا تعني لي شيئا
تترك ذراعه ... لتضرب صدره عدة ضربات بقبضة يدها قائلة : احترت في أمرك ... مرة تقول لي أنني لا أعني لك شيئا ... و مرة أخرى أشعر بأنك تغار علي غيرة قاتلة ...
يمسك بمعصمها قائلا : كفي عن هذه التفاهات يا مها .... "ليعاود الجلوس على مكتبه ... مقلبا بالأوراق التي أمامه "
مها "تحاول أن تمسك دموعها " : ليس كل النساء كزوجتك الأولى ... جرب هذه المرة فقط ... ان لم أكن عند حسن ظنك ... فافعل ما تريد .. ولكن أرجوك لا تجعلهم يزوجوني لشخص غيرك
أدهم : أنا لا أفكر في الزواج أبداً... " يدير الكرسي ليكون ظهره باتجاهها "... ويكمل حديثه قائلا : وان أردتُ الزواج ... فلن تكون أنتِ زوجتي
تفر الدموع من عينيها .... لتصمت لبرهه ... ثم تقول : نعم ... نعم ... فهمت الان ... ولكن ... أنت من سيندم في النهاية .... و بيننا الأيام
لتخرج من مكتبه .... و تغلق الباب بكل قوتها
😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢
في السيارة ... متوجهون الى شقته
زينب : أه و أضف على اجار البيت تكاليف المشفى
مصطفى "باهمال " : حاضر ... و ماذا بعد ؟
تنظر اليه زينب قائلة : أريدك في أمر اخر ... أعرف أني أثقلت كاهلك ولك... ليقطعها قائلا : ماذا تقولين يا فتاة ... أنا سعيد جدا بأية أثقال على كاهلي منك ... تفضلي ... ماذا تريدين ؟
تحمر خجلا ... لتنزل رأسها ... وتلعب بخصلةٍ من شعرها قائلة : انظر ... اريد منك أن تجد لي عمل ... ولكن .. ليس عندكم
مصطفى : قلت لي ما مؤهلاتك الدراسية ؟
زينب : اداب انجليزي و بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف
مصطفى : أوف ... رائع جدا ... سنرى ماذا سنفعل ..
.... يصلا للشقة ...
مصطفى : انتظري انتظري ... ادخليها بقدمك اليمين و قولي بسم الله
تبتسم زينب لتفعل ما قال لها ....
تُبهر زينب من تلك الشقة الفاخرة ... تنظر الى ترتيب الأثاث و الديكورات التي تبرهن على رقي المكان ... لتشهق بصوت عالٍ... ثم تردف بعدها : أنا سأعيش في هذا المكان الفخم ؟ ...
يبتسم مصطفى قائلا : نعم ...
زينب : لا أصدق ... أقرصني ..
ليقرصها بقوة ... تصرخ زينب من الألم ... لتضرب صدره بقبضتها ... قائلة : يا لها من قرصة قوية
ليضحك مصطفى بصوت مسموع ....
زينب : لكن لن تكفي أموالي لاستئجار بيت كهذا
مصطفى يتمتم : و من قال لك أني سأقبل منك ليرةً واحدة
تتأمل زينب المكان بتحمس كبير ..... بينما هو يتأمل حركاتها و تعابير وجهها ... وهو مسرور
😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉
باريس 🗼 ... منتصف الليل ⌛
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Mistero / Thrillerقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها