نادين : أتريد الزواج من زينب يا طارق دون علمي ؟
حازم : هما بالفعل تزوجا ...
تصرخ نادين : ماذا ؟ .... هذا كذب ..... هذه خيانة ...
طارق " يمسك نادين يحاول تهدئتها ": أرجوك يا نادين .... تقبلي الأمر....
نادين : ماذا ؟... أتتزوج من هذه الفتاة العديمة للذوق .... التي لاتفهم أبداً ... و تصبح ضرتي أنا.... لا هذا مستحيل... لن أقبل بذلك.... الأن ... الأن طلقها ..
عصمت : أنجبي انت أولاً الأولاد ... ثم تكلمي ...
طارق : أمي ...
نادين : أرأيت .... أرأيت أمك ؟ ... هاه ...
حازم : هدوء .... هذا ما كان يجب عليه أن يحصل منذ البداية ...
نادين : لا أستطيع العيش في هذا البيت من بعد الأن ...ابتعدي أيتها التسولة من هنا " تدفعها بيديها لتمر من جانبها .... يلحقها طارق ناظراً الى زينب نظرة حقدٍ تظهر عتبه عليها و أنها السبب في هذه المشكلة "...
تتأفأف زينب ... لتمشي متجهة الى غرفتها بشوق لرضيعها .....
تدخل الغرفة ... تمسك صلاح من المربية ... ثم تطلب منها المغادرة لتبقى هي بمفردها مع ابنها ....
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
أحد فنادق عائلة المصري_ الألفي
يمشي أدهم يميناً و يساراً .... ينتظر أحدهم ... واضعاً يديه في جيب البنطال .... ينظر الى ساعته ثم يقول : لماذا تأخرت مها الى هذا الحد ؟
يزفر .... يلتفت خلفه عندما سمع صوتها قائلاً : و أخيراً شرفت الأميرة ...
مها : أسفة على التأخير ....
أدهم : لا تتأسفي ... فنحن ليس لدينا أعمال غيرك ...
مها : بدأنا بالسخرية ..
أدهم : العفو عزيزتي ... و لكن ماذا سوف أقول بعد تأخر نصف ساعة ...
مها : قلت أسفة على التأخير ...
أدهم : و من أي بنك أصرفها كلمة أسف ...
مها " باستهزاء ": من بنك التسامح الوطني يا خفيف ... اذا استمرينا بهذا النقاش السخيف فلن ننهي أعمالنا لليوم ... فيجب علي المغادرة قبل الساعة الثانية عشر ظهراً..
أدهم : ماذا ؟ ... لماذا ؟...
مها : هكذا .... لدي أمور أخرى لأفعلها...
أدهم : و ما هي تلك الأمور ؟
مها : و ما شأنك أنت ؟.... هيا بنا .... سنتأخر عن الاجتماع ...
أدهم : هيا ...
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
أحد المطاعم الفاخرة_ بيروت
يجلس كل من كرم و فتكات على طاولة في المطعم ... يقدم لهم النادل الطعام ..
فتكات : ألا تلاحظ بأنك هذه المرة الأولى التي تصطحبني الى مطعم لنأكل لوحدنا ؟
كرم " يبتسم بتهكم ": نحن لم نأتي الى هنا لنتصالح ... أريدك فقط أن تخبريني بكل الذي عرفته عن الشركة ...
فتكات : حسنٌ ....
" بدأت فتكات تشرح له ما فهمته و تريه الصور .. و بعد انتهائهما "
كرم : ومن تعتقدين أنه وراء هذه المصيبة ؟
فتكات : أعتقد بانه شخص من الشركة ... ولكنه ليس شخصاً عادياً.... بل هو شخصٌ لديه سلطة و مركز ...
كرم : هل تعتقدين بأنه من العائلة كطارق أو أدهم مثلاً....
فتكات : أعتقد ذلك ... و أعتقد بأن حادث مصطفى كان مدبر ... لم يكن عادياً ....
كرم : يجب أن نضع خطة محكمة لاكتشاف الحقيقة ... " ينظر الى ساعته ": أوه لقد تأخرت عن المشفى ... أراك لاحقاً...
فتكات : مع السلامة ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
تركن مها سيارتها في مرأب بيتها ... لتتوجه الى البيت .... تفتح باب البيت و تدخل ... تُسمع خطى كعبها الطويل ... و فجأة صوت أحدهم : أين كنتي يا سيدة مها ؟
تتلعثم مها بعد استدارتها لمصدر الصوت قائلة : لقد كنت في الفندق التابع لنا ؟
يقف أحمد قائلاً : ذهبتِ لتريه ؟
تتراجع مها بخطواتها الى الوراء ... لتقول بصوت خائف : أرى من ؟
أحمد" بابتسامة استنكار ": تري ذلك المغفل الذي يسمى أدهم ...." يصرخ ": أليس كذلك ؟
تتراجع خطواتها للوراء ... تسقط منها حقيبتها.... لتهرب الى غرفتها ...
يركض وراءها ....قائلاً : أين ستهربين مني أيتها الخائنة اللعينة ؟
تحاول اغلاق الباب عليها .... لكن دون جدوى ... يفتح الباب ... لتسقط هي على الأرض .... يخلع هو حزامه الجلدي الضخم من بنطاله ... ليبدأ بضربها كالمعتاد .... تحاول مها التفلت من تلك الضربات التي يوجهها لها و صوت صراخها يعلو و يعلو .... مردداً هو : أيتها الخائنة اللعينة ....
بعد مرور فترة من الزمن ....
تجلس مها على الأرض ضامة قدميها بيديها الى صدرها .... أما زوجها فمستلقٍ على السرير يحاول أن يريح نفسه ... وصدره يعلو و يهبط من شدة انفعاله ... تمسحُ مها دموعها بأناملها الرقيقة الناعمة ... وتفكر في نفسها .... بأن هذا سبب عندها و محاولتها لاغاظة أدهم ... هي من حولت حياتها الى جحيم ....
ترتعب من أحمد عندما أسند رأسه اليها قائلاً: لقد مات من كان يدافع عنك .... ولن يرحمك أحد من بين يدي ... يضحك ضحكته الهستيرية ... ثم يخرج ... مغلقاً الباب بمفتاح .... تاركاً اياها غارقة في بحر الدموع و الهموم.....
🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵
قصر عائلة المصري_ليلاً
يجلس طارق في الصالة لوحده متأملاً بعض الأوراق التابعة للعمل... تدخل زينب الصالة ... تجلس على الأريكة التي أمامه قائلة : أنا أسفة على ما حصل بينك و بين نادين في الصباح الباكر ....
نظر اليها باهمال ... ثم تابع قراءته للأوراق التي أمامه ... مما يثير غضب زينب ... تقف متقدمة بخطواتها لتمسك تلك الأوراق قائلة : أنا أتحدث معك
يقف مقطباً حاجبيه .... يمسك الأوراق منها ... ثم يقول : أسفة على ماذا يا سيدة ؟... هاه ... أتعتذرين عن الرسالة التي بعثتها من هاتفك لنادين تخبرينها بأنك ستتزوجين بي ... ومن ثم تتقمصي دور البراءة و تأتين الي لتعتذري ....
زينب : لكن ... " يهمل حديثها خارجاً من الصالة "... تكمل حديثها بهمس : لكن هاتفي لم يكن معي ... و لم أحصل عليه الا عندما أتيت هنا صباحاً... تجلس على الأريكة بتأفؤفٍ...
.....
بعد العشاء ... في غرفة زينب
تحاول زينب أن تنيم ابنها بغنائها له " نان نام ... نان نام .... لدبحلك طير الحمام ..."
تتفاجأ بطرقات خفيفة على الباب ... يدخل بعدها طارق ...
زينب " بتعجب ": ماذا تفعل هنا ؟
يتمدد طارق على الأريكة المتواجدة في الغرفة بعد أخذه لوسادة و غطاء ... قائلاً: كما ترين ... سأنام هنا الليلة ؟
زينب : و لمَ؟!
ينظر طارق اليها قائلاً : كي لا يشك بنا أحد ... أو يعرف باتفاقنا ..... تصبحين على خير ... أه ولا تنسي أن تطفئي الضوء فانني لا أحب النوم و الضوء مضاء ...
زينب : حسنٌ...... و أنت بخير ...
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
في المشفى الساعة 9AM
الطبيب : سيدة هويدا ... يجب علينا أن نبحث على الفور بمتبرع للكلى ... سنفقد حياتك هكذا ... فأنت لا تستحملين غسيل الكلى ....
هويدا : لا... لا .... لا أريد لأبنائي أن يعرفوا شيئاً
الطبيب : ولكن في النهاية سأخبرهم سيدة هويدا ... " يجلس أمامها " قائلاً: ولا تنسي بأنك صديقتي المقربة يا هويدا .... و أخاف عليك كأخت لي ... أرجوك فكري في الأمر ...
هويدا : ان شاء الله يا محمد .... " تنظر لساعتها " قائلة: أوه ... ابني كرم سيصل للمشفى بعد قليل ..." تصافحة قائلة" الى اللقاء ...
الطبيب محمد : مع السلامة .... فكري بالامر ... لا تنسي فحياتك في خطر ...
هويدا : ان شاء الله ...
...
تخرج من مكتب الطبيب محمد .... تضع نظاراتها الشمسية حتى لا يعرفها أحد ..... وفجأة تسمع صوت أحدهم من الخلف يقول : ماذا تفعلين هنا يا أمي ؟
تدير ظهرها ... فترى ابنها كرم يبدو على وجهه علامات الاستفهام ....
تتلعثم هويدا ... لترد بعد لحظة صمت : كنت في زيارة لاحدى صديقاتي ....
يُكَتِفُ كرم يديه قائلاً : ومن هي صديقتك يا أمي ؟
تدير ظهرها .... وتمشي قائلة : أخبرك لاحقاً أنا على عجلة في أمري ... الى اللقاء ...
كرم : الى اللقاء ..." يتابع طيفها الذي يغادر مفكراً في الذي كانت تفعله في المشفى ... فارتباكها ينمُّ عن وجود شيئٍ تخفيه ... يقطع زحمة أفكاره صوت الممرضة ميسون " قائلة: ها هو ملف المريض غرفة 324 ...
كرم : نعم ... حسنٌ ....
الممرضة ميسون : أتعرفُ تلك السيدة التي كانت تقف معك قبل قليل ؟
كرم : نعم .... لماذا ؟
الممرضة ميسون : دائماً تأتي في الصباح الباكر ... و عندما أكون موجودة أراها تخرج من غرفة الطبيب محمد ... وتضع نظاراتها الشمسية على الفور ...
" يشعل ذلك الكلام الغضب و الشك في الموضوع لدى كرم ... لتزداد زحمة أفكاره .... يحاول السيطرة على غضبه "قائلاً: حسناً.... سأقوم بعملي الأن.... أراك لاحقاً
😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑
في بيت مها ....
تبحث عن هاتفها القديم ... الذي تخبئه للحاجة بين ملابسها ....
مها : ها هو ... سأطلب أدهم لأعتذر له عن موعد اليوم .... ها هو يرن الهاتف ...ألو أدهم
أدهم : ألو ... مها أين انت ؟
مها : بصوت منخفض ... أنا لن اتي اليوم الى الفندق
أدهم : مها ... أهناك ...." يقاطع كلامه صوت صراخ لمها .... ثم يُقطع الخط "....
أدهم : مها ... مها ... ردي علي ... ماذا هناك يا عزيزتي ؟...
يركض أدهم الى مكتب طارق بسرعة البرق ... يفتح الباب عليه بسرعة ... ليقول وهو يلهث ...: طارق ... مها ... مها...
طارق " بفزع ": ما بها؟
أدهم : لا أدري ... ولكن ... كانت تصرخ ...
يترك طارق ما بيديه ... ليخرج هو و أدهم من بنايه الشركة متوجهان الى بيت مها ....
....
يقرعان الباب بقوة .... لكن ما من مجيب .... يحاولان كسر الباب الصلب دون جدوى .... يدور أدهم حول البيت ليرى منفذاً منه الى الداخل .... يُمسك بعصاه خشبيه ... ليكسر الباب الزجاجي المطل على المسبح ... يدخل كل من أدهم و طارق للبيت يبحثان عن مها ... ثم فجأه يدخلان الى غرفتها ... ليجدوا أحمد متمدد كالعادة على السرير يلتقط أنفاسه ... ممسكاً بيده حزامه الجلدي الضخم ... أما مها فتجلس على الأرض ضامةً قدميها بيديها الى صدرها .... تبكي بصمت ... نظر اليها أدهم ... ثم بدأ بضرب أحمد قائلاً : أيها اللعين ... ماذا فعلت بمها .... سأريك ؟....
أما طارق .... اقترب منها ... ليضمها الى صدره بكياً على حالها ... ثم يشطاط غضباً ... ليتوجه الى أحمد ... يبعد أدهم عنه ليبدأ هو بضربه قائلاً : أيها الجبان ... كيف تمد يديك الحقيرتين على أختي ... أميرة قلبي مها ... كيف تفعل ذلك ...
يتوجه أدهم الى مها ... يجلس بجانبها على الأرض قائلاً: مها ... " تقاطعه بنظرة تلقي عليه اللوم ": أنت السبب في هذا كله ؟
أدهم : أنا... أنا من قلت لك بأن تتزوجي من هذا الحيوان البري المفترس ...
مها " باكيه ": انت قلت لي أنك لا تحبني و لن تتزوجني أبداً ...
أدهم : أنا لم أقل لك بأنني لا أحبك ...
مها " تمسح دموعها بأناملها الصغيرة ": أنت لم تقلها بشكل مباشر ولكن كل أفعالك و أقوالك تدل على ذلك ...
أدهم " يبعد يديها ليمسح هو دموعها ": لا يا مها ... انت لا تعلمين مدى حبي لك ... ولكنني أخاف عليك من نفسي ....
طارق : هيا لنخرج من هنا ...
يحمل طارق مها ... ثم يضعها في السيارة .... ويخرجون من ذلك البيت المشؤوم... تنظر مها الى الخلف لتودع تلك الأيام التي قضتها في هذا البيت ... التي لم ترَ أيُ نوعٍ من السعادة فيه ... ثم تدير وجهها لتنظر الى الأمام تزفر بصوتٍ عالٍ كأن حملاً ثقيلاً قد زيح عن أكتافها ....
....
يدخل طارق الى قصرهم ... حاملاً بين ذراعيه مها التي يظهر على وجهها وذراعيها شتى أنواع التعذيب ... تنصدم زينب مما ترى ... لتلحق به الى غرفة مها قائلة: مها ... عزيزتي ... ما بك يا عمري ؟
طارق : تعالي و ساعديني ... أحضري وسادة أخرى ...
زينب : حاضر ... تفضل ها هي الوسادة... هل أتصل بالطبيب ...
طارق : اتصلتُ به ... و ها هو على الطريق ...
....
تجلس زينب على حافة السرير ممسكة بيد مها التي يعاينها الطبيب ....
يخرج الطبيب و طارق من الغرفة ...
الطبيب : يجب عليها ان ترتاح ... وها هي الأدوية اللازمة ... و يجب عليكم الابلاغ عن زوجها ... فما فعله بها جريمة شنعاء ...
طارق : حسناً ... كارول ... لو سمحتي رافقي الطبيب الى الباب ...
كارول : حسناً سيدي ...
يعود طارق الى غرفة مها ...
طارق " يهمس": هل نامت؟
زينب : نعم ...
تفتح كارول الباب بسرعة و هي تلهث ... تلتقط أنفاسها قائلة : سيدي ... هناك شرطة على الباب و تسألُ عنك ....
طارق : ماذا ؟...
يغادر طارق الغرفة ... لتتبعه زينب ....
طارق : ماذا هناك يا سيدي ...
الضابط : أنت طارق حازم المصري ...
طارق : نعم ... ماذا هناك ؟
الضابط : هناك أمرٌ بالقبض عليك ....
زينب : ماذا؟.....
.....يتبع.....
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
أسئلة:....
هل تتوقعون بأن طارق و أدهم لهم يد في الأعمال المشبوهة في الشركة ؟
لماذا يلقون القبض على طارق ؟
💓💓💓💓vote+comment💗💗💗
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Детектив / Триллерقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها