💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓تنظر اليه باستغراب .... كيف لهذا الشاب الأنيق ...ذى الشعر الأسود المهندم والملابس التي تبدو عليها انها من أغلى الماركات العالمية أن يركب في تلك الحافلة ..... وباشرت بالحديث قائلة : لماذا كنت ... قاطعها بالقول : لا تسألى أسئلة سخيفة ... أعلم ماذا يدور في بالك الأن ..... واعلمي جيدا أنني لن أجيبك ابدا
نظرت اليه باستغراب متمتمة : يا لك من فتى متعجرف مغرور
ابتسم قائلا :أعلم ذلك
زينب واضعة يديها على وجهها محرجة :اوه لا لقد سمعني
وقفت تلك السيارة امام احدى الفنادق الضخمة .....
زينب تنظر من نافذة السيارة ..... يا له من منظر خلاب .... لم أر مثله قط .... مكان ممتلئ بالأشجار الخضراء ..... أنهار ..... أماكن للجلوس جميلة .... كانها الجنة على الأرض .....
نزل أحد الحراس و فتح الباب لزينب ...
الحارس :تفضلي انستي .... مد يده ليساعدها
وبدأت زينب تسأله : لماذا أحضرتموني الى هنا .... أين نحن الأن ؟!
نظر اليها الحارس ..... ولم ينطق بكلمة .... و بدأ يساعدها على السير .....
بدأت تتأمل زينب هذا المكان الجميل .... كأنه قصر من احدى القصور التاريخية التي كانت تقرا عنهم في كتب التاريخ .... ولكن .... أين ذلك السيد؟ .... أين ذهب يا ترى ؟!
توقفت عند المصعد ممسكة بيد الحارس .... تتلفت حولها باحثة عن ذلك الشاب ... أين اختفى يا ترى ....
أسئلة كثيرة تجول في بالي ....
ركبت المصعد .... قائلة : الى أين نحن متوجهون الان ؟!
نظرت الى ذلك الحرس الذى لم يحرك ساكنا وأكملت بالقول : هاي ... أنا أتحدث معك "ملوحة بيدها أمام عينيه ".... ثم قالت :أوف ... لماذا لا تخبروني شيئا ؟!
توقف المصعد .... نزلت هي و ذلك الحارس الى احد الطوابق .... ساروا معا حتى أوصلها الى جناح فخم جدا .......
############################
في حديقة الفندق
الهاتف يرن
مصطفى :ألو أخي طارق ... كيف حالك و كيف رحلتك الى لندن ؟
طارق : أوه .... جميلة جدا ....
مصطفى : أه جيد .... أشم رائحة فتاه في الموضوع
انفجر طارق ضاحكا ثم قال :أنت دائما ما تفهمني ..... المهم ... أين أنت يا أخي .... منذ مدة و أنا أتصل بك ...
مصطفى :لقد نسيت الهاتف في المكتب .... اوه الم أخبرك .... لقد تمت الصفقة بنجاح
طارق : أوه رائع رائع ..... ادعو الله أن تتم صفقتي بنجاح
مصطفى : ان شاء الله .... "يقاطعه احد الحراس قائلا : سيدي لقد احضرنا الطبيب لتلك الفتاه كما أمرت سيدي
يرفع مصطفى الهاتف عن أذنه قائلا : تمام
طارق :فتاه! .... أي فتاه ؟
مصطفى ضاحكا : أخبرك لاحقا ... وداعا الأن
طارق : مع السلامة
صعد مصطفى الى الجناح الذي توجد فيه زينب قرع الباب ثم دخل .... وجدها متمددة على الفراش ... وما لبثت الا لتستند على الوسادة التي خلفها لتجلس قائلة : شكرا على ما فعلته معى .... لكنني مضطرة الأن الى الرحيل من هنا
مصطفى ينظر اليها ثم يدير ظهره لها متوجها الى نافذة تطل على الحديقة الجميلة الممتلئة بالأشجار و الزهور .... ثم قال :انتظري ليحضروا لك العلاج ثم ارحلي كما تشائين
زينب :لا داعي لذلك ... أتعبتكم معي
مصطفى :انتظري قليلا فان الشرطة في الطريق ....
زينب تنهض من فراشها وتقف على قدميها المضمضتين قائلة بصوت يرتعش: ممماذا! .... ماذا تقول ؟
مصطفى :كما سمعتى ....قاطعته قائلة :قلت لك أننى لست لصه
مصطفى في تكبر : هاه ... لا يهمنى ... المهم الأن أن أسلمك للشرطة
بدأت عينا زينب تغدق بالدموع ثم قالت : أتتكلم بكل جديه .... نظر اليها ....لم يمسك نفسه ضاحكا : كنت أمزح فقط
تنهدت زينب واضعة يدها على قلبها قائلة : أوه .... أوقعت قلبي
نظر اليها ثم قال :ماذا تفعلين أيتها الحمقاء عودي الى فراشك حالا والا أحضر الشرطة على الفور
زينب : لا لا لا لا .... سأعود كما كنت .... ممسكة بيدها الغطاء قائلة :هاه .... تصبح على خير ... ثم غطت رأسها
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
لندن الساعة العاشرة مساء
على مائدة كبيرة في احدى المطاعم الفخمة يجلس طارق مع صديق عمره سمير و معه عملاء أجانب يعقد صفقة معهم .... يتبادلون الضحكات
يهمس طارق قائلا : الحمد لله تمت الصفقة بنجاح
يرد عليه سمير : الحمد لله ... الأن اطمأن قلبي
أحد العملاء : أوه سيدي ... تشرفت بمعرفتك ...."مد يده ليصافحهم ....
........
بعد انتهاء العشاء
يخرج طارق من المطعم واضعا يده على كتف صديقه سمير .... هيا يا سمير .... دعنا نتمشى في المدينة احتفالا بنصرنا ...
سمير : هيا
يا لها من مدينة جميلة لندن .... ثم أكمل قائلا :مع أنني درست فيها طيلة تلك السنوات ...لكنني لم أمل منها
سمير يتمتم : هاه ...ممم ... طبعا
استمر طارق و سمير المشي في تلك المدينة الجميلة .... و فجأه يرى طارق تلك الفتاه و يشير اليها قائلا :ها هي الفتاه ... ها هي الفتاه ...
يقطع السيارات المتواجدة في الطريق ثم يقف أمام الفتاة الجميلة قاطعا طريقها .... توقف ليلتقط أنفاسه ..... ثم قال : مرحبا نادين .... اه اسمك نادين أليس كذلك ؟
نادين : أه ولكن كيف عرفت اسمي ؟!
طارق : كان مكتوب اسمك هناك في الطائرة عندما التقينا .... اوف أنا أسف بدأت أتوتر و أخطئ في التعبير ... المهم أنا طارق "يمد يده ليصافحها ... بدأت تتأمل عينيه الزرقاوين اللتين تشبهان ماء البحر في نقائهما .... و لون السماء في زرقتهما ... وشعره الأشقر الجميل ... تبعد يده قائلة : ولكنني لا اريد أن أتعرف عليك ... و تمشي بتكبر
طارق واضعا يده خلف رأسه و الأخرى على خصره :بيننا الأيام .... سترين يا نادين
سمير : هاي أنت .... استيقظ يا أخي
طارق : اتركني الان .... ويمشي قائلا :يا لها من فتاة لبنانية جميلة
💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌
القاهرة الثانية عشر منتصف الليل
تستند زينب على جدران العمارة وهي تصعد الى شقتها .... تمسك بالمفتاح لتفتح باب شقتها ... اذ بالباب المقابل لشقتها يفتح .... و تخرج جارتها قائلة :زينب ... أين كنتي يا عزيزتي قلقت عليك
زينب : أه يا خالتي .... لقد حدث معي اليوم العديد من الأمور
الجارة :اوه يا ابنتي ما هذا ... لماذا قدماك هكذا ؟!
زينب : أخبرك لاحقا.... أنا متعبة الأن و اريد ان أرتاح
الجارة :اوه يا عزيزتي اذهبي لتستريحي .... أه صحيح اردت ان أقول لك شيئا .... ما هو يا صالحة ... ما هو يا صالحة .... أه هناك ظرف أتى به أحدهم ... انتظري قليلا ... ساحضره لك
....
بعد دقيقة
الجارة : ها هو تفضلي يا صغيرتي
زينب :الا تعلمين من المرسل ؟
الجارة :ليس لدي أدنى فكرة
زينب :خير ان شاء الله .... على أية حال .... شكرا لك خالتي صالحة
الجارة : عفوا يا صغيرتي هذا واجبنا
دخلت زينب شقتها .... و أوصدت الباب ... وضعت ذلك الظرف و كيس الأدوية على الطاولة هناك في منتصف الشقة ... ممسكة قلماً بفمها ... جمعت شعرها ... واضعة القلم فيه ... سحبت احدى الكراسي المتواجدة حول الطاولة لتجلس عليه ..... نظرت الى ما هو مكتوب خارج ذلك الظرف .... الى صغيرتي زينب أحمد عبد ربه ....
🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄
برأيكم ؟؟
ممن هذا الظرف ؟
"💓💓vote+comment 💓💓"
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Mystery / Thrillerقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها