مصطفى : سلمت يداك .... أتعبناك معنا
زينب : كأنني فعلت شيئا .... كل شئ جاهز ... أجبان و زعتر و زيت ... فقط البيض الذي فعلته
مصطفى : على العموم ... سلمت يداك
زينب : و يداك
ينظر اليهما الجد ... ثم يقول : لن تخرج اليوم من هنا يا بني ستبات الليلة عندنا
زينب : ماذا ؟ ... ماذا تقول يا جدي ؟
الجد جورج : ألا ترين الجو يا زينب ... كيف ستخرجين الشاب في هذا الجو العاصف ؟
زينب : مؤكد ان الجو سيهدأ
الجد جورج : لا ... انه هكذا للصباح ... انظر يا بني ... هناك ملابس كثيرة في الغرفة التي على يمينك ... خذ منها ما تريد
مصطفى : شكرا يا جدي ... يقبل رأسه
.......
ومضت ليلة عاصفة ممطرة .....
في صباح اليوم التالي ... زينب و الجد جورج يجلسان على طاولة الطعام يشربان الشاي
مصطفى : صباح الخير
الجد و زينب : صباح الخير
" يجلس معهم على الطاولة "
زينب : انتظر سأحضر لك الشاي ...
مصطفى بابتسامة خفيفة : شكرا لك مقدما
زينب : العفو
الجد جورج : كيف حالك اليوم يا بني
مصطفى : الحمد لله ...اه شكرا لك
زينب : دقيقة والفطور سيجهز
مصطفى : لا داعي ... لقد تأخرت على العمل ... مرة اخرى ان شاء الله
زينب : لا لا .. انتظر لن يأخذ من وقتك الا ثوان معدودة
الجد جورج : اجلس يا بني ... اجلس
💦💦💦💦💦💦💦🤗💦💦💦💦💦💦💦
قصر عائلة المصري
على طاولة الطعام الممتدة .... يجلس كل من حازم و عصمت و طارق و مها
عصمت : أين مصطفى يا مها ؟
مها : لا أدري ... لم يخبرني بشئ
طارق : ولكن كل أسراره عندك ...
مها : لكنه لم يخبرني هذه المرة
حازم : اتركوه و شأنه ... يجب ان تعرفوا كل شئ عنه ...
طارق : لا يا أبي ... و لكنه هذه المرة الأولى التي يكون فيها في بيروت و لا ينام في البيت ... و أنا مستغرب من هذا الشئ
مها : صحيح ...قلي كيف تسير الأمور بينك و بين نادين
طارق : لقد تشاجرنا
عصمت : كنت أعلم ذلك ... و اعلم أنكما لن تستمرا مع بعضكما أكثر
حازم ممسكا بيد عصمت : اتركي الاولاد على راحتهم ... و دعيهم يجربوا حظهم و يختاروا شريك حياتهم
عصمت : نعم ... ولكن يختاروا على حسب العادات و التقاليد
يبتسم طارق متهكما : أمي ... نحن لسنا في الزمن الماضي .. اننا الان في الحاضر ....
يصمتون لبرهه
طارق : أبي ... متى سوف تعود جدتي من السفر
حازم : لا أعلم ....احتمال هذا الأسبوع ...لماذا تسأل ؟
طارق : اشتقت لها ..." ينظر الى ساعته " أوه لقد تأخرت ... أنا راحل ... قبلاتي الحارة لكم
مها : مع السلامة يا روحي
" يرن هاتف مها "
مها : عن اذنكم ....
" تقف على الشرفة .... وترد على هاتفها "
مها : الو ... السلام عليكم ... من معي
مديرة المدرسة : و عليكم السلام انسة مها .... أنا مديرة مدرسة الطفلة لين .... قلت لي أن اتصل بك ان حدث شئ لها
مها : أه ... ماذا هناك ؟
مديرة المدرسة : لقد اعتدت على فتاة هنا .... تصرفاتها لا تطاق
مها : اتية ... اتية
تقفل هاتفها ... و تسرع لتلبس و تذهب الى المدرسة ....
🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤🏤
شركة عائلة المصري-الألفي
يجلس كل من طارق و أدهم و مصطفى و سمير في غرفة الاجتماعات
طارق: انها فكرة جيدة .... ولكنها تريد ميزانية عالية جدا
مصطفى : نعم .... ها هي الدراسة المالية لهذا المشروع
طارق يقلب الأوراق : رائع رائع ... على بركة الله ... ها هو التوقيع ... وباشروا بالعمل ...
أدهم : هيا بنا ... انا متحمس جدا له " يرن هاتفه "
مصطفى : ما بك يا ادهم ... لماذا لا ترد على هاتفك
أدهم : عن اذنكم
.....يخرج من غرفة الاجتماعات .....
أدهم : ماذا تريدين يا مها ؟
مها : ألو ... السلام عليكم ... كيف حالك ...
أدهم : اسمعى انا لست متفرغا لتفاهاتك الان
مها : اسمع ... ابنتك افتعلت مشكلة في المدرسة ... و قد اتصلوا بك كثيرا لكنك لم تجب
أدهم : وأين انتم الان ؟
مها : متوجهون لبيتك
أدهم : ثوانٍ و أكون عندكم
*****************************************
محل الزهور
زينب : اجلس يا جدي ولا تتعب نفسك
الجد جورج : ابنتي ... لا تخافي ... فأنا بصحة جيدة
يصرخ أحدهم ..... حادث سير .... حادث سير .... هناك سيدة تعرضت لحادث سير
زينب : ماذا ؟ ....." وخرجت لترى الحادث .... وبدأت تركض الى مكان الحادث "
زينب : ماذا ..... هذه السيدة رأيتها في الحفلة ... أوه لا مسكينة ...." تنزل على قدميها لتقيس النبض "
ثم تكمل : أأحد اتصل بالاسعاف ؟
قال أحدهم : نعم ... وهو في الطريق
*****************************************
بيت أدهم
أدهم يحتضن ابنته قائلا : حبيبتي لين ... ماذا فعلتي يا صغيرتي ؟
لين : لا شئ .... هناك فتاة ضايقتني بالحديث فضربتها
أدهم : لماذا فعلت ذلك ؟ ...الفتيات بنات العائلات الكبيرة مثلك لاتفعل كما فعلت ..... سلوى خذيها الى غرفتها
سلوى : حاضر سيدي
......
يتجه الى مها التي تجلس على الأريكة المتواجدة في صالة كبيرة .... تقف مها قائلة : سابقى هنا الليلة
أدهم : لا سأتصل بأمي لتبقى عندنا الليلة و تهتم بلين ... اذهبي من هنا
مها : لن أذهب من هنا حتى تأتي خالتي هويدا ... منذ فترة لم تاتي الينا ... اشتقت اليها كثيرا
أدهم : سأتصل بها ....
ألو..... من أنت ؟
زينب : أنا زينب
أدهم : ولكن هذا هاتف أمي
زينب : نعم سيدي ... لقد تعرضت لحادث ونحن الأن في المشفى
أدهم : ماذا ؟! .. ماذا تقولين ؟ ما هو العنوان ....
أه ها انا قادم
مها : ماذا هناك ؟
أدهم : أمي تعرضت لحادث ...
مها : ساتي معك
أدهم : لا أنت ابقي هنا ... في حال احتجتك أتصل بك ....." يمشي مبتعدا عنها " ..... ألو كرم .. أمك تعرضت لحادث ....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
المشفى
أدهم : أين أمي ؟ .... ماذا تفعلين هنا أيتها الفتاة السارقة ؟
كرم : ماذا ؟ ...سارقة ؟!
زينب : لا أنا لست سارقة ... و قد ثبتت براءتي
أدهم : اذهبي من هنا هيا
زينب : لن أخرج من هنا حتى أطمئن عليها
.... بعد ساعة تخرج ممرضة من الغرفة : من ابن السيدة
أدهم &كرم : أنا
الممرضة : انها بخير وذلك بفضل الله ثم هذه الفتاة ...لم تتركها ... و تبرعت أيضا بالدم لها
كرم : انستطيع الدخول الأن
الممرضة : لا ليس الان
كرم : انا ادرس الطب ... واريد الدخول و الاطمئنان عليها
الممرضة : اسأل الطبيب ....
كرم : و أين هو الان ؟
الممرضة : تفضل لأريك مكتبه
أدهم : اذهبي هيا " ممسكا بذراعها "
زينب : اتركني " تفلت ذراعها " لا ... اريد الاطمئنان أكثر
ادهم : اسمعي ... أخرجي من هنا ....والا
زينب : والا ماذا ؟ هاه ... والا ماذا ؟
كرم : ماذا هناك ؟
ادهم : دع هذه الفتاه ترحل من هنا
زينب : قلت لك لن أرحل من هنا حتى أطمئن عليها
احدى الممرضات : سيدي ... نريد ان نكمل اجراءات المشفى ... و لكن ليس لدينا اسم السيدة
ادهم : أه .... اسمها هويدا الألفي
صعقت زينب فتقول فجأة : ماذا ؟
تدير ظهرها لتضع يدها على قلبها و تمتلئ عيناها بالدموع ... و تهمس بصوت لا يسمع .... أمي
كرم يلتفت اليها : ماذا بك يا ... مااسمك صحيح ؟
زينب : اسمي زينب .... و تمسح دموعها
كرم : ماذا بك ... لماذا تبكين ؟
زينب : لا شئ ....
كرم : اتشربين شيئا
زينب : لا شكرا
كرم : اذن سأحضر لك عصيرا ..... أنا أحب عصير المانجا ... و مؤكد انك تحبينه
ابتسمت زينب لتقول : اه يا أخي
"تفكر " اذن هذا أدهم اخي .... و تلك السيدة هي أمي ... و ذلك الفتى الجميل الذي يدرس الطب هو أخي ... ماذا كان اسمه ؟ ....
كرم : تفضلي " ليجلس بجوارها "
زينب : شكرا يا ..
كرم : كرم ... اسمي كرم " ويمد يده ليصافحها "
تبتسم زينب : تشرفت بك دكتور كرم
الممرضة : افاقت السيدة
يقف كرم فجاة متوجها الى غرفة أمه هو و أدهم
تلحق بهم زينب
قبل كل من كرم و أدهم جبين أمهم ....وتقف زينب بالباب تنظر اليهما ... تتمنى ان تفعل مثلهما .... تتخيل حياتها مع امها و أخويها كيف ممكن أن تكون لو كانت تعيش معهم .... ثم تتنهد فجاة ... فتنتبه لها هويدا ....
هويدا : من هذه الفتاة ؟
كرم : انها من احضرتك الى هنا يا أمي و تبرعت لك بالدم ايضا
هويدا " تمد يدها لها " : تعالي يا ابنتي
" تقترب زينب منها ... و تمسك بيدها ... و تجلس على حافة السرير بجوارها "
هويدا : شكرا يا ابنتي
زينب : العفو يا سيدتي
هويدا : لا تقولي لي يا سيدتي ... قولي يا خالتي " وتحضن زينب "
تفكر زينب ممسكة دموعها " لا....أنا أريد ان أقول لك يا ماما ... كم اشتقت الك .... كم كنت اتمنى لو انك تحضنيني الأن لأنك عرفت بأنني ابنتك ..... كم اتمنى ان ابعدك الان عني و اقول لك أنا زينب ابنة احمد عبد ربه ... انا ابنتك يا أمي "
" تبعدها هويدا عن حضنها ...لتنظر في وجهها الجميل ...."
أدهم : زينب ... تعالي ..." ممسكا ذراعها "
ويقفا خارج الغرفة
أدهم : هيا اذهبي
زينب : حسنا
" تمشي زينب خطى بطيئة متثاقلة ...لا تريد ان تبتعد عن جو العائلة التي نسجتها في مخيلتها للتو .... كم تمنت ان تعود لتحضن ذلك الشاب الواقف بالباب الذي اسمه أدهم ... و تخبره بأنه أخاها ... لكن ما باليد حيلة ... "
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
محل الزهور
في صباح اليوم التالي :
تقف زينب بين تلك الازهار الجميلة .... اذ تسمع أحدهم يقول ....صباح الخير يا زينب
تلتفت زينب قائلة : كرم ... تركض اليه ... تخلع القفازات ... و تسلم عليه
زينب " بابتسامة عريضة " : تفضل بالجلوس ... لا تؤاخذني .. فأنا يداي متسختان و سلمت عليك
كرم : لا عليك اجلسي
زينب : نعم ... او لا ... انتظر .. ماذا هناك ... أقصد
ضحك كرم ضحكة مسموعة ... ثم قال : ما بك يا فتاة ؟
زينب : لا أعلم ... انتظر قليلا ... ساحضر لك شئ لتشربه ... ماذا تريد ان تشرب
كرم : اي شئ
زينب : اذن ساحضر لك شاي
******************************************
بيت أدهم
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Mystery / Thrillerقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها