مجهول : انا الضابط سليم الأعرج فرنسي من اصول مغربية ضابط في الشرطة الفرنسية ...
طارق : و اين شكري ؟... لمَ هاتفه معك ؟
الضابط سليم : للأسف سيد طارق لقد وجدناه مقتولاً ... ووجدنا آخر رقم قد طلبه هو أنت ...
طارق " موسعاً عينيه من الصدمة ": لحظة لحظة .. كيف ... يعني من قتله ؟
الضابط سليم : هذا ما نحقق فيه سيد طارق .... نريد منك بعض المعلومات التي قد تفيدنا في التحقيق ...
طارق : أنا جاهز لكل ما تريد .....
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
صباح اليوم التالي ... بيت أدهم
طارق : أوف ... كل يوم تزيد شكوكي في نادين يا وائل ...
" يُطرق الباب.... يفتح أدهم ...لتدخل فتكات بوجه لا يُفسر " ....
كرم : صباح الخير يا عزيزتي " يقبل وجنتيها " ...
فتكات " متأفئفة ": صباح الخير ...
زينب : ما بكِ يا عزيزتي ...
فتكات : حضرة الضابط وائل ... لدي صور جديدة تزيد الشكوك حول نادين .... وها هي ...
يمسك وائل و طارق الصور و يتفاجؤوا من محتواها ....
طارق : كيف حصلتي على هذه الصور ؟
فتكات : لدي صديقة في باريس صحفية مثلي اسمها ستيفاني طلبتُ منها مراقبة نادين ...
وائل: هذه الصور تظهر ادانة نادين بمقتل شكري ...
طارق " بانزعاج": لم اتخيلها كذلك ... لطالما أحببتها أكثر من روحي ...
" تنظر زينب له بانزعاج ... فيحاول ادهم تلطيف الجو "
أدهم : هاه ... لم تقولوا لي هل تشربون شيئاً؟
طارق : أوف ... اي شئ يهدئ الأعصاب ...
أدهم : عصير ليمون للجميع ... هاه " يوافق الجميع " ...
😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑
قصر عائلة المصري
يدلف طارق الى غرفة نادين ... تقف نادين قائلة: أهلا بك عزيزي " تحاول تقبيل وجنتيه ... لكنه يبعدها عنه " ...
نادين " باستغراب ": ماذا هناك؟.... ما بكَ عزيزي ؟....
يضحك باستنكار قائلاً: أه يا نادين .... " يهز رأسه يمنى و يسرى " لم أتوقع يوماً بأنكِ خبيثة لهذه الدرجة ...
نادين " بتوتر ": ما قصدك بخبيثة ؟ هاه ...
طارق " يمشي باتجاه الشرفة مديراً ظهره لها" : لم أتوقع يوماً أن تكوني مجرمة ....
نادين " تمسك ذراع طارق لتديره ناحيتها ": عن ماذا تتحدث انا لا أفهم شيئاً ...
طارق " رافعاً حاجبه ... ثم يكمل سيره ": هاه أنا لا أفهم شيئاً " يصرخ قائلاً ": لايا نادين ... انتِ تعرفين كل شئ.... يقف مقابلها قائلاً : يا قاتلة شكري .. .... و من قبله مصطفى ... و محاولة قتل صلاح ...هاه ... أخبريني من التالي ... أنا .... أم زينب ... استعدي فالشرطة في الطريق ... لاعتقالك
نادين " بصوتٍ منخفض ... تتحدث بنفس عالٍ و نظراتٍ كلها شر ": أنا لم انوي ايذاء أحد " تمشي الى المكتب الذي أمامها لتخرج من حقيبتها الموضوعة فوقه مسدس " لكنك اضطريتني الى ذلك ...." تلتفتُ إليه لتصيب قدمه برصاصة ... ثم تخرج من الغرفة ... يحاول اللحاق بها لكن دون جدوى ... فالألم سيطر عليه .. تسير بخطواتٍ سريعة لتصل الى غرفة زينب ... التي لم تجدها هناك ... تصرخ باسم زينب عدة مراتٍ ... ثم تتوجه الى سرير ذلك الطفل صلاح ...
نادين" تنظر الى صلاح ": لطالما كنتُ أحسدك على عيشك في هذا القصر بين هذه الجدران " تشير بيدها " لكن أنا ... كنتُ أعيش في ذلك المسمى بالملجأ ... لمَ هاه ... لمَ يا ترى ... " تضع المسدس على رأس ذلك الطفل الذي ينام ببراءة الطفولة " لم يستطيعوا قتلك من قبل ... و لكن اليوم ساتخلص منك .... و من امك تلك الغبية
" تقف زينب على باب غرفتها تلهث بعد ان صعدت الدرج فور سماعها صوت اطلاق النار ... فتنصدم بهذا المشهد ... أما الباقون يقفون خلف زينب ...
زينب " باكية ": نادين .... ارجوك .. لا تفعلي شيئاً بصلاح .... أنا امامك افعلي ما شئت معي أما ابني ... فأرجوك لا ... لا
تضحك نادين ضحكتها الهستيرية قائلة : ما أجملك وانت ترجفين هكذا خوفاً عليه ... لكن اطمئني يا عزيزتي ... سأقتله و أقتلكِ بعدها مباشرةً لن أعذبكِ سوى بضع دقائق .. لا بل فقط ثوانٍ معدودة هممم .. ترحمي عليه عزيزتي ...
" توقفي نادين " صرخ طارق الذي يجر قدمه المصابة ... تنظر زينب اليه متفاجئة من كمية نزف الدم ....
زينب " تصرخ ببكاء ": طارق ... هل كانت تلك الرصاصة بكَ أنت ... تحاول الاقتراب من طارق ... يوقفها صوت نادين قائلة" إياكِ ... إياكِ و الاقتراب من زوجي ... " تشير الى نفسها بالمسدس الذي بيدها " قائلة: فهو لي وحدي أنا .... " يستغل طارق رفع مسدسها عن صلاح ... ليحاول هو انتزاعه من يدها ..
زينب : احذر طارق ... احذر " فتخرج رصاصة عشوائية "....
........ بعد نصف ساعة
داهمت الشرطة القصر و اعتقلت نادين .... أما بالنسبة للقصر فقد خيم عليه الحزن السكوت ... لم يسمع سوى صوت صفير سيارات الشرطة و سيارة الاسعاف التي تنقل طارق بجانبه زينب ممسكة يده و تبكي ...
زينب : طارق ... رد علي هل أنت بخير ؟...........
طارق : أنا بخير ... انه خدش بسيط لا تقلقي ... اذهبي للاعتناء بصلاح ...
زينب : لا ... ساذهب معك انت ...
طارق : لمَ ... هاه ؟ءأنا مهم بالنسبة لك ؟
زينب " أجابت بسرهة " : نعم ... كيف لا اهتم و انت زوجي ... " أدركت ما قالته لتحمر خجلاً .. تحاول افلات يدها من يده ... لكنه ظل متمسكاً بها ...."
😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶
بعد مرور شهر .....
تحتفل العائلتان بمرور خمسين عاماً على افتتاح شركتهم ....
يقف طارق مع بعض رجال الأعمال و بجانبه سمير ...
أما كرم و فتكات فيرقصان على أنغام موسيقى هادئة ...
تقف مها مع امها و هويدا ... بينما حازم يستقبل الزوار .... و ما يميز الحفل هو زينب التي تطل بحجابها ممسكة بيدها الجدة نورس ....
أما لين فتلهو مع بعض الفتيات و الفتية ... مع تصاعد اصوات ضحكات الأطفال ... تلتفت لين الى والدها الذي يستقبل على البوابة صديقه وائل ... الذي ساعدهم على اكتشاف الحقيقة ... و توصلهم الى المجرم الحقيقي ... تركض لين باتجاه والدها ....
لين : كيف حالك عم وائل ؟
وائل : بخير عزيزتي ... وأنتِ؟" يلعب بشعرها "
لين " مبتسمة ابتسامة تظهر بها بداية نمو أسنانها المتغيرة ": بخير ...
يتقدمان الى طارق الذي يتحدث مع رجال الأعمال....
أدهم : طارق انظر من هنا ....
طارق : أوه وائل " يحتضنه " كيف حالك ي رجل ؟
وائل : الحمد لله ....
طارق : تعال تعال ... هذا سمير صديق طفولتي و يعمل معي منذ فترة طويلة كنائب عني ... أما هذا يا سمير فهو الضابط الذي حدثتك عنه من قبل ... من ساعدنا للخلاص من تلك المسماه بنادين ...
ضيق وائل عينيه و هو يصافح سمير : أهلاً بك
سمير : اهلاً بك أيضاً حضرة الضابط ...
وائل : أعتقد بأنني رأيتك مسبقاً ؟
سمير : لا أعتقد ....
طارق : أيعقل أنك قد رأيته مع مصطفى ... فلقد كان صديق مصطفى أيضاً...
وائل " بينه و بين نفسه ": لا أظن ... لقد رأيته منذ فترة وجيزة ... و لكن ... أين ؟
أدهم" يلوح بيده أمام عينيه " : هاي يا رجل أتحدث معك ...
وائل : ممماذا .. ماذا هناك ؟
ادهم : لااااا أنت في عالم آخر .... اوه الضابط جو ...
جو : جو فقط .... كيف حالك سيد أدهم ... أوه اراك هنا يا صديقي ...
وائل : نعم ... فأنا صديق العائلة ...
جو : امممم جيد " يتلفتُ حوله علَّه يلمح طيف كارول "
أدهم : أتبحث عن أحد محدد ؟
جو : أنا" مشيراً الى نفسه " أبداً ... لا طبعاً ... فقط أريد أن أسأل ... اين كارو.. أقصد الآنسة كارول ؟
أدهم " بلغة شخص يفهمه ": أين كارول ... هاه ... " ممسكاً كتفه " أعتقد بانها بمكان هنا او هناك ... قلي ... لمَ" يغمز له "... هاه
جو " وهو يتلفت حوله " : لا شئ فقط أريد كوب عصير لأن حلقي اح اح يحتاج لشئ مرطب ... أه ها هي .." يتركهم ليركض خلفها ... يمسكها من ذراعها ليسحبها بعيداً عن زحمة الحفل "
كارول " بعصبية ... مكتفة يديها " : ماذا تريد هاه ؟
جو : اريد القرب ...
كارول : ممن ؟
جو " مقترباً منها ": ممن يعني .... من الثياب التي عليكِ مثلاً ... منكِ أنت عزيزتي ... متى آتِ لأخطب يدك من أبيك ؟
كارول " رافعة حاجبها ": بهذه السرعة ؟
جو : نعم ....
يسمعان صوت أحدهم يقول : يا سلام سنقيم ثلاثة أفراح في القصر ...
تلتفت كارول لتجد لين تصفق فرحة
كارول : لين ... تعالي الى هنا ...
تركض لين لتنشر خبر تقدم الضابط لكارول ...
... تقف على المنصة لتوقف الموسيقى قائلة : سيداتي و سادتي أهلاً و سهلاً بكم في حفلنا الكريم ... كما تعلمون فأنا لين ادهم الألفي ... اريد اليوم ان اتحدث عن الناس الذين أحبهم و هم الآن أمامي ... اولهم ابي الذي لطالما أحبني و خطيبته المصون خالتي مها بين قوسين الفأرة .. " تنظر الى مها التي تبتسم لها متحدثة من بين أسنانها " ساريكِ من هي الفأرة لين" .... تبتسم ثم تكمل حديثها قائلة " تلك الفأرة اي أقصد الخالة مها ... هي من فتحت عيناي على هذه الدنيا فرأيتها بجانبي ... اما جدتي هويدا ... فهي القلب الحنون ... الذي لطالما احبتني .... نأتي الى عمي كرم ... انا احس بأنه صديقي وليس عمي ... فجميع اسراري بين يديه ... يعني انه اكثر شخص يهددني بافشاء أسراري بالرغم من ذلك يظل بئر أسراري و مخزنه ... أما خطيبته فتكات ... هذه اول مرة اقول اسمها صائب ... فكل مرة اناديها اقول لها فكتات تفكات " يضحك الجميع " فهي راقية بجمالها بالرغم من شعوري بالغيرة منها على عمي .. وهذا من حقي ... أما جدي حازم و جدتي عصمت ... صراحة لطالما خفت منهما و من صرامتهما بالرغم من قلبهما الأبيض ... ما علينا ... اما نوارة هذا الحفل فهي جدتنا الكبرى نورس ..فالله وحده فقط يعلم كم احبها ... سآتي الآن الى أجمل زوجين في هذا الحفل الكريم و هما كما تعلمون عمي طارق و جميلة الحجاب عمتي زينب ... بالرغم من معرفتي لها مؤخراً... الا أنني أحس بأني أعرفها منذ زمن بعييييييد جداً ... و اكثر شئ احبه في هذه الدنيا هو صلاح ... اشعر بأنه شبه عمي مصطفى كثيراً ... فبالرغم من أنه صغير .... الا أنه يملك الكثير من صفات ابيه الشكلية و المعنوية ... اتمنى السعادة لافراد عائلتي ... شكراً لكم جميعاً لاستماعكم لي ... " تبتعد قليلاً عن مكبر الصوت ...لتعود قائلة" و هي تضرب رأسها بيدها " : أوبس ... لقد نسيت ان أهنئ كارول و الضابط جو على خطبتهما ....
" تضرب كارول فاها عند سماعها لين تقول هذا الكلام لتنظر الى جو الذي يبتسم .. ثم تنسحب من بين الجمهور "
لين " تكمل " : يعني أنه سيكون لدينا ثلاثة أفراح هذه السنة ... باب و مها ... العم كرم و فكتات اااأقصد فتكات .. و كارول و جو ... يا سلام " تصفق " ...
تنزل لين من على المنصة متوجهة الى ابيها الذي يبادلها الابتسامة ... لتقف بجانبه ... ليداعب هو شعرها بأنامله قائلاً: يا عفريتة ...
لين : ما رأيك ؟
تقترب منها مها قائلة: من منا الفأرة يا اكبر فأرة في الدنيا " تقرص على وجنتيها "
........
يدخل الجميع الى القصر بعد انتهاء الحفل ...
زينب : لنأخذ سلفي ... ما رأيكم ؟
يوافق الجميع ....
لين : اين صلاح ليأخذ معنا السلفي ... ساذهب لأحضره ...
زينب : لا... لا .. لا ... انتظري ... ستحضره كارول ...
كارول : ها هو صلاح قد أتى " يمشي بخطواته البطيئة قائلاً : ما..ما ...
زينب : يا قلب ماما ... هيا جميعكم ... كارول ... انضمي لنا ... فأنت من العائلة ايضاً...
كارول " متفاجئة ": اناااا....
طارق : نعم ... هيا هيا ... انا من سيصور .. انت فقط انتبهي الى صلاح ... الجميع هيا ... ابتسموا ...واحد ... اثنان ... ثلاثة ...
كرم : اوه كم هي صورة جميلة ...
فتكات : سأرحل الآن ...
كرم : دعيني اوصلكِ...
ادهم : امي لقد تأخر الوقت ...
هويدا : حسناً ... " تقبل وجنتي زينب " اراك لاحقاً عزيزتي ...
زينب : مع السلامة يا امي ...
لين " تركض من بعيد " : الى اين ؟ ما زلنا في بداية السهرة .. و اريد اللعب مع صلاح ....
ادهم : ساحضرك الى هنا غداً ... الساعة الآن قرابة الثالثة صباحاً ... ومن ثم ألم تملي من اللعب مع اصدقاؤكِ
لين " بدلع ... تخبط قدميها بالأرض لا يعجبها قول ابيها ": امممم ... لا اريد " تتخصر " اريد البقاء مع صلاح ...
يحملها اباها بين يديه قائلاً : هيا يا فتاة ... أوه كم اصبحتِ ثقيلة ...
لين : هذا لأنني كبرت ...
" تخرج مها لتوديعم...."
طارق : تبقى أنا و انت و صلاح ... " يهمس باذنها " ما رأيكِ بأخذ صورة سلفي معي الآن و فوراً؟
زينب : وصلاح معنا ...
" تستعد زينب الى وضعية التصوير .. لتتفاجأ بطارق الذي يتصور معها و هو يقبل وجنتها ..." بعد أخذ الصورة تتحرك من مكانها متجهه الى غرفتها دون أي كلمة ... تدخل الغرفة و تغلق الباب خلفها ... تضع صلاح الذي يغلبه النعاس في سريره ... ثم تضع يدها على قلبها الذي تشعر بأنه سيخرج من مكانه لسرعة نبضه ... ترتسم على وجهها ابتسامة وهي تتذكر فعلته للتو مع احمرار وجنتيها ... يدخل الغرفة فتفزع هي من مكانها مخرجة صوت شهقة "
طارق : ماذا هناك ؟ ... ماذا بكِ يا فتاة ؟
زينب : لا شئ فقد كنت شاردة الذهن .... ساذهب لترتيب الأريكة لك ...
طارق : لا عليكِ أنا ارتبها ...
تتأمله وهو يرتب الأريكة ...
طارق : اشعر بأن هناك امر تخفينه ؟
زينب : لا شئ... لا عليك ...." تطفى الضوء "
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
بعد ثلاثة ايام .....
في بيت اهل كارول ... يحتفل الجميع بخطبتها على الضابط جو ... و صوت الضحكات يتعالى
طارق : ألف مبارك لكما ... و بالرفاه و البنين ...
مها : لطالما أحسسنا بانها جزء لا يتجزأ من العائلة ...
حازم : كارول كواحدة من ابنائي ... ان آذيتها فنحن لك بالمرصاد ...
جو : لا تخف يا سيد حازم ...
ابو كارول : الغداء جاهز ... تفضلوا جميعاً...
😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑
قصر عائلة المصري ....
يدخلون جميعهم القصر ... ليتفاجؤوا من وجود الشرطة في المكان ...
طارق : ماذا هناك ؟
الضابط : أنت السيد طارق المصري ؟
طارق " بتعجب ": نعم ...
الضابط : ... و السيد أدهم الألفي ؟
ادهم : أنا ... ماذا هناك ؟
الضابط : تفضلا معنا ... فانتما موقفَين
الجميع : ماذا ؟
أدهم : بحجة ماذا ؟
الضابط : ستعلمون في المركز ... تفضلا من فضلكما ...
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
مركز الشرطة ....
الضابط : انتما متهمين بتهريب الأسلحة و المخدرات باسم الشركة ....
أدهم : لكن ... كيف .. يعني .. " يُطرق الباب ليدخل الضابط وائل " ....
وائل : كيف حالك سليم " يصافحه "
الضابط : بخير ... اجلس ...
وائل : انا كنت أمسك بهذه القضية من قبل و لدي الكثير من المعلومات عنها ... وأنا هنا لاثبت الحقيقة ... ولقد بعثت قوة لتمسك بالمجرم الحقيقي ... أما هؤلاء الاشخاص فمحترمون جداً و ليس لديهم أي صلة بهذا الموضوع
الضابط : ولكن تعلم القانون فوق الجميع " يرن الهاتف ليرد الضابط " : أوه ... حسناً... " يطرق الباب احدهم ليقوم بوضع ملف امام الضابط ... "
يتفحص الضابط ذلك الملف الذي يثبت بالدليل و البرهان براءة ادهم وطارق ....
..... يخرجان أدهم و طارق من المركز و معهما وائل ...
طارق : لم اكن اتوقع منه كل هذا ....
ادهم : سمير ... سمير وراء كل هذا ... يا الهي ... لقد صعقت من الخبر ....
وائل : للأسف هذه هي الحقيقة ... ولقد تأكدت من ذلك عندما تذكرت اين رأيته آخر مرة ... لقد كان مع السيدة نادين في صيدا
........ بعد محاكمة سمير و الحكم عليه بالاعدام شنقاً .... ذهب طارق ليزوره في السجن ....
سمير : لو علمت بانك انت لما أتيت ...
طارق : لمَ ... لمَ فعلت بي ذلك يا صديق عمري ... لمَ هاه ...
تعود الذاكرة بسمير الى عهد الطفولة ... عندما توفي والده جراء اطلاق احدهم النار عليه ... بعدها تموت امه حسرة على والده الذي قتل امام عينيها ... ليدخل هو الى ملجأ الأيتام ... و يتعرف على فتاة هناك ... يبكيان معاً ... يضحكان معاً ... يتبادلان الهموم ... حتى انهما حاولا الهرب من الملجأ عدة مرات ولكن فشلا .... الى ان ودع الفتاة الصغيرة ذات البشرة الحنطية الجميلة الملامح عندما أتى حازم واخذه من الملجأ ليسافر به من لبنان الى مصر ... ليربي ابن صديقه العزيز بين ابنائه .. ...
بالرغم من المعاملة الحسنة التي يعاملونه اياها في قصر عائلة المصري ... و عدم تفريقهم بينه و بين ابنائهم ... الا انه كان يشعر بالغيرة ... و يحقد عليهم لمجرد انهم لديهم اب و ام .. أما هو فلا ... و كان هذا الحقد يكبر معه شيئاً فشيئاً ... ثم انتقلوا من العيش في مصر الى العيش في لبنان ... بعد ان تخرج من الثانوية و التحق بالجامعة ... تقابل مع تلك الفتاة التي كانت معه في الملجأ ... نعم انها نادين ... و بدءا يسترجعان ذكرياتهما معاً... بعد تخرجه ... عمل في شركات المصري و الألفي ... الى ان كسب ودهم ... وحقق نجاحات كبيرة ... و اصبح يستغل نفوذه لمعرفة حقيقة مقتل ابيه ... الى أن كانت الفاجعة ... بمعرفة ان ابيه قد قتل من قبل تجار مخدرات و أسلحة ... كان يريد ان يسد عليهم جميع السبل ... حتى دخل في عالم المخدرات و الأسلحة ... و استطاع بالفعل من الانتقام لأبيه ... اما بتأجير قتلة لقتلهم ... و اذا اضطر لقتلهم بيده ... اراد ان ينتقم من كل الأشخاص الذين يكرههم و من ضمنهم أبناء المصري الذين لطالما كرههم ... اراد ان ينتقم اولاً من طارق الذي لطالما كان له عائقاً في سبل النجاح حتى في الدراسة ... فلقد كان متفوقاً عليه ... فخطط لدخول نادين في حياته و تدميره بالكامل ... حتى انه اراد ان يبعد بين طارق و مصطفى باشعال نار الحقد بينهما عن طريق نادين ... فاستخدام فكرة فرق تسد كانت هي الحل الأمثل لذلك ... كان همه الأكبر تدمير مملكة عائلة المصري و الألفي و تحطيمها بالكامل .... و كان يضع الخطط و المكائد ... الى ان اكتشف مصطفى كل شئ بالصدفة ... فقرر ان يتخلص منه ... لكن ما افشل خطته بالكامل هو وقوع نادين بحب طارق و خصوصاً بعد زواجه من زينب ... كانت تعتقد بانها لو تخلصت من صلاح سيبتعد طارق عن زينب ... و كانت تضع الخطط من رأسها الا ان جميع خططها باءت بالفشل ... حتى خطتها في قتل شكري ... قد كشفها ... و كشف اسراره من و رائها ...."
سمير : نعم ... نادين هي من أتلفت خططي بالكامل لأنها احبتك بجنون ...
طارق " فاقد للأمل ": أوفففف ... لو قالوا لي بانك تستطيع فعل هذا ... لكذبت كل الكون لأجلك ... لكن أنا مستغرب بل اكاد اجن ... كيف فعلت ذلك .... كيف تعض اليد التي مدت لك ... لا .... لا ... لا أنت غير طبيعي ...
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
بعد عدة أيام.... قصر عائلة المصري
غرفة زينب ...
زينب : أوف .. اين ذلك الرجل .... اكاد اجن من تصرفاته الطفولية ...
يدخل طارق الغرفة ... ليجدها جالسة تنتظره ....
طارق " باستغراب " : اراك تنتظريني ؟
زينب : ما رأيك ؟
طارق " يخلع سُترته": ابتعدي عن الأريكة فانا متعب ... و لا استطيع الكلام الآن .. نتحدث في الصباح الباكر...
زينب : لن اتزحزح من مكاني .... ساظل جالسة هنا الى ان تخبرني اين كنت في هذه الساعة المتاخرة ؟
طارق " ببرود ": و ما شأنكِ أنتِ ؟
" تقترب منه لتشم رائحة عطر نسائي "
توسع عيناها ... قائلة : من كان معك من النساء ؟
طارق : و من قال أن من كان معي امرأة ؟
تمتلئ الدموع في عينيها قائلة: من رائحة قميصك
يبتسم ابتسامة جانبية ... ليبدا بشمِّ قميصه قائلاً :امممممم يا لها من رائحة جميلة ...
تتمدد زينب على السرير و تبدأ في البكاء ... يجلس هو بجانبها قائلاً : ماذا هناك ؟ ماذا دهاكِ؟ انا وضعتُ من عطرك بالخطأ في الصباح الباكر ... ألا تميزين رائحة عطرك هاه ...
تجلس زينب لتمسح دموعها بأناملها قائلة : يا لك من انسان عديم الاحساس " تبدأ بضرب صدره بقبضة يدها " لتردف : انت لا تشعر بي ... أو بمشاعري حتى ... انا أكرهك ... أكرهك ... جداً
" يمسك يدها و هو عابس " قائلاً: هكذا اذن تكرهينني ...
يقف متوجهاً الى الباب .. ممسكاً مقبض الباب ... تسرع زينب لتمنعه من الخروج
زينب" الدموع تملأ عينيها ... وهي متخصرة ": الى اين ايها السيد ...
طارق " يتنهد ": الى غرفة أخرى فزوجتي لا تحبني ...
عقدت حاجبيها لترد عليه بسرعة و عدم ادراك : يا لك من عديم الاحساس و المشاعر ... ألا ترى كم أحبك يا مجنون ... قالتها لتضع يدها على فمها ... و تذهب الى سريرها مغطية وجهها بغطائها ... يقف مذهولاً مما قالت ... ليتوجه الى الأريكة دون أي كلمة منه ...
.... في صباح اليوم التالي ... تستيقظ زينب لترى الأريكة فارغة
زينب : يأتي متاخراًو يستيقظ مبكراً اين ذهب يا ترى
تقف لتتفاجأ من عدم وجود صلاح في سريره ايضاً... لتركض الى باب غرفتها و تفتحه لتتفاجا من وجود صندوق هدية موضوع على بابهاتتلفتُ يميناً و يساراً علَّها تجد صاحبها ... تأخذها لتفتحها ... فتجد البوم صور ... تفتحه لتتفاجأ مما فيه " هذه اول صورة سيلفي لي ولكِ بعد صلاة الفجر يا غوريلا" ... فتبتسم متحلفة ... تقلب الصور و تقرا جمله المكتوبة عليها ... " أما هذه الصورة فالتقطناها ونحن واقفان على السرير " ... " هذه صورتنا السيلفي و نحن في سيارة الاسعاف عندما كنت مصاب ... لستُ جميلاً في هذه الصورة انسي أمرها " .... تقول لنفسها : لا بالعكس فأنت جميل بكل حالاتك ... " أتتذكرين هذه الصورة عندما صورتيني و انا مكبل بالأغلال عند اعتقالي ... أنتِ فعلاً مجنونة " تتامل الصور فتدمع عيناها .... الى ان وصلت الى آخر صورة و هو يقبل وجنتها قائلاً" ثلاثتنا ... كم نحن اسرة جميلة و سعيدة "
تفتح آخر صفحة لتجد فيها " سأعترف فيها لكِ للمرة الأولى .... أنا لا احبك ... بل أعشقك بجنون " أغلقت ذلك الألبوم لتبدأ في البكاء من الفرح و تمسح دموعها بأناملها ... تشعر بأن طفل صغير يشدها من الخلف لتلتفت فتجد صلاح و معه علبة خاتم ... تقف حاملة لصلاح لتجد طارق امامها قائلاً : هل تقبلين بأن تكوني زوجتي للابد ؟
هزت زينب رأسها بالايجاب ... ليقبل جبهتها .... ثم يحتضنها هي و صلاح .... ثم يلبسها الخاتم ....
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ليلة رأس السنة ..... عام 2018م
تركض لين في فرح لترقب العام الجديد الذي سيولد لها أخ جديد فيه ... تتجه الى صلاح الذي يبلغ الآن الثلاث سنوات ...
اما زينب ... فتحمل بين يديها ابنها مصطفى و طارق يحمل ابنته سوار التوأم لمصطفى ... ينظران الى كرم الذي لا زال يلعب مثل الأطفال مع لين و صلاح ...
مها تعبة بسبب الحمل ممسكاً بيدها أدهم ...
فتكات : طارق ، زينب،أدهم،كرم،ْمها،لين،صلاح.... هيا الى العشاء فالجميع هناك ...... هيا .... هيا ...
ينطلقون الى المائدة الممتدة التي يجلس عليها حازم و عصمت و هويدا و الجدة نورس ...
طارق : اين كارول و جو ....
كارول : ها قد أتينا ...
يبدؤون في الأكل و اصوات المفرقعات و الاحتفالات بالعام الجديد ... يقف طارق قائلاً: زينب تفضلي
زينب : ما هذا ؟
طارق : افتحيه ....
زينب " تصرخ متفاجئة " : عمرة الى بيت الله الحرام ...
طارق : ألم اعدكِ برحلة شهر عسل .... هذه هي ...
زينب : سيكون أجمل شهر عسل في حياتي " تحتضنه" شكراً لأنكَ في حياتي .... اه ما رأيكَ لنأخذ سيلفي مع العائلة...
الجميع " نعم ... نعم ... "
طارق : أنا ساصور ... مها ضعي يدك على بطنك لتظهري بمنظر الحامل ... اه و يدك الأخرى على ظهرك " يضحك الجميع "
مها : يا خفيف
طارق : هيا هيا ... واحد ... اثنان ... ثلاثة ... انتهينا ... آمل ألا يبكوا الصغا...
" يصرخ كلاً من مصطفى و هزار "
زينب : أقلت فيها ... انت السبب وراء هذا
طارق : أنا و ما ذنبي ...
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
انتهت القصة ... آمل أن تكون قد نالت اعجابكم لا تنسوا vote +comment🌟🌟
وان شاء الله أعود لكم بقصة أخرى ❤انتظروني
مع تحياتي Heba Abed Almajed Alserr🖒
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Mistério / Suspenseقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها