مصطفى : اياك .... اياك أن تمد يدك على زوجتي ...
يمسك طارق بياقة قميص مصطفى قائلاً : تلك اللعينة من بدأت ....
نادين "باكية": تعايرني ... تعايرني يا طارق بأنني تربية ملاجئ
مصطفى : لا بد و أنك أنت من بدأتي
يدخل حازم الصالة .... ليجد أولاده على الشرفة يتشاجرون .... وبصوتٍ عالٍ : كفاكم شجاراً... أنا لم أحضركم الى هنا للشجار ... و كما أن خطيب اختكم مها سيأتي اليوم ...
يفلت طارق ياقة مصطفى ... فيمسك معصم نادين .... ينظر الى زينب نظرة حقدٍ ... متوجهاً الى الصالة ....
يجلس كل من مصطفى و طارق بجانب زوجاتهم على المائدة .... يتبادلون نظرات الحقد و الشر .....
أما نادين .. تتظاهر بالبراءة ...
مصطفى : أوه أحمد "يقف لاستقباله " ... كيف حالك يا رجل ...
أحمد : بخير ...
مصطفى : هاه ... و ها هي الخالة هويدا و أدهم و كرم قد أتوا .... أه و جدتي نورس أيضاً ...حلت علينا البركة " يقبل يدها "
الجدة نورس : أوه يا صغيري ... كفاك من الكلام المعسول الأن
عصمت : تفضلوا جميعاً ...
أحمد : ولكن .. أين مها ...
مها : ها قد أتيت عزيزي ....." تقبل وجنتيه ... لتلمح أدهم غاضباً....
عصمت : هيا يا أبنائي ... تفضلوا بالجلوس ....
يعود أدهم بالذاكرة الى عدة أيام مضت ....
يجلس أدهم في مطعمه المفضل لتناول طعام الافطار .... يتفاجأ بدخول مها مع خطيبها أحمد .... ممسكين بيدي بعضهما البعض .... ليثور غضبه ... يخرج من المكان على الفور ... يدخل مكتبه في الشركة .... يضرب المكتب بقوة.... و يبدأ بتكسير كل شئ أمامه ... يجلس على كرسيه ... يزفر عدة زفرات يحاول امساك غضبه .....
يقاطع حبل أفكاره صوت عصمت قائلة: لماذا لا تأكل يا أدهم .... ءأسكب لك الطعام؟
أدهم : لا يا خالتي ... لا تتعبي نفسك ... أنا اسكب لوحدي...
عصمت : اه كرم ... سمعنا بأنك ستخطب فتاة .... أهي من طبقتنا ؟
هويدا : لا ... ولكن الفتاة مهذبة جداً ... و عائلتها أناس محترمون ....
عصمت : أوه يا لَ حظ أولادنا يا هويدا ... لقد غيروا نسب العائلتين
طارق : ما هذا الكلام الأن يا أمي؟ ...
حازم : اتركونا من هذا الكلام الان ....و دعونا نأكل الطعام بكل هدوء ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد عدة أيام....كرم : أين أنت يا فتاة ؟
زينب : ألو كرم .... نحن على الطريق الان ... لقد اقتربنا من منزل العروس ...
كرم : أه ها هي سيارتكم ....
ينزلان من السيارة ...
مصطفى " يقبل وجنتي كرم " : ألف مبارك يا عريس
زينب : ماذا يا أخي ... اظن بأنها جميلة ... هاه ...
كرم " متمتم " : امل ذلك ...
يجلس الجميع ...
السيد ذيب : ها هي العروس ...
يجلس كرم مطأطأ الرأس ...
تقدم فتكات القهوة للجميع ... و تختتم بكرم ...
تجلس فتكات بجانب أمها ....تناظر كرم ...
ليرتشف كرم من القهوة ... يتحول لون وجهه للأحمر ...
تمسك زينب نفسها من الضحك ... ليتمتم لها مصطفى : صحيح عندما خطبتك لم تضعي الملح في القهوة ....
السيد ذيب : اشرب القهوى يا كرم ... ما بك يا عزيزي ...
كرم " باشمئزاز": هل عليَّ أن أكملها ...
الجميع بصوت واحد: نعم ....
ليشربها كرم على دفعةٍ واحدةٍ و الجميع يناظره...
ثم وضع الفنجان على الطاولة ...
ليهتف الجميع ب "هاه" .... مبارك يا عرسان ....
بعد ربع ساعة...
فتكات "تهمس": ما رأيك بأن نتمشى بين المزارع
كرم : فكرة جيدة يا أم الأربع عيون ...
يقفان ...
السيد ذيب : الى أين؟
فتكات "تتلعثم": سنذهب هناك .. يعني سنتحدث قليلاً ...
هويدا : دعهما ...
السيد ذيب : حسناً...
..........
فتكات : ما رأيك بقريتنا
كرم : جميلة ... أمممم هادئة ... ليست كضوضاء المدينة
فتكات"تنظر اليه " : شكراً لأنك انقظتني من الزواج بذلك الفتى... أقصد الفتاة
كرم " مبتسما ": ألهذه الدرجة تكرهينه ؟
فتكات : لا أحس بأنه رجل .... يتحدث كالفتيات
كرم : طبعاً أنتِ لم تنسي اتفاقنا ...
فتكات : طبعاً... لا تقلق ...
وفجأة ....يسمعان صوت خطوات باتجاههم
يخرج من بين الحشائش ابن المختار ليقول " بصوت فتاة": أهذا الذي تختارينه و تفضلينه علي ؟
تقلده فتكات قائلة: نعم ... انه رجل ... وليس مثلك ... خنثى
ابن المختار : أوه ... لقد كرهتك جداً ... لن أكلمك بعد اليوم .... الوداع ..." ليرحل وهو يبكي "
ويبدأن كرم و فتكات ضحكة هستيرية على اسلوبه و لباسه المضحك
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مطعم ليون_بيروت
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Gizem / Gerilimقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها