بعينين مغمضتين ... شعرت بأن البرد ينخر في عظامي ... تنسكب دموعي كشلال ... بل كمطر غزير ... لأعاود فتح عيناي ... أحاول الخروج من ذلك الكابوس ... لكن دون جدوى .... أمسك الثلج الأبيض بين أصابعي .... وأنا مستلقية على قبره ... نعم قبر مصطفى ... لا أصدق ما حدث معي ... كأن قلبي قد انتزع مني ... أعاود اغماض عيناي ... لكن ... لا أستطيع ايقاف البكاء... لم أكن أتوقع ذلك الكابوس المزعج ....
تغمض عيناها لتتذكر ما حدث معها ....
تركض بأقصى سرعتها ... تحاول استيعاب ما قيل لها .... ها هم يجلسون على الأرض يحاولون تملك انفسهم .... أما طارق فمنهارٌ تماماً... بدأتُ أسألهم واحداً تلو الأخر عن مصطفى .... ماذا جرى له ... وما ان أتيت أدهم ... حتى امتلأت عيناه بالدموع ... و بدأ يبكي بحرقة .... نظرت الى عينيه .... ثم قلت : لا .... لا .... لا .... أنت تكذب ... مصطفى لم يحدث له شئ .... أليس كذلك يا أدهم ... اليس كذلك يا كرم ... كلامي صحيح يا طارق ... لم يحدث شئ لمصطفى ... أنا أكلمكم ردوا علي ... وما لبثتُ الا أحسستُ بضمة من أدهم ... يضمني الى صدره بحنية .....ثم أجهش في البكاء .... لم تفر من عيني دمعة واحدة ... فقط بقيتُ مصدومة من الموقف ... و فجأة ... بدأتُ أصرخ بصوت عالٍ : أنتم كاذبون جميعاً ... لم يمت مصطفى .... يا لكم من كاذبين .... أنا أعلم بأنكم تكذبون جميعاً .... شعرتُ لحظتها بأن شيئاً قد شدني الى الأرض ... حتى وقعتُ ...أحسستُ بارتطام رأسي بقوة ....
......
يرن هاتفه .... يرد عليه قائلاً: السلام عليكم ماذا هناك؟
الحارس : و عليكم السلام ... هناك فتاة مستلقية على قبر أخيك مصطفى سيد طارق
طارق : هل اسمها زينب ؟
الحارس : لا أعلم سيدي ... أكلمها ولا ترد علي ... فقط تكتفي بالبكاء ...
طارق : حسناً ... ها أنا قادم ....
يغلق هاتفه متوجهاً الى أدهم .... قائلاً : سأترك العزاء لفترة .... ثم أعود .....
أدهم : حسنٌ
تقف نادين على شرفة الصالة .... لتلاحظ ركوب طارق لسيارته مغادراً العزاء ..... تستغرب من تصرفه... تبتسم بتهكم ... ثم تدخل ...
.....
يصل طارق الى المقابر ... ليجد زينب منهكة الجسد ... تبكي من القهر .... يمسح دمعته... متقدماً بخطواته .... يقف ليتأملها ممسكاً دموعه..... ثم يقول : كفاك يا زينب .... هيا بنا .... صلاح ينتظركِ...
.... يعم الصمت مع صوت نحيب البكاء .... يمسكُ ذراعها ... فتفلتها...
طارق : هيا يا زينب لا تجعلي أعصابي تفلت ...
زينب : أريدُ أن أموت هنا ولن أتزحزح من مكاني ...
طارق : زينب ... أين ايمانك بالله ... يا فتاة ... فلديك ولدٌ رضيع ... حرامٌ عليك أن تفعلي ذلك به ...
تتشبث زينب في قبر مصطفى رافضة النهوض عنه ...
طارق" ممسكاً بذراعها و يصرخ ": هيا ... قلتُ لك هيا من هنا ... زينب ... هيا يا فتاة ..
يمسكها طارق بقوة ... و هي تضربه بقبضة يدها .... قائلة: أتركني ... اريد البقاء مع مصطفى ... لا أرجوك اتركني ..." يضعها في السيارة ... ثم يغادران المكان ...
.....
يدخلها الى القصر ممسكاً بذراعها... ثم يدخلها غرفتها ... مغلقاً الباب عليها .... تتمدد على سريرها ... ممسكة وسادتها ... تغمرها ... لتستمر في البكاء و النحيب ...
يقف طارق على الشرفة ليستنشق الهواء قليلاً بعد ما ضاق صدره .... يرن هاتفه ليجيب عليه قائلاً : ألو السلام عليكم ..
الممرضة : عليكم السلام ... سيدي ... السيدة مها ....
طارق : ماذا بها هي الأخرى ؟
الممرضة : سيدي .... أعطيناها حقنة مهدئ ... وهي الأن بخير ... و لكن كنت أريد أخبارك فقط
طارق : و أين زوجها ؟
الممرضة : ليس هنا يا سيدي ...
طارق : أنا أتٍ اذن ...
.....
يغلق هاتفه ليخرج مرة أخرى و يركب سيارته متوجهاً الى المشفى ...
........
بعد ثلاث أيام العزاء...
يجمع حازم أبناءه .... قائلاً: أنا أعرف بأن موت مصطفى أثر فينا جميعاً ... لكن ... يجب علينا أن نقف بجانب بعضنا بعض لنتخطى هذه الظروف الصعبة ... " يلتفت الى زينب " قائلاً : أما زينب ... فلن تخرج من هذا القصر لا هي ولا حفيدي صلاح ...
قاطعته زينب قائلة : لكن .. أريد العيش في بيتي أنا و مصطفى ...
حازم : لا ... لن أترك حفيدي يتربى بعيداً عني ....
ونسيت أن أخبركم بشئ... ولكن لتنتهي عدتك يا زينب و من ثم نرى الأمر الذي يجب عليك أن تفعليه ...
زينب : أيمكن ان أعلم ماذا يجب علي أن أفعل؟
حازم : قلتُ لك عندما تنهي العدة ... أما الأن فليذهب الجميع الى مصالحه " ينظر الى نادين " قائلاً : لا اريد أي مشاكل .... مفهوم ...هيا ...
😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑
بعد ثلاثة أشهر ....... شركة المصري_ الألفي
يجلس أدهم في مكتبه ينظر الى صورة مها مبتسماً ....
يقطع تفكيره صوت طرق الباب لتدخل السكيرتيرة قائلة: سيدي ... سيبدأ الاجتماع ...
يهز برأسه ... يضع صورة مها في الدرج ... يقف ليستعد للاجتماع ... واضعاً يديه في جيبه ...مستمتعاً بتفكيره بمها .... يدخل قاعة الاجتماعات ليترأس الطاولة ... ثم يدير كرسيه قائلاً : تفضلي يا سيدة مها .... أخبرينا عن المشروع ...
لتبدأ مها في شرح مخططها للمشروع و كيفية تصميمه .... ملاحظةً الابتسامة التي لا تفارق شفتي أدهم ... تبتسم له ابتسامة مصطنعة ... ثم تعاود اكمال شرح مخططها . ...
ينتهي الاجتماع ... يخرج الجميع ... ليبقى أدهم مع مها وحدهما في القاعة ....
لكن ... يلاحظ أدهم ذلك الازرقاق الذي يظهر على معصمها قائلاً : ما هذا ؟
تجمع مها أوراقها قائلة: و ما شأنك أنت ؟
أدهم : كيف لا شأن لي ؟... هاه
تقف قائلة : أنت من وضعت حدود بيننا ...
تغادر القاعة تاركة وراءها ذلك العاشق الولهان ...
😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶
قصر عائلة المصري
في غرفة نادين و طارق ....
طارق : سأشتاق الك حبيبتي
نادين : سأطيل الغيبة يا عزيزي ... وأنا سأشتاق اليك ...
يُطرق الباب ...
طارق : كارول ... ادخلي و ساعدي نادين في حمل الحقائب ...
كارول : حاضر سيدي ...
نادين : أراك على خير ....
طارق : مع السلامة ...
....
التاسعة و النصف ليلاً...
يدخل طارق الصالة قائلاً : ما هو الأمر المهم الذي تريد الحديث به يا أبي؟
حازم : تعال و اجلس بجانبي يا بني... هاه ... ها قد أتت زينب
زينب : أسفة على التأخير ... ولكن تأخر صلاح حتى نام ...
حازم : لا عليكِ ....بما أن أمي و عصمت هنا ... لنبدأ الموضوع المهم ...
طارق : موضوع ماذا يا أبي ... أثرت فضولي ...
الجدة نورس : أنت تعلم يا بني بأن من عادات عائلتنا و تقاليدها بأنه لو مات الأخ فان أخاه يتزوج زوجته
يرفع طارق حاجبه قائلاً : ماذا ؟... ما هو قصدك يا جدتي ؟
الجدة نورس : أقصد بأنك ستتزوج زينب
تقف زينب لتقول بصراخ : لا ... هذا مستحيل
حازم : لا بل ستتزوجينه
طارق : أنا لن أتزوج على زوجتي بتاتاً
الجدة نورس : بل ستتزوج من زينب ...
زينب : أنا وافقتُ على المكوث هنا من أجل ابني فقط ... أردته ان يتربى بين عائلته ... ولكن الى هذا الحد و يكفي ... سأغادر المكان فوراً...
" تمشي لتغادر الصالة ... لكن كلام حازم أوقفها عندما قال: ستغادرين لوحدك ... لن تأخذي صلاح منا ....
تلتفت زينب قائلة : ماذا .... أتقصد أني ان لم أتزوج بطارق ... سوف تأخذون ابني.... لا... لا ...لا هذا مستحيل ...
طارق : قلت لكم لن أتزوج بها حتى لو فعلتم المعجزات ...
عصمت : أنا لن أسمح لحفيدي بأن يتربى بعيداً عني ... و أيضاً أنا لن أسمح لك بأن تظل مرتبط بزوجتك التي لا تنجب ... أريد أن أرى أحفادي منك ...
طارق : أنا لا اريد أولاد ... فقط أريد الاستمرار في زواجي من نادين ... أما أن اتزوج من هذه الفتاة فلا... هذا مستحيل ... كنت رافض لفكرة زواج أخي بها ... لأتي اليوم أنا و أتزوجها ... هل تعتقدون بأني دمية تلعبون بها و تحركونها كما تشاؤون ...هاه ...
حازم : اذا لم تنفذا هذه الأوامر فسأفعل شيئاً لن يعجبكما ...
زينب : افعلوا ما يحلوا لكم ... ولكني لن أتزوج بذاك المسمى بطارق ...
يرفع حازم هاتفه قائلا " على مسمع الجميع ": ألو ... أها... أمنعت نادين من العودة الى بيروت مطلقاً ... نعم ... هذا ما أريده ... شكراً
طارق : أبي .. ماذا فعلت ... هذا لا يحق لك
حازم : ألو ... أحضر لي أربع من الحراس الى هنا ...
ثم يشير باصبعه الى زينب و طارق قائلاً : اذا لم تغيرا رأيكما و تتزوجا في الصباح الباكر ... فسيبقى الوضع على ما هو عليه ...
يأتي أربع من الحراس ... يتقدم أحدهم قائلاً: ماذا هناك يا سيدي ؟
حازم : ألقي زينب خارجاً
يتلعثم الحارس قائلاً: ماذا؟
حازم : كما سمعت ... لن تبقى في القصر..
زينب : ماذا ؟... ابتعد عني ... سأذهب لأخذ صلاح ...
طارق : ما هذا يا أبي الذي تفعله ؟... هذا خطأ كبير ... اتركوها أنتم ... هاي ...
حازم : أه ... و أنت ... لقد ألغيت كل صلاحياتك في الشركة ... والأن أصبحت لا تملك ولا ليرة واحدة بجيبك ... حتى زوجتك ... لن تعود الى لبنان أبداً ... و لن تستطيع السفر اليها ... فلقد حرمتك من الخروج أيضاً من البلاد ...
تصرخ زينب بصوت عالٍ اتركوني ... أريد ابني ... لا تحرموني منه ... لا زال صغيراً ...لا أرجوكم ...
طارق : لن أتزوجها يعني لن أتزوجها ...
يخرج طارق من القصر ليركب سيارته ...
طارق : صابر ... أحضر لي السيارة
صابر: لكن سيدي ...
طارق : لكن ماذا؟
صابر : هناك أوامر بعدم اتباع أوامرك أبداً ...
ينظر طارق الى تلك الشرفة ...ليجد أباه ينظر اليه بابتسامة ساخرة ... يخرج من بوابة القصر ... يرى زينب تبكي بشدة .. ينظر لها ثم يتركها في مكانها ... تركض زينب وراءه قائلة: طارق ... أرجوك ... أريد ابني ... " تمسك ذراعه فيفلتها ثم يسير في طريقه "
....
تمشي زينب لمسافات طويلة ... فهي خرجت من البيت لا تملك حتى ليرة واحدة ...و في جوٍ باردٍ كهذا ... حتى وصلت الى بيت كرم ... طرقت الباب....
كرم : زينب ... عزيزتي ... ما بك .. هيا أدخلي الى الداخل ...
تجهش زينب في البكاء ... يحاول كرم تهدئتها ... لكن دون جدوى ...
كرم : ادخلي و غيري ملابسك ... ثم نتحدث في الموضوع هيا
زينب : لا.... لا أريد ... أريد فقط ابني
كرم : ما به صلاح ؟ ... هاه
زينب : جده حازم ... طردني من البيت ... يريد اجباري على الزواج من طارق ... لكن أنا لا أريد ...
كرم " بغضب ": ماذا ؟... سأذهب الى هناك و اتحدث معه عن الموضوع
زينب : أرجوك ... لا اريد الزواج من طارق ... هاه ... أرجوك ...
يقبل كرم جبينها قائلاً: لا تقلقي يا عزيزتي ... ستسير الأمور جيداً ان شاء الله
......
يصل كرم الى قصر عائلة المصري ...
كرم : كارول ... أين العم حازم ؟
كارول: في مكتبه ...
كرم : حسناً....
يطرق باب مكتب حازم ثم يدخل ....
يبتسم حازم ... قائلاً : تفضل يا بني ...
كرم : لماذا طردت زينب من القصر و منعتها من أخذ صلاح ؟
حازم : أراك مهتماً بزينب جيداً
يتلعثم كرم قائلاً : نعم ... فهي كأختي ... المهم هذا ليس موضوعنا ... الموضوع هو أن زينب تريد ابنها
يدير حازم ظهره ... متناولاً سيجار من نوع مفتخر ... قائلاً : لا ... لن تحصل على ابنها حتى تتزوج من طارق غداً صباحاً .....
كرم : سأذهب لأخذ صلاح لها ... ولن يمنعني أحد ...
حازم : أتحبُ أن تلغى منحتك الى أمريكا ... أه ؟
يلتفت كرم له مستغرباً : ماذا؟
يجلس حازم على مكتبه و هو ينفث الدخان قائلاً : ألم تسمع... لن أكرر كلامي مرة أخرى ؟
كرم : ولكن ... قاطعه حازم : أقنع زينب بالزواج من طارق ... و الا لن تستطيع الحصول على ابنها مطلقاً...
يخرج كرم من المكتب ... ويمسك هاتفه ليهاتف طارق ...
كرم : ألو طارق ... أين أنت... تعال الى شقتي حالاً ...
....
بعد نصف ساعة ...
طارق : كيف سنحل هذا الأمر ؟
كرم : تزوجا على الورق فقط ...
زينب : لكن ... أنا لن أتزوج بعد مصطفى ...
كرم : لكن ... هذا لمصلحتكما أنتما الاثنين .
طارق : أنا غير موافق...
كرم : لن ترى زوجتك مطلقاً ... و لن تحصل زينب على صلاح أبداً
تبدأ زينب في البكاء ..... يصمت الجميع لبرهة من الزمن ...
ثم يقول طارق : حسناً ... كما قلت ... سيكون زواجاً شكلياً لا غير .... لن يكون لك حقوق علي يا زينب
زينب : لكن .... قلت لكم لا أريد ان اتزو. ...
قاطعها كرم : افعلي ذلك من أجل صلاح ... لا غير ...
يُطرق الباب...
كرم : اتفقا على شروطكما ... و أنا سأفتح الباب...
يذهب كرم لفتح الباب... اذ يتفاجأ بفتكات ....
يخرج خارج الشقة ... ممسكاً بذراعها .... قائلاً: ألم أقل لك انتهى كل شئ...
فتكات : انا أعلم بأنك لا تريد رؤيتي ...
كرم : اذهبي ... لا أريد التحدث معكِ
فتكات : انتظر ... هناك شئ ما متعلق بشركتكم أريد أن أخبرك به ...
كرم : هيا أخبريني بسرعة ...
فتكات : هناك أمر غريب ... و هو بأن شركتكم مشكوك بأمرها بأنها تقوم بأعمال غريبة كالمتاجرة بالأسلحة و المخدرات ...
يبتسم بسخرية قائلاً : ءأتيت لتفتري على شركتنا ...
فتكات : لا.... هذا ما أقوله صحيح.... و الدليل ... هو هذه الصور ... قبل أن يتوفى مصطفى بيومين ... طلب مني أن اراقب الشاحنات التي في مراب الشركة ... و جميع تحركاتها... فاذا فعلتُ ذلك .... فسوف يسامحني ... و بالفعل ... ذهبتُ ... و أخذتُ ألتقط الصور للشاحنات ... حتى أدركتّ بأن هناك أمر غريب ... تحرك أحد الشاحنات بطريقة مفاجئة ... فاتبعتها ... حتى توصلتُ بأن هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد الشركة ... و علمتُ من مصطفى بأن هناك صفقات كثيرة أصبحت الشركة تخسرها دون أي سبب ...
كرم : اذن يجب أن نتقابل و نتحدث ...
فتكات : نعم ... غداً صباحاً
كرم : لا ... فغداً صباحاً أنا مشغول.... أتصل بك و أحدد موعد ...
فتكات : حسناً ... أراك ...
كرم : أراكِ ... الى اللقاء ...
....
زينب : من كان بالباب ؟
كرم : من سيكون ؟ .. فتكات ...
طارق : ولما لم تدخل ؟
كرم : انها مستعجلة ... ارادت أن تريني بعض التجهيزات لفرحنا...
زينب : أها جيد ... اي أنكما تصالحتما ؟
كرم : نحن أصلاً لم نتخاصم لنتصالح ...المهم الأن ... هل اتفقتما ...
زينب و طارق : نعم ....
كرم : حسناً.... اريد أن أنام
طارق : أتقصد أن نذهب ؟
كرم : نعم ... هيا عودا الى القصر ....
زينب : لا ... لن أعود الى القصر... سأنام هنا الليلة ...
طارق : و أنا أيضاً
كرم : ماذا؟... ماذا؟... لقد أردتُ العيش لوحدي بعيداً عن قصر عائلتي لأعيش براحة البال ... لا أن يشغلني الأطفال...
زينب: أطفال! .... أطفال ماذا؟ ... أتتحدث عنا؟...
طارق : أنسيت بأنك تصغرنا سناً ...
كرم : حسناً ... حسناً... استسلمت ... أنتِ ادخلي هذه الغرفة ... و أنتَ هذه ... و سأحضر لكما الملابس لتغيران ملابسكما....
بعد ربع ساعة ....
تخرج زينب من غرفتها مرتدية ملابس أخيها ... بأكمام طويلة ... و بنطالٍ واسعٍ جداً.... بعدها بلحظات ... يخرج طارق من تلك الغرفة ... ببنطال قصير .. و أكمام قصيرة ... ليضحك الجميع ضحكة هستيرية .....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆ قصر عائلة المصري ... في صباح اليوم التالي
يجلس كلاً من طارق و زينب على طاولة عقد القران ....
المأذون : مباركٌ لكما و البرفاء و البنين ...
بعد رحيل المأذون ....
زينب : أريد رؤية صلاح ...
عصمت : انه في غرفتك ....
زينب : حسنٌ
.....
في لحظة دخول نادين بوجه أحمر ... و عينان كالجمر
..
😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶أسفة على التأخير..... أتمنى أن يعجبكم البارت الجديد .... ادعموني لكي أستطيع الاستمرار
أنت تقرأ
متاهات الحياه
Детектив / Триллерقصة تتحدث عن فتاه في ربيع عمرها اسمها زينب تواجه العديد من الصدمات في حياتها فكيف يا ترى ستواجهها