عشقك فوق القانون
الفصل 4
فراس رائد بكرىترنيم فؤاد مدبولى
فى نادى (..... )الشرطه
.. سميره ياشيخه خضتينى خودى ابنك اللى جاب لنا الكلام
. ....ليه عملك ايه ده مودى سكر يا ناس
....مش هو ده واحد تلم حشرى وشه عليه غضب الليل
لقيه بيعيط فزعقلى انى مقعدش بيه فى الحمام
......ردت بضحكه وده مين ده وقدرتى تردى ولا عيطتى
...شكله ظابط تصدقى لو قلتلك اول مره الاقى الجرأه أتكلم
.....جدعه
قاطع كلماتهم سماعهم صوت ترحيب باسم فراس على منصة
التشريف وصوت تصفيق لحضوره. .
جحظت عيناها من المفاجأه لتضيف بصوت مرتفع...
....يانهار اسود
سألت سميره بتعجب...مالك ياتوته فى ايه
اشارت باصبعها السبابه تجاه فِرَاس مجيبه بصوت متقطع
.....ااصلى هو ده التلم والحشرى اللى كنت بكلمك عليه
صرخت بوجهها فجأه ..يالهوى والمفروض تعملى معاه مقابله
ده لو شافك تانى هيعملك وشك خريطة
.....اجابت بعزم لا تانى ولا تالت انا مش هقابله اصلا كل اللى
عايزاه كام صوره من بعيد لحضرته وسط حفلته والباقى بقى من عندى
....ردت باستفهام ..مش فاهمه تقصدى ايه
...اقصد انه انتوا عيزين تشوفوا مقال لنغم ويكون سبق صحفى من عيونى
هتشوفوا بكره هعمل ايه
...احست بنبرتها شىء مريب فاسرعت بالقول
...سبق صحفى مش كارثه ولا مصيبه هتعملى ايه فهمنينى
....عادى هعمل اللى شيفاه صح بما انى هكتب فى مجال مهم يبقى اراعى
ضميرى مش اصقف واغنى ورا اى كلام بصراحة انا سمعت كام صحفى
قبل متيجى بيقول انه دى قضيه مهمه وقفلوها عشان خايفين من اللى ممكن يحصل
....بت انتى بطلى هبل واعقلى
....خلاص ياسميره روحى حاولى تاخدى كلمتين من سيادة الرائد بتاعكم قبل الزحام
اتت خلفهم رغد بطريقه مسرعه
...شوفتوا حلاوته ابن الذين
...الله يخربيت عقلك ياشيخه واحده ضميرها صحى فجأه وهتودينا فى داهيه
والتانيه بتعاكس الظباط وان شاء الله هيمسكونا تحرش لفظى من وراها
....ياعم العاقله روحى شوفى نفسك هتجيبى منه كلمتين ازاى
تفرقن الثلاث فى الحفل لتملك كل منهن هدف تحاول الوصول له
اما هو فكان يرمى ابتسامات مصطنعه من اعلى المنصه اما عيناه كانت كالصقر تلتفت يمين
ويسار فى ترقب اى وجه غريب يستشف منه وجود رجال الغربان بالحفل
وبمجرد انهائه للتحيه واستلام درع الشرف لاتمام المهمه التى لم تتم بعد بالنسبه له
قفز جمال لجانبه بأسئلته الساذجه
...ها ياصياد ناوى على ايه بعد الحفله هتختار من الشباب اللى
جمعتهم نزرعهم وسط الدبابير
....اغمض عينيه بغضب ورد مزمجر بسخريه
الله يخربيت معرفتك اقولك مينفعش تتكلم بصوت واطى روح امسك المايك واتكلم
ولا اقولك سيادة اللواء قاعد مع سيادة المشير فى اول صف روح قوله على الخطه
...الله مش بطمن انه هتروح للشباب بعد الحفله ولا اجيبهم فى يوم تانى
...لا تجيبهم فى يوم تانى ايه انا مصدقت عرفت تجمعهم فى يوم واحد اكيد هروح بعد الحفله واختبرهم
واشوف مين ينفع للمهمه المهم دلوقتى محدش يشم خبر بالموضوع
...خلاص ياصياد قشطه ولا الدبان الازرق هيشم للموضوع ريحه
....يابنى محسسنى انه احنا قتلين قتيل روح ياجمال الله لا يسيئك شوف مراتك وحماك وحماتك هيوصلوا دلوقتى وسيبنى انا هشوف الحفله اخرها امتى
...................................................................................
فى احد الاماكن النائيه بالجيزه
خرجت من دارى ابحث عن حياه فياويلات الزمن
خرجت من بلادى ابحث عن ملجىء فما وجد حتى شعاع امل
قسى على الزمان فقسوت على حالى بترحالى
رأيت دمعة امى واتجهت لادمر كيانى
هجرت البلاد ولم اعلم انى اهجر زمانى
بحثت عن الاشىء لاجد فى الصقيع يستقر جسمانى
لا تبكى على يا امى فانى ظننت هكذا اجمع امولِِِِِ ِ
لتعيشى براحة وارى فى ضحكتك اوطانى
......
حشد من الشباب تظهر على ملامحهم البراءه وظلم الزمن
كان من بينهم انس خرج من منزله تارك رساله باحرف كبيره تشبه احلامه
باحرف مهزوزه تشبه الآمه تتضمن تركه للمنزل الى بلاد غير معروفه ليأمن
حياه كريمه لهم كما فى مخيلته ولا يعلم ان الاخذ يتطلب عطاء فلو
اراد العيش بكرامه فيكون بين احضان بلاده فمهما قست عليه فهى كالام تأنب اطفالها ليزيدوأ
تشبث بها وليس تركها عند اول فرصه
...............
صوت جهورى من بين الحشد يهتف بالتجمع
....يلا ياشباب كله يجمع هنا اركبوا فى العربيات علشان نلحق نوصل على المينا
قبل نص ساعه
....تعرف ياصاحبى انا كان نفسى اسلم على ابن عمى قبل مسافر
....ابتسم انس حزنا وهو يجيب
....اما انا كان نفسى احضن امى قوى واقولها هتوحشينى وادعيلى واقول لاختى انى لما ارجع هريحها
من الظلم اللى هى فيه واقولهم هجيبلكم كل حاجه حلوه بس مقدرتش كل اللى عملته
سبتلهم جواب وبصيت على امى هى ونايمه من بعيد
.....تنهد الاخر بحزن ...ربنا يستر انا خايف
........يارب
....يلا ياحبيبى انت وهوا بسرعه المركب ليها حموله معينه
...................................................................................
فى نادى (...........)الشرطه
اخذت قرار نهائى ان يكون المقال القادم مقال الصحوه كما اسمته
فى مخيلتها بان تكون اولى حروفها لكشف ما هو مخبىء وان كان بدون دليل
ولكن يكفى ان ترفع الصوت ضد ماتراه خطأ لذلك اخرجت مابداخلها من شجاعه لتطلب
من الفوتوجرافى التقاط بعض الصور لفِرَاس بالحفل ثم الطلب الاكبر ان يكون خلفه كمراقب عن
بعد لترى مقدار مايملك من الشجاعه او الجبن ليتخلى عن مثل تلك القضايا او يغلقها بدون ندم
وترمى خوفها جانبا لتسأل الصحافين الاخرين عن سبب خوفهم نشر ما عندهم من معلومات
والاستفسار عن تلك المعلومات بالتفصيل
.....اما هو كان لا تزال عينيه على احد الشخصيات بالحفل الذى يبدوا عليه عدم الالفه
وانه يراقبه من بداية الحفل لذلك همس لنفسه
....اهلا وكمان حطين عليا جاسوس عشان يطمنوا وماله حلوا قوى العب مع ناس
مبتخافش ويانا يا انتوا والصبر حلو
وفى تلك الاثناء حدث مالم يحمد عقباه
حين كانت عيناه معلقه بهذا الوجه الغريب
اصتدمت عيناه به وكأنه يخبره متعمد استفزازه
بأنه مراقب أما هو فلم يكذب خبر
حتى اندلعت بداخله نيران الغضب فاندفع
اتجاهه غير عابئ بالحفل
ومن به ولم يرا تلك التى أمامه توليه
ظهرها ترتب ماجمعت من معلومات
فى مفكرتها الصغيره بفرحه عارمه محدثه ذاتها
....لا فعلا كده قضيه كبيره بقى شركة ادويه ليها يد فى
تهريب هروين بكميات كبيرة فى بودرة تلج لا وكمان
عناصر مسرطنة وتهريب اسلحه ولسه الجاى اكبر
ياولاد الستين وكله فى الاستخوبس
واللى ليه دهر ميضربش على قفاه بصحيح كده
انا يبقى قدامى انى اعرف مين الدهر بتاعهم
والدليل على كلامى كده
يابت ياتوته يبقى مقال بكرة بأسماء الثعابين الصغننه
اللى جمعتهم ينزل فى اول صفحه لم تكمل حديثها مع
ذاتها بسبب مشاعرت به من الم عندما أحست بأن شاحنة
قد ضربتها بقوه فى كتفها
فهبت صارخه بدون وعى قبل ان تقف بلا حراك.
....ايه قلت الأدب دى أعمى مش شايف قدامك .
ثبت مكانه عندما وجد إلشخص الذى يركدخلفه قد اختفى
بين الحاضرين بالاضافه لذلك الصوت الذى صدر من تلك
القامه الصغيره بمجرد اصتدامه بها بدون قصد.
...اتسعت عيناه ليجيبها بصوت حاد بنيره منخفضة حتى
لا يلفت الأنظار
....مكنتش قاصد اخبطك وبعدين فى كلام احسن
من اللى قولتيه ياريت تخلى بالك من كلامك لانه
مش دايما هتقابلى ناس فى حفله يعنى فى مره
هتلاقى صف سنانك مش مكانهم.
.....لم يكلف نفسه الاعتذار وها هو يلقى محاضرات
فى فنون الرد.
......ومع ذلك ردت بخفوت ممسكه كتفها محاوله
الارتفاع بنظرها لتصتدم بعينيه
...بس المفروض انك تبص قدامك الناس
مش هتستحمل خبطات وكأنها دخلت حادث.
نظر بعينيه يمين ويسار ثم نظر لها بسخريه .
....بس مش كل الناس بحجمك واضح انه انتى الل محتاجه.
تبقى ذى الناس علشان تشوفيها خبطه بسيطه متتطلبش
كل الهيصه اللى انتى عملاها دى .
..لأول مره رغم حنقها من تصرفات أبيها وغضبها
تشعر بذلك الشعور غضب عارم اجتاحها وكم تمنت أن تخرجت
ماتعلمته من فنون قتاليه بذلك المتعجرف الذى لايرى بأنه
تمادى بكلماته وكان فى يده إنهاء الجدال من البدايه بكلمة اسف
مع ذلك نوت التخلى تماما عن خوفها امامه لتجيبه بصوت قوى
....انت مش محترم
قنبله واشعلت فتيلها الا يكفيه المجرمين لتظهر امامه هى فلتتحمل
مخزون غضبه جمدت ملامحه واصبحت عيناه اكثر احمرار
لسماعه لاول مره سب له من فتاه ولكن الحظ كان حليفها اتى جمال
بالوقت المناسب ليشتت انتباهه منها باخباره وصول عائلته
وانتهزت الفرصه لتفر من امامه هاربه فى طريقها لتعديل مقالها وتسليمه للنشر
.....ياصياد امك وصلت
....متحترم نفسك انت كمان ايه امك وصلت دى متقول حرم الرائد ولا العائله
....الله براحه ياعم مكنتش كلمه تعال شوفهم طيب
اتبعه فى الخطوات وهو يرمى بنظره لتلك التى فرت من امامه بمجرد قدوم جمال
الى ان وصل الى والدته يتهيأ ليسمع كلامها المعتاد بالنسبه له عندما ترى تجمع من الفتايات
....ياخواتى قمر بسم الله ماشاء الله عريس ناقص العروسه
كتم رائد ضحكاته وهو يرى ملامح ابنه المصدومه لكلمات والدته فى حفل عام
الذى التفت يمين ويسار بطريقه سريعه ليطمأن بان لا احد يسمع تلك الكلمات
...ابتسم لها وبادر بالحديث ليمنع والدته من الانخراط فى الحديث الغير متناهى
...تسلمى يا امى تعالوا بقى اقعدوا وهجيبلكم حاجه تشربوها
...لا يا حبيبى مش عايزين نشرب احنا عايزين نفرح بيك قريب
انت وياسمين
.....رد فى تعجب ..ياسمين مين
....الله لحقت تنسى ياسمين بنت المستشار مش مستنين الرد بتاعهم
...هز رأسه بالاستيعاب لكلماتها وبداخله كاتم ضحكاته لعلمه برد العروس
المنتظر ان لم يكن الرفض فهى تحتاج مصح عقلى .
..اه طبعا افتكرتها ازاى انسى بقولك ياامى خليكى بقى مع الحج هنا وانا هروح للضيوف
لانه لسه هعمل حديث مع الصحافين ومعايا شغل بعد الحفله فانتوا مش حد غريب
...روح يا حبيبى
هتف لصديقه ليسير معه ولكن كان غارق بضحكاته مع زوجته مداعب لابنه
فلم ياتيه الرد سريعا
.....ولا ياجمال يلا
................
وعندما لم يجيبه دنى منهم بصوت منخفض
....جمال ايه يابابا مش مقضيك النص يوم اللى قضيته فى البيت تحب احجزلك فى فندق .
.طغى اللون الاحمر على وجنتيها لتصرخ فى اخيها فجأه
........فِِرَاس من امتى بتتكلم كده
........كاد جمال ان ينفجر من الضحك وان يخرج صوته ينبهها بان
اخيها لا يتحدث سوى هكذا ولكنه صمت ليخرج رد اخر
....معلش ياقلبى من ضغط الشغل يلا بقى خليكى مع مامتك وانا هروح معاه سلام
.........................................................................................
مر الوقت
فى جريدة(...........)بالدقى
وان كان الحق مر فما الذ من ارتشافه وان كان العدل جرح فما اروع الآمه
مهما كان ضعف الانسان وخوفه سيره خلف الحق كافى بان يجعله يواجه العالم
انهت اعداد مقالها الاول تجهيزا للنشر وهى على يقين انها تخطوا تجاه
الصعاب بقدمها ولكن امام الظلم لا بد من الصمود فرات امام عيناها
ام تفقد ابنها اسره تتفكك قسوه تملىء القلوب وهى اقرب للشعور بمدى
الم القسوه وحرمان الامان
طرقت باب مديرها ليكون اول مطلع على ماكتبت لتاكيد النشر
ودلفت بمجرد سماع صوته يسمح لها بالدخول
...استاذه ترنيم خير الحفله انتهت
...معرفش حضرتك انا طلعت من الحفله بمجرد جمعى للمعلومات اللى عيزاها
وده المقال اللى حضرته للنشر بكره وبتمنى انه ميترفضش
نظر لملامحها الجاده تناول منها الاوراق واشار بيده لها بالجلوس
وبعد ان اطلع عليه اجابها بجديه
....ده كده اتهام صريح بتقصير الشرطه فى شغلهم وكمان اسماء شخصيات
تدير اعمال وده خطر عليكى
....عارفه حضرتك وعلى استعداد اتحمل العقبات بس لو حضرتك فعلا عايزنى
انتقل من قسم الفن والازياء يبقى تقبل المقال ده
اجابها سريعا مطمأن
....هيتنشر كل مقال انتى عايزاه ومتقلقيش انا هكون ديما جمبك
ردت بتعجب....افندم
....اقصد انى موافق عن اى مقال ليكى ولو حصل حاجه هكون مدافع بما انك صحفيه
قديمه عندنا وتسمحيلى خودى الكرت ده فيه كل ارقامى وارقام بابا لو حصل معاكى
اى مشكله بسبب المقال.
ابتسمت شاكره ويدها تمتد لتلتقط بطلقة الهواتف خاصته
...شكرا يا استاذ حمزه
....العفو اى خدمه
......................فى مكان على الطريق الصحراوى
...يشبه الساحه الرياضيه مكون من عدد من الصفائح
الحديد
.....تنهد بفرح وابتسامة جانبيه قبل ان يهتف بإعجاب
....جميل جميل جدا يا جمال مكنتش اصدق انك تقدر
تجمع 15 شاب فى وقت قليل بصراحه انا منبهى
شد ياقته بفخر عشان تعرف بس انا رجل الأوقات الصعبة
....باولا .طب يلا يابرنس نشوف الشباب عشان انقى منهم
واحد
بعد عرض صف الشباب عليه وقعت عينيه على 10منهم
أما الباقى فأشار له بعدم كفاءتهم للمهمه.
....بص ياجمال العشره دول تمام بس الخمسه
الباقيين دول بقى اختارتهم ازاى
...مالهم أهم حلوين
...حلوين من اى زاويه دول بودى جارد يعنى
مش هينفع يتحطوا بين ناس عادى ابدا يعنى مكشوفين وش.
...تمام اعتبرهم مش موحدين هنعمل ايه فى الباقى
...بسيطه هنشوف مهارتهم فى الفنون القتاليه بالمواجهه المزدوجه
...احم هو لازم مهاره فى فنون قتاليه
...امال هيدافعوا عن نفسهم ازاى لو حصل حاجه
....مهو اصلى انا بصراحه ماكدتش على مهاره عندهم كان
اهم حاجه اجمعلك عدد مش اكتر.
....أغمض عينيه بغضب
الله يخربيت معرفتك لما اشوف عمايلك هتودينا فين
مفيش قدامنا حل تانى غير انى اختبرهم ونشوف الأصلح
وبعدين نقدر ندربهم.
.........................................
فى منزل فؤاد مدبولى
وصلت المنزل مبكرا وإذ بقلبها ينقبض للمشهد
إذ بحشد متجمع أمام مدخل البنايه
ظلت تجر فى أقدامها إلى ان وصلت إلى اول فرد
فما تفوه سوى بكلمه واحده
.....خليكى قويه يابنتى
...............................
يتبع .....بقلم ولاء محمد
أنت تقرأ
عشقتك فوق القانون
Romanceالمقدمه الفساد كلمه صغيره ولكن مجملها ذا نطاق واسع تشعبت أطرافه من فساد الأخلاق والضمائر إلى فساد سياسى واقتصادي .وكان تحت رايات الفساد كثير من القضايا تهريب اسلحه ..مخدرات .تجارة اطفال وتجارة أعضاء ولكن ماذا يحدث ان سلط أحدهم الضوء على أسماء مسببة...