الاخيره

20.1K 577 32
                                    

عشقك فوق القانون
الفصل 25والأخير
المنيا.....
كان وجهها أمام لوح الكتابة تخط بضع كلمات لترددها خلفها الفلاحات  وقفت قليلا تتذكر ملامحه
كل زياره تقوم بها لتراه كم تمنت أن ترمى نفسها باحضانه ولكن ماكان يمنعها تذكرها الحادث عندما
قام بواجبه كحبيب وزوج بحمايتها والتضحية بنفسه بدلا منها ولكن منعها من القيام بواجبها بالبقاء لجانبه
ومحاولة إنقاذه  عندما دفعها من أعلى الجسر كم تمنت ان يشعر بأن وجودها مصدر
قوة وليس ضعف أجبرت نفسها بإراقة دم فى محاولة إنقاذه ولكنه
لم يكن يستوعب سوى سبيل إنقاذها هى ..تنهدت اخيرا باشتياق رغما عنها ولكن لا تستطيع
البوح لأنها وعدت ان تطمئن عليه ولكن ليس بشكل مباشر  عادت من شرودها سريعا
بينما تصيح  ومازالت موليه ظهرها لطالباتها..
....ها مين يقوله بقى كلمة شبة اللى كتبتهم دول بحرف الميم
انتفض جسدها عند سماع صوت تحفظه عن ظهر قلب
......مشتاقلك مشتاق لنظرة عنيكى مشتاق لصوتك مشتاق
لكل مافيكى.
ضحكن على كلماته لينهضن بخجل هامين بالخروج  ولكن صوتها
المرتبك اوقفهن وكأنها تستنجد قوتها بهن .
....ا انتوا رايحين فين احنا احنا ليه مخلصناش الدرس .
رد هو بدلا منهن بخطوات بطيئه نحوها.بينما جحظت عيناها
لرؤية تقدمه تجاهها .
.....أظن يامس انه فى حصة ليا متأخرة عليكى وانا عايزها وهمت يقدروا
يجوا بكرة لو حبوا ..
وجدن ان الموقف أصبح محرج ان بقين واحد الأطراف لا يرغب بهن فخرجن
رغم اعتراضها.
انتهز فرصة انشغال انظارها متابعة  طالباتها بحسره على خروجهن وتركها بمفردها
ليحاوطها بيديه بينه وبين اللوح . بهمس
....أهون عليكى شهرين بعيدة عنى .
....خفق قلبها بشدة من قربه اامفاجأ جف حلقها وامتنعت الكلمات من الخروج
ماذا تقول وعيناه تحاكيها باشتياق ..
خرجت شهقة عند إحساسها بانامله على وجنتها وصوته الدافئ.
....مكنتش أتخيل انه قلبك قاصى كده مع اول خطر تبعدى عنى .
افاقت على اتهامه البسيط جمعت شجاعتها محاولة الدفاع عن نفسها بالكلام
والتخلص من الوضع المربك بين زراعيه ....اابعد كدهى اصلى انا اللى زقيتك من
الكوبرى ولا يكون......
اخرصها بضمه لها بقوه بينما يديه تعبث بحجابها برقه .
.....الحجاب روعه فيكى بدأت اغير منه .
حرقتها برود أعصابه ترغب ان تحدثه بعصبيه لتتفرغ ما داخلها
بينما هو يتصنع البرود رغبة فى عدم زكر مافات .
....لا بقى كده كتير ابعد كده عشان انا عايزه اتخانق .
ضمها أكثر بينما يحرك رأسه بالرفض .
.....تصدقى مجاش على بالى انك تكونى هنا فى المنيا .
استكانت بين ذراعيه عند تاكدها بأنه لا مفر منه سوى إليه
....عادى لقيت انه هنا احسن وبعدين انت عرفت مكانى اذاى .
أمسك ذقنها ليرفع وجهها أكثر .
....أولا يامس اللى لماسبتى الجريدة واشتغلتى فى جريدة تانيه
كانت فكرة حلوه للهرب لكن انك تحتفظى باللقب الخاص بتاعك ده
اللى خطر عشانك بقيت مدمن جرايد ولما لقيت أسمك كان الباقى
سهل عشان توصلك .
اخيرا خرج صوتها بدلال غير مقصود.....وانت تدور عليا ليه لما
بتقول انى بعدت عنك فى وقت الخطر مش المفروض كنت بعدت انت كمان .
رد بحذم....ابعد شكلك اتجننتى انتى روحى ومفيش حد يقدر يبعد عن روحه يموت
ختم كلمته بقبله على جبينها ثم وجنتها ...
وجدت ان تطلعه أصبح خطر  حاولت التملمص وكأنه قرأ أفكارها
لترتفع كفاه يثبت رأسها من الدوران لتكون نصب عينيه
ثم بابتسامة خبث ....اثبتى  نشفتى دمى لحد موصلتلك حتى التصبيره
بخيله بيها ..
تخلصت من كفيه بسرعه  لاهثة من تصريحه الغير مريح ....ت تصبيرة ايه
احترم نفسك .
.....احترم نفسى هو انا عملت حاجه ده انتى مرار طافح بس الصبر حلو
كلها بكره وتنورى بيتك وساعتها نتحاسب..
....بكرة ايه لا طبعا انا مش مستعدة لسه فى ترتيبات .
على صوته بجنون.....بت ولا ترتيبات ولا غيره بكرة الفرح وحجزت كل
حاجه فانسى انى استنى تانى ..
تركته بمحاولة الأخ فى من عيناه لتجد معصمها محاصر.
....على فين ياقمر مفيش مبيات هنا قدامنا سفر يا حلوه  يا أما بقى
لو هتقعدى يبقى نبات سوا بقى بما انى جوزك مش حد غريب .
.صرخت من مجرد التفكير بالبقاء معه بمكان واحد الآن بعد ان دمر أعصابها
....لا لا لا مش هبات ارتحت
....قوى قوى .
.............
اتساليننى عن الحب فقلبي كفيل لاخبارك
تلومينى على الشوق وعقلية لا يرى غير أفكارك
اموت شوقا  وقلبى لأجلك نابض
دعيني .دعينى ارتوى من قربك فإن بعدك قاتلى
جريح ويأبى شوفك مداواتى
....................................
حى السيدة زينب
ظل يحدق بها  برداء الزفاف بعدم تصديق كم ظالم القدر كان ذات يوم يحلم
بأخرى ان تكون  فى مكانها الان  ..وتلك التى أمامه كانت تموت لترى شخص
آخر بمكانه يالا سخرية القدر كسر قلوب لتصلح قلوب أخرى ..
مسح بانامله دمعه أخرى من عيناها .
.....انتى ندمانه
....مظنش احنا وصلنا لمرحلة مينفعش فيها الندم .
تمنى أن لا يبنى اثاث حياته على أطلال غيره ولكن  يبدوا أن  دينه حان
ليوفى كسر قلب سابق وتركه كان نصيبه ان يداوى الآن قلب كسر على يد آخر
ضمها بضعف  ظل يمسح بكفه على حجابها الأبيض  وكأنه يواسى طفل .
.....خلاص كفايه دموع ذى مقولته احنا فى مرحلة مينفعش فيها الندم
ولا حتى التفكير فى اللى فات .
هزت رأسها بتفهم ليبدأ هو بتأسيس حياة جديدة  خارج نطاق الماضى
........................................................
بنى سويف
  منزل مختار
..احس فجأه بأن قلبه يعتصر من الألم لا يعلم السبب  كأنه
فقد شئ ثمين  ولا يعلم ماهو يرغب بالصراخ  ولكن ينتظر الفرصه
للتعبير ..
آفاق على صوتها بحثه على الطعام .
.....صلاح فى ايه مالك كل الاكل هيبرد .
.... ترك طعامه لينهض بأدب أمام مختار وابنته
.....شكرا يا ست البنات الاكل كان حلو بالاذن يا دكتور مختار هطلع
استناك بره ..
.ترقبا خروجه  باستغراب بينما هو كاد أن يختنق من تفكيره بهويته
كينونته يكاد يجزم أن إحداهن تزور مخيلته .ظن للحظه انه يفكر
فى ابنة المختار ولكنه نفى ذلك عند تاكده انه صوت آخر بداخله ولا يعلم مصدره
..................................................
مر الليل بسلام  حتى كان يوم جديد أتت اللحظة المنتظرة 
الآن أصبحت بين يديه الآن  لا حاجز بينهما لا زمن لا مزيد من الأقدار تعب وتعب الفؤاد من
الانتظار يقال ان العسكر لا يحب فكيف وهو عاشق حتى النخاع يقسم  أن لو له
قلب آخر لصاح من كثرة الحب  ضمها أثناء رقصتهما ضم عاشق وجد طريق الحياه
أنزلها ببطئ ليعتقل كفاها بقبلة دافئة.يتمألها باللون الأبيض رداء كامل حتى رأسها
عشق تفاصيلها الصغيره حركة عيناها تورد وجنتاها  اختبائها منه باحضانه كاد أن يجن
بالتفكير انها الآن بين احضانه أصبحت له لآخر نفس بحياته ذهب ذهنه معها على كلمات الاغنيه
وأنا بين إيديك تهت في مكاني
ونسيت معاك عمري وزماني
والوقت فات وياك ثواني
قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك
بتحدى العالم كله وأنا وياك
وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك
قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر
وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر
من يوم لقاك حلوه الحياه.
وصولا لهذا المقطع انحنى على اذنها هامس
.....انا دلوقتى بس عرفت ليه العريس مش بيطيق منسق الأغانى .
......رفعت عيناها بتعجب من كلماته فقد ظنت انه سيعترف بالحب كالسابق
......وايه دخل المنسق بالعريس
  تنهد بحب ....أصله بينقى اللى عايز يتحكى والمشاعر بتزيد
.....أصدرت ضحكه خفيفه من تعليقاته ماكان عليه سوى تشديد أحتضانها
والتمايل معها  على ما تبقى من كلمات
أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون
أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون
من يوم لقاك حلوه الحياه

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن