عشقتك فوق القانون

18ج1

عشقك فوق القانون
الفصل 18
الفصل الاول
ضرب العمده كف على الآخر بتعجب وتصديق لكلماته
ايعقل وجود قسوه كتلك
أما هى كانت تسمع كلماته وتتمعن بتقسيمات وجهه المؤثرة
تقسم انها لو  لم تعرفه لصدقت قصته فى الحال
أخذت الكلمات تدور بعقلها.....ده والله ينفع ممثل كبير .
بينما هو أكمل مسلسله الدرامي بعرض اصاباته أثر المعركه بإسم أباه المزيف......
.شايف ياعمده ده ضرب ابويا وقرايبى ليا تعرف مش مهم انا راجل استحمل
لكن المسكينه دى نفسها تعيش ذى خلق الله .
رد الآخر باسى. .....بص يابنى متزعلش الدنيا فيها كتير واحنا هنساعدك مش
هنسيبك ترجع ليهم تانى فى مندره عندنا اوضه وصاله ومطبخ وحمام كويسه
ليك ولاختك...
ابتسم بنصر لتقمسه الدور بنجاح وحصوله على ثمرة تمثيله....نعمه وفضل ياعمده
المهم أختى ترتاح براحتها أما انا أنام فى الطل عادى ميفرقش.
.أشار لإحدى الغفر لدلهم للمنزل الصغير مضيف بابتسامه.
.....وديهم ياسويلم المندره ..وانت يابنى بعد مترتاح تعال اديك شغل عشان تقدر
تصرف على أختك .
.....شاكر افضالك ياعمده .
بينما الأخرى كانت تسمع المسلسل دون إضافات كادت ان تدمع عيناها من تأثرها
بكلماته افاقت على صوته الهامس يدعوها بالتحرك....يالا يا اختى اتحركى لقينا مكان نقعد فيه
لم تكن المسافه بعيده ففى غضون دقائق كان سويلم يفتح لهم الباب بترحيب وحديث طويل
........نورتونا والله  ومتخافوش العمده راجل طيب قوى وهتحبوه امال ايه ده عمدة بلدنا راجل
زوق وخير مبيحبش يشوف حد فى ضيقه ابدا و.......
قاطعه فراس بضيق مخرج ماتبقى معه من راتبه الشهرى........يااااا اسمك ايه سويلم صح شوف ياسويلم انت كده وصلتنا ومتشكرين فايه  خود دول وشوفلنا حاجه تتاكل 
أعاد سويلم له الأموال  بابتسامه عريضه مكمل حديثه الممل.....لا قولتلك متشيلش هم عشر دقايق والست زبيده مرت العمده هتبعتلكم واجب الضيافه  امال ايه مهى مرت العمده اصيله بنت أصول انت عارف دى فى مره.......
قاطع كلماته كف فراس على فمه بضجر.....كفايه  ده احنا جاين من سفر عايزين نرتاح ارحمنى.
رد الآخر ببرود .......اهيه طب متقول من الأول عايز تريح اسيبكم انا واروح اطمن على العمده
أصله مبيستغناش عنى ابدا .....
قاطع كلماته دلوف ترنيم للداخل بينما فراس تحدث بجديه .....سويلم اتفضل  مع السلامه .
.جابت بعيناها المكان سريعا فكانت الصالون صغير الحجم يحتوى على كنبتبن وصوره صغيره
على جدار الحائط رمت جسدها على طرف إحداهما بألم من الأحداث .....ااااااه يانا كل جسمى اتكسر
جلس قبالتها بابتسامه.....الف سلامه عليكى أظن كده أن شاء تبقى فى أمان ومتقلقيش المندره ليكى لوحدك
انا هاخد كنبه فى دول وانام قدام الباب بره بس هستخدم الحمام وانى أكل هنا .. ..
ابتسمت ببرود مؤيده لكلماته.....بصراحه احسن حل دلوقتى .
تجاهلها ليكمل. ...انا عن نفسى  لو معايا أخت بجد مرضاش
تقعد مع واحد غريب فى بيت واحد حتى لو كان محترم فمرضاش
إنى أحلل الكلام ده ليا وانا بصراحه بعتذر ان كنت اجبرتك فى
البدايه انك تقعدى فى شقة شباب بس طبعا الغلط منك لأنك خبيتى
عنى حقيقتك.
ردت بلا مبالاه....اممم مش مشكله وعلى العموم حتى لو كنت عرفت
من الأول كنت عملت ايه كنت هتساعدنى مثلا..
....طبعا مكنتش هتردد بسجنك لحظه بس خلاص دى فتره وعدت
دلوقتى انتى أختى قدام الناس واوعى تنسى لتودينا فى داهيه
فاحنا هنفضل هنا أن شاء الله وفى الفتره دى نتواصل مع جمال
ونوصل لحل ..
ردت باستفزاز. ....اه اكيد فى المشمش
رد بهدوء. ....خلى عندك نظره أمل وياريت متجننيش وتساعدينى
نعدى الكام يوم اللى جيين على خير .
.....اه أن شاء الله المهم دلوقتى بما انى سيبت شخصية نبيل ورجعت
ترنيم ممكن بقى تتصرف حضرتك وتجيبلى ملابس بنات لانى اتخنقت من الملابس دى
حرك أصابعه بخصلات رأسه بتكفير. ....هو بصراحه صعب فى الوقت
ده اجيبلك ملابس بنات يعنى معرفش أماكن هنا ومينفعش اسيبك
فى الوقت ده للعصابه توصل لينا وفوق كل ده مقدرش أروح القاهره لأنه
يعتبر وصلنا هنا حظ فلو رجعنا تانى احتمال نتسجن  وبعدين متزعليش
هدومك دى احسن لانه ملابس البنات يعنى بنطلون محزق وبلوزه
قصيره والواحد يبص كده ذنوب وكده ذنوب لكن كده كويس شيخ غفر.
...ضيقت عيناها بحده....أولا مش كل ملابس البنات محزق ثانيا فى
حاجه أسمها غض البصر يعنى غض بصرك ومش هتاخد ذنوب
....انتى عايزه تفهمينى انه لو قدامك قزازة ميه وانتى عطشانه
مش هتشربى يعنى واحد شايف بنت متقسمه قدامه وعيزاه يغض بصره ازاى بقى.
....اه لو محترم ومش عايز ياخد ذنوب يغض بصره هتقولى المفروض البنت تحترم نفسها
وتلبس واسع والكلام ده هقولك الرسول الكريم قال ان لم تستحى فصنع ماشئت يعنى
هى مش مكسوفة من اللى لبساه وشيفاه عادى تولع بنفسها اللى عايز يغض بصره
لو قدامه ملاذ الدنيا هيغض يعنى بلاش نرمى لوم كل واحد على التانى
يعنى اللى عايز يغض بصره هيغض واللى عايزه تلبس واسع هتلبس واللى عايزه تلبس محزق تتفضل
وبعدين ايه اللى دخل ده كله فى طلبى .
...احم هو.. بصى.. كده ..انا سحبت كل كلامى  وكل اللى أقدر أقوله استحملى الهدوم دى لحد
مقدر أتصرف و....
قاطع كلماتهم طرقات الباب  وصوت سويلم.
.....يااساذ الحجه زبيده بعتت الهدوم دى للست الصغيره ودول ليك .
والعمده بيقولك نص ساعه والوكل يبقى عندكم .وأنى عندى سؤال
لما أحب أناديك اقول ايه .
......ابتسم له بينما يتناول الملابس بيده ....والله جيت فى وقتك ياسويلم.
اسمى فراس ياسويلم روح بقى اقعد عند الأكل وهاته.
رد بابتسامة عريضة. .....من عنيا يا استاذ فراس .
اتجه لها بابتسامه يعطيها مابيده. ...اهو لو استنيتى شويه بدل المحاضره
إللى ادتيها ليا اهو مرات العمده بعتت لنا ملابس خودى بقى  الهدوم
والأكل كمان نص ساعه خدمه فايف ستار انبسطى.
..............................................................
مر أربعة ايام
استقر الوضع عند فراس وترنيم إلى حد ما ساد الهدوء بينهم وافق
على عرض العمده بالعمل فى الحقل ليبعد عنه الشكوك
بينما مصطفى وشيماء فكان كمن يبنى علاقه جديده كروميو
أصبح يراقب شرفة محبوبته يوميا إلى جانب رساله وزهره يلقيها إليها
..................
أصبح وقت مميز لديها منذ ثلاثة  ايام فى تمام الساعه الرابعه مساء
تسمع صوت شئ يقذف بالشرفه تخرج بعد عشر فائق تلتقط ماقذف
وتعود لغرفتها تقرأ ما كتب اليوم تستلم الرساله  الرابعه
كانت اول رساله تحمل عنوان  حرف الباء .
بربك محبوبتى اغفرى لى خطاى فالباء بحر عينيكى اغرقنى
لوعة فهل لى  بكلمة منك تنقذنى.....
الرساله الثانيه بعنوان  حرف الحاء
حيرة أصابتني منكى يا حواء لحظة تروينى وتعطينى عمر جفاء
طالب سبيل على بابك سيدتى فسقينى من جميل كلماتك حتى يصل
قلبى للارتواء ..
أما إرساله الثالثه كانت حرف الباء
بكى حياتى بدأت وبكى ستنتهى  بحياتى اصبحتى كاجمل ابتسامه
أما رسالة اليوم حملت حرف الكاف
..كثر شوقى اليكى سيدتى وانتى بالصمت تحاربينى
سلاحى حبك وسلاحك الشوق لتقتلينى .
اجمعى كل الحروف ستجدى  مشاعرى ليكى أضعاف الألوف
الباء ..الحاء. .الباء .  الكاف .
بحبك ...إمضاء عاقل أصبح مجنون .
خرجت لشرفتها بعد ان هتف القلب باسمه لتجده بانتظارها
بابتسامه خلابة تحدث بهيام....عجبتك الهديه .
نظرت له وكأنها تحفر ملامحه بذهنها للمره الأولى تعجبت من
أسلوبه من كلماته هل الحب يجمل صورة الإنسان ام مجرد وهم
لم تجيبه اكتفت بالصمت ليخرج صوته مره أخرى ....على فكره
انا عايز اعترف بحاجه صغيره انى وقعت فى حبك من لحظة
متخيلتك عفريت ومتضحكيش عليا بجد حسيت انك مش من العالم
ده بقيت اول مشوف طيفك قلبى يناديكى من غير معرف
ولما عرفت انك انسانه وقعت فى سحر عنيكى بقيت
اكدب نفسى انى بحبك بس لما شوفتك بضيعى منى مقدرتش
أفضل أخبر انى بحبك لا بعشقك ودايب فيكى.ونفسى اسمع كلمه
واحده منك قوليها وريحينى.
.حركت جفونها بعدم تصديق كيف له ان يكن تلك المشاعر
دون أخبارها من البدايه تحدثت كالمغيبه .....وأنا يا مصطفى  ب....
قاطعها خروج وليد لشرفته بعد سماع صوتها .
....شيماء أخص عليكى يومين كاملين متسأليش على خطيبك حبيبك
أمسك مصطفى صور شرفته وتنحنح بقوه ليخرصه قبل ان يجن ويذهب
له ليخرصه بيده.
.....احم منور يا وليد  حمدالله بالسلامه .
نظر الآخر تجاهه بابتسامه صفراء....أهلا درش انت هنا من بدرى
بادله الابتسامه ....اه من بدرى قوى قوى وكانت شيما بتقول حاجه وسكتت
كملى ياشوشو ده ليدو محدش غريب .
جحظت عيناها من جرأته ايود ان تعترف له بحبها أمام من يتقدم لخطبتها.
ردت بتلعثم...انا كنت بقول يعنى ب ..بشكرك على اهتمامك بوليد والسؤال عنه.
...والله ده كل اللى عندك تقلقيش ده أخويا وفى عنيا انا ورايا غيره .
....طب عن اذنكوا انا هشوف ماما يمكن تحتاج حاجه .
توارت للداخل تلعن مشاعرها التى تنساق خلف ابتسامته ناهيك عن كلماته
التى أصبحت لا تكتفى منها .
وقف الاثنان بنظرة تحدى .....منور يااامتر
...بنورك يادرش
..................................
المنيا.
.عاد من عمله الجديد كما اعتاد فى الخامسه مساء يتناول طعامه ثم يخرج
ليكمل عمله ويعود ليستلقى جسده بالخارج أمام باب المنزل الصغير
اما هى فكانت تحضر الطعام كالمعتاد باختلاف الرداء فهى اعتادت ان ترتدى الملابس
الصبيانيه أمامه لتتحرك بحريه خلاف ما احضرته لها زبيده والتى تشعر فيها بانها طفل يتعلم الخطوات جديد
اما اليوم كانت ترتدى إحدى تلك الملابس(جلبيه فلاحى) جامعه شعرها للخلف  لانشغالها اليوم بكامله بالخارج
بين الفلاحات تجمع مشكلاتهم احتياجاتهم ترى جمال طيبتهم عاقده النيه على كتابة مقال لتلفت لهم اهتمام
المسؤلين عن احتياجاتهم ومشكلاتهم وتبرز جمال الريف والفلاحين بالبساطة .
ونتيجة لهذا لم يتسع الوقت لتغير ملابسها فكان لسرعة تحضيرها الطعام نصيب ليدها لتحترق حرق بسيط.
جلست قبالته لتناول الطعام بينما هو كانت عيناه ملعقتان على هيئتها البسيطه الجديده وربما على جمالها الطبيعى
لم يتعمد النظر لها فقد جذبه التغير بالنسبه له اول مرة يراها برداء انوثى وأن كان بسيط فقد  تعلقت عيناه ليهتف
بينما يطالعها ...حلوه فيكى الجلبيه على فكره .
رفعت عيناها من طبق طعامها لتصتدم بعينيه ...شكرا
اخفض عيناه عنها ليكمل طعامه بحنق أربعة ايام بينهم
بلا نقاش بلا معارك روتين يومى عمل طعام عمل نوم حتى عندما
وجد تغير بها  ليكون موضوع كلمه يتيمه خرجت منها ردا عليه .
أكمل هو حديثه على أمل ان يسمع صراخها كالمعتاد لا يعلم اى شعور هذا
ولكنه سيفقد عقله ان لم تتحدث ....انا ملاحظ انه ليكى يومين بتقعدى مع الفلاحات
ايه الجو بينهم حلو .
ردت بجديه بينما تشيح بيدها ...عادى بصراحة بفكر اكتب مقال عن نقص موارد كتير محتاجينها
واهو يمكن ألفت ليهم النظر ويلاقوا مساعدات .
نظر لها بابتسامه تشجيع ....حلوه الفكره و....
قطع حديثه بترك مابيده ليمسك يدها بلا وعى ربما دور الأخ تجسد فعليا .
...أيده إيدك محروقة ومش حاطه عليها حاجه كان يتحدث بينما أنامله تسير على الحرق.
بحنان .
أحس بفعلته عندما سحبت يدها من بين يديه بحرج. ...ده حرق بسيط متقلقش .
تنحنح هو بحرج اكبر ...احم متأسف والله مقصدتش امسك إيدك بس الحرق ملفت ومينفعش
تسيبيه كده انا هطلع اجيلك مرهم .
اوقفته بيدها .....لا لا مفيش داعى ولو مصمم يبقى تشرب قهوتك وبعدين تروح شغلك
وتجيبلى المرهم وانت وراجع أظن ده حل يرضى الطرفين .
هز رأسه بالموافقة بينما نهضت فجأه لتذهب للمطبخ ولكن كالمعتاد عندما ترتدى تلك الملابس
بوجودها مفردها  تتعثر بها فى كل خطوه ولكن الأسوأ الآن عندما نهضت مع اول خطوه
ضغطت على طرف ردائها لتتعثر فتسقط للخلف بالأخص .
على اقدامه ليطوق خصرها برعب خشية سقوطها
بينما هى كرد فعل تشهق من تلك المفاجأة ممسكه ساعده
بقوه  .......
................................................
يتبع ..... بقلم ولاء محمد