الفصل 16الجزء الثانى
....صدقينى لو قعدنا مع بعض هتبقى جريمه يعاقب عليها القانون
احم أقصد يعنى ده ضيف ولازم يستريح لوحده وانا هنام فى الاوضه الغاضيه
ردت باختصار....اللى يريحكم بقى
توجهت للمطبخ بينما تنوى على تنفيذ مخططها اليوم قبل غد
التقطت سماعة الهاتف تضغط عدة أرقام ليجيب الطرف الآخر فى ذات الوقت
....السلام عليكم ورحمة الله اذيك يا ام رباب
بعد حديث طويل ببنهم ختمت آيات حديثها بصوت هامس تدعوا الأخرى للقدوم
...بقولك ايه ابقى تعالى ذى متفقنا النهارده ها سلام بقى وسلميلى على تسنيم
انتغضت من الخوف عندما أتاها صوت رائد من خلفها
....نفزتى اللى فى دماغك طب اديله النهارده أجازه
استدارت له بينما كفها على قلبها تهدأ نبضاته من الخوف لتلومه
....يا أخى طب اعمل اى صوت رعبتنى وبعدين ولا أجازه ولا بتاع
انا لازم اخطبله الاجازه دى
بينما بالخارج أشار لها لإحدى الغرف لتستريح بعض الوقت
....دى اوضتى اقعدى فيها
التفتت حولها بقلق....بس انا عايزه امشى بصراحه بباك اسلوبه يخوف
وأنا عايزه أمشى
زفر بقوه. .أستغفر الله العظيم هى الكلمه دى بقت اسطوانه
كل شويه عايزه امشى ليه أن شاء الله هو جايبك ملاهى
يعنى انسى الكلمه دى لكن بالنسبه للوا عندك حق
هو شديد شويه بس اهو اعصرى على نفسك لمونه واستحملى.
رفعت اصبعها أمام وجهه بتهديد ونبره قويه .....بقولك ايه
لو مسبتنيش امشى هقول لهم انى مش ولد بنت ومتجوزنى
عرفى ووقتها همشى غصبن عنك ها ايه رأيك تسيبنى امشى
تجمدت حواسه بعد سماع كلماتها الجهرية تهدده
كذب هل تدرك ماتفوهت توا به حرك أذنه بيده ليتأكد
ان ما سمعه لم يكن وهم رمش بعينية عدة مرات
قبل ان يتوجه لها بالحديث
.. لا بقى ده جنان رسمى عايزه تلبسينى مصيبه جواز عرفى
هو انا لحقت اشوفك ولا أعرف انك بنت مش ولد امتى عشان
ابقى متجوزك عرفى ده انا حتى الآن مقتنع انك نبيل
ردت بهدوء ...مهو شوف بقى يا إما امشى يا إما ينفخوك
.فتح باب الغرفه بينما يجز أسنانه ويده الاخرى على موضع سلاحه
....بقولك ايه عفاريت الدنيا بتتنطط قدامى فادخلى جوه ومتخلنيش
أطلق العفاريت فى وشك و...
بمجرد رؤية تعابير وجهه دلفت الغرفه سريعا مغلقه الباب بوجهه
ضرب كف يده بالآخر من فعلتها ثم توجه الغرفه الأخرى
................................................................
مر الوقت إلى ان أعلن الليل كامل ظلاله
منزل الحاجه فاطمه.
كانت تجوب غرفتها ذهاب واياب أتى الضيوف بالخارج ومازالت مترددة بالخروج
لسبب معرفتها بهدف الزيارة زواج ..طلبها للزواج اى كارثة الآن فرصة
بالنسبه لها تأديب مصطفى ولكن هل اللعب بمشاعر الآخرين أمر سهل
أغمضت عينيها لسماع صوت والدتها تدعوها للخروج
على الجهة الأخرى كان بغرفته محتل إحدى المقاعد رأسه بين كفيه
تكاد رأسه تنفجر من الأفكار صراع بين العقل والقلب هل يتركها وشانها
كما كان يحلم العقل يجيب نعم والقلب يصرخ لا كيف تتركها وانت تعلم
انها لا تحب غيرك كيف تتركها وقد دق القلب باسمها يرد العقل بأن
هناك قواعد ومبادئ لا يجب تخطيها فالفرق بينهم كبير يصرخ القلب تبا لكل
القواعد والقوانين الحب لا يعترف بطبقات بأموال بعقليات الحب كالموت ان حضر لا فرارمنه
الحب وليد اللحظة وليس عمر الآن لا قواعد لا قوانين
أما عندها خرجت من غرفتها بعد عشر دقائق مرغومة ولكن تحمل قرار الرفض ان أتاحت الفرصه
لها الاجابه خرجت لتتفاجئ بمن يضحك ويقدم الترحاب والعصائر وكأنه فرد بشخصيتين بالصباح
كان يطلب منها الابتعاد عن المسمى وليد والآن وكأنه منتظر تلك اللحظة التى يراها فيها مع غيره
وبكل ترحاب ظلت عيناها تتبع خطواته بتسائل هل بتلك البساطه يتخلى عنها ويحضر ليبارك
بركان اشتعل بداخلها لعدم مبالاته بينما هو يكمل ضيافة الحضور بتسليم
كل ضيف كوب عصير بيدى بابتسامه عريضة إلى ان وصل للعروسين
كما لقبهم البعض بمجرد قدومهم أعطى وليد كوب عصير بابتسامه عريضة
وكلمات ربما لغز فى حد ذاتها....مبروك ياعريس شوف بقى دى كوباية عصير
مخصوص من اخو العروسة مهو انا النهارده أخو العروسة والعريس
بينما ناول الكوب الآخر لها ليكمل كلماته . ....وأجمل كوباية عصير للعروسة
من اخوها ثم همس بباقى كلماته اخوها حبيبها
أكمل عمله بينما هى قابعة بمكانها وقد نست وجودها ووجود الآخرين حتى قرارها بالرفض
كان فى مهب الرياح فقط لأجل سماع صوته فقط . لم تشعر بوجود من حولها سوى لحظة التقاط
يدها وسماع كلمه من وليد.....شيماء اعتبر ان سكوتك ده موافقه
سحبت يدها بحركه سريعه وقبل أن تعترض او توبخه كان شعور الألم أقرب له من كلماتها نهض فجأه
من جوارها باتجاه المرحاض فى ذات اللحظه أتى بذهنها صورة الأخ المحب الذى ظهر فجأه لتترجم اسمه
على لسانها ...مصطفى
وكأنه كان منتظر ان تدرك عملته ليظهر صوته من بين الضيوف الساخر
.....الله هو العريس كان ضارب فسيخ قبل العزومه ولا ايه حد ياجدعان يطلب الدكتور
ليكون تلبك معوى ولا تسمم والليلة تبوظ .
أنهى كلماته وهو على يقين من عيناها المسلطه عليه لينهى جملته بغمزه صغيرة لم يلاحظها سواها
والآن طرقتى باب قلبه فلتتحملى صورة جنونه للوصول اليكى.
ظل الضيوف بانتظار وليد ولكن طال الانتظار بلا جواب
بينما فى جهة أخرى من المنزل بالمطبخ كان جالس برتشم من كوب الشاى خاصته
بابتسامة شيطانية يتذكر فعلته .
عودة بالوقت ....
طرق الباب بفرحه إلى ان فتحت فاطمه له ليدلف بترحاب
بسم الله ماشاء الله الكل وصل امال فين العروسه ياخالتى
بتجهيز يا مصطفى ...
...ربنا يتمم على خير ضيفتوا الضيوف ولا لسه
...خالتك نفيسه بتحضر جوه العصير .
...طيب تمام انا هروح أحضر معاها وانتى بقى ايه شوفيلنا بنتك للعريس قبل ميخلل
.بعد دلوفه المطبخ
.....خالتى نفيسه خالتى فاطمه لايسه(مشغوله)لوحدها بره
روحيلها وانا هجهز باقى العصير واطلع بيه
....ميصحش يابنى
....الله هو انا غريب دى شيماء ذى أختى وانا اخدمها بعيوني
رتبت على وجنته ....تسلم عيونك يا ابنى اصيل خد بقى باقى الكوبايات
بمجرد خروجها أخرج من جيبه كيس بودرة صغير بابتسامه صغيرة
ليفرغ محتوياتها بكوب بينما يهمس لذاته .....وأدى كوباية العصير المخصوص
جاهزه وأبقى أخطب لما تقدر تطلع من الحمام نيهاهاها اششش ايه الهبل
ده ابقى شرير بوقار يلا بقى على الخطة يادرش .
.عودة للوقت الحالى
سمع صوت الإسعاف ليترك الكوب من يده ليخرج حتى يطمأن على
وليد هامس ....ياسلام دلوقتى فهمت معنى يقتل القتيل ويمشى فى جنازته
............................. .... .............
منزل رائد بكرى .
كانت آخر مواجهه بينهم بعد تناول الطعام وأسرعت بعدها لغرفتها
تحتمى بها من نظرات رائد الغير مقتنعه بكلمات فراس
ولكن أجبرت للخروج تلبيى لطلب ايات بعد حضور ضيوف خاصين بفراس
ولحظها جلست بالمقعد المجاور لفراس بينما رائد قبالتها
أما الآخر فلم يكن أقل من والده بالحدث لم يقتنع بأن وجود الضيوف غرضه الاطمئنان
عليه فقط خاصة بوجود فتاه تبدو ملامحها جميله ...
بينما آيات منخرطه بحديثها المعتاد عن فراس أخلاقه وهدوئه وغيره من الصفات
كانت ترنيم تحمل تعابير من يقوم بحجز فلم اكشن ثم بعد ان يبدأ الفلم يجده كوميدى
تنظر للمتحدثه بنظره وأخرى لمن تتحدث عنه .يكاد لسانها ان يطلق ما يدور بعقلها
هل ما تتحدثين عنه هذا ام شخص آخر ولكن لم تتمالك حديثها الداخلى الفضولى
لتتحدث له بهمس .....احم كابتن هو انت ليك توأم بنفس الإسم
رد بإيجاز. .لا
لتزيد اسألتها. ...طب هى مامتك بتتكلم عنك ولا دى مش مامتك
نظر لها ليضيف....انا بتتكلم عنى ودى أمى والكلام عليا ومسمعش صوتك تانى
علشان انا عايز افهم كمان ايه اللى بيحصل.
بعد دقائق من مقدمات أيقن توقعه بأن الأمر الآن اصبح مشروع تعارف للزواج
نظر لوالده يلومه على اشتراكه دائما مع زوجته لينظر له الآخر بعدم مبالاه
وكأنه يخبره بأن تلك نتائج أفعاله لظهوره بصورة الإبن المثالى الخجول أمامها .
والآن أصبح بمازق ان أراد التحدث لعروسه المستقبليه فسيكون أمامهم.
فكيف له التخلص منها .
بينما القابعه جواره زادت حيرتها بتفكيرها وكأنه تعمد إخفاء الأمر عنها
لا تنكر اشتعلت بداخلها نيران الغيره يرغب بالزواج والاستقرار ولا يرغب
بتركها تحيا مثله عقدت النيه هى الأخرى لتتحرر من قيوده انطوت مع فكرها
لترى ماذا تفعل ...
رقت نبرة آيات وهى تدعوا ابنها للحديث مع العروس....فراس مش هتقول حاجه لتسنيم
نظر لها فجأه بدون حديث الآن اصبح أمام الامر الواقع لينتشله من ذلك المأزق
صوت هاتفه وكأنه طوق نجاه استأذن سريعا يتلقى مكالمة صديقة بشرفة غرفته.
بعد لحظات التحية والافتقاد رمى على مسامعه كارثه اخرى لتكتمل مجموعة كوارثه
كاد أن يقلع خصلات شعره بين أصابعه لا يصدق حجم الكارثة ليخرج صوته بنبرة سائله
.....أنت متأكد من اللى بتقوله يا جمال
...متأكد ده لسه داخل اوضته يغير هدومه ويروح يقدم البلاغ فيك
بيقولى مفيش مشاعر فى الشغل ودى أرواح ناس
...طب هو قالك ايه وعرف ازاى
....هو قالى انه هيبلغ انك كنت مستتر على مجرم وبتمنع تحقيق العداله
وأنه عرف حقيقة نبيل انه بنت لما كنت شايلها وبتحطها فى العربية هو كان
فى الوقت ده فى دوريه فى نفس المكان ولما شاف البنت من بعيد ملامحها
كانت نفس البنت اللى هاربه من القضيه بتاعته .فهو عايز يعمل ضبت
احضار ليك ولنبيل انا مش مقتنع بالكلام ده وحبيت اتأكد منك هو نبيل بنت
بجد ولا هو بيخترف.
.....نهار ملون انا عارف اصلا البلاوى بتيجى مرة واحده ..اسمعنى
دلوقتى وافهم كلامى البلاغ ده معناه انه انا اكيد هتحول تحقيق لانه الزفته
ترنيم هى نبيل يعنى كلامه صح ومش هقدر أثبت انى مكنتش اعرف الكلام ده
وطبعا لو اتمسكت الهانم هيعرفوا ايه هى صلتى بيها ....
قاطعه صوت الآخر.....صلتك بيها ازاى هو فى حاجه بينكم.
أكمل حديثه بنبرة ضيق.....جمال افهمنى ومتخليش دماغك ترمى يمين وشمال
مش وقتك انا دلوقتى فى مشكله فعلا . صلتى بيها قصدى انى كنت حتطها
فى مهمة لقضية مقفوله وكده ممكن التحقيق يقلب انه رتبتى تنزل وكمان انت
هتتحط فى وش المدفع لأنك تعتبر معايا .دلوقتى انا مقدميش غير حل واحد
هاخد البلوه اللى ابتليت بيها وههرب انت بقى تنزل مع الأستاذ ياسر
وتقدم معاه البلاغ .......
قاطعه صوت جمال المصدوم....أنت بتقول ايه
أكمل الآخر حديثه بجديه.....بقول اللى انت سامعه تروح تقدم معاه البلاغ علشان تبعد عنك
الشكوك وانت فعلا مكنتش تعرف الحقيقه وده طبعا عشان اعرف أتواصل معاك ونتابع القضيه
اعترض على حديثه بشده .....تانى مش كفايه اللى وصلتله عايز تكمل القضيه وانت هربان ده
جنان رسمى
رد عليه بثقه ....رسمى نظمى فهمى مهو عشان أحافظ على رتبتى وشغلى والناس لازم
اجيب آخر القضيه دى والا بلاش أهرب واروح أسلم نفسى وأسلم الهانم اللى معايا
وأرضى برتبه أقل من اللى كنت عليها وتبقى نقطه سوده فى ملفى لا أنسى مش هتنازل
عن القضيه دى ولو كان التمن عمرى .
.رد الآخر باقتناع. ...طيب تمام شوف انت بقى هتتصرف ازاى لأنه بضبط الاحضار
هيجولك .
رد بتفهم.....متقلقش قبل ميكونوا هنا هحاول اختفى
.أنهى محادثته لا يعلم كيف يخرج من المأزق بحق بالخارج والدته وضيوفها
لن يكون الخروج من المنزل الآن سوى توليد الشكوك وربما ان تم علمهم
بالحقيقة سيكون والدة أقرب للتبليغ عنه.. لم يهديه تفكيره سوى ان يقبل بالعروس
ثم يتسلل منتصف الليل ويهرب .
عاد لهم ليجد الحوار الهادئ تحول إلى مشاحنات ورفض وقبول
بفضل ترنيم. حيث زاد خناق والدته من إضافة صفات الملائكه له فطفخ الكيل
لتدخل باعتراض على كلماتها .
....فراس ده عمره ياعينى مزعق لبنت .....
تدخلت باعتراض والله حضرتك ده مفيش عنده غير الزعيق وربنا وايده تقبله
تدخل الآخرون باعتراض على مداخلاتها
.... لا اكيد انت بتهزر
أما هى وجدتها انسب حل لتقلب حياته ويخرجها من منزله لتكمل
بابتسامه. ....لا وكمان ده متجوز قبل كده تلت مرات واخر واحده
انتحرت بسببه.
ظل بمكانه ينظر لادعائها يكاد يجزم أن مابداخلها ليس عقل.
عند وصولهم هددته بادعاء زواجها والآن تتهمه بثلاث زيجات
. . .. ....
................ ...........
يتبع ...بقلم ولاء محمد
أنت تقرأ
عشقتك فوق القانون
Romanceالمقدمه الفساد كلمه صغيره ولكن مجملها ذا نطاق واسع تشعبت أطرافه من فساد الأخلاق والضمائر إلى فساد سياسى واقتصادي .وكان تحت رايات الفساد كثير من القضايا تهريب اسلحه ..مخدرات .تجارة اطفال وتجارة أعضاء ولكن ماذا يحدث ان سلط أحدهم الضوء على أسماء مسببة...