16ج1

14.4K 485 21
                                    

عشقك فوق القانون
الفصل 16 الجزء الأول
أمسك معصم يدها بقوه متجه للباب بينما الآخر وكأنه أصبح
بعالم آخر لا يشعر بشئ  ليوجه حديثه لحمزه  . ...المدام
دلوقتى تحت الحيازه ومتحاولش تعمل شوشرة عنها والا بقى
يبقى انت اللى ناوى على حياتها
اتجه بها للخارج وبلحظات كان أمام السياره فتح الباب بقوه يدعوها
للجلوس ....اتفضلى يامدام من غير كلام كتير
نظرت له باعتراض على معاملته اللفظة واللقب الذى الحقه بها
رفعت أصابعها السبابه بوجهه لتصيح به....ايه فى ايه الكلام
بالزوق مش قافش حرامى وبعدين انا مش م....قاطع كلماتها
بسخريه .....ولا مش ولا جبنه ومين قال عنك حرامى لاسمح الله
قتالة قتله ياختى .اركبى العربيه وخلينى ساكت
نظرت له بثبات...لا مش هروح معاك وأعلى ما فى خيلك اركبه.
حرك عضلات رقبته حتى أصدرت صوت جعلها تتراجع من أمامه
بينما اكمل بجمود....والله جنابك لو مركبتيش العربيه فى غضون
ثانيه هطلع اكمل على حبيب القلب واهو يبقى زياده الأخبار خبرين
لا تنكر جنونه ربما حقا يقتله بدم بارد ان زاد غضبه صعدت للسياره
على أمل مقدرة التفاهم معه .
بمجرد صعودهما التفت لها فجأه بطريقه ارعبتها حتى التصقت بمقعدها
ظننا منها ان يقتلها . ولكن أعادها صوته للانتباه..مشير لها الاصفاد بوجهها
تقدر تقولى قصدى تقدرى تقوليلى ازاى فكيتى دول
نظرت لأطراف اظافرها ببرود لتجيب بتفصيل ...عادى يعنى مش قصه منا ليا أسبوعين
شغاله وسط عصابه بعيد عنك ففى صناديق مشبوهه بتكون مسجره فايه
صمتت لتخرج آله صغيره كالسلاح الأبيض لتكمل .فايه علمونا ازاى نفتح اى قفل
بدى..
نظر لها رافع إحدى حاجبيه ليرد. ...ماشاء الله قتالة قتله وطفاشة اقفول زمان جوزك
لا جوزك ايه ده ده جوز شراب مبسوط بيكى قوى .
زفرت بضيق لتسال بجديه .....من كلامك سمعت حاجات كده مش مفهومه
حيازة وبتاع وتحفظ انا دلوقتى انا كنغم يعنى تودينى فين دلوقتى
أخذ شهيق وأخرج زفير بقوه وكأنه ينفض كم الهموم التى سقطت فوق
عاتقه بلحظه ليجيب بهدوء ينافى للحدث... هتاجى معايا البيت مهو مينفعش
تروحى سكن الضباط وتبقى وسط الشباب و....
قاطعته بسخريه. ...ياسلام يا جنتل بقى مش هتودينى سكن الشباب هتخودنى معاك
البيت ده اسميه ايه أن شاء الله
.أشار بيده لرأسها. .....نضفى دماغك يامدام انا هاخدك عند أهلى بس طبعا كنبيل
لانه لو جيتى معايا كنغم حضرتك أمى تقتلنى وبعدين تقتلك .
مطت فمها بيأس لما وقعت عليها من مصائب الآن لا حل سوى السير معه
إلى ان يتوسل هو لأن تتركه وتسير بطريق خاص بها إلى جانب اعتذاره لما بدر منه
كرد فعل عند علمه بأنها فتاه ودخلت بعمله لمعت عيناها بتخيله يعتذر برجاء منها او
صورته كمن يشد خصلاة شعره من تصرفاتها .
سبحت بخيالاتها بينما هو أدار محرك السيارة متجه  إلى بولاق حيث منزل العائله
........ .........................................
مر الوقت قرابة نصف اليوم 
منزل الحاجة فاطمه
افتحت عيناها بتثاقل بعد ان غفلت هاربة من أحداث يومها المتعبه لقلبها
نهضت من فراشها بتثاقل ممسكه رأسها من الألم  لكثرة التفكير والدموع
وضعت حجابها على شعرها لتفتح باب شرفتها رغبه ببعض الهواء
لتصتدم عيناها بجارها القابع بالشرفه أمامها وكأنه بانتظار خروجها
اعتدل وقفته عند رؤيتها ولا يعلم  الخطوه التاليع بعد انتظارها لساعات طويلة
حتى تخرج فقط استدارت لتعود ادراجها لداخل غرفتها لتسمع صوته
الممزوج بنبرة حزن مع عدم تصديق . .هو صحيح اللى اسمعته انه وليد هيجى عندكم
النهارده أصله عزمنى اجى معاه بس انا رفضت
نظرت له بعدم فهم دون أن تتحدث تتذكر كلمات والدتها عن تلك الزيارة ولكن
ما علاقة وليد ليستضيف  أشخاص آخرين رمشت بمحاولة استنتاج تلك الزياره
ليجيبها صوته العنيد...اصلى فهمت منه انه دى زيارة تعارف قبل طلب إيدك
أنهى كلمته بانتظار صدور رد فعل من قبلها يطمأن قلبه بأنها لاتبغى غيره
لا تنكر أن الخبر كان صدمه لها فهى لا تطيق أن تتحدث معه دقيقتين
فكيف تفكر ان تعيش معه عمر كامل .ولكن تمالكت صدمتها ليخرج صوتها
ببرود ...ايه ده رفضت ليه  ده اكيد وليد معتبرك أخ ليه وليا عشان كده مقدرك
نظر لها بضيق ...يعنى ايه هتوافقى
صمتت قليلا لتخرج كلمات متعمدة ذكر صفات يرى انه لا يملكها لتثبت له أن
الأفراد لايروا بالإنسان سوى مايظهره هو وما يرى ذاته فيها فكم من فقير
ظن الناس به الغناء لتعففه ووقاره. .وكم من جاهل ظن الناس به ثقافة من كثرة الاطلاع
وكم من عالم ظن الناس به جهلا لما يظهره من ضعف وخوف لإظهار علمه
هزت كتفها ...وليه لا وليد إنسان محترم متعلم  مثقف يعنى مستواه العلمى كويس
وأظن انه هيفهم عقليتى وهنعيش بمستوى فكرى وما لى واحد ولا ايه رأيك .
نظر لها نظرة عتاب اخطأ فى حقها لا ينكر فهو من بدأ بالابتعاد ولكن ألا من غفران
لم يعلم أن بداية عنده سينقلب عليه جرح كلماتها أقسى من جرح خنجر بالقلب
فهو عشق خيالها منذ أن أعتقد انها طيف شبح وبدأ قلبه عصيانه من أجلها وأن كانت وهم
#إجرحينى
كرهينى فيكى أكتر
إتعمدى تتجاهلينى
إعملى كل حاجه
تهز صورتك جوة عينى
ساعدينى مشتاقلكيش
اقسى عليا بكل قوة
جايز أنساكى واعيش
#علمينى
انسى زيك كده بسرعه
إسقينى من قسوتك جرعه
وياريت متبخليش
بُخى سِمك فيا للنهايه
مانا اللى اخترتك م البدايه
ف لحظه طيش !!
#إجرحينى
كرهينى فيكى اكتر
#محمد_الشاعر
اختفت من أما عينيه وتركته لصراع نفسه
هو.....هى دى الل  اتحديتنى عشانها من اول مشفتها
ذاته....اه هى وانت زعلان ليه مش انت اللى مصمم من الأول على البعد
ليه بقى لما بعدت بتلومها هى
هو....دى باعتنى عند اول فرصه
ذاته....وانت امتى اشتريتها ولا حتى ادتلها فرصه
هو....أنت معايا ولا معاها
ذاته....انا مع الحق وهى حاولت تفهمك كتير انه الحب دولة مفيهاش فرق
لكن أنت صدتها يبقى استحمل بقى
هو....طب والعمل انا بجد حبيتها
...................................................................
أسفل منزل اللواء رائد بكرى
داخل سيارة فراس تافاف لكونها غطت بالنوم بينما هو طوال
الطريق يصارع لكى لا يغفى أثناء القيادة فكان بين حين وحين
يتوقف ليرمى المياه على وجهه لتخفف من جراحه وينعش نفسه
يحارب النوم ...هتف بصوته القوى باسمها لكى تستيقظ ولكنها
كانت كمن لم يرى النوم من قبل وجه إصبعه السبابه تجاه كتفها
ليهزها به وكأنها سامه ويخشى أن يتسمم ولكن بدون رد
ابتسم بمكر وكان الفرصه قد سنحت ليتشفى بها ردا على خداعها
أمسك ما تبقى من زجاجة المياه ليفرغه على رأسها صرخت كالمجنونه
....غريييق غرييق  بينما ابتسامته اتسعت لضحكه على هيئتها
نظرت له بحده وضيق .....ايه هو فى بنأدم عاقل يصحى حد كده
تمالك ضحكاته ليرد بجمود. ...العاقل بقى  وبعدين يامدام نومك
تقييييل فملقتش حل غير كده ولا يكون عيزانى اشيلك أستغفر الله العظيم
دعكت براحة يدها وجهها فالآن تعلم انها وقعت بكارثه وليس مصيبه
ليكمل هو كلماته ....مهو بقى ايه انا مش ذى  البرنس الجنتلمان
المسهوك معلش قصدى الجدع جوزك .
انفجرت به تلعن هذا القب البغيض بالنسبه لها من زكريات والدها
....بقولك ايه أحترم نفسك مش معنى انت نقيب هسكتلك .قاطعها مشير لكتفه
بحركه كان العلامات على كتفه رائد يامودام لوسمحتى
لتكمل هى ..زفت ظابط لا مش هسكت هتسلمنى وتسجنى مش مشكله عليا وعلى اعدائى
بقى هبلغ عنك قضايا مغلقه ومخالفه لكن لو مش هتسلمنى يبقى تنسى الكلمه اللى بتقولها
انا مش متجوزه الحمد لله
كان يستمع كلماتها بنبرة مرتفعه مغمض العينين وبعد أن ألقت آخر كلمه أفتح عينيه
ليسأل بعدم استيعاب.....نهار اسوح مطلقه طب وابنك يامفتريه جالك قلب ترميه
عضت شفتاها بضيق ....انا مش مخلفه ولا متجوزه ولا هتحوز  .
هز رأسه وكان ما قيل هين ....معقدة يعنى
استشاطت لكلماته فهو ينتهج أسلوب إرهاق النفس لآخر قوى العدو بدون تدخل
....بقولك ايه انت موقف العربية عشان تحرق دمى ارحمنا مش ناقصه
ليسأل بتعجب....امال حمزه اللى اتعجن ده
ردت بلا مبالاة.....مديرى المسكين والله إنسان طيب بس نقول ايه ربنا على المفترى
اطالت نبرة صوتها مع الكلمة الاخيره
ليرمى بوجهها شعر مستعار....خدى استرى شعرك احنا وصلنا ياختى بس كنت مستنى
البرنسيسة تصحى والمرة دى انتى نبيل سامعه مش عايز غلط المرة دى الغلطه بسجن
إللى فوق لوا متقاعد اه لكن مبيحبش الغلط يعنى حتى لو بتعملى الخير بطريقه ملتويه
ميقبلهوش فهمتى ولا ناوية تشنقينا على يدك قريب ان شاء الله
كانت قد انتهت من ارتداء الشعر المستعار لترد بثبات....فهمت 
ورجاء من السيارة بتجاه المنزل وبمجرد أن فتحت آيات الباب لتشهق من الفرحه 
لم تتوقع أن ياتى بأخر يوم للاجازه فكان وصوله الغد وليس اليوم احتضنته بشده وصياح
إلى ان خرج رائد لصوتها استقبله الآخر بحفاوه وما ان دلف للداخل حتى انتبه الاثنان لذات
السد الصغير التى تواتر خلفه بمجرد ظهور رائد فعلى الرغم من سنه المتقدم بالعمر ولكن
هيئته ذات شموخ وحضور رهيب .
انتقلت نظراتهم منها له بسؤال ليجيب بصوته على عيونهما. ..ده نبيل واد جدع متطوع فى أعمال الشرطه
نفسه يدخل شرطة مكافح يعنى .فهيقضى معايا الاجازه اكمنى يعنى اتبنيت مجهوده وهعلمه وادربه
استقبلاها بحفاوه وبعد مرور عدة دقائق اطمأن بها والده على أحواله ومسؤلياته  عرضت عليهم تبديل
ملابسهم والاسترخاء إلى ان يتم تجهيز الطعام ..
....قوم ياحبيبى  خود ضيفك وادخل اوضك ريح شوية واناهجهزالأكل
رد بتلقائية. ....لا يا ماما مينفعش
تعجبت من اعتراضه. ...هو ايه اللى مينفعش الله أدخلوا ريحو
...والله ماينفع انتى كده بتحرضينى
.تحسست جبينه ظنا بالمرض....ياحبيبى انت عيان ولا الشرطه والقانون
جننوك ياحبيبى.
....صدقينى لو قعدنا مع بعض هتبقى جريمه يعاقب عليها القانون
احم أقصد يعنى ده ضيف ولازم يستريح لوحده وانا هنام فى الاوضه الغاضيه
ردت باختصار....اللى يريحكم بقى
توجهت للمطبخ بينما تنوى على تنفيذ مخططها اليوم قبل غد
.....يتبع ....بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن