عشقتك فوق القانون

13

عشقك فوق القانون
الفصل 13
اشيحى بصرك عنى لا أتحمل
نظرة العتاب تقتلني ونظرة الخوف تعذبنى
عسل عينيكى يأثرنى ورموش عينيكى تغوينى
تخبط داخلها اتكون الدموع ندم بعد كلماته لها ام دموع لاحساسها بالكذب كاد أن يضمها
ليواسيها ....نبيل انا بعتبرك أخويا الصغير مش طفل من الشارع
ابتعدت من أمامه بخطوات لتمنع ضمه لها.....محصلش حاجه ياباشا
رأى عبوس وجهها على خلاف ماتصرح به ضاق به الأمر تلك اول مرة له ان يصرخ بوجه
صغير  متمرد كما يظن  هز رأسه تيقن بعدم اقتناعه بكلماتها تمنى لو أمكنه الأمر من
دراسة سن المراهقة  او كيفية التعامل مع الأطفال ليجمع وسيلة ترضى الغاضب أمامه
بينما هى تيقظت بداخلها كلمات تراكمية  من محيطها عن رجال الشرطه وشهرتهم  بالكذب
والمعاملة الغير جيدة وتناست ان الحكم على الأشخاص يكون
بالمعامله وليس بحديث الآخرين فما كان الندم سوى  لحظات لتتمرد مره اخرى
اخيرا خرج صوته بعدم اكتراث.
.....تمام كده كويس محصلش حاجه هنزل الشغل ساعه وارجعلك هشرحلك شوية حاجات لانه من بكره هتبدأ المهمه
ظلت تسمع كلماته باستعداد لتملك اى معلومه عن المهمة المحتلة تفكير الجميع وفى ذات الوقت تيقنت بدأ مرحلة جديده
ربما لا يكون هو فى تلك المرحله لذا صنعت قناع الامبالاه له وأفعاله
لم يتبقى الآن سوى إثبات اتهاماتها له لتريح تفكيرها منه للأبد
ارتد لغرفته يكمل تجهيز ذاته  ولحظات كان يتبع فى الخطى أصدقائه للعمل
....................................................
منزل الحاجه فاطمه
بينما هى جالسه تتبادل الحديث مع نفيسه كانت فاطمه تتبادل الحديث
المرتب عن الابناء والهموم مع جارتها عبر نافذة المطبخ  .
...إنما مصطفى عامل ايه دلوقتى.
...الحمد لله  اهو بيفطر ونازل للشغل
...ربنا معاه والله حتى شيماء هتنزل تلف تجيب بضاعه للمكتبه
قضت اليوم كله امبارح تدور لقت كل حاجه غاليه اكمنها مش عارفه
أماكن هنا فمش عارفه تشترى حاجه
ردت الأخرى بتأثر....ياحبيبتى بابنتى صمتت مهلة تفكير بأمر ثم
صاحت مكمله طب انتى لو تحبى مصطفى يساعدك يعنى يجبلها
إللى عايزاه ولو عايزه تختار بنفسها ينزل معاها
كان يستمع للحديث من بدايته بابتسامه بينما يتناول افطاره بتروى
إلى ان وقعت على مسامعه كلماتها الاخيره ليسعل بشده وسرعان
مايلتقط أنفاسه ليطبق جفنيه بقوه على اتخاذ والدته كهذا قرار
ظل يتمتم لنفسه بكلمات ...
....ليه كده يا ام مصطفى تدبسينى فى مشوار كده معاها طب انا أظهر
قدامها باى وش بعد مقلت عنها عفريته ااااااه خيالها هى وعفريته كان
أقرب بكتير لكن دلوقتى دى بنأدمه والوضع اتغير انا كمصطفى بقى
انزل مع بنت الشارع ازاى .
انتفض جسده عند شعوره بكف والدته أعلى كتفه بكلماتها المتسائله.
...ايه ياابنى مالك بتكلم نفسك
أجاب بسرعه بديهية حامله نبرة تهكم.
....والله ياحجه ادبست فى مشوار خنيق اعمل ايه لازم اكلم نفسى
..هو وصلك طيب كويس اسمعت فقوم جهز نفسك واستنى شيماء قدام
باب البيت وهى هتفهمك عايزه ايه.
...يا رب  يا أمى هو الموضوع بالسهولة دى  بصى باقتراحك ده انا هتزف
فى الشارع مصطفى نازل مع بنت الشارع  يعنى انا فى داهية
بس بت الناس وربنا هيحجزوها بأسمى يعنى أقل حاجه اول ميشوفوها
أصغر عيل هيلم باقى العيال ويقولولك موزة مصطفى وصلت وانا عن نفسى
لو سمعت الكلمه دى هعلقهم على باب الورشة واهلهم يجوا بقى يضربونى
أنهى حديثه بإطالة الكلمه الاخيره  باستجداء يرضيكى ابنك يضرب يا ام
مصطفى عشان بنت .
ابتسمت برضى معلنه عدم الاكتراث.....بصراحه اه مفيهاش حاجه اضرب شويه
المهم دلوقتى مصلحة البنيه انزل معاها اشتريلها الحاجات
رد باستنكار. ....ايه ده يعنى مفرقش كل اللى قولته ده انتى  بيعانى بقى
.أجابت  بمكر. .....بصراحه اه اهو يمكن ربنا يوفق وارتاح
رفع حاجبه بفهم إلى ما ترنوا والدته ليجيب بجديه
.....حاجه فاطمه انسى المواضيع دى  ده فرق بين السما والأرض
لتقاطعه بضيق.....الله وايه الفرق انت حلو ومؤدب والف واحده تتمناك
ابتسم بسخريه ...الف ده انا لو لقيت واحده يبقى كويس بس تكون من توبى
يا امى مش كل واحده تحطيلى عينك عليها يكون الفرق بينا كبير دى بقى ذى
بنت عمى مدبولي بتقولى متعلمه يعنى فرق بينى وبينها ذى التورته والروانه
أخرى ادعيلها ربنا يكرمها باللى فى مقامها.
يدمع قلبها عند سماع كلمات ابنها التى تقلل من شأنه واقتناعه بفكرته الطبقيه
تتمنى أن تطول صور مبادئه الغبيه لتدمره وتقنعه ان الناس عند الله سواء لا
فرق بين عربى واعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح فما باله يضع طبقات وليس عنصريه فقط
هل جن جنونه ليخرج صوتها بنبرة حزن.
....يا ابنى بس الدنيا....
قاطعها مبتسم ليغلق الحديث الغير محبب له...يا بطه متشليش هم هجيبلها كل اللى عايزاه وارجعها
تانى بس الأول ايه هطلع اشوف الورشه ساعه و ارجعلها  تمام كده .
علمت برغبته فى تغير الموضوع أكملت كما يرغب.....تمام وانا هبلغها