عشقتك فوق القانون

7

عشقك فوق القانون
الفصل7
قد تغرك قوتك يوما حتى تظن الجميع ضعفاء
ولكن لا تظن يوما الجميع يستطيع لك الانحناء
يظن البعض ان المرأه كائن ضعيف ولكن
يشيد الجميع بأن كبريائها لا ينحنى
بيدها تجعل العالم يرى ضعفها وبيدها تجعل
العالم يسير خلف اشارتها
......................  .
فى إحدى الكازيونان
..رايح فين مش قلت قاعد معاكم صباحى
... .لا مهو عقبال عندكم رايح اشوف عروستى وصلت
صاح أحد الجالسين بغضب
.....لا يافتحى مش كلام عيال صغيرين متخلصش الليله واطلع خسران
كمان ياجدع
.....بقولك ايه عشان خاطر وش عروستى هلعب دور كمان
واروح اشوفها ده حظى فى السما مفيش حد ياجدع
....الله ده انت نيتك سوده بقى
.....أنت ليك أكمل لعب ولا تكشف عن نيتى يا خفيف
....ياعم انا مالى اسحب الورق ووزع خلينا نعوض
.......مر الوقت بين رجس الشيطان
زجاجة خمر تفرغ واحدة أخرى تفتح أوراق ترمى أموال  تربح
....ساعات تمر إلى ان أعلن فتحى انتهاء  المقامرة والشروع
بجمع أمواله ليعود للمنزل بعجله .
نطق كلماته بترنح...يلا يا حلو منك له لموا خيبتكم وانا ألم فلوسى
ونتقابل سهره تانى .سلااااام
كان جنونه يقوده للعوده سريعا وغفل عن نظرات الحقد التى تراقبه
لما حصد من أرباح اليوم ..
.......  .......... . .
أن أكرمك الله بمهنه فلتصنع أفضل مالديك حتى لا تندم على
اهمالك فى المستقبل
...........   
فى منزل فاتن
أنين دموع وجع ألم احاط بها  لن ترى ابتسامة أخيها
اشتاقت لحضن يعيد الأمان لها
ظلت  تكفكف دمعاتها فى محاولة فهم ما يحدث معها  بضع
ساعات وأصبحت حياتها اسوأ ما يكون ..نظرت لحالها
وظلت تعاتب ذاتها تمتهن مهنة ذات تأثير ولم تهتم بها
يوم كل ما كانت تصنعه تتبع أخبار الفن بلا قيمه حتى تتجنب
مواجهة الآخرين
ربما لو أعطت مهنتها أهمية من قبل فى مناقشة القضايا
الهامه كالهجرة الغير شرعية لاستطاعت ان تلفت الأنظار لمن
يتسبب بموت الكثير من أبناء البلد ولم يكون اخاها من ضمن الضحايا
او ربما قسوة الأزواج
لتعطي والدتها أحقية العيش بكرامه  ..
ضعيفة جبانه جفت عبراتها على وجنتيها لتتعهد أمام ذاتها
بأن تترك ترنيم جانبا وأن تصبح نغم صوت الحق الباحثة عن
الحقيقه رافضه كذب الإعلام ولكن فى البدايه عليها التخلص من
هذا البيت اللعين وأثناء تفكيرها سمعت صوت من خارج الغرفه
دخل المنزل يترنح بصوت سكير
.....عروستى انتى يا.. يا .. هو كان اسمها ايه نسيت
مش موجوده هنا أما اروح اشوفها فى الأوض
اتجهت لباب الغرفه تسترق السمع عسى ان تستنتج من بالخارج
فتح غرفتين ولم يبقى سوى غرفته وبمجرد محاولته فتح الباب
ارتدت هى للخلف سريعا أيقنت وجود  شخص بالخارج مجهول الهوية
بالنسبه لها بينما هو ابتسم بخبث عندما تيقن من إغلاق الباب بالمفتاح
تحسس جيب بنطاله ليخرج شئ معدنى مدبب ويهتف بضحك
...والله لو متشمع بالشمع الأحمر هفتحه ...
............................................
أمام منزل فؤاد
كانا جالسان أمام المنزل على أمل رجوعها ولكن طال الانتظار
....وبعدين ياصياد قلتلك مش هترجع تلم هدوم ولا اى حاجه
ذى مخمنت.
...خلاص ياجمال يلا نروح للسكن متنساش معانا شغل
....طب والبت
...انسى انه نلاقيها دلوقتى كل اللى قالقنى انه يوصلولها قبلنا
ولو فعلا معاها الدليل ولقيناه يبقى مفيش داعى لأى مهمه
سريه بنعملها
....صاح بصوت مرتفع ..قصدك التدريب
...جمال أخرس متتكلمش تانى ده انت ناقص تمسك ميكروفون
وتلف بيه مصر تقول كل اللى تعرفه.
...اعذرني ياجدع منا بقيت شبه التايه مش فاهم ومعرفش هنوصل لايه
...يلا ياخويا قوم نمشى.
....طب خلينا شويه
....ولا شويه ولا شويتين القضيه كبرت ومهتتلمش بالساهل
...يعنى ايه
...يعنى نكمل اللى بدأناه بتدريب الواد اللى اخترناه
وندور على ترنيم بروقان
......تمام
.................................................
فى منزل فاتن
...تحسس جيب بنطاله ليخرج شئ معدنى مدبب ويهتف بضحك
...والله لو متشمع بالشمع الأحمر هفتحه ...
محاولة اثنان ليسمع صوت الباب بفتح بفضل تلك الآله
قام بدسها مرة أخرى بجيبه  وازاحة الباب بيده
ليرى تلك الجاحظة العينين  فى استيعاب ما يحدث
ليعيد غلق الباب خلفه بابتسامه 
....نورتى أوضتك ياقمر
تحدثت بتوجس وعيناها تتجول لترى مخرج
..أنت مين
...انا عريسك هو فؤاد مقلكش اخس عليه
كانت تدرس بنظرة سريعه سيره المترنح تجاهها
وكلماته الخارجه بثقل مما زاد من فرص التخلص منه
بسهوله كما خططت فبدأت تتخذ وضعيتها للمقاتله
ضامه قبضتا كفيها ثانيه ساعديها  أمامها فى وضعية الكراتيه
ضحك بسخريه لحركتها.
..احنا هنلعب هاتى اديكى حوطيها فى ايديا بحنان.
كانت يده تمتد لتمسك معصم يدها اليمنى
ليتفاجئ بيدها الأخرى توجه له لكمه بوجهه
ليرتد على إثرها للحائط التى أحالت سقوطه.
تحدث بألم. ..يابت المجنونه بتضربى بجد.
ردت بسخريه...لا بهزر
تلت كلماتها جذبه من أعلى كتفيه لتضرب بركبتها امعاه
ثم ازاحته بيديها دون العلم أين يستقر جسده لتتفاجئ
بما لم يكن فى الحسبان 
ضرب جسده مكتب صغير يعلوه مزهرية ليسقط أسفل
المكتب وتستقر المزهريه على رأسه 
شهقت لرؤية سكون جسده على الارض تمنت التخلص منه
ولكن ليس بتلك الطريقة لتصبح قاتله قربت يدها
بتردد لانفه وتنفست الصعداء عندما أحست بوجود أنفاس
على يدها تركته على الفور لتتجه للخارج فى الحال
لتتوجه باى طريقة خارج حى السيدة باكمله.
..........................................
فى الصباح الباكر
قسم (.... )
كان يسير ببطئ فى الرواق المؤدى لمكتبه
قبل ان يصتدم بظابط آخر كان يسير على عجله
...الله فى ايه يا ياسر  براحه بتجرى ليه
....معلش يافراس جانى اتصال بجريمة قتل ولازم
أحضر معاينة الجثة وانت عارف الباقى فلما أرجع
هجيلك..
ياسر رشاد أحمد ..ظابط برتبة نقيب  يبلغ من العمر 27عام
أكمل طريقة بسرعه كبيره بينما زفر الآخر فى ضيق.
وهتف فى حنق قبل وصوله للمكتب
اول مرة تقف فى وشى قضيه بس والله
مش هسيبهم يخربوا فى البلد اكتر من كده .
دخل مكتبه ليجد رفيقه بانتظاره
....جيمى صباح الفل جهزت اللى قلتلك عليه
. .كله تمام بس انا خايف عليك بجد من القضيه
دى يافراس ...
...يعنى ايه قصدك اسيبها ولا خايف ابقى الشهيد ال13
جمال انا يوم مدخلت الكليه دى أبويا قالى كلمه واحده
فراس انت فى كليه عنوانها حماية الخلق فلو هتفكر فى نفسك
بس يقى تبعد عنها  لكن لو هتكمل يبقى فى كل مهمه تطلعها
او قضيه تمسكها
يبقى فى فكرك حاجه واحده انك هترجع شهيد
انا مش برعبك ولا حاجه انا عايزك تعرف انه شهيد بيسلم شهيد
و تيجى انت تقولى خايف عليا أنس انا فى القضيه دى
يا اكشف الدبابير واحمى البلد يا اما أكون الشهيد ال13
....متقلقش ياصياد هنكشفهم وانا معاك.
...عاش ياجيمى هو ده  الواجب يا ابنى.
....تمام يافندم.
..................................
فى منزل فاتن
ظلت أضواء الكمرات تلتقط كل زاويه من الغرفه ثم الجسد من
كل جانب  وأشخاص آخرين يلتقطون بحرس شديد كل ما هو
متناثر حول الجسد وصولا إلى أداة الجريمه
إلى ان اوقف تلك الأضواء  صوت قوى سائل
....ها يا أمجد ايه القضيه الجديده
..شوف حضرتك قتل متعمد الضحية فتحى خليفه
مات نتيجة أربع طعنات بسكين مطبخ 3فى البطن
وواحدة فى الجمب
و ....قاطع شرحه سؤال آخر
...مين اللى بلغ
....أمه يافندم وجوزها بس  بمجرد وصولنا
لقيناها بتتهم بنت جوزها وكمان بتقول انه
جوزها هو اللى حرض  بنته على القتل
....مممم تمام فينهم
متحفظين عليهم فى الصالون حضرتك بس فى مشكله
.....ايه هى
....البنت هربانه يافندم .
....حلو بدأتو تحقيق معاهم
....لا طبعا يافندم مستنين حضرتك
تحرك ليسير للخارج ولكن عاد مره أخرى آمر بجديه
...البحث عن البنت يبدأ من دلوقتى فى كل مكان
ليه صله بالبنت  عايز خلال 24ساعه تكون قدامى
هى اسمها ايه
...حاضر يافندم..اسمها ترنيم فؤاد
أتى أحد فريق التحقيق الجنائي يطلب
إذن التحقيق منه.
......ياسر باشا أبدأ تحقيق مع المتهم ومقدمة البلاغ ولا هتاجى
حضرتك.
....لا انا جاى وراك اتفضل
...............................................
فى المقطم.
كانت قابعه  بالفراش من أثر ماعانته بالليله.
الماضيه من ضغط نفسى ظلت تتقلب فى الفراش
نتيجة صوت الهاتف المنزلى المزعج ولكن لا محاله
مدت يدها لتلتقط سماعة الهاتف مجيبه بتثاؤب
....ألو
...ترنيم اسمعينى كويس اطلعى من البيت بسرعه
وحاولى متخليش حد يشوفك بأى طريقه من شويه
جانى خبر حادث جديد وانا هنزل اخد صور الحادث واكتب
عنه بس المصيبه بقى عرفت عن طريق معارفى انه انتى
متهمه فى جريمة قتل
.. ردت بتعجب .. بتقولى ايه ياسميره
...ترنيم مش وقت تعجب حاولى تطلعى من عندك بأسرع وقت
هيروحوا لكل اللى تعرفيه ربما تكونى موجوده عنده
وطبيعى هيجوا البيت ولو لقيوكى هتتسجنى واحنا عايزين
نعرف ايه اللى حصل .
....حاضر ياسميره ههرب وشكرا ليكى على استضافتى
امبارح بجد انتى أختى مش مجرد صديقه
...وربنا يعلم انا عشان خايفه عليكى وحكتيلى كل اللى حصل
فعايزه اعرف ازاى اسمك جيه ضمن المتهمين.
....متقلقيش شوفى شغلك وانا كمان مقداميش غير
حل واحد هو اللى هحل من خلاله كل الألغاز
انى اجيب دليل برائتى واجيب دليل قضية
الفساد اللى اتقفلت
..... حل ايه انتى اتجننتى اقولك اختفى تقوليلى حل
.....هتعرفى ياسميره المهم بقى مين اللى اتقتل ده
.....بت انتى كده  طبيعيه بقولك انتى متهمه بقتل تقوليلى
مين اللى اتقتل خلصى اختفى ومتتصليش على الموب
ممكن يتراقب
...اوك خلاس سلام الحق أمشى انا
.............................................
فى منزل فاتن بعد تحقيقات عديده مع فؤاد وإصرار
فاتن باتهام ترنيم وفؤاد بقتل ابنها فتحى تم اداع
فؤاد بالسجن لحين طرأ جديد على القضيه
وفى ذات الوقت وصل لياسر تقرير عن ترنيم
الاسم المهنه السن.....
أمر ياسر فى الحال جمع زملائها فى العمل..المدير
وكل من له علاقه بها للتحقيق 
................ ......... ..... ... . ..........
أمام قسم ..(...... )
لا تعلم لما قادتها قدميها لهذا المكان بالتحديد
وقد أصبحت تدرك مدى خطورة ان يراها أحد
وقد أصبحت فى نظر القانون هاربه من العداله
ولكن أقسمت أن لا خوف او تراجع من اليوم
اقسمت ان تكون صحفيه بمعنى الكلمه وتحت اى
ظرف ان تنقظ الكثير من الشباب فى سن أخيها
من الموت باى سبب غير انسانى ان تعاقب
عديمى الضمير  من باع قضايا هامه كما تظن
ولكن بهيئة جديده ..
أما الكارثه الآن ظهوره فجأه أمام عيناها
ماذا تفعل وأين تذهب تسير خطوه يمين وخطوه يسار
إلى ان مثل امامها مباشره
......
............................
يتبع......بقلم ولاء محمد