20ج2

14.6K 480 17
                                    

عشقك فوق القانون
الفصل 20 الجزء الثانى .
بعد مرور وقت على إخفاء كوارث فيراس بالمطبخ ومحاولة تجهيز
طعام سريع يصلح للأكل كان الباب يطرق بشده نهض على أثره فراس على مضض
فكان أشد متابعة لقسمات وجه ترنيم بينما تجهز الطعام ثم تتحدث بخفوت وكأنها تشتم
وبالتأكيد هو المذكور بالشتم فبالاخير هى من بالمطبخ بعد محاولاتها بالرفض من تحضير الطعام .
...فتح الباب لتتعرف عيناه بشابه أمامه لا يظهر منها سوى وجهها الابيض الناصع 
وبيدها  كومه من الملابس السوداء
رفع حاجبه بتعجب من سؤالها عنه وعن ترنيم ففضل ان يجيب باقتصار ليعلم من تكون .
.....أنت ضيف العمده صح امال فين أختك .
...نعم ؟...اه انا الضيف وعايزة أختى ليه وانتى مين اصلا ..
.ردت بسعادة وكأنه يمدحها وليس يجيب سؤالها فقط
فقدت يدها تلتقط يده بمصافحه......انا منه فى تانيه ثانوى
سل يده من بين يديها بسؤال آخر أكثر جديه ....ايوه ايه المطلوب ..
اكملت حديثها بابتسامه اوسع .....
بنت أخت العمده  حابه اتعرف على الحلوه أختك واديلها دول وكمان
أشوفك واقولك صريحة انت جدع ومفيش منك اتنين  موافقتش على على عريس لأختك
أصل خالى مدلعه  وعايز بديله كل حاجه بيشاور عليها ..
عند ذكرها ما حدث أشار لها بيده للسكوت التفت خلفه على أمل ان تكون ترنيم لم تسمع ما قيل .
ولكن يبدو انه توهم فنى مجرد التقاط اذنها الصوت الانوثى يحمل نبره إعجاب له وبصفاته وشخصه.
قتلها الفضول لتعرف من تكون تلك .ولم تبالي بباقى الحديث عنها .فكانت تقف خلفه إلى ان فوجئ بها
بمجرد التفاته. فابتسم ببلاهه
.......ترنييم لسه منة كانت بتسأل عنك
.أجابت بفتور .....والله ..اممم خير .
ردت الأخرى بينما عيناها تتجول على صفحات وجه ترنبم وهيئتها. .
...انتى ترانيم والله قمر ليه الحق العمده عايز بخ.......
قاطعها فراس بمحاولة تغير كلماتها....كتر خيره العمده انتوا ناس طيبين والله .
ردت بابتسامه....والله انت الجدع  وباينك طيب و.....
قاطعتها ترنيم بضجر .....تعالى جوه يا سكر بدل الوقفه على الباب عشان
اعرف عايزه ايه
.....لا شكر انا مروحه دوغرى. بس كنت جيبالك دول ..مدت لها الملابس لتكمل
وكنت عايزه اقولك انا فى تانيه ثانوى وكويسه فى الدراسة يعنى ممكن اجيلك
كل يوم اشرحلك اللى بناخده فى المدرسه و.....
قاطعتها ....انتى أدبى ولا علمى
ابتسمت بينما عيناها اتجهت لفراس مجيبه بثقه....انا علمى علوم  أبويا عايزنى
ادخل طب بيطرى .
ابتسمت الأخرى لتجيب بجديه .....حلو يا منه بس للاسف انا كنت فى قسم أدبى
يعنى الف شكر ليكى ولتعبك وملهوش لزوم تضيعى وقت مزاكرتك بأنك تيجى
انا لو احتاجت  حاجه اكيد طبعا هجيلك. .
أحست الأخرى بعدم الرغبه بوجودها تنحنحت بحرج بينما عيناها معلقه بفراس .
.....احم طب استأذن انا عشان قولت لامى مش هتاخر بس أكيد هاجيلكم زيارة تانى
ابتسمت ترنيم ثم مالبثت أغلقت الباب بعد ان توارت الأخرى من أمامها .
ملقيه له نظرة ضيق قبل ان تذهب لتكمل عملها
رجع  لموقعه بابتسامه عريضه ربما استشف انها لا ترغب بأن فتاه تتحدث معه امهامها وفى ذات
الوقت لا تحب أن تتلطف هى بالحديث معه مزيج غريب ولكن بالنسبه له أصبحت كالدر فى صدف
البحر موجود ولكن لا يستطيع أحد التقاطه سوى صيادين ذو مهاره والآن هى فى مجاله ...
........................................................
بعد مرور يومان أصبح الوضع مستقر إلى حد ما عند شيماء بعد محاولات اقناعها لأهلها عن
عدم رغبتها بالاكمال بخطبة وليد وان الأمر من البدايه سوء فهم وبعد ايضاح الامر بصعوبه
تمت الموافقه على طلب مصطفى بالتقدم لطلب عرض الزواج  وتحديد الخطبه بالمساء والأمر الأصعب
عند دعوة وليد بمنزلها لإيضاح الأمر من البدايه والعجب تقبله الحوار بصدر رحب
....استاذ وليد الجواز قصمه ونصيب وانا وضحت لحضرتك انه الموضوع من البدايه سوء
تفاهم ..
اومأ برأسه .....اكيد قسمه ونصيب ومنكرش انى فهمت سكوتك وقتها موافقة على طلبى
وعلى العموم مش هنكر شعورى بالضيق طبعا ومع ذلك بتمنالكم كل خير واينعم يمكن أكون
ضايقت مصطفى كتير لكن بالنهايه النص بل نصيب وانا مقدر موقفكم ومقدر انه اصعب حاجه كسر
القلوب لأنى مجربه فربنا يكمل فرحتكم  ويقدم اللى فيه الخير استأذن انا بقى
هم بالوقوف وقبل ان يغادر كان صوتها السابق
....استاذ وليد ..شكرا بجد على حسن اخلاقك وربنا يكرمك ببنت الحلال
رد بابتسامه ....أن شاء الله
...................................
المنيا .
كان الوضع أكثر هدوء عند فراس وترنيم عاد فراس للعمل بالحقل مره اخرى
بعد  تقبل العمده رفضه لطلب ابنه وأوضح  له ان الامر لا علاقه له بالعمل والاستضافه .
أما عن معاملته لترنيم أصبح الحديث بينهم هادئ بعيد عن  الجدال واقرب لبداية صداقة.
كان بطريقه للعودة للمنزل بفترة الراحة ليقفه رنين هاتفه حامل هوية جمال
......صباح الخير اصياد
.....صباح العسل على اجمل جيمى اخبارك ايه يا ولا
...احم  أنت بتكلمنى انا صح ايه يا عم الروقان ده
....الله أكبر لتحسدنى
....احسدك على ايه انت هربان يا باشا ومع قتالة قتله أحسد ايه .
....اللهى يسد نفسك يا جمال  يابنفام جمال واشوف أختى مطلعه عينك
عشان  ارتاح ..اقولك انا اتخنقت منك عايز حاجه ولا اقفل
...لا استنى نسيت ..بص بقى يا صياد ده خبر بمليون ترليون ...
قاطعه ساخر  ....هى فيها ترليون طب اقفل بكرامتك لتتهزأ ده
حتى الموبايل النضيف اللى كان حيلتى راح وحاليا هدفع قسطه
بحسره تقولى ترليون .
رد بجديه.....يا عم اسمع قبل منسى وتفضل متمرمط من مكان لمكان .
بالمختصر الأستاذة اللى عندك قضيتها هتتفتح بكرة وكمان اكيده مليون فى الميه
الحكم برائه ليها ولابوها لأن ياسر من فترة شغال بدرجة ترغب على القضيه ورجع فتح التحقيقات
ودور فى معارف الواد من قريب ومن بعيد والكلام ده كله والمهم بقى وصل للقاتل.
ويقول انه طلع واحد من صحابه كان معاه يوم الحادثه .
توقف عن السير فجأه فبناء على حديث صديقه لابد لها من العوده ولكن كيف لقلبه
النخل عنها وتركها تذهب بدونه ودون أن يصرح لها عن شعوره تجاهها 
رد بصدمه وعدم تصديق....بتتكلم بجد ازاى يعنى قصدى بجد
ده خبر حلو وياسر شايف شغله كويس بسم الله ماشاء الله بس
يعنى كلامك انها ترجع طب والقضيه بتاعتنا .
.....استنى منا هكملك كلامى .مش هى بس اللى تيجى المفروض
انتوا الاتنين تكونوا عندى بالليل لأن كمان مش هتصدق عن طريق رئيس
تحرير ومالك جريدة(.... )اللى طبعا بتشتغل فيها نغم وصلنى ورق فى منتهى
الخطورة يخص القضيه .
....أنت بتتكلم بجد مش بتهزر صح لانه لو بتهزر هقتلك
... .اسمعنى وربنا بتكلم بجد والموضوع بقى أخطر من الأول بصراحه الورق ده
طالع من ناس شغالين فى الشركه نفسها  ولو اتقدم مش بعيد يقتلوك بعدها
على حسب الرساله اللى فى الورق  أنهم اكتشفوا شغل الشركه الغير قانونى
من فتره وأنه مقال نغم خلاهم يتاكدوا
من الكلام لما عملوا تجارب على المواد اللى وصلتلتلهم ولقوها  فعلا بودره مهربه
وناهيك على البلاوى التانيه سلاح ومواد مسرطنة وغيره دول طلعوا خليه نشطه
لمؤسسة بره يعنى أكبر ماكنا نتخيل يا صياد وبصراحه فرحان وخايف فرحان لانه كلامك
وتعبك طلع بإثبات وكده بإذن الله القضيه هتتحل ومش هتخصر رتبتك ده كده هنترقى
بس خايف لانه فى أسماء مكنتش اتوقعها موجوده قدامى وحسابات بنوك وحاجات كأنها حلم .
صمتا قليلا حتى صدر صوت فراس بقوه ...وزير الصحه من ضمنهم ذى مكنت متوقع .
....كل كلامك طلع صح يا صياد .
...هنكون عندك قبل الصبح .
أغلق الهاتف بينما أصبحت خطواته أسرع ما يكون
.............................................
بحى السيدة زينب
ظنت فى البدايه انها تتوهم الصوت ولكن مع تكرار الصوت أدركت
بأن شئ يقذف على نفذتها توجهت بصورة سريعه تفتح أبواب الشرفه
لتتفاجئ بشئ يقذف على جبينها لتصىرخ بوجه فاعلها.
.....اتجننت يا مصطفى ايه اللى بتعمله ده خلصت مشابك خالتى والله انادى
عليها تشوف عمايلك اللى بقت غريبه..
......طب أهون عليكى ياعنى وانا عملت ايه مكنوش أربع خمس مشابك اللى رميتهم
وبعدين كل ده علشان اعرف اكلمك .
....اممم كل يوم أربع خمس مشابك ها .ونفس حوار كل يوم  عايز اكلمك وتفضل تلت ساعات
واقف ساكت فى ايه مالك .
.....أولا بقف ساكت دى رومانسيه ياجاهله كفايه انى بقرأ اللى فى عيونك .
إنما فى ايه مش عارف تقدرى تقولى مش مصدق انه النهارده قراية الفاتحه  
وبعد شهر الفرح حاسس انه كل ده حلم حلم ومش عايز افوق منه .
رمشت بعينيها ....مصطفى تصدق انا اللى مش مصدقى انه كل اللى بتعمله
ده يكون انت فعلا ربنا بجمعنا فى الخير ان شاء الله .
ابتسم  بحنان.....انا يمكن فى البدايه مكنتش مصدق انى بحبك واللى نبهنى
ونصحنى انى اتمسك بيكى واحد صاحبى لكن كل كلمه وفعل بتطلع من قلبى
.....احم انا  لازم بقى ادخل جوه لأن لسه فى شغل كتييير لازم يخلص قبل محضرتك
تيجى .
.....ثوانى طيب هو فعلا النهارده هيبقى الموضوع رسمى نظمى فهمى لانى مش مصدق .
....انا هخليك تصدق ....قذفت بوجهه ما كانت تحمل بيدها منذ دخولها الشرفه
ها المشبك رجعك الواقع .
....يابت اللذين بتسديها يعنى
تعالت ضحكاتها بينما تتوارى داخل غرفتها مره أخرى ..
....................................
المنيا .
طرق الباب بينما فتحت له بابتسامه اذابت جمود وجهه.
كان صوتها أسرع من تفكيره بأمر أخبارها بالعوده كم تمنى لأول مره
أن يطول هروبه ان يطول بقائها أمام عينه  صعب عليه تفكير العوده
وعدم رؤيتها مره أخرى وباى حق بعد العوده يرى نظرتها .
....كويس انك جيت كنت لسه هروحلك تيجى معايا العمده بما انه شكلنا مطولين
فى القاعده هنا فأنا كنت حابه انه العمده يعمل فصول محو اميه وادرس فيه انا وأى بنت تكون
شاطره تتطوع تدرس معايا بس طبعا بعيد من منه وكمان.....
قاطع حديثها صوته الشارد ذو النبره القويه....احنا هنسافر النهارده.
ردت بعدم فهم....هنسافر فين يوووه بعد مقولنا هنا أمان هنهرب
تانى لا بقى انا تعبت .
رد بجديه ......هنسافر القاهره .هنروح الجيزه.
برقت عيناها بخوف. ...هتسلمنى صح خلاص لقيت الموضوع مطول
والحقيقه مش بتظهر فقلت تسلمنى علشان تنقذ رتبتك قدر الإمكان .
.صرخ بوجهها فجأه انتفضت على اثر صوته خرج من داخله الغضب المكبوت
من حديثها الغير مجدى  غضب من صمته عن مصارحتها بحبه غضب عن عدم
وجود حل آخر غير العوده .
.....اسكتى بقى ايه إذاعة الشرق الأوسط ارحمى  أمى علشان اعرف اشرحلك .
هنمشى اه هنمشى وغصب عنى  كمان بس مش علشان خيالك المريض ده مش
هسلمك بالعكس  قضيتك حصل فيها تطور يعنى مسكوا القاتل وبكره الحكم فلازم تكونى
موجوده وانا كمان لازم أكون موجود يعنى مقدرش  احجزك عندى اكتر من كدة طالما الأمور بقت احسن ...
ارتسمت ابتسامه على وجهها رغم تناقض ما أحست تذكرت عودتها لعملها بشكل طبيعى ولكن شعور
الوحدة دب اوصالها فراق والدتها واخيها وبيع والدها المنزل الآن فقط أحست بكلمة عوده تغيرت قسمات
وجهها وكأنه قرأ ماتفكر به فخرج صوتها ليطمأنها.
.....ترنيم انا حاليا عندى كل المعلومات اللى تخصك وعارف انه مفيش ليكى سكن ففى البدايه
قبل متكلم عايزك تعرفى مقصدش حاجه بعرضى ده ..انا معايا شقه ملكى فى الجزيزه قريبه على الجريده
اللى انتى شغاله فيها لسه مخلص تشطيبها
من قريب جدا يعنى ماسكنتش فيها فتقدرى تقعدى فيها و هديكى كل النسخ بنا عن المفاتيح علشان تبقى مطمنه
وكمان لحد متلقيلك سكن يناسبك ومظنش انه فى مجال للرفض مهو مينفعش  تاخدى براءة وتقعدى فى الشارع .
ابتسمت بامتنان لترد بجديه....بجد مش عارفة اقول ايه طبعا شكرا لتفكيرك بس بجد مش هينفع اسكن فيها ...
قاطعها بجديه ....متقلقيش اسكنى فيها بعقد وبالسعر اللى تحدديه يعنى كده تبقى شقتك ومتحرجيش كده حل مناسب أظن
اومأت برضى .....بجد شكرا ياحظابط
رد بعبوث مازح.....الله مابلاش حظابط دى وشغل الدمج فى الحروف بيعصبى .
ردت بضحكه....ايوه هنبدأ شغل التحكم عشان حتة شقه ياعم انا هدفع فلوس الله
انفجر الاثنان بضحكات ألم وداع شكر حب واشتياق قبل البداية او النهايه
مكتوب البعاد لكن  قلبى هيفضل لهواك فاكر
تبعدنا المسافات يمكن بس جوه قلبى هتفضل ساكن
تتوهم انى أنساك محتمل  لكن عندى مليون أمل فى الرجوع وألقى
مهو قانون  الحب لا تراجع ولا استسلام .
................................................
بمرور الوقت  واقتراب ستائر الليل
حى السيده زينب .تعالت صيحات النساء بالمباركات بينما
مراسم  الخواتم تتم بين مصطفى وشيماء التقت العينان بفرحه
بينما القلب يدق بنغمات حب وشوق من قبله كانت دقات قلبها
تتسارع بخوف ان تكون تلك اللحظات حلم ليس إلا .
افاقت على صوته الهامس من بين الأصوات حولها وكأنه يثبت
انه واقع وواقع جميل لا سبيل من الهرب منه الخيالات .
....مبروك ياشيما  ربنا ميحرمنى من البسمه الحلوه دى .
....الله يبارك فيك .
.....كنت أتمنى انه يكون كتب كتاب بس مظنش حد كان وافق وخصوصا
الشقة أجار ولسه هبدأ تعديل فيها.
....مصطفى بالنسبالى أهم حاجه وجودك قدامى وأظن كل حاجه فى وقتها
احسن يعنى سواء قراية فاتحه او كتب كتاب المهم انه ربنا يكمل لنا على خير .
.....يارب
..............
أرجو الآراء
............................................
يتبع.. ..بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن