15ج1

14.5K 490 22
                                    

عشقك فوق القانون
الفصل 15 الجزء الاول
ظلت تتذكر نظرته للأرض عند الحديث معها وكأنه يخشى ان يفتن بعيناها
وربما أكثر ما كانت تفكر به عدم ارتباطه حتى الآن على الرغم من كونه
إنسان خلوق الكثيرات يرغبن بالارتباط به
إلى ان وقفت كالبلهاء عندما وجدت من يلوح لها بيده مرسل إشارات غزل لها
من الشرفه المجاورة لشرفة مصطفى ضيقت عيناها بتعجب عند سماع اسمها منه 
ليتحدث لها بابتسامه سمجه.
.....شيماء على فكرة اسمك جمييل انا المتر وليد لو احتاجتى اى حاجه قوليلى
دى أمى موصيانى عليكى ياسكر
كادت أن تستدير لتدلف داخل حجرتها دون أن تعلق على كلماته اللزجه.
ولكن ابتسمت عند خروج مصطفى لشرفته لترد بثقة موجهه نظراتها لمصطفى
...تسلم يا حضرة بس والله وجود خالتى ام مصطفى ومصطفى قصدى استاذ مصطفى
مش مخلينى أحتاج حاجه عن إذنك.
رمت كلماتها لتغلق خلفها النافذة وقلبها يعلو دقاته فهى تعمدت إخراج تلك الكلمات بوجود مصطفى
لتعلم المتحدث بأنه لا قيمة له بوجود جارها الخلوق
أما وليد ألقى نظره لشرفة مصطفى المجاوره له بضيق وتهكم
بادله الآخر النظرة بعدم فهم فقط استشف من غضب وليد انها لم تعيره انتباه
خرج صوت وليد بسخريه. ....منور يادرش واضح انك بتخلى بالك من جيرانك قوى
مرر الآخر أصابعه بخصلات شعره وابتسامه جانبيه ليضيف....بنورك يا متر
درش بيخلى باله من جيرانه وبنات جيرانه وولاد جيرانه لو تحب .
ليتدخل وليد باعتراض وغيظ....مصطفى بقولك ايه ومن الآخر شوفلك سكه
غير شيماء انا مستنى وضعهم يستقر وياخدو على المكان وهتقدم لها رسمى
رد الآخر ببرود ينافى ما أحس به بعد كلمات الآخر فهو على الرغم من كم الأسوار
التى توهم انه وضعها حول قلبه إلا ان طيف ابتسامتها سكن بقلبه رغما عنه
.....والله يا متر انا محوشتكش عشان تتقدملها وربنا يتمم على خير وعلى العموم
استاذه شيماء فى مقام أختى مش اكتر متقلقش انا شايل المواضيع دى من دماغى .
ابتسم وليد ليضيف باستفذاذ. ....طب كويس طمنتنى وعقبالك لما تلاقى واحده فى مستواك
قصدى تقدرك.
أغمض عينيه يمنع لسانه من إخراج سباب ليكمل بضيق.....والله طالما انت
لقيت اللى تستحمل رخامتك قصدى وسامتك يبقى انا هلاقى بنت الأصول
بعد إذنك هروح اريح شويه معايا ورديه على التاكس.
............................................
عادت من عملها بالكاد تسير على قدميها ألم بجميع أجزاء جسدها
لم تتوقع يوم ان تكون بين الرجال ومجبر على أن تعمل مثلهم
ظلت تدعك عنقها بتاوه إلى ان وصلت لسكنها الجديد ظلت تخطو على الدرجات
بينما هو كان خلفها يراقبها منذ خروجها من العمل خشية أن تهرب بمجرد أن تسنح
لها الفرصه ففى اعتقاده متى كان  طفل مجبر على شئ يتركه بأقرب فرصه ولكن خيبت
ظنونه باتجاهها لسكنها مباشرة بعد إنهاء العمل .ظل خلفها إلى ان اعتلت الدرج ووصولا
لأعلى المبنى إلى ان أحست بانفاس تلاحقها لا تنكر بأن قلبها سقط بين قدميها من الرعب
ولكن تمالكت خوفها لتستدير ترى من خلفها وقبل ان تصيح بوجهه
كان الأسرع بوضع يده على فمها وأخرى خلف رأسها ليهمس بصوت مطمأن
...ششش متخافش يا نبيل انا الرائد فراس اهدى هشيل أيدى واوعى تزعق وإلا
من غير حلفان هخبطك على نفوخك سامع هزت رأسها بالموافقه
ابعد يده عنها لتغمغم بصوت مسموع....سبحان الله متعرفش تتكلم من غير تهديد 
ابتسم ابتسامه مستفزه ليرد بثقه ...نحن نختلف عن الآخرون مشير لها بفتح باب الغرفه
بعد دلوفهما سألت بتعجب.....هو صحيح ياباشا انت قولتلى أسكن هنا عشان ممكن يراقبونى
أنت بقى كنت بتمشى ورايا ليه مش خايف يعرفوك وجيت هنا ليه ها
جلس وأضع قدم فوق الأخرى مهلا بإعجاب لكلماتها. ....حلو قوى وربنا تنفع تشتغل فى الشرطه تحقيق فل
بس مش عليا سامع اولا انا أراقب اى حد من غير محد يحس يعنى مبخافش  وده شغل بوليس ياخفيف ثانيا
جيت هنا عشان اطمن عملت ايه وعدى معاك اليوم ازاى وايه اللى جاى
بعد نقاش طويل عن يومه من البدايه للنهايه  صاح فراس بفرحه
....حلو قوى قوى قوى الكلام ده  كده تاخد بالك فى الكلام وبالطريقة دى
ممكن نوصل حاجه من الاتنين يا الدراع اليمين للغراب الكبير يا الدليل على
بلاوى الشركة دى وفى الحالتين هيبقى مكسب لينا بس المهم بقى تخلى بالك من لسانك
يعنى اوعى تجيب سيرة الراجل الكبير قدام حد فيهم يا إلا هتبقى فى خطر وتهد كل اللى بنيته
أمسكت باقة قميصها بغرور لتضيف.......عيب عليك ياباشا ده انا لبستهم
الطاسه من اول يوم وصرحولى بالهجرة فحط فى بطنك بطيخه صيفى
هم بالوقوف ليرد بجمود....ربنا يستر انا هسيبك دلوقتى وعايزك تعرف انك تحت عينى يعنى
أن شاء الله مش هيصيبك مكروه تحت اى ظرف فمتقلقش
........... ................ ........
مرت الوقت تبعتها ساعات من ثم ايام إلى ان مضى أسبوعان بحى السيدة زينب
اربعة عشر يوم مرت بين الجار الخلوق والجارة المعجبه حيث زادت طلبات المساعدة
من قبل شيماء والتى لم يمانع مصطفى عن تلبيتها وفى ذات الوقت لم يكف عن
تأنيب ذاته لعدم رفضها ففى كل يوم يمر تنمو ثمرة الحب داخله رغم مقاومته وابتعاده
حاول تكرار تجاهلها فلم يجد سبيل لذلك ابتسامتها تقتل عبوس وجهه
إلى ان أعلن قلبه العصيان على مبادئه الغبيه فقرر أن يحارب قلبه  يبتعد قبل أن يرضخ لمشاعره
قرر صدها بقسوة مهما يكن ولم يعلم انه القسوه على قلبه فى المقابل
أتت إليه بمحل عمله ككل مرة تحتاج لمساعدة ولا تعلم بأن تنتظرها صدمه .
.... مصطفى ممكن بعد إذنك تيجى تشوف النور عندى فى المكتبه انقطع فجأه
ومش شايفه حاجه
.رد بجمود غير معتاد.....استاذة شيماء تقدرى تتصلى بكهربائى انا أخرى أصلح عربيه
أنفخ عجله أسوق تاكس
رد بابتسامه....ماشى يا مصطفى  دى  حقوق الجار ياجدع بقى اطلب كهربائى وانت موجود  لا أنت اللى تصلحه
رد ببرود ....افندم وده ليه
تعجبت من أسلوبه الغريب لم يكن يوم بتلك الملامح الباهته غير مي إلى لغيره غصة اصابتها لتفكيرها بكونه قد يكون مريض
لتساله بود.....مصطفى انت تعبان
....أظن دى حاجه متخصكش اسمحيلى يعنى متجيش هنا تانى ولو عايزه حاجه ضرورى تقدرى تبلغى خالتك فاطمه واكيد
هحاول اساعدك لو كنت فاضى.
ابتسمت بسخرية الآن تيقنت أن أسوار  قلبه بدأت بالعلو والاسوء  أعلن تمرده على قلبه بارتداء أسلوب جديد لذا قررت
أن تعلن هى الأخرى العصيان ولكن بعد تان توضح له بأن لا داعى للتغير للاسوأ ليقتل قلبه
....مصطفى مش لايق عليك أسلوب قلة الذوق لانه عمرك مهتبقى كده مش عايزنى اطلب منك مساعدة تانى
انا موافقه بس كان أفضل تطلبها صريحة بدل متغير نفسك للأسوأ متاسفه لو كنت دخلت حياتك بالغلط بس انا عيزاك
تعرف حاجه واحدة انا كنت بطلب منك المساعده لانى بجد شيفاك أخلاق ومحترم ويمكن للسبب ده بطمن بوجودك وتقدر
تقول انى أعجبت بيك لاخلاقك  او بالاصح حبيتك  قالتها ثم تلتها بصمت رهيب ونظرة لوم لتكمل
عشان كدة بقولك متتغيرش ومتخافش مش هتشوف وشى تانى باى طريقه
ولو احتاجت حاجه هعرف اتصرف بعد إذنك و معلش انى أخدت من وقتك .
لم يتجرا بالرد ولو بكلمه توصل إلى ماكان يرنوا إليه مقاطعتها ولكن لم يتخيل ولو لثانيه انها تعترف له بحبها
بكل بساطه
لعن نفسه لجرح قلبها ألم أصابه على فراق صوتها ضرب بكفه باب السيارة التى يعمل على تصليحها
والآن لم يجد طريقة أفضل لرفض مساعدتها سوى تلك فما نصيب قلبه وكرامتها بعد هذا التصرف الأقرب للغباء
...................................................
شركة (......... )للأدوية
كانت بين  صناديقها ككل يوم بالعمل تلعن لحظة موافقتها على كلام فراس
دون الاعتراض للبحث عن وسيلة أفضل الآن مر أسبوعان دون اى جديد فى الأمر نفس
الروتين اليومى يمر من البدايه للنهايه بين الصناديق بينما تغمغم بأصوات غير مسموعه 
سمعت صوت سيد المنتدى لها بهمس
....بلبل نبييييل
التفتت له بتافأف من وضعها الروتينى. ....خير أسيد
رد بينما حرك حاجبيه .....أفرح يانبلة ورقك هيجهز ويفضل تدفع الفلوس بس
على صوتها بفرحه ودون إدراك بما تتحدث....ايه ده بجد يعنى هقابل الراس
الكبيره وكده واخيرا
عقد حاجبيه بتعجب ....رأس كبيرة مين قلك الكلام ده لا أنت هتدينى الفلوس وانا هجيبلك
الورق واقولك على معاد السفر
انخرطت بالحديث دون العلم بخطأها الذى حذرها منه فراس
....الله ياجدع يعنى ايه ادفع الفلوس كده غميضى من غير معرف مين الزعيم قصدى انه المفروض
يكون فى حد كبير بيجمع الفوس وكده
حك ذقنه بنظرة شك ايعقل لطفل صغير ان يحمل عقليه بهذا الشكل
....تمام انبيل انت صح ياراجل مينفعش متقابلش البوص
ضربت كفيها ببعض ...هو ده الله ينور عليك البوس
صاح الآخر بابتسامة مكر ....وينور عليك يا عسل انت تامر هو احنا عندنا كام
نبيل يعنى
.بينما بالخارج ظل ينظر لساعته برتابه ككل يوم ينتظر انتهاء
ساعات الدوام ليطمان بوصولها للسكن ليعود لعملة يكمل أوراق إذن إجازته
ظل يحدث نفسه متى تنتهى تلك المهمه متى يطمأن بالقضاء على تلك العصابه
متى ومتى وكل كلمة تليها نظره لساعته إلى ان قرر ان يسير بعض الوقت بسيارته
فقد أصبح الأمر أكثر ملل بالانتظار دون جديد
أما بالداخل فكانت حركة غريبة تدور داخل مكتب ذو نافذة زجاجيه تطل على المخزن
لمتابعة العمل بطريقة غير مباشرة 
......يعنى ايه تقصد ايه ياسيد
....والله مقصد حاجه ياباشا بص كلامه النهاردة غريب ذى اللى حد محفظه
كلمتين يعنى الرأس الكبيرة ومش عارف ايه بالحداقه فى حد زارعه عشان يوصل للبوص
...ممم حلو هو مش وقت الشغل خلص روح الحق  الولد ده  وهاته هنشوف ايه حكايته
....تحت امرك ياباشا اللى تقول عليه
بالفعل ركد خلفها قبل ان تجتاز البوابة الرئيسيه للخارج.
....نبيل استنى ياجدع
استدارت لصوته ....سيد استنيتك اتاخرت فقلت شكل معاك ورديه
رد بمكر....لا ده انا كنت بتوسطلك عند البوص وعايز يقابلك.
ردت بفرح ....بتهزر كلمته بالسرعة دى
....امال ومستنيك فوق تعال قابله
تعجبت من الأمر ولكن لا يوجد سبيل آخر ذهبت معه بتوجس
وبعد لحظات كانت الكارثة حصارها داخل المكتب من قبل عدة رجال
من ضمنهم سيد وآخر يسمى اليد اليمنى 
الآن علمت انها أخطأت فى الكلمات التى خرجت من فمها بسؤالها عن المسؤل
سألت بتوجس. . ..هو  ايه الحكايه ياسيد
....مفيش يا عسل عايزين نعرف بس مين اللى وراك
نظرت خلفها بغباء لتجيب.....والله انا اول مرة اشوف الراجل ده معرفش هو مين
....أنت هتستظرف يا حلو مين اللى زاقك علينا وبطل استعباط
أدركت الكلمات ومغزاها فالمقصود فراس بلا شك
ليخرج صوتها بثبات ....مفيش حد ورايا ولا قدامى وكل الحكاية عايز
اطمن فلوسى هتوصل لمين
....وناكل الطعم احنا ياخفيف ونصدق الكلمتين دول
اتجهت للباب بلا مبالاة ....دى حاجة براحتك تصدق تكدب ميخوصنيش
وأنا مش عايز لا ورق ولا غيرة
أنهت كلماتها شعورها بيد تجذب ساعدها إلى ان سقطت على الأرض وصوت رخيم
.......لو كنت باقى على عمرك قول مين وراك
نهضت تنفض الغبار عن ملابسها  فى محاولة ارتداء قناع الشجاعة
....كده غلط تزق وتهدد بس انا مش باجى بالطريقة دى تلت كلماتها تسديد لكمة
للمتحدث او بالاخص الذراع اليمين لتبدأ معركة غير متكافأة الأطراف هى مقابل خمسة
رجال .
ضربات متتالية منها استطاعت إسقاط فرد واثنان لكم فرد والآخر إلى تم التغلب عليها
وتقيدها بأحد المقاعد .
..... تصدق انا حتى الآن محدش قدر يمس شعرة منى تيجى انت حتت عيل تضربى
انا تلت كلماته توجية صفعه لها .
...بينما بالخارج عاد فراس بالسيارة مرة آخرة لم يجد سوى بوابة الشركة تم إغلاقها شعر بقلق
وزفر بضيق لاستعجاله وتركها دون الاطمئنان عليها كالعادة قرر بالحال التوجه لسكنها ليطمأن
عليها ومعرفة ما طرأ جديد بالمهمة أدار محرك السيارة باتجاه السكن
بينما داخل الشركة بالمكتب ظل يدور حول المقعد القابعه عليه بغضب من اهانتها له أمام
رجاله ليكمل تهديده. ...بص اشاطر انا حتى الآن مش عايز اقتلك قول مين اللى باعتك هنا
وهسيبك تمشى
ردت بثبات رغم الخوف بداخلها لحالها الآن ....محدش بعتنى انتوا ليه  بمبتفهموش بسرعه
نفذ صبره من ردودها المستفزة بالنسبه له ليصفعها مرة أخرى
ولكن تلك المرة لم تحتمل أن تتلقى صفعه أخرى وهى مقيدة لا تفعل شئ
وردا لكرامتها بصقت بوجهه باحتقار وصيحات منها.....بتضربنى فكنى
واضرب ياجبان .
وصل إلى قمة غضبه من حركتها على الفور أخرج سلاحه وأضع إياه بفمها
ثم أمسك رأسها بقوه كبيره ارتد رأسها للخلف بينما يده ممسكه بشعرها
بقوه لتصبح خصلاة الشعر الصناعية بيده(الباروكه)بينما تظهر خصلات شعرها
الحقيقيه أسفل منها صمت عم المكان بينما هو ظل ثابت لبرهه جاحظ العينين
............
أرجو الآراء بكل صراحة وأن شاء الله الجزء الثانى بالغد ان
شاء الرحمان
.....................................
يتبع .......بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن