17ج1

14.2K 465 7
                                    

عشقك فوق القانون
الفصل17الجزء الأول
أما هى وجدتها انسب حل لتقلب حياته ويخرجها من منزله لتكمل 
بابتسامه. ....لا وكمان ده متجوز قبل كده تلت مرات واخر واحده
انتحرت بسببه.
ظل بمكانه ينظر لادعائها  يكاد يجزم أن مابداخلها ليس عقل.
عند وصولهم هددته بادعاء زواجها والآن تتهمه بثلاث زيجات
ولكن ربما جنونها ولد لديه فكرة بالنسبه له أفضل من أن يربط
مصيره بفتاه لا ذنب لها أن ترى نوبات جنونه 
مجرد مثوله أمامهم اتجه له أنظار الجميع فى طلب إثبات خطأ
ماتدعى عليه تلك المجنونة تنحنح قبل ان يفاجئهم بحديثه.
...هو كلام نبيل مبالغ فيه يعنى مش لدرجة انى اتجوز تلاته
وواحده تنتحر هو بصراحه  هو أن كان جواز فواحدة بس وهى قدامكم.
اه صحيح ثوانى اتجه لها ينزع الشعر المستعار من رأسها ليكمل حديثه
ببساطه.. اقدملكم حرم فراس رائد بكرى
حمد الله فى ذلك الوقت انه ورث عن أبيه كرهه
لقراءة الجرائد فلذلك تعد فى خانة الأمان لوقت معين من شكوك رائد
على أثر كلماته خرج الضيوف بدون تعقيب ولكن بنظرات اشمىزاز
بينما آيات كرد فعل ضربت على صدرها لتخرج كلماتها بعتاب ...يالهوى مجوز عرفى
دى تربيتى ليك ده الأدب والأخلاق ...أما رائد وكأنه كان متوقع حدوث كارثه بيوم والآن أتى
ميعادها فلم يعقب عليه بالكثير سوى كلمتين وهما ماكان فى انتظارهم فراس ....اطلع بره احسن لك
تمتم فراس بكلمات كان من مجملها ....ايه ده أطلع بره من غير ضرب ولا شتيمه احمدك يارب
لم ينتظر ليرى ردود آيات المستمره او رد آخر من رائد بل أمسك معصم الساكنة لجانبه بعدم تصديق
لجرأته فهى اختارت كذبه بعيده كل البعد عنها ليقحمها هو فى كذباتها .
افاقت على كلماته بعد ان أصبح بالشارع .....ايه القطه أكلت لسانك
لم يأتيه رد منها سوى عدة حركات من عيناها ليكمل حديثه بجديه ...بقولك ايه مش وقت المقشات
إللى فى عيونك خفى رجلك وامشى بسرعه خلينا نشوف هنروح فين فى الوقت ده .
أيقنت اخيرا من كلماته انه لن يتركها تحت اى ظرف لذا لجأت لصوتها الانوثى وشعرها المنسدل على اكتافها
لتتخلص منه أدارت رأسها يمين ويسار لتتأكد بوجود اى فرد بالشارع لتصيح فجأه .....عيب يا استاذ سيب ايدى
ياناس الحقوني حد يساعدنى الراجل ده عايز يخطفنى يالهوى
اتسعت عيناه لافعالها الجنونيه المستمره التفت خلفه سريعا ليتأكد
بعدم سماعها أحد ليصيح بها بقوه ...اششش هتلمى علينا الناس
امشى مش وقت جنانك
شبثت أقدامها بالأرض رافضه السير معه....لا مش هروح معاك مكان تانى وسيب أيدى بقى
والا بقى شوف اللى هيحصلك وعليا وعلى اعدائى
رفعت يدها الأخرى فى محاولة تسديد ضربه بانفه إلا انه امسكها من أمام وجهه وشدد قبضته
ليضيف...هى وصلت لكده يعنى مش هتجبيها لبر يبقى استحملى
أنهى جملته بتوجيه ضربه بجبينه على جبينها (روسيه)وتعمد لتكون قويه فقدت بعدها وعيها
ليتمتم بكلمات لنفسه بعد ان سقطت بين يديه ....شيال اللى جبوكى انا أستغفر الله ذنوب
باخدها من وراكى لكن كان ماله لو مطولتيش اللسان والايد تموتى.
حملها بين يديه باتجاه سيارته إلى وجهه غير معلومه
........................................................
فى صباح يوم جديد 
بمشفى(....... )
ذهبت له من الصباح الباكر لتطمان عليه فبالاخير ما حدث له
كان بمنزلها ظلت أمام الباب بانتظار أن يفيق لتتفاجئ بالقادم
مبتسم بباقة ورد صغيره يقف أمامها بابتسامه ماكرة متحدث لها.
...صباح الخير على أختى حبيبتى
.نظرت له نظرات ناريه لترد ....استاذ مصطفى أظن المفروض تحترم نفسك
وتلم لسانك ميصحش كده
غمز لها بابتسامه جانبيه....على فكره بقى انامقولتش حاجه عيب ولا يكون كلمة أختى مزعلاكى
دارت وجهها لتكمل بحرج. ...انا مقصدتش دى انا بتكلم عن المصطلح التانى
أضاف بمكر....الله هو كلمة حبيبتى بقت عيب ولا هى مباحه لناس وناس لا
استدارت له بقوه لتزكرها ذلة لسانهااعترافها بحبه عندما وجدته يضيع
من أحلامها بلحظه وتعمده التلميح لها بذلك لتضيف بلا مبالاه...أظن مش عيب
بس مش من حقك لانه دلوقتى المفروض انى أسمعها من جوزى المستقبلي بس
واللى هو متر وليد
مط شفتيه بعدم اهتمام لكلماتها ليرد ببرود.   طب وسعى بقى من قدام الباب
اعترضت تقدمه بتعجب....رايح فين
رد بسخريه ...هو اللى جوه مش جوزك المستقبلي يبقى رايح اشوف ضرتى
وبما انه مريض و زيارة المريض واجب وانا بحب الواجب قوى فعايز اطمن عليه
. لا تنكر أن ابتسامه كادت ان تتسلل لشفتيها من حديثه ولكن تمالكت انفعالاتها
لتعترض.. ...لا مينفعش تدخل عنده هو لسه مفاقش وبعدين متشكرين افضالك
اتفضل علشان متتعطلش عن شغلك .
نظر لها مطولا بعد انتهاء جملتها ليخطوا خطوات بطيئه أمامها بالفطره تتراجع هى مع
كل خطوه له إلى ان اصتدمت بالحائط فيبتعد من امامها ينحنى لسلة المهملات بجوارها
مضيف بضحكه صغيره...على فكرة انا هرمى المنديل انتى بقى اتلصقتى فى الحيطه
ليه أوعى أيكون افتكرتى انى هقرب على ودنك واهمسلك ذى الروايات ولا يكون أستغفر
الله هبوسك فى مستشفى لا انا براعى ربنا .ومشاعر العيانين وبعدين انا لو فكرت
أهمس فى ودنك مش بعيد نتمسك فعل فاضح يلا بقى ربنا يستر علينا.
أما هى كشعور دلو ماء مثلج تم ثكبه عليها بعد كلماته لم تجد كلمات ترد بها من خجلها.
ليترك الباقه بيدها مكمل حديثه....احم شكلى عكيت بالكلام على العموم ابقى أدى دى للنص
متر متأسف قصدى المتر ليدو بعد ميفوق اه وقبل ممشى يفضل يعنى انك لما تدخلى
عنده ميكونش لوحدك او تسيير الباب مفتوح يعنى من باب الأدب تحرك من أمامها خطوه ثم أضاف
بصوت حاد ...او اعتبريه من باب الغيره .
تركها أمام زهول كامل بعدم اقتناع هل هذا نفس الجار الخلوق المنطوى ربما الأقرب للخجول
أين ذهب الخجل كانت تلك كلمتها لذاتها..
  .........................*****************************
بسيارة فراس الخاصه بعمله بإحدى شوارع بولاق
ظل يضرب مقود السياره بعد افاقته من اغفائه صغيره استجابه لطلب جفونه الراحه
بينما يشد خصلات شعره بعدم تصديق هل يوجد فتاه لا تتمسك بثوب الخوف والضحية
والحقوق المهدرة فى هذا الزمن لم يرى مثل تصرفاتها الجنونبه آخر حدث لها معه أمس
فى محاولة ضربه وتسليط الناس عليه والفضيحه أمام أهله والغرباء ولم ينسى بفضلها
أصبح عمله ومركزه على المحك قلمها وكلماته التى اسائت إليه بل لكل مسؤل
والالعن نبش عش الدبابير بتلك الكلمات حرك رأسه  بمحاولة استيعاب هل تلك فتاه ام كارثه
أخرجه من تفكيره صوتها الممزوج بأنين
افاقت تتحسس جبينها بألم لتخرج أولى كلماتها ...اااه دماغى مش
حاسه بيها .
ليرد ساخر بصوت حاد انتفضت منه لتستعيد ما حدث أمس.
....قومى مكنتش روسيه دى محسسانى ضربتك بمدفع.
...أنت تانى يامفترى ايه دماغك دى ولا خرسانه
التفتت حولها لتزداد درجة نبرتها. ...وبعدين انا هنا ازاى
رد بقوه ....شلتك ذى مشلتك فى الشركه ياختى وعقبال مشيلك ميته عشان
ارتاح من عمايلك.
اتسعت عيناها بعدم تصديق تستوعب كلماته حملها لتكون بحضنه .لتضيف...
أنت  إنسان مش محترم عيب على فكره مكنش يصح تشيلنى .
زادت حده صوته....ده على اساس انى ميت عشان اشيلك ده انا بشيل قصادك ذنوب
وبعدين يا انسه مفيش حل تانى انى اختفى بيكى بأسرع وقت غير انى اشيلك
وبعدين أدعى انى أخلص منك قريب
كانت تحصى الأعداد من1الى100بصوت منخفض لتتمالك ردود أفعالها
لترتدى قناع البرود سريعا ..
......بص ياكابتن انت من يوم مظهرت بحياتى والدنيا بقت بالمشقلب
فيعنى انت اصلا بالنسبة ليا بلوه فلو  على الدعا هدعى عشان انا اخلص
منك مش انت تخلص منى
لا ينكر بأن ردودها حاضره وبشكل مستفز ولكن الآن بحاجه لسكوتها
ورحمته بعض الوقت  فرد كفيه أمام وجهها
وظل يعد على أصابعه لها حجم وجودها بحياته
انتى كارثة ماشيه على الأرض لا مجموعة مصايب
واتكتبت ليا لا لا ذنوب انتى اكيد تكفير ذنوب انا ارتكبتها
او عملى الاسود تقريبا  هبقى اقرع بسببك ارحمينى أبوس إيدك
انا مش حمل السكر والضغط..
نظرت له مطولا قبل ان ترد ببرود ....لا لا لا كل ده فيا انا كده اتغر
وبعدين سيبنى امش  ياكابتن وأنت ترتاح.
اعتدل بجلسته ليتحدث بجديه ....بصى بقى مش مرمطة
الكليه وفى الآخر تقوليلى كابتن مش بلعب كوره قدامك انا اولا
من النهارده مسمعش غير فراس لأنه كمان رتبتى بقت خطر
يعنى لا تقولى يا سيادة الرائد ولا حتى حظابط بتاعتك دى
ثانيا ياريت ها ياربت تبقى ذى البشر هاديه وتسمعى الكلام
لأننا دلوقتى بقى مطلوب القبض علينا فالدنيا مقلوبه علينا
والحمد لله ثالثا بلاش تفتكرى حاجه انتهت و تيجى تصدعينى بيها
وياريت كمان متحسسنيش انك بتتكلمى مع صبى قهوجى عشان أقدر
استحملك ومقتلكش قريب ان شاء الله و.....
كان تستمع له بلا مبالاه بينما تمرر راحة يدها على جبينها بهدف تخفيف الألم
لتضرب كلماته عرض الحائط بمجرد تذكرها ما حدث لتقاطعه بتطفل
....لكن انا لاحظت انه مامتك مش واخده بالها منك وكل شويه تقول ملاك ملاك
بصراحه شكيت انى مش بسمع كويس افتكرتها بتقول هلاك او بلاك المهم بقى هى
بجد ولا عشان تلبسك فى عروسه بتجمل صورتك .
وقبل ان يجيب بشكل غاضب كانت تقاطعه....استنى ياهلاك يوووه قصدى يا ملاك
أنت ازاى تسمح لنفسك تتتهمنى قدامهم بأنى مجوزاك وكمان مش رسمى .
وقبل ان يرد قاطعته .... يلا مش مشكله مش مهم تجاوب اصلى مش بحب انى
أشغل نفسى فى مواضيع تافه ..
نظر لها بأعين مندهشه الآن يقسم انها يستحيل أن تكون بمستوى عقل طبيعى
مد يديه أمام عنقها ثم طواها بتجاه فمه ليعض انامله بغيظ ..
ثم بمحاولة تمالك لانفعاله تحدث بجمود....بصى يا نغم عايزك
تفهمينى ياريت ...أنتى حاليا مطلوب القبض عليكى حيه او ميته
بسبب جريمة القتل وأنا مطلوب التحقيق معايا على اساس انى
كنت مخبى مجرم وانا مكنتش اعرف انتى مين اصلا
فياريت تنسى حبة الهبل اللى جواكى وتركزى انه احنا دلوقتى
فى خطر بجد وفى كل حته فى كمين دلوقتى بيفتش علينا
ومش بعيد يطلعوا دوريات ورانا يعنى العربيه دى لازم ننزل منها
وأنا كنت مستنى حضرتك تفوقى فياريت تنزلى ومتحاوليش تهربى ارجوكى.
أنهى كلماته باتجاه يده ليفتح الباب من جانبه يوقفه صوتها
الصادق ..
....تمام مش ههرب وهسمع كلامك بس بشرط تسبت برائتى
لانى اقسم بالله مقتلت حد  انا منكرش انى ضربته من باب الدفاع
عن النفس وفى زهرية وقعت على دماغه وقبل ممشى اتاكدت انه
بيتنفس بس والله العظيم مقتلته ..
استدار ينظر لوجهها متمعن نظرة الصدق بعينيها .
لا ينكر ان خبرته مع تقرير المجرمين اكتسب قدرة اكتشاف الصدق
من الكذب ولا ينكر ان خوفها من مشاهد الدماء كفيله لتكون مبرر لها أمامه
لذا اومأ برأسه واعد إياها ولكن قبل ان يستدير مرة أخرى لباب السياره
ليترجل إذ بقاذفات رصاص تنهال عليهم إحداها أصابت الزجاج الامامى
فبالفطره لديه مد يده ليجذب رأسها يجبرها الجلوس القرفصاء بالقرب من المقعد
ولكن الرصاصات كانت بالتزايد بدرجه مرعبه . ............
........................................
يتبع ......بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن