18ج2

14.4K 440 15
                                    

عشقك فوق القانون
الفصل18الجزء الثانى  
.........................
كالمعتاد عندما ترتدى تلك الملابس
بوجودها مفردها  تتعثر بها فى كل خطوه ولكن الأسوأ الآن عندما نهضت مع اول خطوه
ضغطت على طرف ردائها لتتعثر فتسقط للخلف بالأخص .
على اقدامه ليطوق خصرها برعب خشية سقوطها
بينما هى كرد فعل تشهق من تلك المفاجأة ممسكه ساعده
بقوه   صمت  شملهما بينما صوت لأطباق بسقوطها أصدرت
ضجيج ينافى الهدوء الذى عم الأجساد والذى يشبه ضربات
قلبها ولم يقل عنها هو فقد أحس بأن أحدهم قذف قنبلة فكان
ضجيجها بقلبه لحظات حتى أستوعب ما حدث وكأنه كان يعتقد أن سقوطها
بين يديه وهم لا أكثر بادراكه وجودها رعشة اصابته كماس كهرباء أفلت يديه
من حول خصرها  بأعين جاحظه مدرك ما ستكون ردة فعلها على ما حدث
أما هى لم تكن أقل منه برد فعلها انتفضت واقفه وقلبها يزداد دقاته كمن يركض
فى سباق .لم تخيب ظنه برد فعلها رفعت يدها لتصفعه ولكن شرقيته أبت ان تخنع
لرغبتها بتنفيس غضبها أمسك كف يدها بأمل أن يوضح سوء فهمها.
....يا استاذه ترنيم استهدى بالله والله مقصد ولا حتى فكرت ولا هفكر انى
انى احضنك كل الحكايه انى لقيتك هتقعى فمسكتك.
نفضت يده بقوه غضب عارم اجتاحها اى حق أعطاه لنفسه قبل سابق
يحملها ويدعى انه مجبر والآن لماذا لم يتركها تسقط .
رفعت اصبعها السبابه بوجهه لتقذف عدة كلمات بوجهه لعلها تهدأ...أنت
إنسان مش محترم بتتكلم عن اللى يصح واللى ميصحش  وتصرفاتك كلها
مش محترمه أدارت وجهها لتختفى خلف باب غرفتها الصغيره الوحيده بهذا المكان
بينما ظل يصيح بعدم استيعاب لانفعالها الحاد ام لردوده الفاتره. ....على فكره الموضوع
أبسط من كده مش عارف مكبره الحكايه قوى وبعدين هو انى انى مخلتكيش تقعى على الأرض
ابقى مش محترم ...
كان الرد على صياحه الصمت من قبلها فلم يجد سوى الخروج لعمله
بمجرد وصوله للحقل امسك الفأس ليكمل قطع إحدى النخل المطلوب اخشابه
ظل  ينفس غضبه فى اخشاب المسكينه أمامه ولا يعلم ان جداله معها ام المشاعر
التى اجتاحته رغما عنه منذ ظهورها  تفضحه وتظهر على ملامحه سوى
باقتراب صوت منه يحثه بالتمهل. ...فراس براحه على نفسك ياجدع بلاش
تتعافى على النخل لتتعور .
انتبه لهذا الصوت الذى اعتاده منذ ان قبل بعرض العمده للعمل بحقوله تحت إشراف ابنه
الوحيد ...على...مهندس زراعى يبلغ من العمر 24عام
.....على .احم قصدى استاذ على فى حاجه .
.تعجب من نبرته وأسلوبه .مالك انت فيك حاجه شكلك مضايقك فى حد من زمايلك زعلك
ولا يكون أختك اشتاقت لأمها انا سمعت من ابويا انه عندها18سنه هو شكلها صغنن فعلا
انا مصدقتش ابويا لما قال انك معاك اخت شبه الملايكه جميله بس انا لفت انتباهى ليها  انا وبمر على الفلاحات
وسويلم قالى انها اختك وهى بتحكى عن المشاكل واحتياجات الفلاحين حسيت انها هتبقى  شاطره لو دخلت كليه. ..
نظر له بحده يستوعب كلماته هل يعى بما يتفوه يتغزل ام يثنى عليها  الا يعلم انها بمسمى أخته ام انها بحمايته رمى
الفأس من يده بمحاولة  تمالك غضبه ولكن لم يتحمل أن يسمع منه كلمه أخرى ليهتف بضيق بينما يقف على بعد خطوه منه
وكأنه يحذره ان استمر حديثه لا يلوم إلا نفسه. ...جرى ايه يا استاذ على دى أختى وبعدين ياريت حفظا للمقام بلاش
تطرف عينك ناحيتها والا ودينى أنسى جميل الراجل الطيب ومعرفش ايه اللى ممكن يحصل.
شعر الآخر ببلاهة ما تحدث به اى عاقل يمدح بفتاه أمام أخيها تنحنح بحرج .....احم مقصدتش اساءه انا بس كنت .
علا صوته بدون وعى.....لا كنت ولا مكنتش أظن انه انا الأحسن انى مطبقش ورديه النهارده
أنهى كلماته بسيره عدة خطوات ليصتدم بسويلم ليزداد الأمر عليه خناقا بهتافه الاخرق.
....استاذ فراس مارتى فرحانه قوى من الست الصغيره ماشاء الله عليها بتقول عدلت رجل الواد
لما اتلوحت هو بيلعب جارهم بالغيط بصراحة هى عسل وربنا حتى الأستاذ على شافها وقلته
القمر ده أختك و.....
طفح الكيل لم يعد يحتمل أكثر مرر أصابعه بخصلات شعره بينما الآخر مستمر بمدحها
انفلت زمام الهدوء من يده ليكور قبضته وتستقر على وجنة سويلم ليسقط الآخر من
المفاجأة ...
......
بينما هى بالجهة الأخرى  بغرفتها تلعن وتسب تعثرها الغبى ومنع الكائن
الغير مهذب بتنغيس غضبها به كم رغبت بصفعه لكانت أصبحت أفضل
ظلت تقطم اظافرها بحركة متوتره تبحث بطريقة لترى غضبه مثلما
يفعل ..وأخيرا لمعت عيناها لوصولها لفكره تعقليه يقبلها كطعم تخرج طاقتها فيها
..........................................
حى السيده
ارتمى على فراشه لا يصدق أن كلماته أثرت عليها
لتغير بريق عيناها من القسوة إلى اللين عيناها اه منها صدق من وصف
العينين بالسحر نعم سحر فهو لم تتعلق عيناه سوى بعينيها أباح لنفسه الحق
بالنظر لهما كم رغب بالا يقع بالغرام فهو لا يعى منه شئ سوى نبض قلبه
تنهد بقلة حيله بينما يده تتجه لموضع قلبه أغمض عيناه ليهمس باسمها كالمغيب.
يتذكر حماقته بالمشفى وكأنه شخص آخر نتيجة توصيات صديقه المقرب له
بالجرأة فى التعبير عن مشاعره بعد ان قص له ما حدث معه .
خرج من نوبة أحلامه على صوت هاتفه معلن هوية صديقه. .
...ها سبع ولاضبع قابلتها وقلتلها مشاعرك.
.ابتسم ليرد بهدوء.....هو انا قولتلها عن مشاعرى بس مقابلتهاش
مقدرتش بصراحه يعنى حسيت انه مش هقدر اتكلم وهى اكيد مش
ممكن تقبل تخرج ولا تتكلم معايا  بكل بساطه .
رد الآخر بضجر....يعنى ايه اوعى تقولى عيب ولو أختك مش هترضى
حد يتكلم معاها والهبل ده انا مصدقت سمعت كلامى وبدأت تفك من جو الدرويش
والعقد بتاعتك اصحى يامولانا الحب ملهوش قواعد ولا حساب ولا نظر الحب احساس .
تنهد بهيام. ...ااااااه ياهيما احساس
..صرخ الآخر ليفيق. .....مصطفى صح صح معايا ومتخليش الفصلان الساكن جارك ياخدها منك
......ايوه اعمل ايه يعنى منا قولتلها اللى فى قلبى بأربع رسايل غير كده مقدرش
المفروض هى تحس بيا بقى .
.....الطم ولا اجيب لطامه يابنى رسائل ايه فى الزمن ده .
....رسايل شوقى وحبى رسايل صدق ياجدع .
....طول عمرك معقد وخايب جاته نيله اللى فهمك انه الهبل ده حب .
...هيما متصدعنيش انا مصدقت رقت وشوفت ضحكتها عايزنى اهبب ايه تانى
....بسيطه احضنها قرب لها حسسها انك موجود اقولك بوسها.
جحظت عيناه من وقاحت صديقه اى حب هذا .
رد بغضب. ....أنت اتجننت متحترم نفسك حضن ايه اللهى يحضنك قطر
أنت عايزنى اكسب حبى واخسر اخرتى اقولك اقفل احسن أروح أبلغ
عنك انك متهرب ايطاليا فى صندوق.
...الله واهون عليك يادرش.
....اه طالما هتودينى فى داهيه تهون قال احضنها قال .
.............................................
المنيا....
ظل يدور حول نفسه لا يعلم سبب انفعاله  فهى بالاخير مجرد
متهمه بقضيه هاربه معه فلما هذا الهياج افتعاله مشكله تجمع حوله حشد
فى محاولة تهدأته بالاخير تذكر كلمات جمال عن فكرة الهروب معها
...حذارى ياصياد شباك الهوى فإن أمواج الحب غادرة
أن هبت لن يسلم شراع قلبك منها ...ابتسم بسخريه يقارن اسمه بحالات
الحب لم يجد نتاج سوى الكوارث.
...حب انا مش عارف جمال ده عليه شوية كلام غريب يعنى ازاى
أكون صياد واقع فى الحب وبتاع ولما أحب يكون نبيل طب حد يعقلهالى
دى مشفتهاش بلبس بناتى غير مرتين وانيل من بعض يبقى ازاى تتحب
لا سبلت عنيها ولا حتى اتكلمت بسهوكه كل كلامها ماشاء الله دبش
حجاره بتترمى.. افاق على حديثه الغير مفهوم ينفض اى فكره من مخيلته.
ليقنع نفسه ان مهمته هى الأولى للتفكير تذكر أن عليه متابعة أمر القضيه
مع جمال وضع يده بجيبه ليدرك أن أحداث اليوم انساه هاتفه بالمنزل الصغير
والآن عليه العوده لتلك المجنونه مره أخرى .
خرجت من غرفتها بعد ان بدلت ملابسها لتتجول بالمنزل تحاول تنظيف ما سقط
بالأرض من طعام لتتفاجئ بهاتفه أمامها.
اتسعت  ابتسامتها  عند التقافه ومحاولة فتحه.....الله على الموبايلات
هو الشعب يتنفخ والشرطة تتروشن ولا ايه .
أتى خلفها صوته المحذر  خلفها....حاسبى ياسكر ده تقسيط نص المرتب شهرى
اجفلها صوته لتسقط مابيدها بينما الآخر اتسعت حدقتيه وكأن قلبه سقط أرضا.
نظرت  له  بتوجس .فإذ به يصيح كالمجنون
....شقى عمرى يامفتريه ده انا لسه بدفع تمنه توقعيه ليلتك مش هتعدى وقال ايه
انا اللى كنت بفكر اصالحك ده انا هنفخك تعالى هنا .
ركدت من أمامه لتزيد من جنونه بهتافها المستفز....
مكنش حتت موبايل ده .
...حتت موبايل ده ابنى ياجباره اشوف فيكى يوم يابعيده
نص المرتب طار فى الهوا  مهو ده اللى بيجى من وراكم
مصايب كوارث .لكن متقدروش تعملوا اى حاجه تانى
توقع هروبها لغرفتها على خلاف تقدمها تجاهه بعند
لا حوش الهدوء والاستقرار اللى بيجى منكم وبعدين
زعلان عايز تضرب  اضرب لو تقدر
تلت كلماتها حركة استعداد للهجوم .
رفع حاجبيه بتعجب ....مابلاش
تقدمت خطوه لترد بسخريه....ولا بلاش لحسن توقع
فى الأرض كالعاده
تذكر سقوطه بحركه مفاجئة من قبلها بأول تدريب
حرك رأسه يمين ويسار حتى أصدرت فقراته أصوات
....افتكرى انى قولتلك بلاش
..............................................
حىالسيده .
كانت تلك المرة الثالثه التى تعيد فيها قراءة الرسائل
وكل مره يخفق قلبها وكأنها المره الأولى التى تقرأ
تلك الرسائل نظرت لتنسيق الخط لغنى الكلمات
أغمضت عيناها لا تصدق انها تخطت اصوار قلبه تذكرت
كلمات والدتها عن زوج المريخ وكان المواصفات انطبقت
عليه منذ اول لقاء ظلت تدعوا فى سجودها ان يرزقها
إياه فى الحلال والآن رزقت به خرجت من دائرة أحلامها
لتتذكر وليد أكبر مشكله غير مقصوده  تنهدت بيأس
كيف تبوح له عن امنيتها بشخص آخر وكيف لها أن تقنع عائلتها
بما يملى القلب. خرجت لشرفتها علها تجده ليجد لها حل
ولكن خلاف ذلك وجدت مشكلتها .
....مساء السكر
اكتفت بالابتسامه
....شيماء مش قادر اوصفلك مدى سعادتى انك اهتميتى
بيا فى المستشفى شيماء ايه رأيك نخرج بكره
ردت بحياء. ...مينفعش يا استاذ وليد .
....مينفعش ليه مش احنا مخطوبين وبعدين انا هاخد الأذن من
مامتك .
...كانت أكثر قلقا من أن يخرج الآخر بشرفته ليشهد الموعد
الغرامى ربما يتحول لجنون رسمى فردت باختصار
....وليد لما ماما توافق نبقى نتكلم .
استدارت لتعود سريعا تلعن خروجها لتراه
................................
المنيا.
وصل الاشتباك بينهم لزروته تبادل ضربات وصد البعض
استطاعت أن تصيبه بيدها بصدعه بينما ظل يتراجع خشية
أن يضربها فتفقد وعيها بينما استمرت بهجومها ليكتفى
من التراجع ممسك يدها بحركه دفاعيه يثنيها خلف ظهرها
تأوهت من المفاجأة ليبتسم بسخريه....اسم الله مقلنا بلاش ..
قطعت كلماته بركل قدمها بقدمه لتفك حصر يدها استمر الصراع
إلى ان أصبح الأمر تسليه له مع إرهاقها تضعف ضرباتها.
لا يعلم لما ابتسم لهيئتها العدوانيه يملى على عقله باهمالها وعند رؤيتها
تصبح محور حديثه مع ذاته
إلى ان أعلن هدوئه بالاستسلام ليرضى عندها.
...انا بقول كفايه ضرب نكمل بكره لحسن تعبت
ابتسمت بغرور....يعنى بتنسحب.
مرر يده على صدغه بضحكه لتأثير ضرباتها كلدغات باعوض
ليس إلا .......اعتبرينى بنسحب وده قدامك انتى .
نظرت إليه بضيق.....افندم .
....يعنى اكمنك صحفيه مرموقه فده شرف انى انسحب قدامك .
ابتسمت برضى ....اه تمام كده .
.حرك إصبعه السبابه والابهام على ازنه. ....انا بقول يفضل يعنى انك متخرجيش
تانى لأنه ده خطر لحد يتعرف عليكى .
....يعنى ايه
....يعنى اجمعى الستات هنا براحتك بس انتى لا
وقبل ان تعترض بقول أو فعل خرج فى لمح البصر ليغلق الباب خلفه
...........................................
يتبع ......بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن