15ج2

13.8K 474 25
                                    

عشقك فوق القانون
الفصل 15الجزء الثانى
ومهما رفر شراع الكذب
لا بد ان يسقط عليك
أن كنت عشقت الخيال
فما ذنب القلوب حواليك
من الصدق منعتهم فلتتحمل ما يأتيك
وصل إلى قمة غضبه من حركتها على الفور أخرج سلاحه وأضع إياه بفمها
ثم أمسك رأسها بقوه كبيره ارتد رأسها للخلف بينما يده ممسكه بشعرها
بقوه لتصبح خصلاة الشعر الصناعية بيده(الباروكه)بينما تظهر خصلات شعرها
الحقيقيه أسفل منها صمت عم المكان بينما هو ظل ثابت لبرهه جاحظ العينين
يصيح بعدم تصديق .....بنت دى بنت طب ازاى ...لايعى أن من استطاع دخول
جحرهم وتعكير صفوهم ما هى إلا فتاه 
صاح الرجل بنظرة يقين بعد ان ابتعد عنها خطوات....طالما الموضوع بقى بنت
ومتنكره يبقى فعلا حد زرعها والموضوع أخطر من الأول .عاود النظر لها ليكمل بمكر .
....شوفى بقى يا حلوه الوضع دلوقتى اختلف يعنى تقولى على اللى باعتك هنا والا بقى
اسيبك للرجالة يشبعوا بيكى قولتى ايه .
أغمضت عيناها بقوة تتذكر كلمات فراس بأنه معها خطوة بخطوة ولن يسمح أن يصيبها مكروه
ولكن الآن لا تنكر بأن الوضع أصبح أسوأ ما يكون تم كشف هويتها ولا تعلم كيف تنجوا الآن
من هؤلاء  لتغير نبرة صوتها تحاول كسب بعض الوقت لتتخلص منهم ....طب فكنى الأول
وبعدين اقول على كل حاجه  نظر لها بابتسامة دهاء .....تعرفى يا حلوه احنا فى الكار ده
من زمان يعنى مش هتخيل عليا دور المراوغه اللى بتعمليه
بس حاضر هحققلك طلبك عشان ابقى اديتك فرصة تفكرى فى مصلحتك...
امر اثنان من رجاله بفك قدميها وابعادها من المقعد دون فك يديها وقفت بمنتصف
المكتب مكتوفة الايدى وظل يدور حولها بخطوات ثقيله مرعبه وصوته الرخيم...ها ياحلوه
مش ناوية تقولى مين اللى باعتك وليه.
ماذا الآن تسرب الخوف لاعماقها لا أمل لوجوده كما وعدها لحمايتها الآن فقط يتوقف الأمر على
كلمه منها وعلى يقين انها ان افصحت باسمه ام لا لن تخرج من هذا المكان
إلا بمعجزة  فختارت الصمت بيأس وإصرار محاولة التخلص منهم لآخر نفس
آثار حنقه صمتها الرهيب غرس أصابعه بخصلات شعرها بقوه إلى ان أطلقت
صرخه من الألم وقبل أن تصدر اى رد فعل سمعت صوت تحفظه ولا تنكر
انها تستطيع تميزه من بين الكثير  صوته الرزين الحاد يرمى له كلمات مثقلة
بالثقة.....مش عيب عليك تمد إيدك على بنت ومكتف ايديها ومحموق عايز تعرف مين
وراها بسيطه دى تبعى واللى يقرب على حاجه تخصنى يبقى آخر يوم فى عمره
صمت قليلا يرسل لها نظرة أمان بوجوده رغم مايكنه من غضب بعد معرفته بهويتها
القدر  بعثه لها حمد الله لعدم إصراره لمتابعة طريقه للسكن فبمجرد ان
ادار محرك السياره تجاه السكن وقبل الانطلاق تذكر جهاز التتبع الخاص
بساعة اليد على الفور امسك جهازه الصغير ليتتبع موقعها ويصبح شكه يقين
فهى ما زالت داخل الشركه لم تخرج بعد استطاع أن يتسلل للداخل من جهة
الخلف إلى ان وصل  لنافذة المكتب وبدون شعور الآخرين به كان حاضر
قبل ان تحدث كارثة ومن خلال بحثه بعينية لمنفذ بالداخل
أصبح على عتبة المكتب بالحظه الحاسمه حامل بكلا يديه سلاح
فك حالة الصمت صوت الآخر
....ايوه انا قولت من الأول الجرأه اللى عندها فى حد وراها بس تصدق
فيها شبه من طبعك عنيده  .
ابتسم فراس ابتسامه جانبيه ويشير من مكانه السلاح بثقه .
موجه لها الحديث
......تعال هنا يا نبيل  عض شفته السفله وكأنه يراجع كلماته
ليكرر كلماته بتعديل... تعالى هنا
كاد الآخر ان يمنعها من التحرك فإذ فراس يصيح به ...أنت خليك بعيد
عنها ده لو مش عايز تموت يعنى .
تحركت تجاهه بخطوات ضعيفه إلى ان اقتربت واصبحت جانبه ليتفاجأ
بمن يضربه من الخلف حتى سقطت من يديه الاسلحه ازاحها هو
جانبا بحركه سريعه ليأمن عدم إصابتها يالتفت سريعا يصد الضربات
قبل ان يتجه لجانبها يامن الطلقات الناريه الاتيه من قبل الآخرين
انتشل سلاحه الاحتياطى بقدمه وتبادل  الطلقات كم رغب ان يخرج
معها ممسك  مساعد رئيسهم دون إصابات ولكن ليس لكل الرغبات ان تتحقق
تعالت صوت الاسلحه بينما هى تختبأ خلفه مقيدة اليدين تحتمى به
بينما هو يظهر تارة بسلاحه ويختفى الأخرى إلى ان استنزف جميع طلقاتهم وطلقاته
قتل اربعه منهم ولم يتبقى سوى اثنان كان الاشتباك معهم بالايدى توالت الضربات على وجهه
امعائه ورد مثلها لهم إلى ان انتصل خنجر صغير استطاع به بعد مناوشات القضاء عليهم
ليستدير لها بعد ان انتهى من معركته ليتفاجئ بأنها فقدت الوعى
كانت كمن يحضر فلم رعب اكشن فى آن واحد اول مرة تعلم ان الدم له
رائحه ولون مخيف لم تتمالك ذاتها وهى ترى أن الأرواح أمر هين فمن
يتراجع عن القتل يقتل ولأول مرة تتيقن أنه أسلوب من الدفاع الأرواح
أصبحت مجرد أسلوب لذا تهربت من المشاهد البشعة بالانسحاب
مرر أصابعه بخصلات شعره زفر بضيق ...مهو ده اللى ناقص اغمى
عليها اهبب ايه دلوقتى صمت قليلا بينما يلتفت حوله ليكمل
مفيش حل تانى استعنى على الشقة بالله
انحنى ليزيل القيود عن ساعديها حملها بين يديه متوجه للخارج بتسلل
متجنب الدخول فى معارك أخرى إلى ان استطاع بصعوبة الوصول لسيارته قام بإدخالها
بالمقعد الامامى ليجلس قابلتها بمقعد القيادة عاقد ساعديه ببعضها بانتظار افاقتها
............................................................
حى السيده زينب
كانت تسير تجاه محلها الصغير بخطوات أقرب للركد بأعين دامعه بينما
يدها اتجهت لتمسك الباب تغلقه شهقت من المفاجاه لتجد يد آخرى على يدها بينما
يد ثانيه تدفعها برفق للداخل استدارت تصيح بصدمه فى وجهه
.....مصطفى اتجننت اطلع بره 
أجاب بهدوء متناقض مع حالة الثورة بداخله....انتى اللى طلبتى من شويه
انى اجى و دلوقتى بتقولى أطلع بره على العموم انا جاى اقولك آسف بجد
مقصدتش طريقة الكلام اللى قولته
ابتسمت بسخريه عاقدة ساعديها أمامها ....والله فيك الخير تجرح وداوى طب كويس
اتفضل بقى برة لانه الوضع كده هيتفهم غلط وانت افهم الناس بالقصص دى
...همشى بس عايز اتأكد من حاجه واحده قولتيها بتحبينى
نعم تلك الكلمة التى تبدو شئ هين عند البعض كفيله ان
تحول اليابس إلى لين لها سحرها الخاص وقليل من يحظوا
بها قلب وقالب .
لياتيه رد منها غير متوقع....وهتفرق مع واحد ذيك كلمه يعنى
هتفرق مع واحد معقد شايف نفسه أقل من غيره هتفرق
مع واحد عايش بوهم الطبقات .
كانت تخرج كل حرف بألم بقلبها تعلم ان كلماتها قاسيه ولكن
كفيله لتوضيح أمامه ان الحب لا يملك طبقات لا يوجد به قمه
وقاع .
نظر لها نظرة قاسيه .....كل الكلام ده عليا انا
أكملت بضحكه مكتومه بالدموع....تعرف لما كانت مامتك
تحكيلى عنك انه رغم الطيبه اللى جواك بس بتخاف تحب
واحده فى نظرك أعلى منك فى المستوى العلمى كنت أضحك
كنت فكراها بتهزر وقلبى غصبن عنى كان بيقربلك شايفك
الحب الحقيقى لكن من النهارده كل الكلام اللى قولتهولك وحش
او حلو ده ماضى .
استصدار تجاه الباب ليرمقها بنظرة طويله ....ماضى ده كان عندك
لكن من النهارده المعقد اتفك ممكن تعتبريه حاضر مش ماضى
تركها بدون استيعاب لكلماته بقرار الابتعاد عنه لشعورها بأنها
قللت من احترامها لذاتها لاجله
انقلب الوضع أصبح الكاره عاشق والعاشق كاره  من الان سيصل لهدفه
الابتعاد ام القرب .
عادت لمنزلها حتى يكتمل اليوم لديها من أخبار ابتسامات تملئ وجه نفيسه
وفاطمه .
....جيتى ياحبيبتى عندى ليكى خبر حلو
أجابت بصوت مكتوم....خير يا ماما
ردت بفرحه....تعرفى جارتنا ام وليد خالتك تحيه جات ولمحتلى على موضوع كده
يعنى هتاجى هى ووليد يزورونا النهارده
ردت بعدم اهتمام وفهم.....ماشى يجوا حد منعهم أهلا وسهلا
ضحكت الأخرى لكلماتها...بقول ادخلى ريحى دلوقتى ولما يوصلوا
هفهمك
دلفت غرفتها على كلمات فاطمه.
......................................................
داخل سيارة الشرطه الخاصة بفراس
بعد ان أبتعد بها من أمام شركة الأدوية ظل يراقبها إلى ان بدأت
تتحرك بمكانها افتحت عيناها ببطئ إلى ان وقعت عيناها عليه
التصقت بمقعدها عند رؤية نظرته الغاضبه وتذكرت كلماته المحذرة لها
والتى رمت بها الحائط بمجرد أن انخرطت بالكلام مع سيد . هتفت بسرعه لتمنعه من الكلام
....بص حضرتك هفهمك والله انا كنت ماشيه على كلامك بالحرف بس فجأه الحماس
اخدنى لما لقيت الأمر بقى جد و......
قاطع كلماتها سقوط يده على وجنتها تلقت صفعه جعلتها تلتصق بباب السياره
بينما هو انفجر بكلماته بها....بقى انا اتقرطس من بنت تعيشى معايا فى سكن ظباط
على انك ولد وأصدق وتدخلى فى مهمه الولد نفسه يخاف منها ده ايه اعتبره غباء ها
تعالت نبرة صوته ليكمل
...انتى عارفه لو موصلتش فى الوقت المناسب كان حصل لسياتك
ايه كنتى هتبقى  سبق صحفى لزمايلك بالبنط العريض اسمك وجمبه اعتداء
انا مش عارف ازاى تسمحى لنفسك اصلا تقعدى مع راجل غريب عنك 
والانيل انه جوزك موافق ولا يكون جيتى تعملى سبقك الصحفى عليا من وراه
ولا خايف عليكى فقال يضرب عصفورين بحجر واحد تستخبى من الشرطه
عند الشرطه وكده تهربى من السجن وتفضلى تكتبى فى وقت واحد
انطقى أنهى كلماته بضرب قبضة يده بالمقود لتنضفت مكانها
ومازالت يدها على وجنتها بدون تصديق .
ليعاود حديثه بصياح....جرى ايه يامدام شايفك ساكته ردى جوزك مشترك
معاكى فى العبط ده .
لتصيح هى الأخرى به بينما تضرب بيدها باب السياره....أفتح الزفت ده ونزلنى
....ادارها بشده بيده لتواجهه. ..شوفى بقى انتى اللى جبتيه لنفسك بما انك
شوفتى كل اللى حصل فى الشركه وبقيتى على إطلاع بالمهمه فانسى انك تشوفى
حد لغاية المهمه متتنفذ باى طريقه مهو انا مش مجنون حضرتك
اسيب الصحفيه اللى معهاش سيرة غيرى تمشى كده بسهوله
اوضحلك بطريقه أبسط لو سيبتك كده فى خطر عليا لأن حضرتك
هتكملى الهرى اللى بتكتبيه عنى وطبعا هتفضح لانى شغال فى قضيه
مقفوله وكده شغلى يبقى راح وانا عمرى متفاهم مع حد لعب بشغلى
.ردت بارتباك يعنى ايه ....يعنى اللى اسمعتيه هفضل متحفظ عليكى
لحد مربنا يأذن القضيه تتحل او انا احصل اللى قبلى القبر .
ودلوقتى عايز اعرف فكرة مين انك تراقبينى وتكتبى  عن القضيه دى فكرتك ولا فكرة
مين انطقى مين اداكى تصريح النشر حتى بعد قضية القتل اللى عليكى
اقترب تجاهها بينما تتعالى كلماته ولتتخلص من ضغطه وقربه الذى يبشر بأنه أقرب لقتلها
ليريح نفسه  صاحت باسم مديرها .....حمزه أستاذ حمزه ادانى حرية النشر .
اعتدل بمقعده لينطلق لمقر الشركه
بنما يفكر بعدة حلول الكارثة الجديدة التى تجلس بجانبه فالآن أصبح الوضع يختلف
لا يستطيع أن يذهب بها لسكنها الجديد حيث أصبحت مطالبه من العصابه  لدرجه كبيرة
بالمقابل لن يجرأ على عودتها لسكن الضباط خاصة علمه الآن بهويتها فلن يقبل لفتاه ان تكون
بين ثلاثة شباب والأدهى تكون معه بغرفه واحده .
ولن يأمن بتركها وحيده فلن تتخلى عن فكرة الهرب ان اتتها الفرصه وأخيرا  وبعد وقت
أوقف السيارة أمام الشركه وقد استقر على حل واحد أخذها معه المنزل بهيئة نبيل الآن
أصبح انسب حل له .
أمسك ساعدها مقيدها بمقود السيارة بالاصفاد ليترجل متجه لمكتب حازم بأعين حمراء
وبمجرد دخوله وبدون مقدمات كانت يده تتحدث على وجه حمزه إلى ان سقط أرضا فانحنى
الآخر لمستواه ليتحدث بكلمات بينما الآخر ينظر بعدم فهم .
....انا تقرطسونى  وانت مفيش عندك دم تخلى مراتك تراقب راجل غيرك
بتلعبوا بمستقبلى خلاص داقت بيكم الأخبار .
وجه له لكمه خرى وكانت نصيب لعينه تاوه بشدة فهو لم يعطى فرصه
واحده للدفاع عن نفسه .
وقبل ان يكمل تفرييغ غضبه به اقتحمت المكتب برعب ان يتكرر ما حدث
بشركة الأدوية ويصبح حمزه ضمن أخبار الغد .
دلفت مندفعه للداخل تجاه حمزه الملقى أرضا بينما فراس
بكامل دهشته لوصولها وقد كانت مقيده بالاصفاد .
انحنت لمستوى حمزه لتصيح
....حمزه انت كويس انا نسيت اقولك انه فراس
مبيتغاهمش فى حاجه ليها دخل بشغله
.نظر لها بعين واحده مشير باصبعه السبابه تجاه الآخر
...اه منا عرفت لوحدى
.رتبت على كتفه لتكمل معلش استحمل هى أيده طرشة حبه
بس صدقنى أرحم من شغل مصاص الدماء اللى بيعمله.
تدخل الآخر بتعجب لتبدأ حالتها من الجنون للهدوء
...اجيبلكم لمون لو تحبوا
نظرت له بحدة لتقف أمامه مباشرة .....أنت ايه يا أخى أرحم
نفسك شويه شغال تضرب فى خلق الله .
أمسك معصم يدها بقوه متجه للباب بينما الآخر وكأنه أصبح
بعالم آخر لا يشعر بشئ  ليوجه حديثه لحمزه  . ...المدام
دلوقتى تحت الحيازه ومتحاولش تعمل شوشرة عنها والا بقى
يبقى انت اللى ناوى على حياتها
ارائكم تهمنى
................   ........................
يتبع. ...بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن