عشقتك فوق القانون

22

عشقك فوق القانون
الفصل 22
أغمضت عيناها تلعن قدومها الآن ادركت مدى جنونه وتصريح البحث عن فضيحه
إعلان زواج وهمى أمام الصحافيين متى يتم إثبات عدم صحته
الآن لا عناد معه  فقلبها سبقها إليه ..... .
لتصيح داخل تفكيرها ....مجنووووووون
وكأنه سمع صوتها ليرد لمكبر الصوت .....مجنووووون لكن بحبك
لتعلو الصافرات والصيحات أغلبها عدم تصديق والأخرى فرحه وطلب الموافقه
رمى الميكروفون من يده ليهبط من المسرح لسماع ردها أثناء سيره
اصتدم بعينان يعرفهما تمام المعرفة نفس النظره فى نفس المناسبه
ولكن هذه المرة كمن يحمل وعيد وتهديد وكالسابق وجده يختفى بين صخب الحاضرين
ولكن عقله كان فى موقف لا يحسد عليه غير قابل للتغير فى هذا الوقت.
اما بالنسبه لها ربما لو فتاه أخرى فى ذات الموقف لقفذت من الفرحه  ولكنها عوضا عن
ذلك دب خوف داخلها أحست بنيران تتصاعد بامعائها تحول لون وجهها إلى
الأصفر لا تنكر أن مشاعرها خانتها وتحركت من أجله منذ ان رأت احترامه
لها  كونها غريبه عنه وعدم رغبته بفرد تحكماته بالمبيت فى بيت واحد  منذ ان بدأ بايقاذها
يوميا يحثها على بداية يومها بصلاة الفجر  عشقت لون عينيه التى تقارب للجمر
عندما يغار  ويخفى غيرته أحبت محاولاته لتغير أسلوبه من القسوه للين معها ولكن خوف
خوض التجربه ارعبها خشت ان تجد نسخه أخرى من فؤاد لتصبح هى صابرين
استدارت بخطوات متعثرة تنوى الهروب إلا انها توقفت على يد قويه تمسك
معصمها استدارت  بأعين تحجبها سحابة دموع لتجده على ركبه واحده كبطل من فلم
رومانسى وصوته القوى تحول إلى همس هادئ
.....كده أهون عليكى تمشى قبل متقوليلى ردك .
خرج صوتها بضعف مغلف بدموع حياتها السابقه ....لو سمحت سيب أيدى .
اعتدل من وضعه ممسك يدها الأخرى برفق ...نغم  انا عارف كل حاجه عنك فوق متتخيلى
وبطريقتى يمكن أكون كنت قدامك طول الوقت لكن المعلومات بتوصلى بالطريقه اللى انا عايزها
باختصار يمكن أكون مش مسؤل عن حياتك وظروفك اللى فاتت بس لو ادتينى فرصه
هبقى مسؤل عن كل حياتك اللى جايه هكون ليكى آب وأخ وأم وزوج .
...زادت  دموعها ولا تعلم لما هل تشكوا له ما مرت به من قسوة أب ام إعلان رفض طلبه
ولكن تجمدت ملامحها عند ارتفاع كف يده ليمسح بانامله  دمعاتها. .
.....تنة عايزك تعرفى انه كف الأبد فيها خمس صوابع بس استحاله تلاقى واحد شبه التانى
والدنيا كده فيها ناس كتير استحاله تلاقى حد شبه التانى هتلاقى الانانى والمنافق
والكداب والكاره بس بالمقابل هتلاقى المحب الخير الطيب الجاد الصادق .
أدى لنفسك الفرصه عشان تعيشى وادي ليا انا الفرصه انى أفضل جمب اللى اختارها قلبى
ثقى فى قلبك  فعايز اقولك تقبلى تتجوزينى..
نظرت لعينيه نظره مطوله ثم خرج صوتها مهزوز.....خايفه
زاد تمسكه بكف يدها .....هبقى ليكى مصدر الأمان
...مش هسيب شغلى ومستقبلى  عشان أحس انى ضعيفه
محتاجه ديما مساعده
....مطلبتش منك تتخلى عن حلمك ولا امانيكى وكمان
عمرى مهكون سبب ضعفك هكون ليكى سند من الدنيا
لكن عمرى مهاجى عليكى لحسابى.
....مش بعرف اتعامل مع الأطفال لو عيطوا 
ابتسم ابتسامه صغيره بينما داعب باصبعه أرنبة أنفها
...عارف وشوفت بعينى والأهم عندى انك تكونى ام اطفالى
وسيبى الباقى للأيام ..
...ابتسمت برقه .
ليخرج صوته بحب...تقبلى تدخلينى حياتك .
اومأت اخيرا  بالقبول بينما ازدادت دقات قلبه بفرحه
قاطعهم ظهور صوت جمال من خلفه  بيده دفتر مأذون وأشار
للشيخ بالجلوس بأقرب مقعد .
....وااااخيرا الصياد وقع فى شبك الحب وقلبه داب ياعينى
من النبض اتفضل يا سيدنا الشيخ قبل ميغيروا رائيهم
التفت الاثنان بعدم تصديق .
خطوات سريعة قلبت أجواء حفلة التكريم الرسمى وانشدة
الوطنيه والفداء إلى حفل رومانسى بارق قصائد العشق
اقترب فراس من جمال بضجر مصطنع وصوت هامس....ايه ده اللى انت جايبه
رد بسرعه....مأذون عشان نكتب كتابك
رد بمزاح....لا يا راجل قول كلام غير ده
....اه والله ذى مبقولك بص ومن الآخر اصلى وقفة الأماكن
العامه والاعترافات اللى من شويه بتتحول بتلقائيه لأماكن مغلقه
والشيطان شاطر .
...اه طبعا اسأل مجرب وانت اكتر واحد مجرب يابتاع الأماكن المغلقه يامراهق
...انا مراهق يا صياد ده جزاتى وبعدين اعمل ايه مش مراتى وبشوفها بالصدفه ارحمنى
ياجدع ولم عنيك لموت وترمل أختك.
....طب ياجمى عايزك تقفش اللوا واللى  اشترك معاك عشان تجيب الماذوت يشهدوا على العقد أجرى يلا
عاد لها حيث تركها وحولها زميلاتها ووالدته...احم عن اذنكم ترنيم
....ايه اللى بيحصل يافراس؟
...نغم مقتنعه بيا كزوج
....أظن لو مش مقتنعه مكنتش وافقت على كلامك وعلى الخطوبه
....طب انا حاليا حصلى مفاجأه ذيك زمايلى جابوا المأذون عايزين يفرحوا
بينا يبقى خطوبه وكتب كتاب بث مباشر لكل الحاضرين وارجوكى توافقى
ومتقلقيش الفرح آخر الأسبوع.
جحظت عيناها من مفاجاته. ...لا بتتكلم بجد كتب كتاب وفرح بعد أسبوع
لا ده جنان رسمى
.... وحياتى عندك شكلنا هيبقى زباله لو رفضتى دلوقتى.
....فراس مش......قاطع حديثها بصوت دافئ
... .مهو مش هينفع المأذون يمشى والشباب قلبوا الحفله لفرح
....طب كتب كتاب إنما الفرح أنسى مش أقل من شهرين .
...ش شهرين ياجباره احم طب المهم كتب الكتاب دلوقتى واتفضلى يا احلى
العرايس.
لحظات وكان المأذون بالمنتصف وعلى جانبيه فراس وترنيم
مع صوت صافرات وتهاليل النساء .بعد إتمام كتب الكتاب
أصر الحضور على احتفال كامل كانت بدايته فقرة رقص العروسين
مد كف يده تجاهها ليستقر كف يدها الصغير بداخله بلحظات
كانا على المسرح الصغير بعد التعديل السريع أثناء كتب الكتاب
رفع يدها لتحاوط عنقه بينما يديه استراحت على خصرها
جاذب إياها لتعتلى أطراف قدماها قدميه لتصبح أكثر تناسب مع طوله
ومع إيقاع الموسيقى وكلمات الاغنيه كانا  بعالم آخر لا يوجد سوى هو وهى
......
غمض عنيك
غمض عنيك ..... واحلم معايا
وهات ايديك ..... واحضن هواي
احضن هوايا لابعد حد
والمس معايا خدود الورد
لا نجوم وليل ولا سما ولا ارض
دا احنا في دنيا لوحدنا
......تعرفى انه كان أقصى طموحى انك توافقى على الخطوبه مكونتش
أتوقع المفاجأه دى من جمال وياسر .وأنك تكونى فى حضنى اللحظه دى .
ابتسمت بينما يدها تندرج لترتاح على موضع قلبه....انا متخيلتش انى
ممكن اتجوز اصلا حتى اللى طلب أيدى قبل كده كنت مترددة أعرفه ازاى
برفضى لكن الحمد لله لقيته غير رأيه.
تنحنح بتذكر.....احم هو انا كنت عايز اعترفلك بحاجه صغنونه  علشان
كده مبقاش مخبى عنك حاجه هو بيقولك ايه كل شئ مباح فى الحب والحرب
وبصراحة بقى انا وزيت حد أعرفه شرح  لحمزة انك كنتى ساكنه عندى من البدايه
وكمان انه اتقدمتلك وانتى وافقتى وأنه النهارده خطوبتنا رسمى فهو طبعا
يفسر المواقف على حسب تخيله والحمد لله ذى متوقعت انه يتراجع عن فكرة جوازه منك .
ضيقت  عيناها بغيظ وكادت ان تفلت من بين ذراعيه ولكنه أحكم  تطويق خصرها بابتسامه .
.....أبعد بقى كده عنى .. وأقول ليه بيتكلم بالغاز تطلع انت راسم بمخه حاجات
....معلش يا قلبى قولتلك كل شئ مباح .وبعدين سيبك منه المهم دلوقتى
ياحرمنا المصون انك جوه حضنى وفى عنيا .
....يا سلام
.همس بصوت أكثر هدوء. ..تعرفى انك حلوه قوى النهارده .
....اه حلوه بأمارة انه بنحتفل بكتب كتابى بلبس كجول بدل فستان و بالنهار كمان.
زادت ابتسامته بينما حرر يد من يديه ليمسك بطرف الجيب ثم الجاكت
.....بالنسبه ليا متنسيش انه ده يعتبر فستان سهره مش جيب وجاكت
ولا ناسيه  كنت طول الوقت شايفك بملابس صبيان .
....بقى كده يعنى تقصد ايه انى وحشه و دلوقتى بس الحلوه خلاص بقى  انا وحشه
أبعد إيدك عنى
أنزلت قدماها الأرض ووضعت كفاها على يديه بمحاولة أبعادها  فكانت له الفرصه للأطباق
كفاه عليهما ورفعهما ببطئ لمستوى فمه ليطبع على ظهر كل يد قبله دافئة
ثم يديرها ليصبح ظهرها أمام صدره العريض بينما يطوقها بالكامل بابتسامه أكبر.تدنى لمستوى اذنها
....مين قالك انه بالسهولة هبعد عنك ده انا مصدقت بقيتى حلالى لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه
ويكون فى علمك  انسى انى اتعصب بعد النهارده يعنى ياقلبى مفيش خناقه هتعمليها هتبعدنى
عنك بالعكس هتلاقينى هقرب اكتر واكتر واكتر مع آخر كلمة كان يطبع قبله جانب اذنها جعلها
تشعر بمدى غبائها بمحاولة الهرب منه فى كل كلمه أغمضت عيناها بابتسامة خجل
ومع صوته الحانى بترديد كلمات الاغنيه وجدت شفتاها تلقائى تردد معه ما يقول
دوقنى شوق ..... دوق الغرام
غمض عنيك ..... وفى حضني نام
قول فى الهوا ..... من غير كلام
دا احنا اتخلقنا لبعضنا
غمض عنيك ..... واحلم معايا
دوقنى شوق دوق الغرام
غمض عنيك وف حضنى نام
قول ف الهوا من غير كلام
دحنا اتخلقنا لبعضنا
ليلة غرام نحلم ندوب
من غير كلام تحكى القلوب
ومن الهوا دحنا يادوب ...
وصولا لهذا المقطع التفتت إليه لتتخذ وضعها بالبدايه
يداها حول رقبته أطراف أقدامها على قدمه مع اختلاف صغير
رفعت رأسها بمحاولة التقرب من أذنه بكلمة شوق ....بحبك
لتجد نفسها بالهواء  واشبه بالدوامه حيث شدد لف يديه حول خصرها يرفعها
من الأرض ليدور بها حول نفسه فاذدادت الصافرات تشجيع له
...........................................................
حى السيدة زينب
خرجت اخيرا من منزلها لتصتدم قدمها بدميه صغيره تحمل بيدها
ظرف صغير التقطها بابتسامه لترى محتوى الظرف
....صباح بصوت الكروان احم بالبدايه انا واخد إذن من أمك.
الموضوع بقى انه تطلعيلى السطوح فى مفاجأه علشانك مش هتصدقى
بصراحة كنت عايز اقولك من تلت ايام بس حبيت انه تكون مفاجأه إنما
أهلك عارفين ومتحاوليش تسالى حد اطلعى وهتعرفى
إمضاء ....بحبك
اتسعت ابتسامتها بينما صعدت قدماها بخطوات سريعة وصولا إليه .
كان بابتسامه عريضه  تخطف القلب . سحب إحدى المقاعد بدعوه لها بالجلوس
  .....صباح الخير مرة تانيه
.....صباح النور
.. .اتفضلى
....شكرا
أشار بيده فى وجهها....طبعا هتموتى عشان تعرفى مخبى عنك ايه
هزت رأسها بتلهف.......مممم اكيد بما انك خطيبى عايزه اعرف مخبى ايه
بس بلاش ترخم عليا عشان خاطرى .
وضع يده بدرامه على موضع قلبه ....اااه عشان خاطرك هو انا بعد الكلمه دى
هرخم اذاى امرى لله احم بصى بقى وباختصار شديد
انا كده اللهم اجعله خير ربنا كرمنى بمبلغ معقول فحجزت ماذون هيجى على
بكرة ان شاء الله عشان نكتب كتابنا وطبعا الفرح على معاده آخر الشهر ها ايه رأيك .
....كادت أن تقفذ من الفرحه ولكن جمدت ملامحها عند استعادة كلمته غدا
....بكره اللى هو بكره صح
....هو فى بكره غيره وانا معرفش
....لا بجد بتتكلم بجد
....شوشو هو الجواز فى هزار ياقلبى
....لا بس انت بتستهبل ازاى يعنى كتب كتابى وانا مش مجهزه
حاجه مشتريتش اى حاجه لا حجاب ولا طقم البسه ولا حتى اخترت
الألوان بتاعت الهدوم ولا حتى رتبت معاك انت هتلبس ايه .
....ايه براحة على نفسك أولا انا كنت حابب أعملها مفاجأة
ثانيا كنت مستنى رد فعل تانى على الأقل تفرحى إنما تنفجرى
فيا ليه يامفتريه ده انا غلبان .
....أنت زعلت
....مممم
....لا بجد زعلت
.... يعنى مش قوى لو قولتى بحبك هبقى مش زعلان
....ياسلام وبالنسبة للتدبيسه اللى انا فيها هحضر انا لكل حاجه امتى
....طب ممكن انا اقول حاجه الاهم عندك اللبس ولا انا
....أنت طبعا وأهم من كل حاجه
....يبقى يا قلبى على الأقل ابتسمى وأقسم بالله انتى حلوه فى كل حاجه
أن شاء الله تلبسى هدوم البيت اكيد هتبقى حلوه والأهم بقى انه بكره اسمك هيبقى
على اسمى رسمى .
....اخيرا ارتسمت ابتسامة رضى على وجهها من كلماته فهى
كل ليلة تحلم بتلك الجملة ان يكون اسمها على اسمه .
.....شيما قلبى انتى فرحانه .
....لا
تغيرت ملامحه بخوف لتكمل هى سريعا ...لا مش فرحانه
بس انا حاسة انى طايره من الفرحة بجد مش مصدقة انه بعد
كام ساعه بس هنا حول الدبلة من ايد لا يد
.....شيمايعنى مش ندمانه انك ارتبطت بيا
....ايه السؤال الاهبل ده بقى انا هتجنن علشان بكره يجى وانت
تقولى ندمانه هندم ليه وانا جمل اللى قلبى دق ليه قولى كده .
....طب انا قولتلك بحبك صح .
....اها كتير
....بجد طب انا بحبك وبعشقك ربنا يباركلى فيكى واشوف ديما السعادة
فى عنيكى .
..........................................
يتبع بقلم....ولاء محمد

...................................