11

15.6K 477 15
                                    

عشقك فوق القانون
.........
الفصل  11
أبتسم قدر المستطاع
فانى سامحوا تلك الابتسامه
توهم ضعفى كيفما تشاء
سابدد قواك بوهنى
.....صياد اهدى يا حبيبى اتصلت بيا بقى وقولتلى
أحضر للتدريب بدرى النهارده واحنا مستعدين ها ايه
الفريق النهارده.
نظر فراس لها بجديه  معلن نسيان ماكان من جدال ليعطى التقسيم
... طبعا ده تدريب متعودين نعمله قبل منام كترفيه
بيبقى كل فرد فى مواجهة فرد تانى لغاية ميتم الفوز لواحد
ويواجه الفايز شخص آخر لكن بما انه احنا اربعه
ياسر هيبقى فى مواجهة جمال
ونبيل هيبقى فى مواجهتى كتدريب بس
ها ايه رايكم
ردت باستفسار. ..هو يعنى هنضرب بعض والضرب هيبقى حقيقى
.ابتسم ابتسامه ماكره لتخرج كلماته بسخريه
...لا جد  ازاى هنضرب بعض باللبان .
ارتسمت ملامح الضيق عليها سخريته فاقت الحد
ابتسمت هى الأخرى عندما تذكرت اول أمنية لها عند مقابلته
بأن تخرج ماتعلمته من فنون قتاليه به ويبدو أن الفرصه حانت
اشتعلت بالحماس لتهتف معلنه التحدى.
....بس سعتك اللى ميجيش فى الآخر يشتكى مهو اللبان بيتمضغ
اه لكن بيبهدل الدنيا لو حد فكر يرميه.
نظر ياسر لجمال وكانهما يعلمنا الانسحاب ليروا المعركه
التى على وشك النشوب ليعلنها جمال صريحة.
..  بقول ايه احنا نقف مشجعين واهو بالمره نطلب الإسعاف
لبلبل والله كان عيل ذى الورد
نكزه ياسر بساعده ينبهه لكلماته الغير رحبه ليضيف
....معلش يابلبل قصده يخوفك بس انا واثق فراس مش هيضربك
جامد .
قاطعهم فراس بمكر
....متخافوش ده واخد الحزام الأسود
بينما كلماتهم الساخره استطاعت إدخال خيط من الخوف داخلها فعندما قارنت
قواها الجسديه به صدمت بعدم وجود وجه من الشبه فهى  بالكاد تصل لمرفقه ليخرج 
صوتها هامس بعزاء لنفسها.(يلا هو يوم باين
من أوله بدايته مصيبه واخرته باين مستشفى.)
فى الوقت ذاته كانت بالنسبه له فكره جيده ليختبر قواها الدفاعية
دون ان يظهر الموضوع بغرابة لياسر .
....ها جاهزين  اشتبااااك
صدحت كلمات جمال إعلان لقطع التفكير لكليهما ليأخذ كل منهم موقعه
باتخاذ وضعيه الاستعداد ثم البدأ
كانت الأسرع فى الهجوم لتتخلص من خوفها وعلى الرغم من ذلك
كانت كمن يراوغ أسد بعصاة فرغم اندفاع قبضتها نحو وجهه لكنها
لم تصيبه فمع كل تقدم منها تجاهه يتراجع هو  بابتسامه غرور
للخلف وكأنه يعلنها لها بأن قبضتها لن تنال وجهه
إلى ان  جحظت عينيه من المفاجأة  عض شفته السفلى بغيظ
فقد نالت منه بحركه مباغته بقدمها لتلمس أطراف أصابعها 
جانب ذقنه .
والتى على إثرها اطلق ياسر وجمال كلمات إعجاب بعدم تصديق
إنها تمكنت منه .
.....اوووو  لا حلوه الضربه هى وجعتك ياصياد
... ده نبيل طلع جامد والله بس الله يرحمك يابنى انت جبته لنفسك.
من بين هتاف جمال وياسر اقتربت تجاهه ليخرج صوتها بهمس ساخر.
....خلى بالك يا باشا اول قاعده فى الدفاع عن النفس متستهونش
باللى قدامك مهما كانت قوتك والا ...
قاطعها بكلماته ويمرر كف يده على موضع الألم...حلو قوى قوى
بس بقى ياوحش ورينى هتعرف تحمى نفسك ازاى.
تبع كلماته محاولة توجيه ضربات لوجهها حاول لكمها بقبضة
اليمين لتصدها هى بيدها اليسار وقبضته اليسار لتدافع هى باليمين
ليباغتها بضرب جبينه بجبينها (روسيه ) لم تكن ضربه قويه 
لتفقد وعيها ولكن كفيلة لتسبب الم براسها وتفقد توازنها لتقع على الأرض
متأوها وبمجرد سقوطها لم تتغير ملامح المشجعين كثيرا
كان بالنسبه لهم المتوقع هذا
...ياعينى الواد جاله ارتجاج فى المخ
...ياحبيبى يابنى قدك ده ياصياد مش حرام عليك
اما هو انحنى جانب ازنها بهمس...وميغركش التغلب على خصمك من البدايه
لأن المعركه بتكون طويله فهيتقلب الوضع ودى بقى تانى قاعده
وأنا كده فزت استدار لصديقيه بابتسامه سمجه رافع يديه بنصر
اختفت ابتسامته عندما وجد نفسه مسطع على الأرض ليتاوه من المفاجأه
فقط خطفت قدمه اليسرى بقدمها اليمنى كما يطلق عليها(مقص )
لا ينكر إعجابه بطريقة مراوغتها دفاعها وأخيرا خداعها بالفوز .
ولو ان أحد آخر قام بتلك الخدعه لأصبح فى تعداد المرضى
واااه لو يعلم من اوقعه بالأرض فتاه .
أما الآخرين وكأن على رؤوسهم الطير
اقتربت منه لتهمس ...وطالما انك لسه فى ساحة المعركه
مينفعش تعلن عن فوزك قبل متتاكد انه خصمك إنتهى
.........
................................................
منزل الحاجه فاطمه
جلست لجانب خالتها بقلب يقفز بالفرح
وتتزمر من صراخ والدتها لتترك شقيقتها
.....حبيبتى ياخالتوا وربنا وحشتينى كده شهر بحاله مشوفكيش
.....ياشوشو انتى عارفه عمك عوض بيخاف عليا من السفر
وبطلوع الروح خلانى اجى وادينى ياستى هقعد معاكم أسبوعين
نفيسة شقيقة فاطمه تبلغ من العمر 68عام
.....صرخت بفرحه واضعه قبله على وجنتها. .الله أسبوعين
....يابنتى بطلى شغل العيال وابعدى من خالتك خليها تشم هوا
....يووووه بقى يا ماما مش كفايه انى مش بشوفها على طول
ردت نفسيه على شقيقتها بضحكه فهى ترغب ببقاء شيماء بحضنها
طوال العمر بالنسبة لها ابنتها التى تمنت أن ترزق  مثلها...
سيبيها ياختى  انا عيزاها تقعد معايا
...ضحكت بطفوله مشدده احتضان نفيسه .
لتسال فاطمه بفضول....إنما مقولتليش اسمه ايه
الواد اللى وصلك الشونط
..أدارت حدقتيها يمين فى محاولة تذكر  لتجيب...
....هو وأد إنما ايه سكره يتحط على الجرح يطيب
لما قولتله على العماره قالى مش بعيده وقعدت أحكى
معاه طول الطريق وآه افتكرت قالى اسمه مصطفى
هو معاه ورشه فى اول الطريق ولما وصلنى للباب نزل
بس قالى هو ابن جارتك اللى اسمها فاطمه.
ردت الأخرى بهتاف....اه افتكرته اهو الواد ده اللى حكيتك
عنه وقولتلك جمع لنا محل نعمله مكتبه.
ردت الأخرى بإعجاب...باين عليه أخلاق ياريت لو فيه منه
كتير مكنش بقى ده حال البلد .
ردت الأخرى بتنهيده....اه بس الحلو ميكملش لما قعدنا تحكى
انا وأمه قالتلى ياعينى طالعه عينه فى حكاية الشغل  وكمنه مكملش
تعليمه مش عارف يسافر بره مصر بيقول لو طلع بره من غير شهاده
هيتبهدل .
.ردت الأخرى بحركه من فمها ....مسيم على اساس اللى متعلم لاقى شغل
ياختى كله محصل بعضه يلا ربنا يكرمه باين عليه غلبان
ظلت تستمع لكلام والدتها وخالتها بدون تدخل ربما خطف المجهول بعض تفكيرها
خطفت أخلاقه اهتمامها أرادت أن تسمع المزيد على الرغم من عدم اهتمامها
الفعلى ولكن انتابها الفضول لتسمع سيره الشاب الخلوق الذى احتلت أفعاله
حديث والدتها منذ الصباح  ابتسمت لسماع اسمه دون العلم منها انها تنجرف داخل مرحله جديده.
ليقطع تفكيرها صوت والدتها بالحديث لها.
....إنما يا شيماء  ناويه تبداى ترتيب المكتبه امتى
...هه
....بقولك تشترى حجات للمكتبه امتى
....هنزل اشوف الأسعار بكره واشترى ان شاء الله
لتضيف نفيسه بحنان.
....قومى ياشوشو نامى ده انا من اول محسن وانتى واقفه على رجلك فى المطبخ.
....الله بقى يا خالتو هو احنا عندنا أغلى منك
....حبيبتى ربنا يفرحك ويوقفلك
.....................................
يقال ان السيره الطيبه او السيئه عن أحدهم أمام الآخرين تضع.
مكانه الشخص داخل قلوب الآخرين بدون علم فإن كثر الكلام الطيب
يجد المرء انه تعلق فعلا بهذا الذى يتحدثون عنه ويترقب مقابلته وأن لم يفعل
.... .. ..................................................
سكن(.... )للظباط
اقتربت منه لتهمس ...وطالما انك لسه فى ساحة المعركه
مينفعش تعلن عن فوزك قبل متتاكد انه خصمك إنتهى
وقبل ان يصدر منه رد فعل كان هاتفه يهتز بقوه معلن ورود مكالمه هاتفيه
التقط هاتفه معلن نهاية التدريب وباشاره من يده ليذهب كل منهم يحتضن فراشه
اتجه بهاتفه للشرفه بينما ظلت بمكانها لا تعلم إلى أين تتجه حتى أشار لها جمال
لغرفة فراس  أثناء توجهه لمعرفته
....بلبل أدخل نام يابنى بدل وقفتك دى يلا تصبح على خير
بينما همس ياسر لجمال عن أسلوب الصياد
...يا أخى حرام عليك والنعمه الواد هيتخض الصبح كنت روحت انت نمت
عند الصياد وجبت المسكين ده مكانك
....بص بقى هو اخو مراتى على عينى وراسى إنما أنام عنده دى على جستى
مش كفايه مدفع رمضان اللى بنصحى عليه كل صبح .
...يا عم ربنا يهديه مش هيتهد غير لما يتجوز ونرتاح منه.
لم تجد سبيل آخر بالفعل اتجهت الغرفه معتليا سلم صغير
من الخشب لتصل  للفراش وتختفى به لترى ماستفعله فى الغد
........
بالشرفه.
...ايوه سعتك بس ..
....من غير بس القضيه الجديده بقت فى إيدك شوف بقى
هتعمل ايه
....تمام حضرتك اللى اتشوفه هبدا فى القضيه من بكره
....ربنا معاك ومش عايزك تفضل زعلان من القضيه القديمه
أنت ابنى وانا عايز مصلحتك ومعندناش استعداد نخصرك
فى الوقت الحالى.
....متقلقش يافندم ربنا موجود
أغلق هاتفه بتنهيده الآن يعد فى يده قضيتين وليست
واحده نظر لشاشة هاتفه بإصرار يعلن انه لن يتخلى عن
قضيه مهما كانت الظروف بدون نصر او الشهاده.
اتجه لغرفته وفراشه لينتظر ما يرتب له فى الغد
....................................................
فى صباح يوم جديد
منزل أحمد
خرج لشرفته يرتشف كوب الشاى قبل خروجه لعمله
يتأمل الطريق وهى خاويه يمتع نفسه بسماعه صوت العصافير
ليتثمر مكانه عقب خروجها لشرفتها تعلق الملابس المبتله
لتجف ارتجفت يده عقب رؤيتها لينزلق من يده الكوب
وتستقر محتوياته على قدمه ليصرخ من الألم وبمجرد انحنائه
لقدمه دلفت هى للداخل بعد سماع صوت والدتها
....شيماء
...نعم يا أمى
...تعالى حضرى فطار وانا هكمل نشر الهدوم
بعد ان اطمأن على قدمه من أثر المشروب الساخن ألقى نظره
مره أخرى على شرفتها وقعت عيناه على فاطمه ليتيقن من وهمه
رمشت عيناه بعدم تصديق فيخرج صوته هامس
....عفريت اقسم بالله عفريت وسبحان الله عفريت محجب
انا بشوف عفريت يالهوى يانا ياما
بدات الأفكار تدور برأسه
شبح هل يرى شبح وهل الأشباح تظهر للبشر هل يوجد أشباح
محجبة نفض الأفكار من رأسه بقوه
ليزفر بقوه يستجمع قوته .
....ايه الهبل اللى بفكر فيه ده قال عفريت قال شكل قلة النوم
بيأثر على النظر اروح اعمل كباية شاى بدل اللى ادلقت دى
وأنزل لشغلى احسن متجنن
............................................ ....
سكن( .....)للضباط
كان بالقرب من فراشها بيده كوب من الماء المثلج
على وشك ثكبه على وجهها كما اعتاد ان يوقظ من يقرر النوم
بغرفته بينما هى غارقه باحلامها تصرخ وتنادى بصوت مبحوح
ترى المياه تغرق أخيها وترى مقاومته محاولة خروجه تختفى يده
رويدا رويدا إلى ان تظهر أطراف أصابعه فقط ويختفى تماما من أمامها
لينتفض جسدها الممدد مع صوتها الصارخ .
لتعود للواقع بصوت مرعب..
وقبل ان يثكب هو الماء ليخيفها ينقلب السحر على الساحر
وينتفض هو من صوتها ليسقط على الأرض .
....لاااااااااااا.
.....اااااااه.
نظرت حولها لتستعيد فكرها سريعا وتعود للواقع فتنظر من أعلى للارض
لتجده سقط وجانبه المياه .رغما عنها ارتسمت ابتسامه على وجهها لتهتف بداخلها
فى تشفى...احسن احسن .
ليعيدها صوته المتألم بعند يخفيه
...قوم يلا أغسل وشك هننزل تجرى
سألت ببلاهه. .. نجرى من مين
.اجابها معتدل ....هنجرى يا خفيف تدريب
أخلص هطلع اصحى الشباب أنجز النهارده معايا شغل بدرى
....أجابت باقتضاب ....حاضر يمهل ولا يهمل
مر الوقت ليسير الثلاث بخطوات سريعه عدا هى فكانت تتمايل
يمين ويسار إلى ان توقفت تلتقط أنفاسها
أشار لهم بإكمال تمكينهم ليعود هو لها  بضيق
....وبعدين هنفضل تقف كتير يابنى انا معايا شغل الله
لا يسيئك وعايز ارجع أغير هدومى
....ياباشا والله تعبت.
.....تعبت أيه اجرى يالا أخلص أجرى.
......يا باشا والله لو بجرى على أكل عيشى مش
هجرى بالشكل ده
ابتسم رغما عنه كلماتها فدفعها بيده لتكمل طريقها
بينما أخرج هاتفه ليرتب عدة خطوات للقضيه الحاليه
ابتسمت بفرحه ذهابه للعمل فرصه لها لتتواصل مع الجريده.
باى طريقه لذلك استعدت بداخلها لخوض تجربة الخطر .
أما هو فاكمل مكالمته بتانى
....ايوه يا محمد  عايزك تجمع كل المعلومات عن ديف
شغال فى ايه بص عايز خلال ساعه تكون المعلومات على مكتبى
... .تمام حضرتك قبل متوصل الملف هيكون على المكتب
.....   .. .  .........
................................
يتبع......بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن