من أخبرك بأن الجميع خذلك ؟
انت مخطئ ، ثمة أحدهم لا يزال خلفكثمة شخص منذ صغرك هنا حتى بلغت هذا العمر
على الرغم من أنك تتجاهله أحياناً وتكرهه كثيراً ثم تنعته وتشتمه لا يزال معك ، يسندك كلما سقطت ويعرف اصغر أسرارك التي لم تُفشي بها لأحد
لقد شاهد اول دموعك الهاربه ووقف معك في اول انكسار ، لقد ربت على كتفك ومسح غبار الأسى من على ثيابك ثم اخبرك ان تمضي لأن الحياة لا تستحق ان ينال وجهك الجميل هذا القدر من الحزن
لذا قف من فضلك وانظر الى المرآة لتراه
لترى انعكاسك ، لترى ذلك الشخص الذي لم يخذلك قط !أبتسم لك ، انت تستحق
.
.الاثنان يجلسان داخل الغرفه منذ ساعه ، لقد عاد التيار الكهربائي ، كان زين يجلس بالقرب من الباب على الأرض وهو يشتت بصره عن ليام الذي يضع ظهره على الحائط ويحتضن ساقيه فوق السرير ، لم تفارق عيناه تحركات زين طوال فترة صمته
زين أيضاً لم يرغب بالحديث ، هو يتأرجح بين هذا وذاك ، يريد الإفصاح عن كل شيء لكنه لا يزال خائف من مواجهة الحقيقه وليس ليام نفسه
لأن زين يعمل بالخفاء كان ذلك مريح له حيث ان من يقف أمامه لن يعلم ابداً أنه كاذب ، انه مجرد رجل مزور
" مخدرات ؟ " تحدث ليام ليبتسم زين بسخرية وهو يهز رأسه للجهتين ، تأفف ليام قائلاً " لما لا تخبرني إذاً ؟ لقد سألتك عن كل الأمور الخطوه التي من الممكن ان تكون متورط بها لكنك لم تجب ، هل انت في شيء اكبر من ذلك ؟ أخبرني ؟ "
" محتال " قال زين ونظر هذه المره الى أعين ليام التي نظرت اليه بعدم فهمت ، قبض على ساقه بقوه قائلاً بنبره مهتزه " أعمل كرجل محتال ، مجرد خاسرٍ كاذب ، اسرق الأموال ولا أجني من تلك السرقه عدا فتات الخبز ، هل تريد سماع ذلك ؟ "
