أبتسم يا أنت ، ليس لأني احدهم أخبرك بأن القادم أجمل ، بل أبتسم لأنك أستطعت الصمود حتى هذه اللحظه بأنتظار القادم
أبتسم ، انت شخص يستحق الثناء
.
.
نظرت الى أنبوب المغذي لوقت طويل ، قرابة النصف ساعه ربما ، أعد القطرات التي تنزل منه ، مئة وسبعه وعشرون .. مئة وثمانية وعشرون .. مئة وتسعه وعشرون
" بحق الاله ليام " تذمرت بملل ونظرت الى الجهه المقابله من الغرفه ، اشعر بأني سجين هنا منذ شهر
سقطت عيني فوق الكتاب الذي وضع على المنضدة بجانبي لأبتسم بسخرية ، هو كتاب لتطوير الذات وإعادة الثقه للنفس ، ليس هذا فقط ، كتب كثيره عن التفائل والتوعية ، ولا .. لم اقرأ سطراً واحد
طرق الباب بخفه ليذهب بصري الى هناك حيث ذلك الضل الذي ينعكس خلف النافذه المستطيلة الصغيره لأقول بصوت جهور " ادخل "
" مساء الخير سيد ليام " قال الطبيب فور دخوله بإبتسامة واسعه بينما الممرضة خلفه ، نظرت اليه ببرود حتى تقدم ليقف بجانب السرير ويردف " لقد صرح لك بالخروج اليوم ، كنت في المختبر قبل ساعه من الان وجميع التحاليل تشير على انك بحال جيدة ، هل تريد مني ان اتصل بأحد أقربائك ليأتي ؟ "
" لا املك أحداً " أجبت ليقهقه بإحراج قبل ان يعتذر ، لما يتعذر ؟ اعني هو لم يتسبب في اني وحيد الان
" إذاً ، هل تستطيع الخروج مع هذه الكسور ام تفضل البقاء ؟ " هو قال مراعياً شعوري الان لأبتسم بهدوء قائلاً " سأخرج ، سأبحث عن احد ما ليقلني "
خرج الطبيب بعد ان تمنى لي ليله طيبه لأمسك الهاتف الخاص بي وابدأ بالبحث داخل الأسماء ، لم يكن هنالك الكثير منها ، جميعها اسماء لمتاجر او لسائقين اجره ، ثم هناك ثلاث ارقام اخرى لأشخاص حقيقيين
أبي وأماندا وبِلي
كنت على وشك الضغط على زر الاتصال بإسم بِلي حتى لمحت في المكالمات الوارده اسم محل الزهور لأتوقف للحظه وانظر اليه
كانت المكالمة قبل شهر ، هناك بعض المكالمات بعدها بيني وبين بِلي لكنها لا تزال ظاهره على الشاشه
ابتسمت قبل ان اضغط على الشاشة لأجري اتصالاً
" مرحباً ، متجر أكزورا على الهاتف " أتى صوت رجولي من الخلف ، قلت وانا اضغط على الهاتف " مرحباً ، هل هذا زين ؟ "
