Twenty two

10.3K 483 990
                                    


في حين أنه لا يعلم عن حجم حُزن ذلك الغريب الذي عبر بجانبه ، هو التفت اليه ثم أبتسم وناداه بِ
" سيدي ؟ هل تريد الحصول على ورده ؟ "

نظر ذلك الرجل طويلاً اليه
قبل ان يتقدم ويأخذ ورده من ذلك الكيس الأحمر الذي كان بين يديه ، شكره ثم سار بعيداً عن المكان

ذلك الفتى - موّزع الورد - عاد يبتسم من جديد الى غريب آخر ويعطيه وردة مغلفة بشكل لطيف

متناسياً ذلك الغريب
الذي كان في طريقه الى شقته الباليه وهو يحمل في جيبه ذخيرة لينهي بها كل شيء .. كل تلك المعاناة التي حصل عليها

لكنه .. وفِي حين وضع المسدس على رأسه
عيناه لم تفارق تلك الوردة الصغيره
ولَم ينكث عن التفكير بذلك الفتى وابتسامته

ذلك فقط .. جعله يتراجع
ويبدأ من جديد !

.
.
.

في عُمق أحلامي ومنذ سنوات مضت ، كان يراودني ذلك الحلم طويلاً ، ذلك الوجه العابس والحزين الذي يكتسيه الشحوب ونظرات الخيبة والإنكسار

ذلك الوجه .. الذي وبكل جهدي حاولت ان ازرع فيه إبتسامة ، جاهدت لأرى بريق فرحه يعود من جديد ، ويشرق من ظلمته نور .. لكني فشلت

انا حزين .. أجل ، لأنني لم أستطيع أخذه الى السعاده ، وكل ما فعلته هو أني دفعته الى هاويه في كل مره بشكل أقوى وأشد حتى أصبحت لا أبصره .. لا أراه مطلقاً

ربما الآن انا لم أعد أكن له مشاعراً داخل قلبي ، ولَم أعد أحبه كما كنت أفعل ، ولَم تعد فكرة هروبه ترعبني كما في السابق ، لكني لا أزال أفكر به

 TRY - Z.Lحيث تعيش القصص. اكتشف الآن