لا تبكي
السماء ملبدة بالغيوم ، لذا أرجوك لا تبكي ، الا يكفي أن تمطر سماء واحده هذا اليوم ؟.
.قبل اسبوع ، بينما فقدت قدرتي على التنفس وفقدت الوعي في الغرفة استيقظت بعدها بساعات في المشفى وقد كنت حينها في جلسة غسيل ، قال الطبيب ان السوائل تراكمت على بعضها وهذا جعلني حاله حرجة حيث كدت أخسر نفسي
بقيت في المشفى لثلاث أيام متتالية كان الغسيل فيها متواصلاً ، كنت متعب حقاً لأني فقدت الكثير من الدماء بينما لم أتناول شيء عدا ذلك المغذي الذي يتصل بيدي كل ليله
كنت منهك ، افكر بخطه للهرب من هنا ولكني لا استطيع ، جسدي لا يساعدني على الحراك لمسافة قصيره حتى ، كنت عاجز
اتذكر ان والدي زارني آنذاك لأصرخ عليه ان يرحل ، لم أكن ارغب في وجوده معي ، لم اريد رؤية وجهه حتى ، لقد كان والدي اول شخص دمر حياتي ولا زال يفعل
حتى عندما خرجت من المشفى وقيدني في غرفتي ، قال لي انه يجب علي الزواج بأماندا مجدداً ، لقد أخبرني انه سوف يعيد بناء الشركة وتعويض كل الخسائر الفادحة التي تسببت بها خلال الأربع سنوات الماضية
كانت إجابتي واضحه ، لا !
اعتقدت ان والدي رجلٌ سيّء ، رجل تهمه أمواله اكثر من أي شيء آخر ، لكني لم اتوقع ان يهدم روح إبنه من اجل ذلك
ولا أعرف لما فقط انا ، لما انا الشخص الوحيد المستهدف في هذه العائلة ؟ لقد راودني شعور بأني لستُ ابنه ولكن التحاليل جميعها تشير الى اني من صِلبه ، إذاً لما انا ؟
" أنت تعلم بني ، حين تعود الى اماندا سوف تتحد شركتها مع خاصتنا ، هي أصبحت تملك شركة مستقله اليس كذلك ؟ انها تستعين بمعارف والدها " قال ابي بينما هو يجلس على الكرسي خلف المكتب ، كان ذلك بعد يوم من خروجي من المشفى
" أخبرتك اني لن اتزوج بها ، سوف أغادر هذا المنزل شئت ام ابيت " قلت بهدوء وانا اقف رزيناً أمامه ، نظر الي للحظه قبل ان يبتسم ويبعد بصره الى درج المكتب قائلاً " كنت اعتقد انك ستكون إبن مطيع ولكن على ما يبدو ان هذا الأساليب لا تجدي معك "
اخرج ظرف ليلقيه فوق المكتب وهو يقول " هذه الصور تثبت أن زين كان يتاجر بالاسلحة الممنوعة ، هل تعلم عقوبة ذلك ؟ السجن المؤبد ، انت لا تريد ان يقضي زين بقية حياته في السجن اليس هذا صحيح ؟ "