"
someone in the back , Turn around
"في نهاية المطاف علي أن أخبرك شيئاً مهماً
ليس هنالك شيء في هذا العالم يستحق أن تقفل باب غرفتك ولا تفتحه مجدداً ، هناك ألوانٌ لم تلمس لوحتك بعد ، هناك أماكن لم تطأها قدمك ، هناك الكثير الذي يستوجب عليك التوقف من أجله
هناك قلب في هذا العالم سوف ينفطر عندما تطرق أطراف أصابعه ولن يجيب أحد عدا صمتك وبرودة يديك
تذكر أنك لن تموت وحدك ، هنالك روح في هذه الحياة سوف تموت معك ، شخص ما سوف يقف في ساعة وداعك الأخيرة ويبقى عالقاً فيها
وسوف تمضي الحياة ولن تمضي به
ويضل ينظر الى مكانك الفارغ كما لو انه المشهد الختامي .. حتى الختام
.
.هو لم يغضب ولَم يصرخ ولَم يبكي ، كان يجلس على متن سرير المشفى بهدوء لايُطاق ، هدوء دون أي معارك في داخله ، كما لو أن مشاعره حملت رايةً بيضاء وأنهزمت
لأول مره لم يكن حزيناً ، كان يشعر بالفراغ وحسب ، كما لو ان هنالك ثقب أسود في داخله أبتلع كل شيء بما فيها قلبه ، لذلك كان فارغ
يسترجع ذكرى الصحيفة وزواج ليام ، لكنه لا يغضب !
رفع أصابعه وتحسس مكان صدره ، ضربات قلبه الطبيعية ، هو لا يزال ينبض .. إذاً لما لا يبدي ردة فعل ؟
دخل رونالد الى الغرفة ، كان زين يجلس على السرير وينظر الى الارضيّة البيضاء والتي تعكس ضله وضوء المصباح في الأعلى ، حذاءه ، المربعات ، كان كمن يتفقد كل التفاصيل الصغيره
" يمكنك الخروج من المشفى الان ، لقد قال الطبيب ان حالتك جيده " تحدث رونالد بنبره هادئة ، لم ينبث زين أي حرف ، هو فقط وقف بهدوء ووضع يداه في جيبه ثم نظر الى ذلك الرجل
