رأيتك هناك
داخل زنزانة الاتهامات الغير منطقيةرأيتك تدحرج رأسك للأسفل بصمت بينما الجميع يرمي عليك الآف من الاكاذيب
الى متى سوف تبقى صامت ؟
حتى يكسر هذا العالم قاربك وتغرق في عمق البحر ؟ما كان الصمت سوا خسارة فادحه لنا
تحدث .. ارفع رأسك ثم اصرخ بما لديك !
قد طول صمتك للأبد
ويدفن مع جثمانكولن يعرف أحدهم ذات مره أنك مظلوم
.
.جلس زين على الكرسي خارج الغرفه في تلك الليله البارده ، لم يشعر من قبل بأنه محطم اكثر من هذه المره ، هو قبل عدة ثوانِ فقط شاهد حبه يقبل شخص آخر
دون ان يعترض او يوقفه حتى ، دون ان يعطي لزين أي إشارة بأنه آسف على الاقل !
كان ينظر الى الحائط أمامه بهدوء ، لم يفكر بأي شيء حينها ، لأربعة عشر دقيقه دون شيء واضح أمامه
فتح باب غرفة ليام لينظر زين الى هناك ، الى تلك الفتاة الصغيره التي تمتلك عيني بنية اللون وشعر أشقر ، اغلقت الباب ثم نظرت الى زين قبل ان يشيح كل منهما ببصره
هي ضلت تقف امام الباب قبل ان يعيد بصره اليها بعد ثوانٍ قائلاً " تريدين الجلوس ؟ "
" لا " قالت بصوت صغير ليعيد الاثنان نظرهما للأمام قليلاً قبل ان ينظر اليها زين مجدداً قائلاً " اذا كنتي خائفه مني .. يمكنني الرحيل "
نظرت اليه طويلاً قبل ان تجر اقدمها ناحيته ، كانت قصيره جداً لطفله في الخامسه من عمرها ، تسلقت الكرسي بجانب زين لتجلس ويعم الهدوء مجدداً
" انت صديق والدي ؟ " سألت الفتاة الصغيره ليبتسم زين قائلاً " اعتقد "
" انا ايزبيلا " مدت يدها لمصافحة زين الذي اخذ يدها الصغيرة داخل يده قائلاً " وانا زين "
" انت زين ؟ لقد كانت والدتي تتحدث عنك كثيراً " قالت الفتاة وهي تنظر الى الأسف لتأرجح قدميها للأمام والخلف ، رواد زين بعض الفضول لذلك انحنى اليها متسائلاً " ماذا كانت تقول ؟ "
