أتبكي ؟
وانت الذي رسم على أوجههم ابتسامات كبيره لتصاب قلوبهم بتخمة السعاده
أتبكي وأنت من تهب لهم الفرحأتبكي ؟
وأنت الشخص الوحيد الذي يستحق أن يضحك !.
.
' لن أحضرها ، أنت كدت ان تقتل نفسك وتريد مني أن أصدق بأنك لن تؤذي إيزابيلا ؟ '
قرأت الرساله لثلاث مرات ببرود ، هل من المفترض أن ابكي الان ام أتصرف بشكل طبيعي ؟ لا اعلم ، ولا اريد أن اعلم ، كل ما ارغب به الان ان اعود للنوم حتى أربعة عشر عام
طرق الباب بخفة ، لحظات حتى سمعته يفتح ليمتلئ المكان بصوت زين الذي قال " صباح الخير ليام ، انا هنا "
كان يتحدث من غرفة المعيشه بينما انا في غرفة النوم ، اغلقت عيناي وقمت بتغطية رأسي وانا اسمعه يهتف مجدداً " انها السابعه ألم تستيقظ بعد ؟ "
شعرت به في الغرفه حيث أقترب مني ليهز كتفي قائلاً " ليام ! صباح الخير انا هنا "
لم أجيب وذلك جعلني اسمع تنهيده تهرب من بين شفتيه قبل ان يقول " لقد احضرت بعض الشطائر للإفطار ، اذا لم تستيقظ سوف أغادر وادعك تأكلها وحدك "
" غادر " قلت من أسفل الاغطيه بهدوء منتظراً إجابته التي أتت بعد ثوانٍ من الصمت " انت مستيقظ إذاً ؟ حسناً سوف أغادر واضع لك .. "
أبعدت الغطاء بسرعه لأراه يقف بقرب السرير ويحمل في يده كسياً ورقياً ، أمسكت بمعصمه بسرعه ليتوقف عن الكلام ولَم أكن لأرى ملامح وجهه ، كنت أضع عيناي في الأسفل وانا أقول " لا تغادر "
" منذ اللحظه الاولى التي رأيتك بها علمت بأنك مختل " قال ليجعلني ارفع بصري اليه حيث كان يبتسم ، أدرت عيناي بملل وتركت معصمه لأضع ظهري على مقدمة السرير
" أعتقدت أنك سوف تخبرني بأن اصمت وترغمني على الاستيقاظ وتناول الافطار " قلت له ليضحك بينما يضع الكيس فوق المنضدة بينما يجيب " انا قطعاً لن افعل ، من تخال نفسك ؟ زوجتي "
نظرت اليه وهو يغادر الغرفه بإتجاه المطبخ ، كنت أستطيع رؤيته من مكاني لأن المطبخ هنا متصل بغرفة المعيشه وهو يقبع امام باب الغرفه مما يجعلني قادر على رؤية تحركاته وهو يعد بعض الشاي
