الحلقة 3

9.9K 219 3
                                    



الحلقة 3

توقفنا ل ان نواره اغلقت هاتفها و هى فى منتهى السعاده و التوتر فغدا ستحدد مصيرها عمل جديد حياه جديده زملاء مديريين رهبت تلك الفكره لثوانى لكن ظهر فى اعينها التحدى لابعد الحدود فهى لازالت نواره العنيده مهما حدث لا يغير شئ بها
قفزت من فرحتها و هى تصرخ و تقول yes yes yes
اتت لها امها بفرحه لرؤيه ابنتها بتلك المظهر السعيد
الام: مالك يا نونو فى ايه
نواره: بكره ان شاء الله عندى انترفيو فى شركه هندسيه ياماما
الام: بجد يا بنتى ربنا يوفقك و يسهلك كل امر عسير ويوقفلك ولاد الحلال فى طريقك و يبعد عنك ولاد الحرام
نواره: يااااه يا ست الكل مش هتصدقى كنت محتاجه الكام دعوه دول اد ايه
الام: و يرزقك بأبن الحلال الصالح
نظرت الى امها بلوم و عتاب : ارجعى فى الدعوه دى
الام: انفجرت ضحك من منظر ابنتها المسرحى
نواره: بقا كده بتضحكى عليا
الام: امشى يا بت على اوضتك يالا
نواره : ماما ممكن بقا كوبايه قهوه علشان هعد كده شويه اضبط اوراقى و حاجتى للمقابله بتاعه بكره
الام: يادى القهوه طيب اعملهالك باللبن
نواره فى نظره طفوليه برئيه: مابحبوش
الام: قلنا ايه
نواره: حرام نقول على نعمه ربنا ما بحبهاش لان فى غيرنا مش لاقينها و لازم نقول على كل حاجه الحمدلله
الام: ههههههه ضحكتينى يا مذغوده
نواره: لا وانتى الصادقه فكرتك بأيام الطفوله المشرده
الام: مشرده ايه يا بت ده انتى كنتى زى القمر الله واكبر عليكى
نواره و هى ترفع احدى حاجبيها و دلوقتى ايه قلبت على قرد
الام: لا يا حبيبتى قمر برضوا
انا هطلع اعملك القهوه و اجى و بلاش تسهرى كتير علشان وشك مايبقاش مرهق بكره
نواره: انا رايحه مقابله شغل مش مقابله عريس يا ست الكل
خرجت الام و هى تضحك على تصرفات ابنتها فحقا انها لاول مره من بعد طلقها تشعر بهذه السعاده فيها
فكانت نواره قديما الضحكه لا تفارق صغرها كانت لم تكل ولا تمل من المشاكسه فى اى شخص امامها فكانت هى زهره البيت الى ان ذبلت على يد خالد كسر قلبها سلب ضحكتها فصارت كعجوز من ينظر لها يشعر ان وجهها اصبح مجعداا من الحزن والهم و هى لازالت لا تتعدى الخامسه و العشريين من عمرها
لكن الام بسرعه طردت خالد و ذكرياته الاليمه لابنتها و صنعت لها القهوه و هى واقفه تذكر الله و تدعى لابنتها سرا و جهرا
تجلس نواره فى غرفتها لتنظر فى بعض اوراقها و تعيد قراءه ال c.v
و تنظر له بأعجاب شديد
جهزت كل اوارقها المطلوبه
و خلدت للنوم بالرغم ان لازال الوقت مبكراا
فى جانب اخر من ارجاء عروس البحر المتوسط يجلس فى شرفه غرفته لينظر الى لون البحر الداكن و هو يتضارب بقوه يشعر بغضبه بقوته بجبروته
ادهم : سبحان الله على الطبيعه الصبح البحر كان هادى زى البساط و دلوقتى هائج و كأن عاصفه اتيه
لتدخل والدته ( فريده ) ادهم يالا علشان تتعشى
ادهم : حاضر يا ماما
و يخرج من حجرته الى مائده الطعام
الام: مالك يا ادهم شكلك مش على بعضك
ادهم: الشغل يا ست الكل والله تاعبنى اوى و العمال مطلعيين عينى
الام: طيب لو عايزنى اساعدك فى اى حاجه مش هتاخر عليك
ادهم : لا يا حبيبتى ربنا يخليكى ليا هو انتى ناقصه تعب على تعبك
الام: ياما نفسى اتعبلك يوم فرحك يا ابنى
ادهم تغير وجهه الى مئه و ثمانون درجه : ماما لو سمحتى انتى عارفه انى مش عايز كلام فى الموضوع ده
فريده: ما هو مستحيل اللى اسمها ساره دى هتعقدك فى الجواز
نظر ادهم الى امه دون كلام
فريده : معلش يا ادهم خلاص كمل اكلك
ادهم: لا شكرا شبعت عن اذنك انا طالع اوضتى انام
خرج من السفره و يلوح امامه طيف ساره
مر اليوم على ابطالنا فمنهم من هو شارد فى ماضيه و من هو سعيد بقدوم يوم جديد و منتظره
اذان الفجر يرج ارجاء الاسكندريه ليصحى النائم يذكر ربه
فتحت اعينها عند الصلاه خير من النوم
قامت بنشاط شديد اغتسلت و توضأت و صلت و جلست تقرأ فى كتاب الله الحكيم
و دعوت ربها ان يوفقها و يسهل عليها اليوم
دقت الساعه الثامنه لتفتح هى باب حجرتها و تخرج لامها
بثينه : يالا يا نونو الفطار
نواره: لا ماليش نفس خالص انا حاسه ان بطنى بتكركب ولا اول يوم فى امتحانات الثانويه العامه
الام: يا بت يا بكاشه ده انتى كنتى زى الاسد و انتى رايحه الامتحان جايه دلوقتى تخافى من مقابله شغل
نواره: انا بقول نقفل حقيبه الذكريات دى و الحق انزل علشان ما اتأخرش على معادى
الام: طيب كلى لقمه
نواره: معلش يا ماما عن اذنك
الام بخضه: نواره ايه ده اللى انتى اخداه فى ايدك
نواره: ما تشغليش بالك بس يا ماما
و نزلت من بيتها و استلقت اول سياره اجرى قابلتها
وصلت الى منطقه جليم على البحر لتنظر الى رقم البنايه
الى ان وصلت لها
تقدمت بخطوات يشوبها الخوف و كأنها قادمه للنار
دخلت الى المصعد ضغطت على الزر ليصل بها المصعد و يقف لتقف معه دقات قلبها
خرجت منه نظرت الى يافطه المكتب لتعلم انه هومكتب
Architects Design

لتدخل من الباب لتجد فتاه جالسه يبدو عليها الهدوء
نواره: السلام عليكم
الفتاه: و عليكم السلام
نواره: لو سمحتى انا اتصلت بيكم امبارح علشان الاعلان اللى فى الجرنال
الفتاه: اهلا و سهلا اتفضلى استريحى قدامك بس الانسه اللى اعده دى هتدخل الاول و بعدين حضرتك
شعرت بهبوط فى دورتها الدمويه ففى غيرها تقدم للعمل مسبقا شعرت بالاحباط يملئها لكنها اثرت ان لا تغادر ذلك المكتب دون ان تضع بصمتها و تترك اثر فى المكان و كل من فيه
افاقت من شرودها على صوت الفتاه : اتفضلى يا انسه دور حضرتك
وقفت نواره عدلت من هندامها و اخدت شئ كبير فى يدها
دلفت الى داخل مكتب يبدو انه مكتب صاحب الشركه يتميز بالذوق الكلاسيكى القديم
لتنظر تجد امامها رجل فى عقده الخامس
اقتربت من المكتب بأرجل مرتعشه شعر بهذا الرجل
الرجل: اتفضلى يا باشمهندسه
نواره: نواره محسن منصور
الرجل: وانا باشمهندس حسن صاحب المكتب ده
نواره: اهلا و سهلا يا باشمهندس
حسن: ليا سؤال من اول ما دخلتى المكتب ايه ده يا بنتى
(و يشاور على الشئ الكبير الذى تحمله بيدها)

نواره : حضرتك ده البروجيكت بتاع تخرجى و كان اخد احسن مشروع على مستوى الدفعه كلها و كان بتقدير A+
و قامت من مقعدها و فتحت المشروع لحسن
و هو ينظر لها باعجاب شديد
حسن: ما شاء الله يا بنتى ده مشروع جميل جدااا
بس قوليلى بقا اشتغلتى قبل كده
نواره: اه انا لما اتخرجت من الكليه اشتغلت لمده شهريين بس للاسف حصلت عندى ظروف منعتنى انى اكمل شغلى
حضرتك و ده ال c.v بتاعى
امسك حسن به و هو يحول نظره بين الاوارق و بينها
حسن: ايه يا بنتى كل دى كورسات اتوكاد و icdl وانجلش و كمبيوتر
ايه يا بنتى كل ده
نواره و استرجعت شجاعتها عندما لمحت فى اعينه بريق الاعجاب بعملها: حضرتك انا ما كنتش بضيع وقت ابدا كان لازم اخد كورسات على شان تفيدنى
حسن بأبهار بتلك الفتاه الصغيره التى ولابد ان تحصل على دكتوراه فيما تفعله من اجل دراستها
عموما يا باشمهندسه انا واثق انك لو اشتغلتى معانا هتدى الشغل و كأنك صاحبته مش موظفه فى
بدء الشك يتملك منها بسبب كلمه لو
نواره: استأذن انا عن اذن حضرتك
حسن: سيبى رقمك يا باشمهندسه نواره لاسراء بره
نواره: حاضر
خرجت من المكتب لتجد فتاه جالسه نواره بسؤال : هو حضرتك اسراء
اسراء: ايوه يا بشمهندسه
نواره: الباشمهندس حسن قالى اسيب رقمى لحضرتك
اسراء: اممممم يعنى نقول مبروك بقا
نواره لا تشعر بنفسها الا و هى تحملق فى اسراء : اشمعنه
اسراء: بينى و بين حضرتك اصل اول مره باشمهندس حسن يقول لكل البنات اللى جوم للوظيفه سيبى رقمك
احب ابشرك و اقولك مبروك
لا تعرف كيف و متى احتضنتها نواره و هى ممنونه لها على هذا الخبر
قطع تلك اللحظه رن الجرس المجاور لاسراء
اسراء / معلش يا باشمهندسه لازم ادخل للباشمهندس
نواره : اتفضلى و انا هستأذن بقا
دخلت اسراء لمكتب حسن
اسراء: افندم يا باشمهندس
حسن: بكره ان شاء الله تتصلى ب نواره اللى لسه خارجه من هنا و تبلغيها ان هتستلم الشغل معانا من اول الاسبوع الجاى
اسراء شعرت بفرح لكنها لا تعرف لماذا يمكن لتحقق ماقالته ل نواره


الى اللقاء فى الحلقة القادمة

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن