14

5.9K 142 2
                                    


الحلقه 14


فكل من ابطالنا يعيش حاله لم يعرف لها سبب
اسر حب اهتمام نواره به و مساعدتها له فشعر فيها بحنان و خوف الام على طفلها الصغير
ادهم غيرته تنهش قلبه لا يستطيع حتى التفكير فكل ما سيطر عليه ان كلهن خائنات
فريده قلقه على حال ابنها فلا تعرف ما به شارد مهموم حزين و احيانا غاضب
نواره لا تهتم بشئ سوى عملها و احيانا يطرق على خيالها ادهم ب عصبيته معاها
شريف لا يعرف مرسى ولا شط له فهو لازال متضاربا فلم يحب بعد نور حتى و ان حاول مضايقه نوارع الا لانه يجد فيها من نور
خالد لا زال فى علاقاته القذره و بالاخص مع ساره و نواره وحدها هى من تملك تفكيره
دريه تبحث لابنها الوحيد عن عروس لكنها تخاف من بطشه
بثينه تريد الفرح بأبنتها الوحيده و ان تراها بمنزلها
محسن اصبح قلق على فتاته فهى لا تهتم بسوى عملها
ساره لا تزال تحبه و تفكر فيه شعرت ببروده و قشعريره تسرى داخل جسدها
فأشتاقت لانفاسه و هى تلفح عنقها
اشتاقت لاشتمام رائحته
اشتاقت لاحضانه الدافئه
و لقبلاته الشغوفه
احتضنت حسدها الضعيف بيديها و تذكرت معانتها للايقاع بحب ادهم لها تذكرت كيف تجاهلها و كيف حبها بل عشقها بل ادمنها كالمخدرات
كانت هى الحياه و ما فيها بقدر توسط جمالها ففى الاف الجميلات تتهاوى امامه الا انه ظل متمسك بها لكنه لم يدرى بأنها فتاه لاعوب
لم تشعره بذلك فكان كل هذا فى سبيل الانتقام
نعم انه الانتقام ممن حبته و هو لم يعيرها الاهتمام
لم تتركه الا بعد الوقوع فى حبها
فأنتقامها جعلها تلعب بقلبه ك كره فى ملعب ترفعه الى السماء و تلقيه الى الارض قصاد كل هذا حب مزيف
بكت بحرقه على هذا الحب الطاهر احبها بصدق تذكرت خوفه عليها تذكرت كل شئ جمعهم الى ان اصرت تلك الذكرى تتمثل امامنا
ساره فى بيتها ترفع سماعه الهاتف لتحكى مع ادهم
ادهم: حبيبتى وحشتينى
ساره: و انت وحشتنى اكتر
ما تجيلى عايزه اشوفك
ادهم: حبيبتى ما تيجى نخرج
ساره: لالا مكسله تعالى عندى فى البيت
ادهم: بس يا سار...
قاطعته بنعومتها و حنانها : تعالى بقى وحشتنى
لم يستطيع المعارضه امام حبيبته الوحيده

بالفعل مر وقت ليس بقصير و ذهب اليها ليجدها متزينه كعروس فى ليله زفافها و لباسها القصير الفاتن المغرى الذى ابرز جمال بشرتها البيضاء و نعومتها و شعرها المنسدل على كتفايها و رائحه عطرها النفاذ القوى
ادهم بتصفير: واااااااااو ايه الجمال ده يا بيبى
ساره: ايه ده عجبك يا حبيبى
ادهم: و فى حد ما يعجبش بالجمال ده كله
ساره و قد شعرت بضعفه امام قوه جمال جسدها و علمت انها على الطريق الصحيح
ظلت تقترب منه بنعومتها الى ان غاب عن واقعه بين شفاتيها حاولت استدراجه الى ما هو اعمق من ذلك لكنه
ادهم: ساره بس ما يصحش كده
ساره بتمثيل الحزن: ليه يا دومى هو انا مش وحشاك
ادهم: لا طبعا وحشانى بس ما ينفعش يا حبيبتى اللى انتى عايزاه مش عايز اضعف و بعد كده اعمل حاجه تزعلك منى و انا اندم عليها بعد كده
ساره: ليه يا دومى ما احنا مخطوبين
ادهم: اديكى قلتيها مخطوبين لسه مش متجوزين
ساره قامت و هى تتبختر بدلال لكشف الجزء القليل الذى ظل مستور تحت لباسها العارى
يبقى نتجوز يا دومى
ادهم: زى ما اتفقنا بعد 9 شهور
ساره و هى تقترب منه بدلال و تهمس فى اذنه : مش هقدر ابعد عنك كل ده او حتى اتحرم منك
ذاب من كلماتها الناعمه شعر برجولته حقا ففتاه كساره تريده و بشده
ادهم: وايه الحل يا بيبى
ساره : نتجوز عرفى لحد ما التسع شهور دى تعدى
ادهم: عرفى بس ازاى
ساره بتمثيل حزن: يعنى كده و بتقولى حرام و اقولك نتجوز تقولى ازاى يبقى انت مش بتحبنى
ادهم: وهو يضع يده على شفاتيها اوعى تقولى كده انتى حبيبى و بحبك و بموت فيكى
خلاص يا ساره هنتجوز عرفى
افاقت من شرودها لتكفكف دموعها و تنظر اليه لتجده خالد وضعته على الصامت و لم ترد

نواره استيقظت فى الصباح و تذكرت وعدها الى اسر فهو حقا تشفق عليه ودت لو اتصلت لتطمئن عليه لكن شعرت بحرج و ان الموقف ثقيلا على قلبها
اعدت عده شطائر من الهامبرجر و السويس و الفراخ البانيه ( اجدع من سندوتشات مؤمن)
ولفتهم بطريقه جميله و تفتح الشهيه
و ذهبت الى عملها
بثينه: الله اكبر مش مصدقه عنيه نواره بنتى قايمه بتعمل سندوتشات
نواره بضحكه بسيطه: اها يا ماما اصل يا عينى معايا مهندس يتيم و حالته الصحيه وحشه و انا حاسه بتأنيب الضمير بسببه فعلشان كده عملت فطار
بثينه بخبث: امممم الموضع وصل لتأنيب ضمير
نواره: ماما ما تفهميش حاجه غلط انا قلت اخد ثواب يتيم
بقينه: وماله ربنا يقرب البعيد هقول ايه
تركتها و ذهبت و هى تكاد تجن من تفكير امها الذى لا يوجد به سوى الزواج فقط
خرجت من منزلها و هى ترتدى جينز و حذاء عالى الكعب و بلوفر من خامه (بوكلت) خفبف لكنه انيق و من اسفله قميص مذكرش و اسدلت شعراها
تأكدت بثينه ان الموضوع فيه ( ان )
ذهبت الى مكتبها القابع فى الموقع تفتح الباب و تدخل لتجد من يجلس على مكتبها و يرفع ارجله الاثنين على سطح المكتب و لم يبالى لوقفها امامه
نواره و قد غلى الدم فى عروقها من قله ذوقه مش كفايه مستحمله عصبيته لا و كمان مش مكفيه اعد على مكتبى و رافع رجله فى وشى طب و ربنا يومه اسود من شعر راسه الناعم ده هه
وضعت ما بيدها على سطح المكتب و هو شنطه الطعام البلاستيكيه
و حقيبتها و ربعت يديها امام صدرها و ظلت صامته تنظر له ببرود
ادهم و قد اخرج صوته من كهف: الظاهر انك مضايقه من اعدتى على مكتبك بس تصدقى مريح اوى
نواره و هى لا تزال صامته و تنظر بكل برود
ادهم: ايه مالك ده انتى حتى ما قلتيش صباح الخير ولا لازم اعمل نفسى تعبان و بموت علشان انول رضا حضرتك
نواره و هى لازالت بارده لكنها تنازلت و ردت بهدوء: حتى لو شفتك و انت زى ما بتقول مش هقدملك المساعده
ادهم : يا سلالالالالالالالام
اه ما هو انا لو كان اسمى اسر كنتى نقلتينى بعربيتك بدأ يتفرسها بنظرات وقحه
نواره بغيظ من كلماته: اصل اسر انسان محترم مش زيك
ادهم بتوعد و هو يقترب منها لدرجه ان انفاسه كادت تحرقها: انا بقا هوريكى الانسان اللى مش محترم يا باشمهندسه
و تركها و خرج من المكتب و هى تستشيط غضبا من تصرفاته بدء الغضب عليها
لتتفاجئ بدخول اسر بأبتسامه جذابه
اسر: يا صباح الفل على ست الكل
ابتسمت لتحاول ان تدارى غضبها : صباح النور
اسر: افتكرتى انك عازمانى على الفطار ولا اروح اشترى انا و بلاش احراج
نواره: لا طبعا انا قلتلك مش بنسى وعودى
اسر : بجد تسلم ايدك الاكل يجنن
و جلس يحكى لها عن حياته و ينتظر منها ان تبيح بكلمه واحده عن حياتها
فهو يتخيل انها ستتزوجه
و هى تتخيل انه يفضفض من وحدته



و الى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن