28

5.2K 122 0
                                    


الحلقه 28


مر الايام سريعا و الكل يستعد الى الرحله فنواره هاتفت والد اسراء و اقنعته انها فى حمايتها هى و زوجها
كانت احوال نواره و ادهم هادئه فكانت تطيعه لفترات قليله و تتمرد كثيرا لكن لم يحدث بينهم ما يذكر فهو يبثها شوقه و حبه و هى الاخرى تود ان تخبره لكن لسانها لم يطاوعها بأن تقول له كلمه واحد تسر قلبه

اتى الوقت فنواره و ادهم فى سيارته و مروا على اسراء التى كانت تموت من فرحتها
و ليان و هشام فى سيارتهم ... اما شريف فهو بمفرده فى سيارته وصل الجميع الى مكان التجمع
فأسراء تشعر بالحرج من جلستها مفردا مع نواره و زوجها و كأنها عزول
كان ادهم يود ان يتحدث لزوجته على اسلوبه الخاص .... لكن كانت هى المانع لكنها تلحظ النظرات
نزل الجميع من السيارات فى مكان التجمع
شريف: كل واحد فيكو جايلى بالحته بتاعته و سايبنى انا اللى اتمرمط و اشى اكل و شرب و خيم اما اشوف اخرتها معاكو فى الصحوبيه اللى ما منهاش فايده دى
اسراء بأحراج: انا ممكن اجى اركب مع حضرتك لو ما تضايقش
شريف: دى العربيه و صاحب العربيه يزيدهم شرف ان.....
اسراء: اسمى اسراء
شريف: و انا شريف مرمتون الرحله
ابتسمت له ابتسامه بسيطه
شريف: ادهم انا هاخد الانسه معايا فى العربيه و اهه يا عم عد الجمايل سايبلك مراتك لوحدكوا الله يسهلو
ليان: ممكن تيجى معانا لو محرجه تركبى معاه لوحدك
اسراء: يعنى اسيب نواره و جوزها اجى انكد عليكى انتى و خطيبك لا مش مشكله انا هركب مع استاذ شريف
فالفعل الجميع استلقى السيارات
ادهم: ياما انت كريم يارب و اخيرا انا و حبيبتى لوحدنا ... تصدقى ان نفسى اخطفك من الدنيا و اللى فيها
نواره و هى تبتسم له بخجل
استرسل ادهم حديثه : تصدقى انك بتحلوى اوى لما وشك بيحمر ... بحس انك بنوته رقيقه جميله هاديه خجوله
بحس ان نفسى اخبيكى فى حضنى .. علشان ما حدش يشوفك
مدت يدها و اخذت كفه الرجولى بين راحه يديها الاثنين و ضمتها الى قلبها و بكل هدوء: انا بحبك اوى
و انا مش من الساهل انى احب حد او اثق فيه بس انت غير الناس .. انت اجمل حاجه حصلتيلى فى حياتى ... حسيت معاك بالحنان و الامان و الحب حسيت فيك الاب و الاخ و الصديق و الحبيب
ادهم: بس ما حستيش فيا الزوج؟؟
نواره: بالعكس عمرى ما هتخيل نفسى مع حد غيرك من اول يوم شفتك فيه و انت فيك حاجه شدتنى
عكس اى راجل فى الدنيا .. حسيت انك هتبقى تعب السنين و الحب اللى كان نبته هيتروى و يكبر على ايدك .. حسيت انى ملكك
ادهم و قد بدئت عيناه تلمع من كثره الفرح و الشجن كادت ان تسقط عبره هاربه منه : انتى حياتى ... اوعدك انى عمرى ما هزعلك او هاجى عليكى و هتقى فيكى ربنا
بعد هذا الكم من الكلام المعسول لم تشعر بنفسها الا و هى مائله على صدره لتستقر رأسها و تشتم رائحته و كأنها تستمتع بعبير الزهور
**********************
شريف: انتى ليه اصريتى تعدى ورا يا انسه
اسراء: بصراحه انا كنت حاسه نفسى عزول بين نواره و ادهم علشان كده اضطريت انى اركب هنا .... ( سكتت و استدركت ) بالرغم انه ما يصحش بس بجد مابحبش اكون تقيله على حد ... و طبعا ما ينفعش انى اعد جمبك
شريف: ما سألتيش نفسك انك ممكن تكونى تقيله عليا انا كمان
شعرت بالحرج يكسوها فحقا فهى من عرضت عليه لكنه تقبل بكل ود
اسراء بأحراج و حشرجه فى نبرتها : انا متأسفه لو ضايقت .. بجد معلش انا اتعاملت بعفويه ... ممكن حضرتك توقف العربيه
شريف بتعجب: ليه.؟؟ فى حاجه ؟؟
اسراء: هروح اركب مع ليان و هشام
شريف: مممم و ده على اساس انى انسان ماعنديش ذوق لما اسيب برنسيس زيك تنزل من عربيتى
ده انا ابقى غبى بصراحه لو عملتها
اسراء حاولت ان تقتضب فى الحديث منعا للاحراج: عموما متشكره انك استضافتنى فى عربيتك
فضلت السكوت الى وقت ليس بقليل نهائى .... اما هو لم يعرف لماذا شعر بالضجر من هذا السكوت ... فهى ودوده جداا ...لكنه تذكر كلماته الغبيه لها
********************
ليان: هشومى
هشان بضحكته المعتاده فهو يعرف ان ما وراء هذا الدلع شئ اخر: ايه يا لولى
لولى : انت عارف انى بحبك صح
هشام: طبعا يا حبيبتى ... و انتى ليكى غيرى
ليان : يا سلام ده انا لو شاورت بطرف صبعى اوقف شارع بحاله
هشام: عيب يا بت الكلام اللى بتقوليه ده ... ربنا يهدك هفهمك غلط
ليان: ولا تقدر سوق سوق
هشام: هو ده اللى ربنا قدرك عليه
نظرت له بأبتسامه جانبيه و ادارت المسجل ليسليها لان هشام من مميزاته انه قليل الكلام لكن هذا ما تراه عيبه الوحيد
............
________________
وصلت السيارات فتغير البرنامج فقرر الجميع الذهاب الى سيناء اولا
اصطفت السيارات و انارت كشافتها حتى يبدء النهار فى طلوعه فلازال الظلام
بدء شريف و هشام و ادهم كل منهم فى نصب الخيام و الفتيات العمل فى السندويشات و المزح
لكن يقطعهم جميعا صوت ادهم و هو يغنى بصوته الجميل
( انا لحبيبى و حبيبى الى _ فيروز)
مما اعطى الجميع نشاط و الكل بدء يسمعه الا هى فكانت تفهم معانى الكلمات جيدا تعلم انها هى الوحيده الموجه لها كل كلمه
لم يشعر بتركيز من حوله له على هذا الحد لكن اعينها كانت معلقه به بطريقه جعلت قلبه يدق بشده
انتهوا من نصب الخيام و جلس الجميع ارضا يتناولون الطعام
انتهى الجميع من الطعام
شريف: بصوا احنا معانا 3 خيم و كل خيمه بتشيل مرتبتين
فطبعا انا لما روحت اشترى الخيم كن هجيب خمتين كبار بس للاسف الراجل قالى طلبه الجواله بتوع الكليات شطبوا عليهم كلهم
بدء الجميع يركز مع كلماته
فطبعا ليان و انسه اسراء فى خيمه و انا و هشام فى خيمه
و للاسف هيبقى نواره و ادهم فى خيمه لوحدهم
تراقص قلبه .... لكنه شعر بالغضب من رده فعلها
نواره: ايه الهزار اللى بتقوله ده يا شريف ما ينفعش طبعا
شريف: للاسف مش هينفع غير كده هو جوزك و انتى مراته حلاله ... فأنتم اكتر اتنين ينفع تعدوا مع بعض ..
لكن ليان و هشام مخطوبين و ما ينفعش.... و اكيد ان انا و الانسه اسراء مش هنبات فى خيمه واحده
ادهم: نواره معلش نستحمل هما ليلتين و دلوقتى هنرتاح اكيد مش هننام
سكتت و هى مضطره لكن ليس امامها سوى هذا الحل
دخل الجميع للخيام عدا ادهم
خرج ليجلس على حافه الجبل و يستمتع بمنظر الشروق البديع سبحان الله فى ملكوته
بدلت ملابسها و خرجت له : ادهم لو عايز تغير ادخل و انا هعد هنا شويه
نظر لها بحنان و فتح ذراعه لها جلست بجواره واضعه رأسها على كتفه و هو ملف ذراعه عليها
ادهم: مش عايزه تعدى معايا ليه .. ده كلها ايام و هنبقى بننام فى سرير واحد
شعرت بالحرج الشديد من تلك الكلمه ...
ادهم: انا عارف ما يصحش الكلام ده لان احنا لسه فى حكم المخطوبين
نواره: ما انا علشان كده سكت ... لان مش هرضى بغير كده مش هقبل ان اى وحده من صحباتى تنام مع راجل غريب عنها .. او حتى مع جوزى
ادهم و هو يزيد ضمها الى صدره و يستنشق عبير شعراها المبعثر: يا واد يا غيور انت
نواره: طبعا مش جوزى حبيبى .....مالك دومى
ادهم: مش هتصدقى لو قلتلك انى مالك الدنيا كلها ... و نفسى الايام اللى فاضله على جوازنا تعدى بسرعه
حاولت الهرب منه : طيب انا هدخل ارتاح .. انت هتفضل اعد كده ... حاول ترتاح علشان السواقه و تبقى مركز
دخل بالفعل معها الى الخيمه
ادهم: هو انا ممكن اطلب منك طلب بس من غير ما تكسفينى
نواره تسارعت دقات قلبها لكنها اخفتها امامه : انت تؤمر يا حبيبى .. عايز ايه؟؟
ادهم: هو انا ممكن اضم المراتب جمب بعض و تنامى فى حضنى ... و والله ما هقربل....
وضعت اصبعها على شفتيه .. انا مراتك يا دومى و عارفه انك هتستحمل الكام يوم اللى فاضليين ...... وواثقه انك مش هتهز ثقتى فيك ... و دلوقتى او بعدين ..
" انا كلى ملكك"
هزت كيانه هذه الكلمه ... جعلته يشعر بشعور غريب... شعور مختلط بالرجوله بالحب بالعشق
ضمها الى صدره و همس فى اذنها ...." و انا ما حبتش غيرك "
سكنت فى احضانه لوقت ليس بقليل
حتى اتاهم صوت الشباب من الخارج
نواره برقه لم يعهدها : دومى اصحى الكل صحى
ادهم:ممم سيبينى شويه كمان فى حضنك
نظرت له لتجده غاط فى نوم عميق فهو يحلم
ابتسمت على حال زوجها
نواره: دومى يالا يا حبيبى الناس هتقول ايه علينا
اصحى
ادهم: حاضر يا بيبى اهه صحيت
ولاول مره تتجرأ لهذه الدرجه طبعت قبله على وجنته : صباح الخير يا قلبى
ادهم : تلمس موضع قبلتها و نظر لها بحنان : انا بقول نعمل الدخله هنا
نظرت له شذرا
ادهم بمرح و ضحك: اصلى بموت فى المرتفعات
نواره: يالا يالا هيدخلوا علينا الخيمه
بالفعل قام الجميع و بدء يومهم السعيد.... مرت اللحظات السريعه بسرعه
لكن شريف هو من كان يطير من سعادته فهو كان يتعامل مع اسراء بمنتهى الرقه لدرجه انه شعر بخفقات قلبه
لتلك الفتاه الجميله الرقيقه فذكرته بحبيبته الاولى " نور"
****************
عاد الجميع الى الاسكندريه مره اخرى
فى هاذان اليومان كان مثلث الشر يفكر بكل جديه من شتى طرق للانتقام
الى ان قفزت فكره شيطانيه الى اسر
اسر: انا عرفتلكوا اللى هيجيب اخرهم
خالد: و انت ايه الاستفاده ليك من مساعدتنا .... هى و عايزه ادهم .. و انا و عايز نواره
انت بقى ؟؟؟
اسر بثقه : عايز اعرفها ان مش اسر الحوت اللى وحده ترفضه
و تفضل صاحبه عليه



و الى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن