20

6.1K 144 1
                                    

حلقه 20
وقفت الاء و ارتسم على وجهها ابتسامه بلهاء لانها اخيرا شعرت ان ادهم ذات القلب الحجر بدء يدق.....
اخذ سيارته و هرول الى لا شئ... فهو لم يعرف هى بأى مشفى اخذ هاتفه و ضغط ارقام هاتفها
ليأتيه الرد
محسن: الو
ادهم: سلام عليكم
محسن: اهلا استاذ ادهم
ادهم: نواره فى مستشفى ايه
محسن : مستشفى .....
قاد سيارته بسرعه جنونيه ليلحق الذهاب لها و كأنها مسافره و لم تكن قابعه فى المشفى
وصل ... سأل فى الاستقبال
ادهم: اوضه نواره محسن اللى جت فى حادثه امبارح
عامله الاستقبال: اوضه 303
صعد درجات السلم ولم ينتظر المصعد
وقف ينظر حوله لبرهه رأى محسن يخرج من حجره توجه اليه بسرعه
ادهم: نواره عامله ايه يا عمى
محسن: الحمد لله اهى بقت احسن و هتخرج النهارده ان شاء الله
ادهم: طيب ممكن ادخل اطمن عليها
محسن: اتفضل يا بنى
دق الباب بهدوء و ادخل جزء من رأسه و ارتسمت ابتسامه جذابه على شفتيه : ممكن ادخل
ليأتيه صوت بثينه و هى تسلم من صلاتها : اتفضل يا ابنى اهلا و سهلا
ادهم: انا ادهم الشامى زميل نواره
لمعت اعين بثينه و هى تنظر الى ادهم و ابتسامه سعيده تظهر عليها : ثوانى يا ابنى نواره فى الحمام هناديها
خبطت على باب المرحاض ليأتيها صوت نواره: ايوه يا ماما
الام: يالا يا حبيبتى عندك ضيف
خرجت من المرحاض و يدها اليسرى مجبره
لتجد
ادهــــــــــم
ادهم بحنان : الف سلامه عليكى
نواره بأبتسامه خجله: الله يسلمك تعبت نفسك و جيت
رأت بثينه ذلك المشهد قررت ان تنسحب من سكات دون ان يشعر احد بها
ادهم: تعب ايه بس هو انا عندى اغلى منك
تنحنحت نواره: مرسيه لذوقك يا باشمهندس
ادهم اصطنع الحزن و بصوت طفولى : يعنى انا جاى لحد هنا و فى الاخر اسمع باشمهندس
لم تستطيع اخفاء ابتسامتها امام اسهم عيناه الثاقبه : طيب اقولك ايه ما انت باشمهندس ادهم
ادهم: طيب نعمل ديل حلو
نواره: ايه هو
ادهم: بره الشغل انا ادهم و انتى نواره
نظرت له نظره تنم عن حيرتها و تضارب عواطفها: بره الشغل و احنا من امتى لينا تعامل بره الشغل
ادهم و هو يغمز لها بأحدى اعينه : لا هيبقى لينا و لينا اوى كمان
احبت ان تسمع منه تلك الالغاز فهى تعرف معناها جيدا لكن كبريائها منعها من التمادى فى تلك الجلسه اللطيفه
حاولت تغير مسار الحديث
نواره: قولى تشرب ايه بقا ياباشمهندس
ادهم بطفوله: يووووه مش شارب غير لما تقوليلى يا ادهم هه
لم تستطيع كتمان ضحكتها الرنانه من طفولته
وقعت تلك الضحكه عليه لتدغدغ مشاعره نظر لها بشوق بحنان
فهمت تلك النظره
لكن اللحظات الجميله تمضى سريعا ليدخل محسن برفقه بثينه
نواره: ماما ما عرفتكيش باشمهندس ادهم صاحب المكتب اللى بشتغل فيه
بثينه مرحبه مهلله به : اهلا و سهلا يا بنى
ادهم بخجل: كنت اتمنى نتعرف فى ظروف احسن من كده
محسن: يالا الحمد لله على كل حال
ادهم و هو يهم بالاستئذان : عن اذنكم انا و اسمحلى يا عمى عايز حضرتك فى كلمتين
تهللت اسارير بثينه
لكن نواره رفعت احدى حاجبيها دهشه من تصرفه
ادهم: ممكن ابقى اجى اطمن عليها لما ترجع البيت ده بعد اذن حضرتك طبعا
محسن: تشرف و تنور يا ابنى البيت بيتك
التفت اليها
ادهم: نواره مافيش شغل لحد ما تفكى الجبس
نواره : لا طبعا انا ورايا شغل مهم لازم يخلص
ادهم: و انا صاحب الشغل و كلامى يمشى
نواره : و انا قلت لا هنزل شغلى من بكره
صرخت امها تستنجد بأدهم: يرضيك كده ياباشمهندس كل يوم شغل و قهوه ما بتعملش حاجه تانيه لحد ما بقت زى عود القصب
ادهم: لا يا امى ما تقلقيش اهى اخدت اجازه و ترتاح و لما تتحسن ان شاء الله ترجع شغلها
عن اذنكم
غادرهم و قلبه يدق بشده لتلك الفتاه فهو حقا يحبها نعم اعترف لنفسه
يشعر ان اسرتها مترابطه بعكس ساره فكل منهم فى وادى مختلف
هز رأسه بشده ليمحى صورتها من خياله و يعود ليفكر فى نواره
بثينه: اما ادهم ده ايه راجل ولا كل الرجاله
محسن: ده انتى ما شفتيش لهفته و هو بيسال عليها
بثينه : لالا باين عليه ابن ناس و متربى انت ماسمعتش بيقولى ازاى يا امى مش زى بتاع طنط الله يجحمه مطرح ما راح
نظر محسن بضيق لبثينه فنواره لم تستطيع تحمل ذكرى خالد الان : غيرى السيره دى
بثينه: اه على رايك خلينا فى ادهم ... الا قوليلى يا نواره هو مجوز ولا خاطب
سكتت نواره قليلا لتتذكر فلم تنظر فى يده قط لتلاحظ..... كهفر وجهها من غبائها
نواره ببرود: و انا ايش عرفنى
بثينه: امممم وماله هنعرف برضوا
جذبها محسن فى مكان بعيد عن نواره : بقولك هو طلب منى انه يجى يطمن عليها ابقى جهزى نفسك بقى لعزومه غذا او عشا فى اى وقت
بثينه: و انا فى دى الساعه اما الاقيه جاى عندنا البيت
محسن: تتوقعى لو حصل اللى فى بالى بنتك هتوافق
بثينه: و النبى دى لو ما وفقت ده انا اكسر رقبتها
محسن بحزن: للاسف مش هقدر اجبرها على جوازه تانيه
بثينه: لا يا اخويا مش هتتجبر انت ما شفتش البسمه اللى على وشها اول ما شافته
محسن: ربنا يقدم اللى فى الخير
خرجت من المشفى لتعود الى منزلها مجداا
*******
لم يكن له طوله بال للعمل اخبر الاء بأن تلغى اى شئ يخصه اليوم
عاد للمنزل شارد واجم لكن لازالت ابتسامته على وجهه
فريده: الجميل ماله
ادهم:الجميل ده اللى هو انا بكاشه اوى يا ماما
فريده:عيب يا ولد ايه بكاشه دى
ادهم: حقك عليا يا ست الكل
فريده: قولى ايه اللى رجعك بدرى النهارده كده
ادهم بشرود و هو يتذكر ما مر عليه وابتسامته على وجهه: ابدا قبل ما ابدء اليوم عرفت ان نواره عملت حادثه امبارح فرحتلها المستشفى اطمن عليها و بعد كده ماجاليش اى مزاج اشتغل من غيرها
فريده: اممم لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يقومها بالسلامه
ادهم: يارب ... تصدقى يا ماما المكتب من غيرها مالوش طعم
تحسى انه ميت مافيهوش صوت .... نواره بتديله طعم بتخلى لليوم لون ...اى نعم كل ما تشوفنى يركبها ميت جن و عفريت لكن ...مش بقدر ما شوفهاش قدامى ... حبيت عصبيتها ....حبيت سرحانها ...انا حبيتها كلها
فريده و هى تضيق اعينها: بس انت تعرف عنها ايه علشان تحبها ييا ابنى
ادهم: اللى زى نواره كتاب مفتوح للى يحاول يعرفه .....تصدقى امبارح قبل ما تعمل الحادثه حظرتنى من حاجه بس للاسف مافيش حاجه حصلت
فريده: طيب و ماسألتهاش ليه النهارده
ادهم: حسيت ان الوضع مش مناسب علشان اتكلم معاها فى الشغل
فريده: خلاص يا حبيبى ابقى اطمن عليها و اسألها و اكيد هى هتقولك
ادهم: انا اصلا ناوى ازورها فى البيت اسـتأذنت من والدها
فريده: طيب يا حبيبى لو ينفع ابقى اجى معاك و انت رايح
ادهم بفرحه: بجد يا ماما
فريده: اه يا حبيبى و انا عندى كام ادهم علشان اشوفه مبسوط
ادهم و هو يقبل يد والدته: تسلميلى يا احلى و احن ام فى الدنيا كلها
ضمته الى صدرها و هى تربت على كتفه و يخليك ليا يا ابر ابن فى الدنيا
رفع رأسه من صدر امه : ايه جو و بالوالدين احسانا ده
فريده: تصدق انا اصلا غلطانه و مافيش غدا النهارده
ادهم: و سيبانى اقول احن ام ده انتى غلبتى مرات الاب
فريده: انا هوريك يا ادهم
ادهم: هههههههههه
نترك هذا المنزل و نعود الى احدى المناطق الشعبيه
******************
دريه: خليك كده لا على حامى ولا على بارد
خالد: فى ايه تانى يا ماما
دريه: لا فى و فى و فى
فى ان حالك ده مش عاجبنى
خالد: و هو كان حد اشتكالك
دريه: جرا ايه يا ولا ما تتكلم عدل ده انا امك
خالد بضيق و ملل: عايزه ايه منى
دريه: عايزاك تتجوز
خالد و هو يهم من مكانه: مش هنخلص بقا من السيره دى
دريه: عموما الهانم اللى انت بتجرى وراها خلاص مابقتش فضيالك
ثبت فى مكانه ولا يعرف من اين اتت امه بمثل هذا الكلام
خالد بجديه: و انتى عرفتى منين
دريه: مالكش فى عرفت من اللى عرفت منو.... بقت بتشتغل و ربنا فتحها فى وشها و اكيد نسيتك
مش زيك باعت المكتب اللى حيلتها و اضحك عليها و بقت شغاله عند الغرب
جز على اسنانه : هو ده بس ولا انتى تعرفى حاجه تانيه عنها
دريه و هى تنظر له بمعنى موت بغيظك: ربنا يسهل لعبيده
خالد: لا اصلك عارفه ربنا اوى
تركها و خرج من المنزل و هى تستشيط غضبا من هذا الابن الضال
لتستعيد ذكراها التى المتها فى جميع لياليها
تتذكر عشرتها مع حماتها بما يقرب الثلاثه عشر عام
ثم اكتشافها لخيانه زوجها لها مرارا و تكرارا حتى انه يخونها مع زوجه اخيها .....ولا يراعى صله الدم و النسب و الرحم
و هى الاخرى امرءه خائنه لتتزوج بزوج اخت زوجها وهى لم تقضى عده زوجها الميت
بكت المأ تجرعته من تلك الايام السوداء
كرهت ذل حماتها لها
تحملت كل هذا من اجل خالد فقط الى ان طفح بها الكيل
لكنها ودت و لو انها ربت خالد بأسلوب اخر ... ودت لو لم تكرهه فى صنف النساء و ان تصفهم بأجمعهم ك زوجه اخيها او كحماتها
**************
مر يومان و نواره تتحسن شئ فشئ لكن قلبها يأكلها حين تتذكر كلمات شريف و اسر
للوقوع بها و بادهم
حاولت ان تمسك بهاتفها لتتصل به تبلغه فهى اشفقت عليه من اعز اصدقائه الخائنون
لكن يقطعها رن جرس المنزل
تتجه بثينه و هى فى كامل اناقتها لتفتح باب الشقه: اهلا وسهلا اهلا و سهلا
ادهم : اهلا بحضرتك والدتى فريده
بثينه مرحبه بضيوفها على اكمل وجه
توجه اليهم محسن هو الاخر و رحب بهم
فريده: الف سلامه على بنتك و الله لما ادهم قالى قلت لازم اجى اطمن عليها
كانت بثينه تكاد ان تقوم ترقص من فرحتها : نورتى والله يا مدام فريده تسلمى كلك ذوق
ثوانى هبلغ نواره اتفضلوا فى الصالون
دخلت الى حجره ابنتها لتجدها واجمه شارده
بثينه: قومى يا نونو البسى حاجه شيك كده و تعالى فى ضيوف بره
نواره: مين يا ماما
الام بفرحه عارمه : ادهم و مامته
نواره لم تستطيع الرد فالدهشه هى سيده الموقف
وقفت امام خزانتها اخرجت ملابس شتى لم تعرف ما السبب
لكنها ارتدت فستان صيفى ذات الوان متعدده و عليه جاكت من اللون الابيض بكوم طويل .. و رفعت شعرها بنعومه و انسياب
ووضعت القليل من مستحضرات التجميل
و رشت عطر هادئ
و خرجت من حجرتها
فريده: بسم الله ما شاء الله زى القمر يا حبيبتى
اندهشت نواره و معها ادهم من تلك الكلمه
فريده: تعالى يا حبيبتى اعدى جمبى
هزت رأسها بهدوء و جلست و هى ترحب بها
فريده: الف سلامه عليكى بس من ايه يا بنتى عملتى حادثه
نواره بصوت ضعيف من الاحراج: و انا بسوق يا طنط سرحت
فريده: لا لا ايه طنط دى انا زى ماما ده لو مش هيدايقك يا ام نواره
بثينه لم تستطيع اخفاء الابتسامه مما تراه: لا طبعا دى بنتك
فريده: والله طول عمرى كنت بحلم ببنت و اهى نواره زى القمر ربنا يخليى و يبارك فيها
استأذنت بثينه و قامت معها فريده هى الاخرى
و لحق بهم محسن هو الاخر
التفت نواره دهم تحاول ان تفهم ما يحدث
نواره: هو فى ايه
ادهمم بحنان: فى انى جاى اطمن عليكى و جايبلك الورد و الشوكولاته دى
نواره بفرح طفولى : مممم شوكولاه و لم تعطيه اى اهتمام و فتحت العلبه لتتذوق طعمها
امممممم حلوه اوى
امسكت بالعلبه وده كيلو الا ربع ده
لم يستطيع امساك ضحكته الرجوليه العاليه التى اذابت قلبها بين ضلعوها
ادهم: اول مره اشوفك بتهزرى زى الناس
نواره: و انا اول مره اشوفك بتضحك زينا عادى
ادهم تحول صوته الى جد : مش هتقوليلى عملتى الحادثه ازاى؟؟؟؟ انتى كنتى نازله من عندى كويسه ايه اللى حصلك بعدها
نواره و بدئت تشرد منه: ممكن لو قلتلك ما تصدقنيش...
ادهم: بحنان : تتوقعى انى مش هصدقك ؟؟ لا و بالذات ان دى الايد اللى التمساح كان هيتغدى بيها فى اسوان
ابتسمت لكلاماته المازحه ثم هزت رأسها بالنفى : لما طلبت منى اودى الفايل لشريف سمعت .................( قصت له كل ما سمعته بين اسر و شريف)
و على فكره اللى اكدلى ان الكلام ده صح لان يوم الحادثه بعد ما فوقت لقيت بابا بيدينى الموبايل و لقيت شريف متصل بيا فى نفس الوقت و لو مش مصدقنى استنى اجبلك الموبيل تتاكد
و همت بالوقوف
امسك رزغها و اجلسها بجانبه و نظر فى عيناها بحنان: انتى ليه نبهتينى من اللى سمعتيه؟؟؟ ما ممكن ما كنتيش تيجى و ما تقوليش حاجه ليا .... علشان علاقتى ما تبوظش مع اصحابى
نواره: اسمحلى اللى زى دول ما يبقوش اصحاب ولا يستاهلو الكلمه دى ...ما فيش اصحاب بيحاولوا يوقعوا صاحبهم فى غلط ....مافيش اصحاب تتمنى الشر لصاحبها ...دول مش صحاب اى نعم انا علاقتى بيك مش كويسه يعنى باستمرار بينا شد و جذب لكن عمرى ما هسمح انى اشوفك بتتأذى من حد و اسكت
ادهم : لم يستطيع الرد امام اعينها المدمعه
ممكن تمسحى دموعك دى
نواره: هو انا عملتلهم ايه علشان يأذونى كده؟؟ تخيل انى ما كنتش رحت فى الوقت ده و سمعت و كنت فعلا رحت المكتب بالليل.... و يا عالم هما كانوا مجهزين ايه كمان ما عرفتوش ....
شكلى.... و اسمك.... و سمعت المكتب ..... هما ايه مش عارفيين ان فى ربنا مطلع عليهم
مد يده ليلمس بشرتها الناعمه و يمسح الدموع المسكوبه منها
ادهم: ما تخافيش و اهدى و كل شئ هيبقى تمام ان شاء الله
و الى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن