4

8.8K 202 0
                                    


الحلقه 4


جلس الباشمهندس حسن فى حاله من الاندهاش احقا هو المشروع لالا مستحيل شاهر يكون بالمنظر ده بيسرق مجهود الطلبه و يقدمه على ان هو اللى مصممه
اى نعم هو كان بيموت على القرش حتى لو هيدفع عمره مقابله لكن مش للدرجه انا لازم اتأكد و لو الكلام ده طلع حقيقى ساعتها ابقى اشوف هتصرف ازاى
ذهبت الى بيتها و هى فى قمه سعادتها فلا تعرف كل هذه السعاده لمجرد تبليغ ليس رسمى من اسراء لها او لانها رأت فى اعين حسن ما تمنت ان تراه فى اعين والدها
دخلت المنزل و هى تدندن
بوسبوس يا بسبوس يا بسبوسه
الام تخرج من المطبخ: ايه يا نواره الهوليله دى
نواره: انا مبسوطه اوى يا ماما النهارده بجد اول مره احس انى حطيت رجلى على اول سلمه
الام على حال غير حالها : ربنا يطمن قلبك يا بنتى و يريحك
نواره: مالك يا ماما
الام: هه لا ابدا يا حبيبتى ماليش
نواره بشك :طيب هدخل ارتاح بقا شويه
دخلت الام الى المطبخ مره اخرى لكن عقلها ليس بها كانت تنتظر رجوع زوجها بفارغ الصبر لتحكى له عما سمعت
دخلت نواره الى حجرتها و هى تتخيل نفسها شخصيه كبيره لها كلمه احبت ان تكون مثل الباشمهندس حسن
فتحت شرفه غرفتها لتنظر الى سعد زغلول و من خلفه البحر
رفعت يدها تحى سعد زغلول التحيه العسكريه كانت مبتهجه من قلبها
خرجت من حجرتها لتستمع وهى ماره من جانب حجره امها الى صوتها و هى تقول
الام: يالهووووووووى
الاب: وطى صوتك احسن نواره تسمع
شعرت بالخوف ماذا يحدث و اهلها لم يريدان اخبارها به
الام: ادى اخره الحرام شفت مش قلتلك ربنا ينتقم منه البعيد
الاب: وطى صوتك يا بثينه البت ما صدقنا انها تبقى كويسه و مبسوطه و انتى باللى انتى عملاه ده هتفكريها
الام بصوت متحشرج: انا خايفه على نواره احسن ينتقم منها
الاب: ازاى يعنى
الام: انت ناسى ان العده بتاعتها لسه ما خلصتش و ممكن يردها فى اى وقت
فذع الاب من صوت الارتطام الذى سمعه امام غرفته
ليخرج و يجدها مغمى عليها
الاب: نواره نواره فوقى يا حبيبتى
الام: يالهووووووى بنتى حد يلحقنى اتصل بالدكتور يا محسن البت اللى حيلتى هتضيع من ايدى
هرول محسن ليرفع سماعه التلفون و يطلب النجده من اى دكتور مجاور له
الام تحاول باكثر من طريقه ان تفوقها لكن لا جدوى
ظلت بجانبها و هى تبكى عليها
الى ان اتى الدكتور
الدكتور : هى مالها
الاب: مره وحده سمعت صوتها و هى بتتهبد على الارض يا دكتور
الدكتور : هى عندها صدمه عصبيه هى سمعت حاجه ضايقتها
الاب ينظر للام شذرا: ممكن اه يا دكتور لان انا ووالدتها اتكلمنا فى موضوع بيضايقها بس كنا اخدين بالنا
الدكتور : لا من فضلكم تاخدوا بالكم اكتر من كده عليها لان هى شكلها لسه قايم من انتكاسه حفاظا على صحتها
بس ياريت تسبوها ترتاح و بلاش ازعاج ولا تعب اليومين دول
و تاخد الدوا ده
خرج الدكتور و التفت محسن لزوجته : شفتى اخر عمايلك و كلامك اديكى وقعتى البت من طولها
الام: الله يخربيتك يا خالد اكتر ما هو مخروب يجيب و يحط عليك قادر يا كريم الاهى و انت جاهى يجى و يحط عليك خالد يا ابن دريه
محسن: كفياكى حرام كده
سيبتى ايه لربنا

بثينه: على رأيك الواحد ما يشيلش ذنوب بسببه حسبى الله و نعم الوكيل فيه
محسن: لما افتكرتى تحسبنى عليه
بثينه بمرار من زوجها: ادى اخره مجايبك يا اخويا اسكت و النبى انت كمان وكست البت بدرى بدرى
محسن بغضب: قلت خلاص يا بثينه بقا ده ايه العيشه اللى تقصر العمر
مرت ساعات ليست بقليله تملمت فى سريرها و نظرت حولها لتتذكر اخر ما سمعته
ماما: انا خايفه انه يردها دى لسه عدتها ماخلصتش
و دخلت فى نوبه بكاء مريره
قام الاب من نومته ليدخل يطمئن على ابنته ليجدها تبكى
اقترب منها و ضمها الى صدره
الاب: سامحينى يا بنتى حقك عليا انا السبب
نواره من بين دموعها : بابا هو ممكن يردينى تانى بالله عليك قولى الحقيقه
محسن و هو مازال ضامم ابنته لصدره و يملس على شعرها : حبيبتى انتى مطلقه طلاق بائن خالد ما يقدرش يرجعك لعصمته ابدا الا اذا برضاكى و بمهر جديد و عقد جديد ( كتب كتاب اخر)
نواره : بجد يا بابا
الاب: بصى يا قلبى انتى لو خالد كان طلقك طلاق رجعى طبعا كان زمانه ردك تانى لعصمته علشان يلوى دراعك بس الحمد الله ربنا قدر و لطف يا بنتى ارضى بقضاء ربنا و ان شاء الله هيعوضك اللى احسن منه
نواره: راضيه بقضائه يا بابا و الله راضيه
الاب: يا بنتى انا لو قسيت عليكى والله كان لمصلحتك بس بعد ما شفت خالد بعينى و تصرفاته حسيت انى ما استهلش انى اكون اب حسيت انى بيعتك حسيت ان ربنا ادانى نعمه و انا فرطت فيها بالرخيص و بدئت تسيل دموع الاب على وجهه لتسقط على وجه ابنته
رفعت رأسها من على صدره و ضمت رأسه لصدرها و ملست على رأسه
الاب من بين دموعه : سامحينى يا نواره نفسى لو موت اموت و انا حاسس انك مسمحانى
نواره من بين دموعها هى الاخرى: مسمحاك يا بابا مسمحاك يا حبيبى ما تعايطش دموعك دى بتقتلنى انا فداك انت ابويا حبيبى انا ماليش ضهر و سند غيرك
تدخل عليهم بثينه :يا سلام يا سلام على الاعده الرومانسيه دى جوزى مع بنتى
كفف الاثنين دموعهم و دخلت الام وهى سعيده بهذا المنظر منذ زمن بعيد لم تر ابنتها فى حضن ابوها
ليفصلهم عن المرح هاتف نواره
لترد بحظر على هذا الرقم غير المسجل لديها
نواره: الو
لتجد صوت انثوى : باشمهندسه نواره
نواره : اه مين معايا
الصوت: انا اسراء سكرتيره مكتب الباشمهندس حسن
نواره: اهلا اهلا ازيك
اسراء: بصى يا سيتى هتبدئى معانا شغل من اول الاسبوع الجاى يعنى من بعد بكره ان شاء الله و التفاصيل لما تيجى هتتفقى مع مستر حسن
نواره: بجد الف الف شكر يا اسراء ربنا يخليكى
الام: خير يا نواره ايه ده
نواره: اتقبلت فى الشغل
الام دون وعى : لولولولولولولولىىىىى
نترك هذا المنزل لنبتعد عن هذه المنطقه لنذهب الى احد مناطق العشوائيه فى الاسكندريه
تجلس امرأه فى عقدها الرابع طويله نحيفه سمراء يسقط على وجهها غضب الله فكلامتها مثل السم
فهى دريه
لتستمع الى صوت باب الشقه يفتح

الست دريه: انت جيت يا مفضوح
خالد: و لزمته ايه الكلام اللى مالوش لزمه ده يا ماما
دريه: ليه و هو انا بكدب ما انت فعلا مفضوح مش سكرتيرتك فضحتك و قالت انك حاولت تتحرش بيها
خالد: كدابه
الام: اممممم و اللى جاتلك و لهفت عقلك يا دلدول يا بتاع النسوان و مضتك على بيع مكتبك دى كمان غلط ولا كدب اوعى ياض تكون مفكر انى علشان اعده فى البيت مش عارفه اللى بيحصل من ورايا
خالد: يا ماما افهمى بس
الام: اعمل حسابك لا هتاكل ولا هتشرب بق مايه لحد ما تشتغل و تبقى راجل و تجيب فلوس اه يا عنيه انا مش فتحاها تكيه
خالد: يعنى بتكرشينى
الام: افهمها زى ما تفهما المهم مالكش اعده فى البيت ده طول ما انت مش بتدفع مليم و طبعا ماعكش ولا مليم اه ما انت داير تتسرمحلى ورا البنات فى الكازينوهات و البارات و و الشقق المفروشه لما اشوف اخرتها مع ماشيك البطال ده ايه
خالد: كفايه بقا حرام عليكى حرام عليكى كان زمانى راجل مجوز و فى بيتى
الام: شيلاه يا راجل متجوز
خالد: انتى اكتر واحده عارفه انى كنت بحب نواره و كنت هتهدى و اعيش معاها لكن انتى اللى اكسر شوكتها انت هتخليها تركبك اه ما انت طول عمرك مش راجل
لو حد خلانى مش راجل يبقى انتى انتى اللى ربتينى غلط طلعتينى مافكرش غير فى نفسى و شهواتى و نزواتى بتزرعى فيا ان اى بنت تبقى مش كويسه و مشيها بطال انتى طول عمرك بتحسيسينى ان اى بنت مش مجرد غير خدامه طبيخ و مسح و كنس
الام: اخرس يا قليل الادب الظاهر انى ما عرفتش اربيك
خالد: لا يا ماما من ساعه ما ابويا طلقك علشان امه طلبت منه كده بعد الذل اللى ورتهولك و انتى بقيتى بتكرهى كل الستات و البنات و كان نفسك تعملى فى نواره زى ما حماتك عملت فيكى بس هى علشان احسن منى و ولا انا ولا انتى نستاهلها ربنا غيب عنى عقلى و خلانى اطلقها تحت زنك
ارتحتى طبعا لما خربتى بيتى
الام: ليه و هو انا اللى كنت قلتلك خليها تدخل المكتب عليك تلاقى وحده نايمه فى حضنك
لم يرد خالد عليها بلسنه لكنه رد على نفسه فى عقله
ياريتها جت على كده و بس
 
الى اللقاء فى الحلقه القادمه


كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن