38

4.7K 114 0
                                    

الحلقه 38

نزل من بيتها استلقى سيارته حيث عمله ..لكن وهو بمنتصف الطريق غير خط سيره ليذهب الى منزله ..فلا يستطيع ان يرى اى كائن امامه ..
دخل الى منزله ليجد امه تجلس تنتظره .. انتفض عندما رأها
فريده بجمود: ممكن اعرف فى ايه ؟؟ ولا هو انا بقيت اخر من يعلم
ادهم بأعياء: ماما ارجوكى سيبينى فى حالى
فريده: لا انا سيبتك كتير .. اتفضل اعد هنا و احكيلى و فهمنى مراتك فين ...
ادهم: غضبانه عند اهلها
فريده: نعم يا اخويا عروسه ايه دى اللى غضبانه من خامس يوم جواز ... ده انتم لسه السبوع بتاعكم بعد بكره
ادهم: اهو ده اللى حصل يا ماما .. وهى و اهلها لا طايقنى ولا عايزين يبصوا فى وشى
فريده بحنان الام: انت طول عمرك قريب منى .. ليه مصر تحسسنى انى بعيده عنك ... قولى يا ابنى يمكن اقدر اساعدك .. وحتى لو مقدرتش هفيدك مش هضرك.. و زى ما رسولنا الكريم قال الرأى شورى
ادهم: عليه الصلاه و السلام... (نظر لامه و كان يتألم بشده) ...خايف اقولك يا امى اخسرك ..
فريده: تخسرنى ايه يا بنى ده لو الدنيا كلها اتخلت عنك انا مستحيل .. انت ابنى حته منى ... و امانه المرحوم ليا .. انت
استجمع ما تبقى لديه من شجاعه و بدء يقص على امه كل شئ من البدايات ... كانت تجلس تستمع له و الدهشه و الغضب يملئان وجهها ...
فريده: بقا انا كل العمر ده و فهماك غلط... تصدق افتكرت انى خلفت راجل.. بس للاسف ...يا خساره تربيتى فيك..
انا ربيتك انك تجيى على وليه يا ادهم... من امتى و انت قلبك قاسى كده ... اتارى البت يا قلب امها كل يوم صوتها بيوصلى و هى بتزعق .. و انا اللى كنت ظلماها و بقول منغصه عيشع الواد من اول ايام جواز .. اتارى ابنى هو اللى طلع مش راجل
ادهم بغضب : ماما لو سمحتى ما تقوليش عليا كده
فريده: بأماره ايه؟؟ ادينى اماره وحده تقول انك راجل يعتمد عليك.. و انا هلتمسلك العذر
سكت فحقا هو يعلم حقيقه ما تقصه امه عليه
فريده: انا هروح اطمن على المسكينه اللى اتخرست بسببك ... كبدى يا بنتى ورده اتقطفت قبل اوانها... تركته و نزلت الى منزلها .. كان يجلس يتضارب كل شئ بداخله فالجميع ضده حتى محبوبته ... اه و اه حبيبتى .. كم اشتقت لكى .. ياليتنى لم اكن اهوج...
ليتنى لم اضيعك من بيدى يدى
******************************
بعد عدد كثير من دق الهاتف اتت بثينه لترد بحزن
بثينه: سلامو عليكو
اسراء: و عليكم السلام .. طنط انا قلقانه على نواره .. تلفونها من امبارح مقفول هى و ادهم.. حضرتك اطمنتى عليها .. او كلمتك
بثينه بحزن و بكاء: نواره خلاص يا اسراء.. مش هتتكلم تانى .. منه لله .. منه لله .. خرسلى بنتى .. ربنا لا يسامحك يا ادهم
اسراء برعب: طيب هى فين يا طنط ..طمنينى عليها الله يخليكى
بثينه: جاتلى امبارح يا قلب امها مفطوره من العياط و بعد كده لقيناها مش بتنطق.. و كل اللى عليها عياط
اسراء بلهفه: طنط انا هلبس و بعد اذنك جايلها
بثينه: تنورى يا بنتى
**************************************
كانت مستلقاه على فراشها تحاول ان تسكت صوت قلبها ...و تهدء من غضب عقلها .. لتمنعهم قليلا من التصادم ..
لم تفعل شئ سوى .. انها ادارت المسجل و استلقت مره اخرى و احتضنت وسادتها .. و استمتعت الى
( محمد منير - شجر اللمون) و كان بالاخص ( و فينك ... بينى و بينك احزان و يعدوا ... بينى و بينك ايام و ينقضوا .. شجر اللمون دبلان على ارضه )
كانت تبكى بحرقه و هى تسمع تلك الكلمات و تصورت ان حبها له سينقضى و ايامها معه ستنتهى
*********************************
كان هو الاخر لا يعرف ما عساه ان يفعل التقط هاتفه بعد ان تذكر شريف و هاتفه
شريف بلهفه: فينك مش باين .. انت و مراتك من امبارح و سايب الشغل و الدنيا بايظه ... بقى ده ادهم .. اللى شغله اهم من نفسه ... يا اخى حرام عليك .. ايام العسل لسه ما خلصتش .. ايه ما زهقتش..
رد ادهم بهدوء: ممكن تيجى يا شريف البيت عايزك ضرورى
شريف بقلق: فى ايه صوتك مش مطمنى
ادهم: لما تيجى هتفهم كل حااجه
*************************************
وصلت الى منزل زوجه ابنها دقت الباب ... و هى تعلم ما ساتواجه .. لكنها على اتم استعداد
استقبلتها بثينه ببرود الى حد ما
فريده : انا اسفه انى جايه من غير معاد .. بس كان لازم اشوف نواره
بثينه اذنت لها بالدخول .. دون حديث
توجهت بخوات ثابته الى حجرتها لتفتح الباب قليلا .. و ترى ( المشهد السابق الذى وصفناه )
تدخل فريده لتملس على شعرها الحريرى
فريده : نواره حبيبتى ..
اسكتت نواره المسجل و مسحت عيناها المتورمتين من الدموع .. ونظرت لها بأنكسار
فريده: ربنا وحده العالم بحبك اد ايه .. انتى مش مرات ابنى و بس انتى بنتى اللى اتمنتها و مانولتهاش... انا عارفه ان ادهم غلطان يا حبيبتى .. مش هقدر اقولك سامحيه او ارجعيله دلوقتى ...
بس اللى انا جايه علشانه النهارده .. انتى يا بنتى .. مش هو .. ربى وحده العالم .. لو انا امك .. لكنت رحت قتلته .. هو ابنى بس كنت قتلته .. زى ما قلتك يا بنتى .. حقك عليا انا .. . انا بس حبيبت اقولك ان هو ماحبش حد غيرك .. ولا حتى اللى ما تتسمى ساره ...
نظرت لها بدهشه .. فمن الواضح بأنها تعلم
فريده: لا يا بنتى انا ما كنتش اعرف .. انه متجوز .. الوضع القذر ده كان من ورايا ... لانه متأكد انى مش هقبل بكده ابدا...بس صديقينى .. ادهم اتغير كتير اوى على ايديكى .. ادهم حبك ... و بيحبك ... و مش هيحب غيرك... بس للاسف ما عرفش يحافظ عليكى
انا جيالك .. و متأكده انك بتحبيه .. يا ماكنتش هحط نفسى فى وضع محرج زى ده ... حاولى تسامحى يا بنتى .. صدقينى .. و اسمعى نصيحه من وحده فى مقام امك.. الدنيا ما تستاهلش ... الزعل ولا الحزن.. صحتك بالدنيا
انفجرت باكيه و ارتمت فى حضن حماتها ... يمكن و لانها تود ان تتلمس شئ منه
ربطت على اكتافها فريده .. هستنى اشوفك قريب فى بيتك .. لان الست العاقله ما تسيبش بيت جوزها مهما حصل... حطيها حلقه فى ودنك يا بنتى .. ما تعوديهوش انه يستغنى عنك .... علشان مايجيش يوم و يستغنى بجد
قامت و قبلتها من رأسها
فريده: هجى اطمن عليكى قريب... و ياريت ابقى اسمع صوتك المره الجايه
و غادرت المنزل
*******************************
شريق بحزن : يااااااااااااه يا ادهم بقا كل ده يحصل و ما تقوليش
ادهم: اه يا شريف ... بموت من غيرها
شريف: مالكش دعوه انا هظبط كل حاجه بس خليك مستعد فى اى وقت
ادهم: تسلملى يا صاحبى
شريف: عيب يا جدع الناس لبعضيها ....
غادره شريف هو الاخر... و دخل استلقى فى حجرتها ...و ادار المسجل
ليستمع الى قصيده ( يا من هواه اعزه و اذلنى - عبد الرحمن محمد)
****************************
وصلت اسراء الى رفيقتها
اول ما رأتها و تشبثت بها
اسراء: الف سلامه عليكى يا حبيبتى
لتخرج نواره اخيرا من صمتها و ترد بهدوء: زى ما انتى شيفانى ..خسرت كل حاجه
اسراء بفرجه : ما انتى بتتكلمى اهه .. امال ايه جو الخرص اللى عيشاه ده ..




الى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن