35

4.9K 101 0
                                    

الحلقه 35



تململت فى فراشها و استيقظت ... نظرت لليد التى لازالت تحتضنها و كأنها تخشى فقدانها ... نظرت له بحنان
لم تستطيع ان تقاوم جاذبيته الطاغيه ..و قبلت جبينه برقه .... دون ان يشعر ثم سكنت ثانيه بين ذراعيه
كان هو الاخر يدرى بما يدور حوله...لكنه قرر ان لا يضيع اجمل لحظات حياته ... فيكفيه انها بالقرب منه
ليقطع على الحبيبين احلى لحظاتهم صوت المنبه المزعج المعلن عن قدوم الساعه السابعه و النصف ... فكل منهم ادقن دوره فى ان النوم لا يزال يسيطر عليه
نواره برقه: صباح الخير
ادهم: صباح الورد على احلى ورده
ابتسمت له برقتها المعتاده ...
نواره: انت رايح الشغل النهارده
ادهم: اه هروح ... ( يغمز بأحدى اعينه لها) ولا عايزانى افضل جمبك
نواره نافيه: لالا انا بسأل بس ...
ادهم: طيب براحتك ... اسألى زى ما تحبى
نواره: ممكن انزل بيتى
ادهم: بس انا كده هبقى قلقان عليكى و انتى لوحدك...
نواره: لا عايزه اخد شاور .. و ابدء اجهز علشان خطوبه اسراء
ادهم: اه صح ده انا كنت ناسى شريف خالص ... كويس انك فكرتينى ... خلاص لو حابه تروحى البيت برحتك ... بس وحياتى عندك خلى بالك من نفسك ... لان مقدرش استغنى عنك..( قال جملته الاخيره بوهن شديد)
نواره: حاضر .. و انت كمان خلى بالك من نفسك
ادهم: لا اله الا الله
نواره: مش هتفطر معايا و مع ماما فريده
ادهم: بصراحه مستعجل ...
نواره: لا اعد بس كلك ساندوتش واحد .. و عصير و انزل و انا كمان هنزل معاك
ادهم: تحت امر مولاتى
جلس الحبيبين برفقه فريده التى باتت ليلتها قلقه بشأن ما يحدث بينهم .. لكنها تنظر لهم فتجد السعاده مرسومه على وجوههم
فريده: ما تخافش عليها مش هسيبها ...
ادهم: لا يا حبيبتى هى هتنزل شقتنا لان عندنا خطوبه شريف النهارده فعايزه تتجهز
فريده: طيب يا حبيبتى براحتك و لو لقيتى نفسك زهقانه او فيكى اى حاجه اتصلى بيا فورا
نواره: تسلمى يا ماما ربنا يخليكى
*********************************
استيقظت هى الاخرى من نومها مبكرا جدااا... فكانت ليلتها مليئه بالارق ....لم تستطيع ان يغمض لها جفن طوال الليل
كان التوتر هو سيد الموقف عندها
الام: اسراء يا بنتى معقول سهرانه و لسه ما نمتيش ... وشك هيبقى مجهد اوى النهارده
اسراء: مش جايلى نوم خالص يا ماما ... مرعوبه
الام: ليه يا حبيبتى ان شاء يومك هيعدى زى الفل .. و ساعتها هتقولى ماما قالت
يقطع حديثهم صوت الهاتف..
الام: ده الظاهر مش عروستنا بس اللى النوم خاصمها امبارح.. انا طالعه اجهز الفطار على ما تحبى شويه فيه
خجلت من وقع كلمه امها ...
فتحت الخط و هى منفعله : ينفع كده .. حد يتصل بحد دلوقتى
شريف: مالك يا مجنونه
اسراء: جيبتلى الكلام على الصبح
شريف بنبره جاده: ليه حد اضايق انى بكلمك دلوقتى
اسراء: لا ماما كانت معايا و بتقولى هطلع و اسيبك تحبى براحتك ... ينفع كده
شريف: و الله طنط دى انا هعملها تمثال ... ياريت بنتها تسمع الكلام ... و تنفذ اللى مامتها بتقولها عليه .... يالا حبى فيا زى ما طنط قالتلك
اسراء بغيظ اكتر: اقفل يا شريف .. مش نقصاك على الصبح
شريف: بقى فى وحده تقول لخطيبها .. مش نقصاك على الصبح... امال فين الرقه و الخجل و الخدود اللى بتقلب على طماطم ... و انتى قعده قدامى.... و ربنا شكلك بتدبسينى ... لحد ما اجوز و بعد كده هشوف الحقيقه المره
اسراء: ايه حيلك حيلك حقيقه مين المره دى ... لو مش عاجبك روح دورلك على واحده تانيه .. و ابقى قابلنى لو حد غيرى عبرك ولا بص فى وشك
شريف: ليلتك مش فايته
اسراء: تصدق اه انا قلقانه اوى .. مش عارفه ليه
شريف: ههههه اموت و اشوفك بالليل و انتى عامله فيها عروسه
اسراء: اقفل بدل ما اقفل فى وشك ...
شريف: و ماله انا هقفل بس علشان العريس بتاعنا وصل اخيرا المكتب و هروح اعد معاه شويه
اسراء: و انا هروح اكلم نونو حبيبتى يالا باى يا شوشو
شريف بضحكه: مش عارف انا البت دى و ربنا شكل حد قالها ان مشكوك فى امرى
***********************************************
الاء: اهلا وسهلا يا باشمهندس المكتب نور من جديد
ادهم: شكرا يا الاء عقبالك
الاء: امال الباشمهندسه مش هتيجى
نظر لها نظره اسكتتها ...
ادهم : ابعتيلى كل حاجه متأخره على المكتب
دخل الى مكتبه ... و لحق به شريف
شريف بمرح: يا نجف بانور يا سيد العرسان ... يا قمر و منور على الخلان .. اه يا جدع اه يا جدع حلو يا جدع
ادهم بنفس المرح: حلو و مدلع من يومه ... اسم الله عليك ملو هدومك ...
ثم انفجر الصديقان ضحك
ادهم: فيك ايه النهارده هو كل اللى بيخطب بيجن كده
شريف: يعنى هو كل اللى بيجوز بيقلب هلاس كده بس سيبك الجواز شكله حلو ( يغمز له بطرف عينه)
ادهم: فكك من الهزار و الضحك و ركز معايا عملتلى ايه فى اللى طلبته منك
شريف و قد تحول الى الجد : يا نهار اسود لو عرفت .. ده انت يا ابنى معمول عليك رباطيه .. لا و مش هتصدق مين مع مين
ادهم بقلق: مين انطق يا شريف
شريف: اسر و ساره
وقع الاسم على مسامعه كالصدمه ... ( ادهم من بين ذهوله ) ايه اللى لم الاتنين دول على بعض
شريف استدرك كلامه : راقبت اسر و لقيته هو وساره نازليين من البيت عنده
ادهم بغضب هادر: الخاينه الزباله مش مكفيها انها ضحكت عليا و خانتنى مع واحد غريب .. لا وكمان رايحه تخونى مع صاحبى
شريف ظل ينظر له و لا يصدق اذنه مما يسمعه: انا اخر حاجه كنت اتوقع انها تزعلك خيانه ساره ليك .. مش خيانه اسر ليك
ادهم: الاتنين واحد .. المهم انها خيانه
شريف: لا غلطان يا صاحبى .... انت زعلان انها لسه بتفكر فيك و بتخونك فى نفس الوقت ... بالرغم انك اخدت واحده محترمه و بنت ناس و ضفرها برقبه ساره .... و للاسف ... انت لسه بتحب ساره يا ادهم
و كلامك ده اكدلى كده ... و انت كده بتهد حياتك مع نواره ...بس ببطئ ... فكر كويس يا صاحبى ... و بلاش تضيع مراتك من ايدك

ادهم و قد بدء الاضطراب يتخلل صدره يقوم بمقارنه سريعه بين زوجته و عشيقته القديمه لتنجح زوجته و بجداره
شريف : انا همشى بدرى عن اذنك .. و ماتنساش خطوبتى بالليل .. اه و اعمل حسابك انك هتشوف اسر اكيد ... و يا عالم لوحده ولا معاه حد ...
خرج شريف من مكتب ادهم و تركه يتخبط دخليا و خارجيا ... فكان حالته صعبه للغايه ... فلا يعرف ماذا يفعل .. لقد عادت من جديد لتغزو ذاكرته ...
************************************
كانت تقف فى منزلها ترتبه بهدوء و تشعر بشئ من الفرح يغزو قلبها فلا تعرف من ماذا ... لكن من المؤكد انه بسبب قربها من زوجها
دخلت المطهى و عدت اكلات ايطاليه خفيفه كانت تجيدها ...( لازنيا ,, اسكالوب ,, بطاطس محمره )
ارتدت ملابس جميله .. تتكون من فستان قصير للغايه يجمع اللون الاسود بخطوط ذهبيه اللون و اسدلت شعراتها الذهبيه و وضعت القليل من مستحضرات التجميل .. ورشت عطرها
مسكت بهاتفها و حدثت امها و اخبرتها عن صحتها و انها بكل خير .. لم تجد من الام سوى الضيق لعدم خضوعها لرغبتها و ذهابها الى منزلها
برتت كثيرا لها ان الرفض من جانبها و ليس من زوجها ... فهو لم يفعل شئ سوى اذعانه لطلبها .. ثم اغلقت معها .. شعرت و كأنها تشتاق له ... تتمنى و لو رؤيته
رفعت هاتفها و ضغطت ارقامه
لييأتيها صوته اللشارد
نواره: دومى هتيجى امتى
ادهم فاق من شروده على تلك الكلمه دومى: مش قلتلكك بلاش كلمه دومى دى
نواره و قد شعرت بالاحراج و خيبه الامل : سورى معلش .. انا بس كنت مبسوطه شويه .. و حبيبت اطمن عليك .. هترجع امتى
ادهم: خلاص كلها ربع ساعه و هتحرك .. انتى عند ماما
نواره: لا فى بيتنا
ادهم: طيب ماشى شويه و جاى عايزه حاجه من بره
نواره بحزن: لا شكرا
قررت ان تفعل ما نوت عليه ... وضعت كاسات بها ورد و عليها القليل من ماء الورد ليعطى رائحه جميله ....جملت كل شئ ستقع عيناه عليه .... اعدت له ملابس بيت مريحه على ذوقها و قامت بتعطيرها

مر من الوقت حوالى نصف ساعه .... لتسمع دقات على باب المنزل لتفتح و تجد
خــــــــــــــــالــــــــــــد
يقف امامها



و اللى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن