7

7.2K 177 1
                                    

الحلقه 7

تهبط الطائره القادمه من لوس انجلوس الى مطار برج العرب
ليخرج منها مجموعه كبيره من الاجانب لكن بينهم شاب مصرى يظهر على ملامحه الرجوله
فمنذ ان تنظر اليه تشعر بجاذبيه ووسامته الزائده
انهى الاجراءات الخاصه بالجوازات و خرج استلقى سياره اجرى و طلب منه ان يوصله الى منطقه سموحه
اعطاه نقوده و اخذ حقيبته الصغيره و وقف ينظر الى باب العماره ليتأكد انها هى ام لا
دخل و صعد فى المصعد لشقته
ليدق الباب و يأتى الباشمهندس حسن مهلل فرحا عند رؤيته لابنه الوحيد
محمد: بابا
حسن محتضن ابنه الوحيد : حبيبى عامل ايه وحشتنى اوى اوى يا ابنى
و نتركهم قليلا
لنذهب الى مكان اخر يجلس قابع فى سريره تؤرق منامه ذكراها يريد ان يمحوها من ذاكرته
يلف برأسه جميع الاتجاهات لنسيانها
لكن ذكراها اثرت ان تفيقه من شروده العابس ليتذكرها هى هى و بس
ادهم: نعم ايه اللى انتى بتقوليه ده انتى اتجنيتى
ساره ببرود: مالك يا دومى كل ده علشان بقولك اجهضت البيبى
ادهم بعصبيه حاده لم تعتادها ساره منه قط: انت مجنونه ازاى تقتلى ابنى
امسكها من كتفيها و اصبح يرجها بشده : انتى تقوليلى امبارح انك حامل و النهارده تجهضيه ليه يا ساره كده
ساره ببرودها المعتاد: بصراحه يا دومى وحده صحبتى لسه والده من شهريين و منظر بطنها مهرهر و شكلها بقا ياااى
و مش عارفه لا تلبس و لا تخرج
ادهم لم يتنازل عن عصبيته: انا هرفع عليكى قضيه و هبهدلك يا ساره
ساره ببرودها: ههههههههههههه الظاهر انك مش اخد بالك يا بيبى ان جوازنا عرفى و مش متوثق
تطاير شواظ نار من اعينه لتلتهمها و لا يشعر الا و كفه اوقعها ارضا من قوته على وجهها
ليتركها و يذهب دون اى اكتراث لها
ليعود الى واقعه الاليم و هو يفرك عيناه بشده على صوت امه الحبيبه
فريده: مالك يا ادهم
ادهم: ابدا يا ست الكل زهقان بس شويه
الام: طيب قوم البس و تعالى وصلنى النادى
ادهم: ومن امتى انا بوصلك يا ماما ما انتى طول عمرك بتاخدى عربيتك و بتروحى لوحدك
فريده: انا كمان زهقانه و ماليش مزاج للسواقه و الدنيا هتليل عليا و مش عايزه اسوق لوحدى
استغرب ادهم من كلمات امه الغير مقنعه و رضخ لها و هو يقول مش عارف انا من امتى بتروحى بيا النادى
خرجت الام مهلله فرحا و امسكت بهاتفها اجرت مكالمهه لاحدى صديقتها و ابلغتها ان كل شئ على ما يرام
ارتدى ادهم تيرنج سبورتيف اديداس يجمع اللونين الكحلى و و الاصفر و حذاء رياضى ايضا
و خرج لامه
ادهم: يالا يا ماما
لتخرج من حجرتها تجده بذلك اللبس
الام: يالهوى ايه اللى انت لبسه ده يا ادهم
ادهم و هو ينظر لامه : ماله يا ماما تيرنج
الام وهى تدفعه نحو غرفته مره اخرى : خوش يا ابنى اقلع اللى انت لابسه ده الله يرضى عليك
ادهم: يحاول معارضه امه لكن لا جدوى فهى فريده
ابدل ملابسه ليرتدى جينز من اللون الازرق و عليه احدى البلوفرات الخريفيه اخضر اللون و يتميز بماركته العالميه (تومى)
شمر عن ساعديه لتبان شعرات يده الغزيره سوداء اللون ناعمه الملمس
رش عطره الرياضى (بولو) و ارتدى حذاء رياضى ابيض اديداس
و ارتدى نظارته الطبيه التى زادته وسامه و مشط شعره الطويل الى حد ما
مما جعله رجلا مثير
(هييييييح يا مووووز )
نزل مع امه قاد سيارته على انغام ام كلثوم تحديدا اروح لمين
فى تلك اللحظه ذاتها تجلس نواره بملل تستمع الى فيروز و هى تقول
اديش كان فى ناس على المفرق تنطر ناس
و تشتى الدنى و يا حلو شمسيه
و انا بأيام الصحو ما حدا نطرنى
يرن هاتفها ليخرجها من شرودها مع فيروز
تمسك الهاتف لتبتسم بسعاده
نواره بود: ليان حبيبتى
ليان:نونو وحشتينى اوى يا ندله
نواره:معلش بجد انتى عارفه الشغل بقا اخد كل وقتى
ليان: ربنا يعينك يا حبيبتى
نواره: لا يا سيتى ما خلاص ما بقاش فيها شغل
ليان بحزن : ليه ؟؟ بس
نواره: ابدا يا سيتى صاحب المكتب صحته على قده ابنه نزله من لوس انجلوس هياخده معاه و يسافر و طبعا الباشمهندس هيقفل المكتب و طبعا اتسوحت
ليان بحزن: معلش يا قلبى ربنا يوفقك ان شاء الله و يعوضك خير
نواره : يارب يا حبيبتى قوليلى بقا المكالمه اللى لا على البال ولا على الخاطر دى ليه
ليان بفرحه: انا و هشام هنتخطب ووووووووووو
نواره: بجد الف الف مبروك يا لي لي عقبال فرحكوا يارب
ليان: وربنا لو ما جيتى انتى حره
نواره: لا طبعا ان شاء الله هاجى
ليان: دى الدفعه كلها معزومه
نواره: مش هتعقلى ابدا ماشى يا مجنونه و الف الف مبروك و باركى ل اتش لحد ما اباركلو بنفسى
نترك هذا المنزل لنذهب الى النادى
ادهم: ماما انا هروح اتمشى شويه اعدى انتى بقا مع صاحبتك
الام: اخس عليك يا ادهم هتسيبنى من غير ما تشوفنا انا و طنط نشرب ايه
ادهم بملل من طلبات والدته التى لا تعنيه: اتفضلوا تشربوا ايه
الام: 2 نسكافيه
ذهب بعيد عنهم ليأتى بالنسكافيه و هو فى طريقه رن هاتفه حاول اخراجه و فى تلك اللحظه يجد صدمه فى كتفه
ادهم بعصبيه خفيفه لينظر من صدمه
ليجد فتاه قمر ( تحل من على حبل المشنقه)
الفتاه بقله ذوق: مش تفتح يا اخينا انت و تاخد بالك
ادهم : حضرتك اللى خبطينى على فكره
الفتاه كما هى : البعيد اعمى ماشى مش شايف قدامه ايه بهيم
كاد ان يعطيها كف يجعلها تدور حول نفسها لكنه رمقها بأشمئزاز و اكمل طريقه ليأتى بالنسكافيه
عاد على طاوله امه ليجد مفاجأه لم تكن بحسبانه فتلك عديمه التربيه تجلس مع امه و تتكلم بمنتهى الرقه
و الذوق عكس طبيعتها و ضع الكوبين و اقترب من اذن امه و هو يرمقها بنظره تشفى ناريه
ادهم وهو ضاغط على اسانه: انا طالع اتمشى و بطلى حركاتك النص كوم دى اصلا مش عاجبانى و مش هجوز بالاسلوب ده هههههه
تنهدت امه و هى تقول بصوت عالى
الام: طيب يا حبيبى روح بقا لصحبك بس ما تتأخرش عليا
اما الفتاه جلست وعرفت ان هذا هو العريس الذى من المفترض ان تراه
و كانت تتعامل معه بأسلوب الطف من هذا

الى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن