الحلقه 21
دخلت بثينه لتخبر ادهم و نواره بأن العشاء على السفره و تدعوهم للقدوم
ادهم: لا والله مالوش لزوم انا كنت هقوم اخد ماما و نمشى
بثينه: عيب يا ابنى تبقوا فى بيتنا و تمشوا من غير ماتتعشو معانا
خرج ادهم و هو سعيد انه سيجلس امامها وقتأ اكتر فحقا اصبح يشتاق لها بمجرد ان يغيب بصره عنها لمده ثوان
جلس ادهم و لحسن الصدف ان تكون نواره بالمقعد الامامى له
نظر لها و ابتسم ردت له الابتسامه
ادهم: القعده دى مش ناقصها غير ايه
الاتنين بصوت واحد : فيروز
ههههههههههههه
التفت اليهم الجميع ماتضحكونا معاكو
ادهم : ابدا دى حاجه كانت فى الشغل
فريده: ممممم قلتلى الشغل
ادهم: نواره لو حسيتى ان حالتك اتحسنت تقدرى تنزلى الشغل و لو لسه محتاجه راحه براحتك
نواره: لا طبعا ياباشمهندس بكره من 8 هتلاقينى على مكتبى
و بعد كده هنزل الف على المواقع
ادهم: ايه حيلك حيلك هتلفى ازاى المواقع و انتى اصلا مش هتسوقى بالمنظر ده
نواره: لا عادى هسوق باليمين
ادهم: يا سلام ده و انتى بايدك الاتنين عملتى حادثه امال لما تسوقى بأيد وحده هتروحى بينا على فين ياباشمهندسه
ضحك الجميع
بثينه : كل ياباشمهندس ولا اكلى مش عاجبك
ادهم: لا على فكره الاكل حلو جدا تسلم ايد حضرتك
بثينه : تسلم يا حبيبى
استأذنو منهم بعد العشاء
فريده و هى تجلس بجانب ابنها فى سيارته: ناس ذوق اوى اهل نواره
ادهم: اه فعلا طيبيين اوى ....
فريده: مش عايز تعرف رأى فى نواره ؟؟؟؟
ادهم يحاول ان يدارى احراجه: اشمعنه يعنى
فريده: خلاص براحتك مش قايله حاجه خليك اعد كده
التفت لينظر لها : ههون عليكى ابات من غير ما اعرف رأيك فى عروسه ابنك
فريده مهلله فرحا: اذا كان كده يبقى غصب عنى هقولك انها زى القمر و حبيتها اوى يا ادهم
ادهم: و انا كمان حبيتها اوى
فريده: ربنا يسعدك يا حبيبى و يتملك على خير
************
دخلت الى حجرتها و اخذت فاظ ووضعت به الورد
احتضنت الفاظ و اشتم الورد بعمق ووضعته بجانب فراشها و نامت و عيناها متعلقه به
بثينه: ايه رأيك فى ادهم يا محسن
محسن: مافيش حاجه بعد كده الواد ما يتعيبش
بثينه: على قولك ربنا يقرب البعيد
محسن: هنستنى الخطوه الاولى لازم تكون منه
******************
اصبح الصباح بهوائه العليل اسيقظت من نومها و ارتدت ملابسها بعنايه فائقه
نزلت درجات السلم و استلقت سياره اجرى نظرا للبعد من تنبيهات والدتها و خوفها الشديد
وصلت المكتب لتكن صدمه شريف و اسر اللذان وقفا و كأن على رؤسهم الطير
دخلت مباشره الى مكتب ادهم دون استئذان من الاء لتجده منهمك فى بعض اوراقه
نواره بضيق: ادهم انا مش مستحمله اشوفهم فى وشى
قام من مجلسه ووقف امامها ووضع يده على اكتافها : قلتلك ماتخافيش طول ما انا جمبك و معاكى
نواره: انا خايفه عليك انت كمان اكتر ما خفت على نفسى
نظر لها بحنان و عيناه تخرج حبه الدفين و شوقه المتأجج فى صدره
نواره و هى تخفض رأسها ارضا: انت بتبصيلى كده ليه
ادهم: هتصدقينى لو قلتلك بحبك
رفعت اعينها الجذابه و نظرت فى سواد عيناه القاتم مباشره : مش عايزه اجرح تانى
ادهم: ممكن بلاش نجيب سيره الماضى نبدأ و كأننا لسه مولودين على ايدين بعض
هزت رأسها ببطء لموافقته لانها كانت تريد هذا حقا
امسك وجهها بين كفيه : توعدينى ان تنسى اى حاجه وحشه فى حياتك
نواره بأبتسامه خجله: اوعدك
ادهم بأبتسامته الجذابه: يبقى اتفضلى اعدى بقى نتفق على حاجه مهمه
نواره: اوك اتفضل بقا
ادهم: ما حدش هيعرف اننا نوايين نرتبط رسمى تمام ... و هما طبعا عرفوا انك رجعتى الشغل فأكيد هيحاولوا يعملوا اللى هما عاوزينه تانى... احنا هنستنى و نشوف ايه اللى هيحصل معاهم
نواره : تصدق لايقلك الشر
ادهم: انا غلطان خلاص هسيبهم عليكى
نظرت له بعتاب
ادهم : لا مقدرش انا على البصه دى و الله اموت منك
نواره بحنان : بعد الشر عليك
ادهم تنهد بصوت عال: اتفضلى على مكتبك بقا
نواره بتمثيل حزين: و كمان بتكرشنى من مكتبك
ادهم : مقدرش حد يكرش قلبه
نواره: لا انا اخرج بقا من هنا
دخلت الى مكتبها تكاد تطير من سعادتها من اثر كلمات ادهم عليها
عندها طاقه رهيبه للعمل فلم تشعر بنفسها الا بعد مرور ساعات و هى تستمع الى منير و تحتسى قهوتها و ترسم فى احد اللوح
ادهم: يا جمالك و انت رايق كده منير و قهوه و و الشغل مش ناقصك حاجه تانيه
ابتسمت ابتسامه خجله و تعالت حمره الخجل لتكسو ملامحها : انت
ادهم: لالا مش هستحمل انا الكلام ده بصى يا بنت الناس بعد بكره هجيب امى و هاجى اطلبك رسمى من اهلك
احسن كده بقى خطر علينا احنا الاتنين
لا تعلم ماذا تفعل امام كل هذه الكلمات المعسوله
نظرت له و كأنها اول مره تراه امام اعينها فشعره الاسود الناعم المسترسل للخلف و عيناه السودتان و بشرته الخمريه و بدنه الرياضى
ادهم: مالك ايه البصه دى
نواره: ابدا بشوفك
ادهم: طيب يالا يا قمرى علشان اروحك
نواره : لا هاخد تاكسى و اروح لوحدى
نواره : مش عايز عناد قلت هروحك
نواره : و انا قلت ان ما يصحش انى اركب عربيه راجل غريب لوحدى
ادهم : هسكتلك على غريب دى دلوقتى لكن المره الجايه لا يمكن تنزل ابدا..... يالا اتفضلى قدامى
لملمت متعلقاتها و تركت المكتب برفقه ادهم : مش هجبرك انك تركبى معايا بس بعد كده مش هسمح باعتراض
اوقف لها احد سيارات الاجره و اتبعها الى ان وصلت لمنزلها و تطمئن قلبه و عاد لمنزله
ادهم: ماما
فريده : نعم يا حبيبى مالك عامل دوشه ليه
ادهم: انا عايز اخطب نواره
فريده: يا سلام ايه السرعه دى
ادهم: الحب وحش بعيد عنك
فريده: والله و جت اللى هتاخدك منى يا ادهوم
بس ربنا يكتبلكم الخير و السعاده مع بعض و يهنيكوا و يسعدكوا
************
دخلت الى منزلها
نواره: بابا
محسن: نعم يا حبيبتى
نواره بخجل: بابا ادهم عايز يجى يقابلك بعد بكره
و فرت هاربه الى حجرتها
ضحك الاب و نظر الى الام و اطلق تنهيده ارتياح
الام: الف حمد و شكرلك يارب
*********
اسر فى مكالمه هاتفيه لشريف
اسر: هاه هنفذ النهارده ولا ايه
شريف: لا انا مش ناوى اعمل كده كفايه اللى حصل للبنت هى ناقصه
اسر: انت لو ما عملتش كده انا هعمل كده لوحدى
شريف: يبقى اعمل كده لوحدك يا اسر لكن انا ابعد عنى الموضوع ده
اغلق اسر و هو يزفر و يضيق حدقه اعينه و الشرر يتطاير
و يمسك بهاتفه و يحادث نواره اولا
اسر: ايوه يا باشمهندسه انتى نسيتى فايل المنتجع السياحى معاكى و احنا محتاجينه ضرورى اوى دلوقتى
نواره: طيب دلوقتى ولا بكره
اسر: لازم حالا يا باشمهندسه لو سمحتى ما تتأخريش لان ادهم شايط
نواره: حاضر يا باشمهندس
اغلقت مع اسر و هى تلعنه فى عقلها مسكت هاتفها و ضغطت ارقام ادهم بسرعه
ليرد عليها بصوته الحنون: قمرى يا قمرى
نواره بلهفه : ادهم اسر لسه مكلمنى بيقولى ........
ادهم: طيب انتى تخليكى فى البيت و اياك تنزلى يا نواره لو سمحتى
نواره: حاضر خلى بالك من نفسك لو سمحت
ادهم: علشانك يا قلبى لازم اخد بالى من نفسى
بحبك
لا اله الا الله
نواره: محمد رسول الله
ادهم: ايه ده اسر على الويتنج اقفلى ارد عليه
باى
دق قلبها بشده خوفا عليه من حقد اسر
ادهم: ايه يا اسر
اسر : الحق يا ادهم المكتب ناس كلمونى و قالولى ان فى ماس كهربى
ادهم: لالا انا جاي على طول المكتب ........ بيتى هيتخرب
اغلق الخط و هو يضحك بشده من الاعيب اسر
فبالفعل قام ارتدى ملابسه و ذهب للمكتب وحده
ليفتح المكتب و يجلس بداخله
ينتظر ماذا يحدث
بعد مرور اكثر من ثلث ساعه لم يجد سوى احدى الظباط يدق باب مكتبه
ادهم: ايوه يا حضره الظابط
الظابط: ممكن افتش المكتب فى تهمه ضد الشقه بتقول انها مقاده للدعاره
ادهم: مش فاهم قصدك
الضابط: تهمه ان دى شقه دعاره اوعى لو سمحت افتش
ادهم: اشوف اذن النيابه
بعد ان تأكد من الاذن
سمح ادهم له بالتفتيش
الظابط: احنا متأسفين يا باشمهندس ده بلاغ خاطئ او كيدى
ادهم : و انا هرفع قضيه رد شرف على اللى بيبتلى عليا بتهمه قذره ذى دى
انتهى من البلاغ و عاد لمنزله
ليقص لامه ما حدث معه و من تنبيه نواره له فاليوم فقط تأكد
فريده بغيظ: الندل الدون ما تمرش فيه اللى عملناه معاه بعد موت ابوه و امه
انت لازم تطلعه من المكتب و لو الفلوس هتأثر معاك انا هدخل مكانه انا طول ما الواد ده معاك مش هكون مأمنه عليك يا ابنى
ادهم : ربك يسهل هدخل انام لانى مرهق
الى اللقاء فى الحلقه القادمه
أنت تقرأ
كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملة
Romanceتفتح بطلتنا اعينها بتثاقل لتنظر حولها فلا ترى سوى الظلام التى اعتادت عليه حاولت التقلب فى فراشها لكن جسدها ابى تلك النومه حاولت ان تجلس على فراشها لكنها سرعان ما شعرت بصداع يكاد يمزق رأسها لكنهااستمرت فى النهوض الى ان شعرت بدوار شديد حاولت الوقوف لك...