22

5.6K 125 0
                                    


الحلقه 22


دخلت المكتب و هى تنظر الى اسر و شريف بتشفى شديد فمن حفر حفره لاخيه وقع فيها
فالان هم الموجه لهم قضيه رد شرف
دخلت الى مكتبها وضعت به احدى الملفات و خرجت لتتحدث مع الاء قليلا
نواره: باشمهندس ادهم موجود؟؟؟؟؟
الاء: لا اتصل و قال انه مرهق و مش هيقدر يجى الشغل
نواره بأحراج: طيب ماعكيش عنوان بيته؟؟؟؟
الاء و هى تغمز لها بأعينها : ايوه يا عم مش عارفه انا ايه اللى حاصل بس ربنا يسهلووو
نواره و تغيرت ملامحها الى الجديه: الاء انا ما سمحش لحد انه يتكلم معايا كده.... ياريت تكون فى حدود فى التعامل
الاء: انا اسفه انا اتعاملت من باب اننا صحاب مش اكتر
نواره بجمود: معاكى العنوان ؟؟؟
الاء بضيق: ثوانى اكتبهولك ... اتفضلى
اخذت العنوان و سارت لاحد المحلات المشهوره ابتاعت شوكولاه فاخره
و اتجهت نحو العنوان
وصلت دقت الجرس لتفتح لها فريده و هى حالتها مختلطه دهشه و سرور : نواره اهلا و سهلا
نواره بخجل : اهلا بحضرتك يا طنط
فريده : اتفضلى يا حبيبتى نورتى
نواره: انا اسفه جايه من غير معاد .... بس قالولى فى المكتب ان الباشمهندس تعبان... فحبيت اجى اطمن عليه الف سلامه عليه
فريده: كلك ذوق يا بنتى نورتى ... ثوانى ابلغ ادهم
قامت من مجلسها تنظر الى الصور المرصوصه بعنايه فائقه لادهم و اصدقائه و عائلته
فمنذ صغره و هو رجل جذاب
وقفت بنظرتها على تلك الصوره ادهم و احدى الفتيات مرتميه عليه و من الظاهر انه سعيد بأقترابها الشديد بطريقه استفذتها
ليخرجها من هذا الشعور صوته الرخيم من خلفها
ادهم: عجبتك الصوره ؟؟
ادارت عيناها لتكون فى مواجه عيناه مباشره : اه حلوه اوى و على فكره زى القمر البنوته اللى معاك
ادهم: اخخخخ يا نواره لو تعرفى بحبها اد ايه !!!!
رفعت احدى حاجبيها له بشده و نظرت له بغضب!!!! لكنها حاولت كظم غيظها بشده و بالفعل استطاعت
نواره: مممم
ادهم: بس مش احلى منك يا قمرى برضوا
ازدادت دهشتها من وقاحته
ادهم: مالك يا قمرى مكشره كده ليه ؟؟؟ بتبقى مش حلوه كده اضحكى بقا
نواره: الظاهر ان الاء كانت بتهظر لما قالت ان حضرتك تعبان
و عموما انا كنت جايه اطمن عليك و الف سلامه عليك
عن اذنك
ادهم: مالك طلعتى فى وشى زى المدفع كده
نواره: المفروض انى اعمل ايه يعنى
ادهم و هو ينظر الى علبه الشوكولاته : تدوقى الشوكولاته و تقولى رأيك
نواره: انا اصلا ما بجبش حاجه وحشه
ادهم: اموت انا فى الثقه الزايده دى
نواره: عن اذنك
ادهم: بطلى غلاسه و اعدى معايا شويه طيب و الله وحشتينى
نواره ببرود اكثر منه: و انت ما وحشتنيش
ادهم و هو ينظر لها بحزن : اصلا انا عارف انك بتضحكى عليا و انى وحشتك يا ماكنتيش هتيجى تزورينى
ودت لو ضمت رأسه الى صدرها و قبلت وجنته من تلك النظره التى اشعرتها بالذمب : فعلا بضحك عليك
ادهم: ايوووه بقا كده هو ده الكلام المظبوط
نواره: ادهم بجد انا لازم استأذن لان مايصحش انا اعده عندكم كده و حتى اهلى مش عارفين
ادهم: خلاص اللى يريحك يا قمرى و اكدى على بابا انى جاى ازوره بكره انا و ماما هه
نواره: مش لما ابقى اوافق تبقى تجيب طنط معاك
ادهم: و انتى تقدرى ما توافقيش ده انا كنت اقطع رقبتك
نواره: هنشوف بااااااى
لتأتى فريده : ايه ده على فين
نواره معلش يا طنط لازم ارجع الشغل
فريده: لا مايصحش اتغدى معانا طيب
نواره بتأسف : معلش اعذرينى مره تانيه ان شاء الله

لم يحدث شئ يذكر فى اليوم الا سعاده نواره و ادهم
مر اليوم سريعا فالكل منظر الغد
دخل الى مكتبه بهدوئه المعتاد
الاء: صباح الخير ياباشمهندس شريف بيسأل على حضرتك من الصبح
و عايز يقابلك
ادهم بهدوئه: خليه يدخل و هاتيلى القهوه لو سمحتى
جلس و ادار كرسيه لينظر من الشرفه و ارتسمت على محياه ابتسامه جميله فهو ينتظر المساء بفارغ الصبر.... يود ان يطوق اصبعها بمحبسه فهذا هو يومهم... اليوم فقط سيكشف للعالم ان نواره ستكون زوجته عن قريب.... سيبيح لها بحبه العميق سيخبرها كل شئ... عنه... عن حياته .... توقف ثوان عن التفكير لتنزع تلك الصوره ابتسامته العذبه و تحل صوره ساره
فهو لم يفكر بها قط لم يعرف هل سيخبرها ام يتركها؟؟؟ فمن اين لها ان تعرف بمثل ما حدث مع معشوقته القديمه ؟؟......
ليدخل شريف
ادهم: خير يا شريف
شريف: اولا صباح الخير
ثانيا انا جاى اتكلم معاك فى موضوع مهم
ادهم: اتفضل
شريف: ادهم انا و اسر كنا عايزين نخلص من نواره بأى شكل
( انا علشان هى هزئتنى يوم خطوبه هشام و فرجت عليا الناس و خلت شكلى وحش اوى ) و اسر ( علشان بيفكر انها رفضته علشان يعنى بتحبك او ان فى بينكم حاجه )
قاطعه ادهم ولازال هادئ: و ده يديكم الحق انكم تلبسونا احنا الاتنين مصيبه تتهمونا فى قضيه دعاره
و انا من امتى تعرف عنى انى انسان زانى يا شريف
شريف: بص يا ادهم انا فوقت لنقسى فى اخر لحظه و نبهت اسر و عرفته ان اللى بيعمله ده غلط كبير اوى..... و بكده هيضرك انت كمان معاها ......لكن هو ما سمعش منى ...
انا بس حبيت اجى اقولك علشان ابقى معترف بغلطى و علشان ضميرى مايأنبنيش بعد كده انى سكت و خبيت ...
بس انا عايز افكرك هه ساره.... اظن مش لازم اوضح
و ترك المكتب لادهم مره اخرى ليتركه يشرد مجددا
ليتذكر بأنه احد الشهود على عقد زواجه العرفى بها و ان هذا لا يعد زواج شرعى فهو فى حكم الزنا و هو فى حكم الزانى و شريف لم يخطئ فيما قاله
لم يعرف ماذا يفعل
ظل يفكر و يفكر الى ان انتهى موعد عمله و عاد الى منزله و هو يشعر بالثقل فى جميع انحاء جسده
فريده: مالك يا حبيبى
ادهم: تعبان يا امى محتاج ارتاح اوى
فريده: ادخل طيب نام شويه و انا هصحيك على 7 علشان تلحق تجهز علشان معادنا مع الناس مش عايزين نتأخر
ادهم: حاضر
فريده: وصيت على الورد.... و جبت الخاتم ......و هناخد ايه فى ايدنا للناس و احنا رايحيين.... اه بقولك انا كلمت خالك و هيجى معانا ....... قلت نروح براجل معانا احسن برضوا
ادهم لا يشعر بنفسه: خلاص خلاص خلاص بقا كفايه كده
فريده و هى تتحول الى غاضبه: فى ايه يا ولد انت بتزعق فيا و بتعلى صوتك عليا
انحنى و قبل يد والدته: لا يا ست الكل انا اسف بس بجد محتاج ارتاح مش قادر اتكلم خالص دلوقتى ولا حتى اسمع حاجه عن اذنك
على جانب اخر
بثينه: نونو يالا يا احلى عروسه اصحى
نواره: سيبينى انام يا ماما شويه
الام: يا بنتى اصحى فى وحده تفضل نايمه كده يوم قرايه فتحتها يالا بقا
تململت فى فراشها و استيقظت ببطئ فطوال الليل و النوم يجافى جفونها نظرت فى ساعتها لتجدها العاشره صباحا
قامت اغتسلت و ارتدت ملابسها العمليه و استلقت مفتاح سيارتها و نزلت الى عملها
بثينه : نواره انتى فين ؟؟؟
لتفتح باب الحجره و تدخل لم تجدها فى حجرتها بل لم تكن بالمنزل بأكمله
هاتفتها امها: انتى فين يا بنتى
نواره: ماما عندى مشوار شغل لازم ابص على الموقع ضرورى اوى و بعدين هرجع مش هتاخر هى ساعه زمن مش اكتر
الام بضيق من التصرفات الطفوليه: طيب بس ياريت بلاش تأخير
جلست بثينه تعد فى الاطعمه و تجهز كل شئ و ترتب المنزل وتعد المشروبات
الى ان اتت نواره الى المنزل مره اخرى
الام: كل ده يا ست هانم ساعه زمن
نواره معلش يا حبيبتى
بثينه: هحضرلك الغدا علشان تلحقى تروحى للكوافير و ترجعى قبل معاد عريسك
لم تستطيع وصف شعورها لهذه الكلمه اهو حب ام نفور ام خوف
فخالد كان عقدتها .... فهل ستفك هذه العقده على يد ادهم ام ستزداد؟؟؟؟
اقاظته امه فى الموعد المتفق عليه ارتدى حله رسميه رماديه و قميص ازرق فاتح و ربطه عنق باللون الرمادى و حذاء اسود
و فريده تايير من اللون الاسود اللامع
و خيرى خال العريس هو الاخر ارتدى حله رسميه
ليذهبون لشراء بعد الهدايا ليدخلون بها على العروس و اهلها

على جانب اخر ارتدت فستان سكرى اللون ذات حمالات رفيعه مكشوف الصدر و صممت شعرها بأسلوب جذاب يتناسب مع موديل الفستان و حذاء سكرى يعلو الارض بما يزيد عن السبعه عشر سنتيمرات لتتناسب مع طول ادهم فهى تصل الى اكتافه بالكاد
و محسن حله رسميه و فريده عبائه لامعه تتناسب مع الموقف
يدق الجرس فى تمام الثامنه و النصف
ليتقدم محسن بأستقبال الضيوف
يجلسون جميعا فى الصالون ما عدا نواره
فريده: امال فين عروستنا احسن العريس شكله مستنى على احر من الجمر

بثينه: هههه ثوانى و هتبقى هنا هبلغها و اجى
تتقدم نواره بصنيه بها عصير و تعطى الكبار الرجال فالنساء ثم تميل امام ادهم و تعطيه كوبه
ليأخذه و عيناه معلقه بعيناها و ليبدء حديث العيون
وضعت الصينيه بجانبها و التقطت كوبها و رشفت منه القليل كى تحاول تهدء من روعها و تتناسى ذكراها الاليمه مع مثل هذا الموقف الذى يتكرر امام اعينها لكن الاختلاف الشخص هذه المره فهى من اختارته بنفسها فهذا الذى دق له القلب و يا خوفى من دقتك يا قلبى ........
تقدم خال العريس: احنا يبسعدنا و يشرفنا اننا نطلب ايدالانسه نواره لابننا ادهم
محسن: و انا مش هلاقى عريس احسن من ادهم اديله بنتى و اكون مطمن عليها معاه
فريده و بثينه ينظران للعرسان بفرحه شديده فكلن منهن تتحقق امنيتها امام اعينها
الخال: ايه راى حضرتك يا استاذ محسن نقرا فاتحه دلوقتى و الشبكه كمان اسبوع
ليتدخل ادهم مقاطع خاله بأدب: بعد اذنك يا خالى و يا عمى ممكن نخلى شبكه و كتب كتاب مع بعض
امقتع وجه نواره و شعرت بتلك الغصه فى حلقها .....و قبضه فى قلبها ....من ماذا كل هذا فأنا احبه؟؟ لماذا اخاف بهذا الشكل ؟؟؟فأدهم عكس خالد ... نعم انا اعرف جيدا .... هم مختلفان تماما عن بعضهما ,,,( هكذا كانت تصبر نفسها طوال الجلسه)
اخرج من سترته علبه قطيفه بها احدى الخواتم الماسيه التى تنم على الذوق الرفيع
و قام بوضعه فى يدها ثم التقط اناملها فى راحه يده و قبلها بحب
مما جعلها تذيب و تستشعر سخونه انفاسه وهى تحرق يدها
ادهم: الف مبروك يا عروستى
نواره بخجل و احمرار ملحوظ للجميع: الله يبارك فيك
قام الجميع بالتهنئه و المباركه
بثينه : خدى يا نواره ادهم و اطلعوا اقفوا فى البلكونه براحتكوا
نواره بصوت يكاد يسمع : حاضر يا ماما
ادهم بجمود: حاضر يا ماما ايه انتى هتطلعى البلكونه كده ؟؟؟؟( و هو يشير الى جسدها )
نواره تنظر لنفسها : مالى
ادهم بلهجه يشوبها العصبيه: انتى مش اخده بالك .... ان انت صدرك و كتافك و دراعاتك عريانين ولا ايه
نواره و قد بدء الغضب عليها من تصرفه: وانت حد قالك انى محجبه ولا ايه؟؟؟؟؟
تدخلت فريده: عادى يا ادهم سيبها براحتها انت بتحكم رأيك ليه كده ؟؟
ادهم : ماما لو سمحتى ما تدخليش بينى و بين خطيبتى
نواره فرحت من دفاع فريده عنها فهى لم تكن مثل دريه
تدخلت بثينه هى الاخرى : نواره حبيبتى حطى شال على كتافك صح بلاش تطلعى كده و اسمعى كلام ادهم
نواره : طيب انا بقا مش طالعه بلكونات عايز نعد لوحدنا يبقى نعد فى الصالون
ادهم بغيظ من طريقتها المستفذه : لا ولا نعد ولا نقف يالا بينا يا ماما عن اذنك يا طنط
بثينه: يا ادهم اعد يا ابنى ما يصحش تمشى كده
تخبط بنواره فى ذراعها كى تتقدم منه و تعتذر فمهما كان هو فى بيتها ولا يصح ان يخرج مضايق
تجاهلت نواره هذه الحركه من امها و كأنها لم تحدث ووقفت صامته مثل الصنم
و تراه و هو يتقدم و يخرج من باب منزلها
و بثينه تتبعه بتحايلتها لكنه لا جدوى لم يستجيب لها
غادر المنزل و هى غادرت جلسه ابويها و دخلت الى غرفتها
تفك شعرتها بعصبيه كادت ان تمزق شعرها المتشابك و القت بفستانها بعيدا
و ارتدت ملابس نومها و تدثرت تحت الفراش و اخدت فى نوبه بكاء مريره
بثينه: شفت قله ادب بنتك يا محسن
محسن: ما تتكلميش معاها النهارده فى حاجه و انا من بكره ليا كلام تانى معاها
بثينه: ماشى يا نواره اما نشوف اخرتها معاكى

على جانب اخر يقود سيارته بغيظ من تصرفاتها الهوجاء
فريده: على فكره ما يصحش اللى انت عملته النهارده ده فى بيت الناس
ولا انت ايه رأيك يا خيرى يا اخويا
خيرى: بصراحه هو معاه حق و ماعهوش حق
الاول كنت اتكلمت باللين مع البنت مش على طول قلبت وشك عليها
فريده : اه اهه عكنن على البنت فى خطوبتها
ادهم و هو لا يشعر بما يقول من كثره ضيقه مما حدث: يعنى هى كانت اول جوازه ليها
فريده: نعـــــــــم بتقول ايـــــــــــه ؟؟؟؟؟؟
لتعلو صوت الفرامل فجأه




الى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن