36

4.9K 100 1
                                    

الحلقه 36


( يا اعدين يكفيكوا شر الجايين )

خرج من مكتبه بعد ان ارسل رساله لصديقه يشير له فيها ببدء الخطه .... اتجه الى حيث تجلس الافعى ... ذهب لها لتبثه سمومها و حقدها اللذان لازال ينمو بداخلها
اسر: ايه يا سرسور .. خالد اتحرك
ساره بضحكه مليئه بالحقد و الشماته: زمانها فى حضن الحبيب الاولى
اسر: يا بختك يا خالد يا ابن المحظوظه بصراحه البت قمر تحل من على حبل المشنقه
ساره بفضول: سيبك انت منها.. انا اموت و اشوف رده فعل الباشمهندس لما يلاقى حرمه المصون فى احضان عشيقها ...لا و ياريته عشيقها هى بس ...
اسر: انا مش خايف على خالد اد ما خايف على نواره من ادهم... انتى متخيله يعنى ايه كل ما يجوز وحده و يكون بيحبها يلاقيها بتخونه مع نفس الراجل
ساره بحقد: احسن خليه يشرب اكتر ... علشان يعرف اخره اللى يرمينى ايه
اسر: انتى هتعيشيها ... فكك من دور خضره الشريفه ده احنا دافنينو سوا يا سوسو
ساره رمقته بنظره شر و كأنها تتوعد له ( الدور شكله عليك يا اسر يا حوت )
********************************************
دق هاتفه التقته وهو يقود سيارته ليصل الى حبيبته و زوجته كان يطير فرحا من سعادته
ادهم: ازيك يا عمى عامل ايه
محسن: الحمد لله بخير يا ابنى ... انت فى البيت
ادهم: لا انا لسه طالع من المكتب ... و هروح على البيت
محسن بقلق: اصلى اتصلت بيها مش بترد فقلت اكلمك اطمن عليها منك ..
ادهم و هو يضغط على البنزين بكل ما اوتى من قوه .. خلاص يا عمى هوصلها و هطمنك على طول
محسن: شكرا يا ابنى
*****************************************
كانت اسراء لا تزال تجهز اغراضها البسيطه و كل نصف دقيقه تنظر الى فستانها الفسدقى نظره مطوله ..و تتخيل جمالها داخله .. و تحاول توقع منظر شريف هو الاخر عندما يجدها بهذا المنظر الملائكى
************************************************
دق باب منزلها ذهبت بملابسها الفاضحه لتفتح الباب توقعا انه زوجها... لكن علت وجهها الصدمه و هى تنطق حروف اسمه و الاندهاش سيد الموقف : خ...ا...ل....د
دفعها داخل المنزل دون رحمه او شفقه ... و امسكها من ذراعها بقوه و القى لها صفعه دمى لها وجهها.....
نواره بغضب هادر: انت ايه اللى جابك هنا ... امشى اطلع بره ... جوزى لو جه هيموتك ...
خالد و هو يحاول تقبيلها بعنف : جوز مين يا ام جوز ... سيبتينى علشانه ... هه
نواره محاوله افلات جسدها من بين يديه : اسكت يا حيوان
خالد بوحشيه: ان ما وريتك الحيوان ده هيعمل فيكى ايه ... قولى عليا مش راجل
نواره و هى لازالت تحاول التملص منه ثم بثقت فى وجهه: سيبنى يا حيوان ابعد عنى ... انا بحب جوزى..انت ايه اللى دخلك حياتى ... امشى .. اخرج بره
لم تجد منه سوى دفعه قويه القت بها على الاريكه ... و سقط هو الاخر فوقها و انهال عليها تقبيلا... كادت ان تفقد وعياها من الاشمئزاز و التقذذ من هذا الحقير ...الغير ادمى ...
خالد: لا و كمان لابساله ضيق و قصير و عريان ... وا انا لما كنت جوزك كنت هموت على مسكه ايد ... و عملالى فيها محترمه ... و عايشه عليا دور الشريفه ...و انتى تلاقيكى كنتى مقضياها ... كل شويه مع واحد و خفتى لافضحك ... كنتى رفضانى علشان عشيقك ده صح
نواره و هى لازالت تحاول التملص حتى خارت قواها كليا: سيبنى حرام عليك ... بكرهك ..بكرهك
ثم اطبق على شفتيها بقبله حميميه و هى كانت اوشكت على فقدان الوعى و التقيئ...... فلا تستطيع حتى النطق بكلمه
ليدور المفتاح فى الباب و يدخل ادهم
يقف من هول الصدمه فلا يستطيع ان يفسر ما يراه .. فلا يعرف اكان حقيقا ام خيالا ...فزوجته شبه عاريه بين احضان اخر .. افاق من شروده الذى لم يتجاوز بضع ثوان معدوده على اصابع اليد الواحده ..
ثم ركض اليه و التقطه من ملابسه ليرى وجهه... و تعلوه الصدمه
فمن هذا الرجل الذى لا تخوننى زوجاتى الا معه ... فما به يزيد عنى .. انهال عليه باللكمات حتى اسقطه ارضا ... كان لا يصدق منظر زوجته و هى منكمشه فى اخر الاريكه تحتضن جسدها بيدها و تبكى بصمت ..فلا تستطيع التفوه قط..كل ما تفعله انها علقت عيناها بأدهم .. و كأنه طوق النجاه لها
كان خالد هو الاخر ملقى ارضا سابح فى دمائه
اخرج هاتفه و اتصل بالشرطه
لم يمر الا دقائق معدوده و اتت الشرطه و اخذت خالد الذى بدء يعود شئ فشئ الى الواقع
الضابط: خير يا باشمهندس ..ممكن نفهم ايه اللى حصل؟؟
ادهم مداريا للفضيحه: البنى ادم ده دخل البيت و حاول انه يسرقه الظاهر كان مفكر ان مافيش حد موجود لكن للاسف قابل زوجتى و حاول انه يعتدى عليها بالضرب المبرح مما ادى الى فقدانها الوعى لمده ليست بقصيره
الضابط: نقدر ناخد اقوال المدام ..؟؟
ادهم نافيأ: اظن ان حالتها الصحيه مش سامحه
الضابط: تمام اتمنى حضرتك لو فى اى جديد تكلمنى ... و تسمحلى ابقى اجى اخد اقوال المدام
خرج الضابط بصحبه العساكر و معهم خالدالذى القى كلماته الاخيره على مسامع ادهم: المره الجايه ابقى اختار وحده محترمه ..ولا انت حظك بيقع فى الشمال بس ... كانت يداه مغلقه عليها الاساور المعدنيه البوليسيه
غلق الباب ثم نظر الى زوجته التى لا تزال على حالها ثم رنت تلك الكلمه فى اذنه ... تقدم منها و جذبها من ذراعها بعنف
ادهم بجرح مفتوح .. و غضب مدفون: ممكن تفهمينى انتى تعرفى الحيوان ده منين .. و ايه اللى جابه بيتى ...و ايه اللى انا دخلت و شفته ده
حقأ كانت لم تستطيع التحدث ارتمت فى احضانه لكن سرعان ما القاها بعيدا عنه...
ادهم بعصبيه و صوت هادر: انتى شيفانى مش راجل .. جيبالى عشيقك فى بيتى و بتخونينى معاه... علشان كده مش عايزانى اقربلك ولا المسك.. ده حتى اللى انتى لبساه بيدل على حبك له ... لابساله عريان .. ده انا اللى اسمى جوزك ..بتنامى فى اوضه غير قوضتى ...كلكم زى بعض .. كلكم بتخونوا اللى بيحبكم... لكن انا المره دى مش هعديها على خير (قال جمله و الشرر يتطاير من اعينه) انا لو مارضتش افضحك قدام الشرطه فده علشان اهلك ... بس انا كنت مستنى ايه من وحده زيك ... يا دوب و انا كاتب كتابى عليها و اسمها خطيبتى دخلت و نامت فى حضنى ... ده كان المفروض شئ ينبهنى انك انسانه مش محترمه و سلوكك مشكوك فيه...بس برافوا عليكى ادقنتى دور المحترمه و لقيتى البأف اللى يتجوزك... بس لو انتى شايفه انه راجل و عاجبك اوى .. انا هوريكى انى ارجل منه ...ثم جذبها من يدها الى حجره نومهم التىلم ينام بها احدهم ....
صارت خلفه و كأنه يسحب احدئ البهائم من الزريبه لتتلقى موتها على يد الجزار ... القاها على الفراش ... وقام بخلع ملابسه و القاها جانبه ارضا .... و مزق كل ما ترتديه ...
كانت الدموع تنسكب من عيناها الحمراوتين ... و هى تهمهم ..بلاش .. سيبنى .. حرام عليك... انا مش كده .. كانت تتحدث بضعف اشبه الموتى ..الى ان لاقت مصرعها على يد حبيبها ...
فأحبت من ذبحها
فصدقت لمن كذبها
امنت لمن باعها
وثقت فمن خانها
*****************************************
حل المساء على ابطالنا و السعاده تغمر قلوبهم ... فشريف فى حلته الرسميه السوداء و رابطه عنقه ذات لون الخص الرائع
و محبوبته امامه بزيها الجميل الانيق المحتشم .... رفع نظراته اليها
شريف: الف مبروك يا عمرى
اسراء علت حمره الخجل لتكسو وجنتيها من كلماته المعسوله
تعالت اصوات الزغاريط فى المكان بأكمله .... و بدئت اغنيه ( دبله الخطوبه - شاديه)
و البس العريس عروسته شبكتها الذهبيه
و كان الفرح و السعاده هما سيدان الموقف
الا ان اول ما تحركت الانظار بعيدا عنهم تفوهت اسراء: امال فين نواره و جوزها
شريف: مش عارف كلمته كتير بس تلفونه مقفول
اسراء: و انا كمان نواره كلمتنى الصبح و من بعدها تليفونها اتقفل مش عارفه ... ربنا يجيب العواقب سليمه
شريف ممازحأ اياها ليخرجها من قلقها: مالك يا بيبى تلاقى ادهم طمع فى مراته على اخر لحظه صاحبى و انا عارفه .. احنا اعدين نحرق دمنا و هما زمانهم نايمين فى العسل
خجلت من كلماته الشبه صريحه و خرجت من الموقف بهز رأسها له و صمتت عن السؤال عنهم .. لكن لازالت عيونها تبحث عن صديقاتها
*********************************************
كان يجلس على طرف الفراش و كأن على رأسه الطير .... فلا يعرف ماذا يفعل ... فأى كلمه اعتذار لم تكن ذات قيمه
كيف له ان يعتذر عن ذمب لم يغتفر له ... حتى و ان الله غفر له فهى لم تغفر له ... كيف له ان ينظر فى وجهها ثانيه .... كيف له ان يبرر ما حدث ؟؟فلا يوجد شئ فى العالم بأكمله يعوضها عما فقدت ...
نظر جواره الى الفراش ليرى فعلته المشينه ... فيرى نفسه احقر من ادنى حيوان ...لم يعرف كيف ان يطلب منها السماح... كيف له ان يرفع نظره بها ..
كانت هى لملمت اشلائها المبعثره و ضبت المتبقى لها من اللاكرامه ... و جاهدت فى ان تدخل الى المرحاض لتغتسل و تتطهر ... لكنها تطهرت بدموعها و ليس بالماء ... فدموعها كانت اقوى من ماء المرش ... و كأنها شعرت بنهايه العالم
و كأن ما وصلت اليه اخر المطاف ...
ارتدت معطف المرحاض و خرجت به للحجره ... لتقع عيناها الى اخر شئ كانت تعتز به ... نظرت الى شرفها التى صانته لاعوام كثيره ... لم يخطر فى بالها ... ما حدث لها ...طلما تخيلت تلك اللحظه بعد انعقاد زواجها منه ... طردت كل شئ من عقلها لم ترى امامها سوى صوره ابويها و هم يحتضناها ...ارتدت ما استطاعت ارتدائه و حملت نفسها و غادرت المنزل هى الاخرى
فبعد ان تركت له الحجره ... قام من مجلسه منتفضأ و كأنه يحاول الرجوع بالزمن و لو ساعه واحده للخلف ... لكن ياليت الزمان يعود ... ارتدى ملابسه على عجال و استقلى مفتاح سيارته و ظل يجول بالشوارع ... لم يعرف الى اين يذهب .. لكن شعوره الوحيد هو انتهاء المطاف به ..
دقت جرس منزل والديها
فتح لها الاب لينظر الى منظرها و عيناها الباكيه.... لتأتى الام من خلفه لترى منظر ابنتها
الام مهروله: نواره مالك فيكى ايه
لم تشعر الا وهى مرتميه بأحضان امها تتلمس منها الحنان التى افتقدته لايام ليست كثيره
كانت الام تزيد فى الالحاح على الفتاه لكى تنطق لكنها لم تسمع توسلات امها
فتركتهم بذهولهم و دخلت الى غرفتها ارتمت على فراشها صديق احزانها
كان الابوان يضربان كفأ بكف .. فلا يستطيعا ان يحددا ما حل بأبنتهم
الام: اتصل باللى ما يتسمى شوفه عمل فى البت ايه
محسن: لا انا هستنى لما هى تتكلم لوحدها.. و لو سمحتى بلاش تضغطى عليها ( قال جملته الاخيره بصرامه)
*************************
عاد الى منزله يود الاعتذار منها مهما كلفه الامر ... فممكن ان يضحى بحياته ليسعد بقربها فقط
عاد الى منزله و هو فى موقف مخزى .... دخل المنزل يبحث عنها بعيناه فى كل مكان ... على امل ان يجدها .... وجد كل شئ يخصها.... حتى هاتفها .... لكنه لم يجدها هى نفسها.... و كأنها تركت له الجمل بما حمل و ذهبت ....كاد ان يجن ...يفكر فى الاتصال بوالديها ...لكنه لا يريد اشغالهم عليها ....فمن الممكن الا تكون ذهبت لهم ...و توجهت بلا هدف كيفما حدث معى منذ قليل..
كان التضارب فى تفكيره هو المسيطر... نظر الى السفره المعده على اكمل وجه ثم تنهد بألم بالغ
دخل الى غرفتها نظر لها و لمحتواها ....ظل قليلا يعبث فى اشيائها و كأنه افتقدها منذ اعوام ... ادار مسجلها و استلقى على فراشها ليشتم عبيرها العالق به..... ليستمع الى صوت ( محمد منير - علشان يشبهك)( ياريت تسمعوها هى دى اكتر حاجه هتعبرلكم عن احساس ادهم و توصله زى ما انا عايزه )
و احتضن وسادتها و بيده الاخرى ملابسها ...الى ان غفى على كل شئ يربطه بها الان



الى اللقاء فى الحلقه القادمه

كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن