17

5.6K 132 0
                                    

الحلقه 17


كانت اوقات العمل كثيره وشاقه تأخذ الكثير و الكثير من وقتهم
حان موعد الغذاء
ادهم: انا عارف طبعا انكم اشتغلتوا بسنه قدام فى الاربع ايام اللى فاتوا
الاء: ولا يهمك يا باشمهندس المهم ان الشغل يكون تمام
ادهم بأمتنان و رضا : اه و الله الحمد لله كله زى الفل و البركه فى جهد الباشمهندسه
نظرت له و هزت رأسها لتشكره على مجاملته
اسر: احب اقولكوا بقا ان من دلوقتى لحد معاد الطياره بكره ان فى رحله
الاء: مش فاهمه ازاى يعنى ؟؟؟؟
ادهم: يعنى شغلنا هنا خلص ...... و معاد السفر بكره .... فمن بكره الصبح هنطلع رحله نيليه.... و الغدا هيكون عليها اهه من باب تغير الجو بدل روتيين الشغل ده
نواره لم تنبت بنبت شفه
ادهم: مالك يا باشمهندسه ساكته على غير عادتك ؟؟؟؟ يعنى لا بتبصيلى بأرف ولا متنرفزه عليا كالعاده؟؟؟
نظرت له نظره بارده من اى شعور و ادارت وجهها .... و اسـتأذنت للعوده لغرفتها متحججه بالارهاق
اسر: هى نواره مالها يا الاء؟؟؟؟
الاء: مش عارفه والله بقالها يومين كده لا بتتكلم ولا اى حاجه .... و على طول سرحانه و كل ما اكلمها مش بترد
شعر بالقلق يغزو قلبه.... فماذا بها؟؟؟
فهى حقا لم تكن كعادتها فأين التى تناكف في
ادهم : طيب عن اذنكوا انا هقوم اتمشى شويه
لا يعلم لماذا سحبته ارجله الى تلك المكان..... و تحديدا الى هذه النقطه
دق على الباب فى هدوء
التفت الى الباب ادارت مقبضه و ادارت ضهرها سريعا و هى تسير فى اتجاه الشرفه
نواره: ابقى خدى مفتاحك
ليرد بصوته الرجولى الرخيم: انا ادهم يا نواره مش الاء
انتفضت من صدمتها و ادارت وجهها لتتاكد لتجده يقف امامها و يستند بضهره الى التسريحه
حاولت ان تجذب اى شئ ترتديه فوق ملابس نومها القصيره
لكن رمقها بنظره فهمت مغزاها..... و بالفعل استطاعت ان تضع اسدال صلاتها
لتدارى به جسدها الشبه عارى امامه
ادهم: اولا انا اسف انى جيتلك اوضتك بس حبيت اطمن عليكى
ثانيا: ياريت لما تبقى تفتحى باب اوضتك تبقى تتاكدى مين اللى على الباب
كل هذا و هى تقف لا تنبت بشفه
ادهم: مالك بجد اول مره الاقيكى كده؟؟؟ ساكته فيكى ايه؟؟؟
نظرت له و الدخان يتصاعد من رأسها : انت ايه علاقتك بشاهر الشامى....؟؟؟؟؟
ادهم: مممم بقا ده اللى مضايقك شاهر يبقى عمى الله يرحمه
نواره بضيق: لا وانت الصادق الله لا يرحمه
ادهم و قد بدء الغضب يظهر على محياه : جرا ايه ما تتكلمى عدل........ انت مش اخده بالك ان ده ميت اللى بتدعى عليه ............يعنى فى ذمه ربنا دلوقتى
نواره بمرار: حتى لو سرق مجهودى......... و تعبى........ و شغلى ......و سهر الليالى ........ز
حتى لو سرق حلمى ........و طموحى......... المفروض ادعيله!!!!!
ادهم بأستغراب: عمى سرق منك ايه ؟؟؟؟ انا مش فاهم ؟؟؟
نواره: المشروع اللى سيادتك جايبنى ابقى مشرفه فيه ده مشروع تخرجى.......
عارف يعنى ايه مشروع تخرجى يا باشمهندس ....... اكيد عارف ما انت مهندس و اكيد تعبت فى مشروعك برضوا .............بس الفرق ان انا جهدى اتسرق ....... و عمك هو اللى سرقه......... و انت كمان جاى تكمل ........... و انا اللى اسمى المفروض يبقى موجود بدل اسم عم حضرتك........ تتخيل هيبقى مجرد اسم مساعده
ادهم: يعنى انت المهندسه اللى مصممه المشروع ده
نواره بتهكم: تتخيل اه
ولا اه صح نسيت انك مش بتعترف بمجهود البنات.......... و ان اى بنت لازم تكون فاشله .........و ان اى راجل مهما كان فاشل هيكون اجدع من اشطر بنت.........
اقولك ايه ما الغبى هو اللى بيفكر الناس كلها اغبيه......... و هو الوحيد اللى بيفهم و ذكى ..........
ادهم: انتى بتغلطى فيا و انا ماليش ذمب .......... لو عمى هو الغلطان يبقى ده شئ بينك و بينه مش بينى و بينك
نواره: و انا هرفع علي مكتبك قضيه و هطالب بتعويض مدنى
ادهم: يبقى انتى عايزه تخربى بيتى كده
نواره بتهكم و برود : و انا مالى ما يتخرب و هو كان بيتى ؟؟؟؟؟؟؟؟
ادهم: اه كان بيتـ......
يقطع حديثهم دخول الاء التى سمعت الصوت من على بعد لكنها لم تستطيع تميز الكلمات
الاء: اهدوا بس فى ايه؟؟؟؟
نواره : مافيش حاجه يا الاء
الاء: مالك يا باشمهندس..؟؟؟؟
ترك غرفه الفتيات و خرج يلعن و يسب هذا الحظ........ فكان هذا الوقت الذى يعترف فيه.........
حقا سيعترف انه يريد ان..........
يقاطعه هاتفه الذى لم ينقطع فى رنه
ادهم: ماما عامله ايه
فريده: مال صوتك يا ادهم؟؟؟
ادهم: لا سلامتك يا ست الكل
فريده: هو انا مش عارفاك يا بنى.... مالك انت صوتك زعلان اوى؟؟؟؟
ادهم: لما ارجع بكره هبقى احكيلك كل حاجه
فريده: طيب خلى بالك من نفسك
قامت على عجاله ارتدت ملابس شبه رياضيه سريعه و تركت كل شئ و خرجت من باب الغرفه مما ادهش الاء
لا تعرف كيف تتصرف لا تجد سوى انها تمسك بهاتفها و تتصل ب ادهم
الاء: باشمهندس الحق نواره ......... بعد ما سيبتنا و مشيت قامت زى المجنونه........ لبست بسرعه و اخدت بعضها و نزلت........ و سايبه كل حاجه هنا ........ حتى بكلمها مش بترد عليا و سابتنى و مشت
لو سمحت الحق نواره
اغلق الخط فى وجهها و قام من مجلسه مسرعا ......... تأكد من المكان الذاهبه اليه........( لكنها مجنونه فتلك المنطقه بعيده جدا فكيف لها ان تذهب و الغروب بدء ان يحل) ........... تلقى سياره اجرى و طلب منها الذهاب الى المكان المنشود
ذهب ليجد المكان هادئ لا يوجد به شئ
توجه لاحد العمال و سأله
قولى يا ريس ماحدش من طقم العمل بتاعى شفته هنا من شويه
الرجل: لا و الله يا باشمهندس ماشوفتش
يقطع حديثهم صوت ضرب نار يضوى فى المكان
وقف لا يعلم من اين هذا الصوت
وجد الحارس يخرج البندقه تبعه و يعمرها و يستعد لاى هجوم
كان عقله حائر اين ذهبت ............ و الاء لم تنقطع اتصالتها عن ادهم
فى تلك الاونه ذهبت لتجلس على ضفه النيل............ لتبثه حزنها الدفين .........جلست و كأنها تأمل ان يرد عليها ...........تمنت لو ان عواطفها ساكنه مثل سكون هذا النيل......... نظرت حولها لتجد ان الظلام قد حل
قامت من تلك البقعه و استلقت سياره اجرى
لتدخل من باب الفندق لتجد اسر و ادهم و الاء يجلسون بأنتظارها
ينظر لها و الشرر يتطاير من اعينه
ادهم و هو يجذبها من ذراعها الى خارج الفندق: انتى كنتى فين؟؟؟؟؟
نواره ببرود: شئ ما يخصكش
ادهم: لما اسألك على حاجه ردى عليا زى العالم و الناس
نواره : اظن ان وقت العمل الرسمى انتهى و انت مش هتبقى ولى امرى
ادهم: الظاهر انك نسيتى ان والدك موصينى عليكى
نواره بتهكم: لما تشوف حلمت ودنك تبقى تقدر تنفذ الوصايه دى
و همت ان تتركه و تعود الى الفندق.......... لكنها لم تستطيع مقاومه يده الرجوليه و هى تسحبها بشده لتصتدم بصدره.........
لينظر فى عيناها مباشره......... دون ادنى احراج و يهمس لها
" مش هسيبك"
تركته و فرت هاربه من امامه فكلماته وحدها تستطيع الايقاع بها فى شباكه
فهى لازالت تكابر مع هذا المتمرد
حقا فلم ترى شاب مثله....... انه جذاب ......... اعترفت لنفسها ........شعرت بمدى حماقتها كونها صدقت كلمه من رجل اثناء اندفاعه.......... فجميعهم ك " خالد" خائنون
مر الليل على الابطال غير كل الليالى.......
عدا الاء فهى التى كانت لا يتغير بها شئ
فنواره لا تستطيع التوقف عن كلماته حتى و انها تعلم انه مجرد خرافات ليس لها فى الواقع مكان .........
ادهم: لم يستطيع نسيانها بملابس نومها........ فظلت تطرأ على مخيلته .........و يستغفر الله ........لكنه استسلم للنوم و كانت هى ضيفه احلامه.......
كما كان حالها هى الاخرى فهو وحده ضيف احلامها ..... 3>
لكن اسر فهو الذى لم يستطيع كتمان غضبه....... بعد المكالمه التى تمت مع احد الاشخاص



و الى اللقاء فى الحلقه القادمه


كبرياء أنثى / للكاتبة جوجو مصرية مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن