( الفصل السادس)
قضى فارس يومين من المفترض أن تكون أسعد أيام حياته فأمل تحاول أن ترضيه بكل الطرق فرغباته كلها منفذه حتى قبل أن يطلبها ولكن مع ذلك هناك حلقه مفقوده ..دائماً يشعر أن هناك شئ ناقص ..دائماً يشعر أنه أذا كان هذا هو ماتمناه من أمرأته فلابد أن تكون هذه المرأه هى ليلى وليس غيرها
تنهيده خرجت من صدره ولسان حاله يقول " ليلى ..ليلى ..أة تعويذه ألقيتيها على ليصبح قلبى عبداً فى محرابك " ..خرج من أفكاره على صوت مغناج يناديه فألتفت فوجدها أمل تتبختر فى مشيتها بطريقه يراها مبالغ فيها فلترى ليلى كيف تمشى الهوينه وكأنها لا تلمس قدمها الأرض وكأن قدميها عفت تراب الأرض لتمشلى عليه .
( أيه يافارس صحيت ما لقتكش أتخضيت )
حاول رسم أبتسامه على وجهه وقال : معلش قلت أشم هوا
فغمزت له بوقاحه : وماله ده حتى الهوا هنا حلو ..ثم أقتربت منه ووضعت يديها على صدره الظاهر من فتحة قميصه وقالت : عمرك ما جربت تنام تحت ضوء القمر
فرفع رأسه للسماء وقال بسخريه : بس الشمس طالعه
تجاهلت سخريته وقالت بدلال تجيده : مش دلوقتى ياشقى بليل والدنيا ضلمه ..ثم أخفضت صوتها وأكملت بلهجه ممطوطه أعتمدت فيها على أثاره تجدها : تخيل أنا وأنت والقمر تالتنا هنكون منا للسماء مفيش حدود مفيش قواعد مفيش حد يضايقنا ..ثم أقتربت من أذنه وأكملت كلامها الجرىء بصوت منخفض لا يسمعه ألا هو .........................................................................................نظر أسامه إلى خلود نظره ممتنه فهو كان بالأصل يشعر بالخوف من أنتكاسة بنان عندما تكون بمفردها أو تهذى بكلام فيعلم زوجها بما حدث , فهو برغم جرحه منها ألا أنه مازال يشعر بالخوف عليها
هم أن يخرج ليخبر حسام أن يوصلهم عندما أستوقفته بهمسها قائله : أسامه
لم يلتفت لها وقال : نعم
( أنا آسفه )
فألتفت لها بحده وقال : آسفه على أيه ولا أيه يا بنان
فقال بصدق : آسفه على كل حاجه ....ثم أكملت بدموع : آسفه أن كنت جرحتك زمان وآسفه أن كنت بحملك همى دلوقتى بس هيجى يوم وتعرف أن كل إلى حصل ده كان غصب عنى ...والله غصب عنى
نظر لها نظره مليئه ألم وقال : كل أنسان حر فى أختياراته ..صدقينى أنا مش بلومك يمكن زمان كنت بلومك لكن لما هديت وفكرت لقيت فعلاً أنك أخترتى الصح لينا احنا الأتنين.... ظروفى مكنتيش هتتحمليها وكنا هنوصل فى يوم نبقى بنكره بعض ومش طايقين نبص فى وش بعض ..فكده أحسن
همت بأن ترد عندما رفع يده ليسكتها وقال : ياريت بلاش كلام فى الماضى ملوش لازمه نبش الجروح أنا طالبه منك بس أنك تخلى بالك من نفسك وياريت تفكرى أنك تتعالجى من الى أنتى فيه وتصلحى حياتك
( حياتى ملهاش لازمه من غير وجودك جمبى ...يمكن لو وعدتنى تساعدنى أنا هوافق على دخزل المصح )
( متهيألى تميم بيه هو أولى بالمساعده دى )
ثم قبل أن ترد نظر إلى خلود التى تتابع الموقف وقال بحزم : خديها يادكتوره ياريت وأنا هخلى حسام يوصلكم
....................................................................................................
دخل حمزه إلى منزله فوجد ألأنوار جميعها مغلقه عدا نور ضئيل فى الصاله دائماً ماتضيئه رنا عند النوم .... توجه بهدوء بأتجاه غرفة نومه عندما وجد من يناديه بصوت خافت : حمززه
فألتفت يبحث عن مصدر الصوت فوجدها أبنته الصغيره هنا ترتدى منامتها الطفوليه الورديه التى تعنى أنها كانت على أستعداد للنوم
أقترب منها وجثى على ركبتيه وقال : أيه إلى مصحيكى لحد دلوقتى
فجعدت أنفها وقالت وهى تشير بيديها وبصوت منخفض : رنا عايزه تنيمنى وأنا عايزه أستناك وأشوفك
( يابنتى أنتى ناويه أمتى تعرفى أنى باباكى ومامتك وتقولى لنا بابا وماما زى باقى الولاد )
فتخصرت قائله : ياسلام تنكر أنى بقولك بابى لما بكون عايزه منك حاجه
( أه صح ..لا كده عداكى العيب الصراحه )
(شفت )
(طيب ماتتهربيش من السؤال ...لسه مانمتيش ليه )
فوضعت أصبعها على رأسها وتظاهرت بالتفكير وقالت : بفكر
( فى أيه أن شاء الله )
( هو ليه آدهم أبن أنكل سيف مبقاش يجى عننا )
فرفع حمزه حاجبيه حتى وصلت لمنبت شعره وقال : يعنى أنتى مامنمتيش لحد دلوقتى عشان بتفكرى فى آدهم أبن سيف
فردت بكل ثقه : صح ..وكنت مستنياك عشان تكلم سيف وتقوله يجيب أبنه ويجيى عندنا
قبض حمزه على يديه بشده وقال بصوت حاول أن يكون هادئ : ماشى يا هنا روحى نامى دلوقتى وأنا بكره هشوف سيف لو فاضى يجيى عندنا
( من فضلك ياحمزه خليك شديد معاه شويه ..ما ينفعش نقعد كل ده أنا وآدهم مانشوفش بعض )
قالت ذلك ثم قبلته من خده وأتجهت إلى غرفته فأتجه هو إلى غرفته وهو غاضب ويتوعد لسيف وأبنه أن يقطع أرجلهم لو خطت باب منزلهم بل أنه حتى وصل بالتفكير أنه سيقطع علاقته بسيف رغم العمل الذى بينهم
دخل حمزه إلى غرفته وصفق بابها بعنف جعل رنا التى كانت تتزين أمام مرآتها تنتفض وتنظر له بعتب : حمزه ..خضتنى وبعدين كده ممكن هنا تصحى
أبتسم بتهكم فعلمت أن هناك خطب فأقتربت منه وقالت : مالك ياحمزه ؟!
( الست بينتك كانت مستنيانى بره وبتقولى أكلم لها سيف عشان عايزه تشوف آدهم أبنه
فقالت رنا بغضب : هى لسه مانمتش ؟
(هو ده إلى همك أنتى ماسمعتيش بقولك أيه )
( فى أيه ياحمزه أنت عارف أنها بتحب تلعب مع آدهم عشان كده بتسأل عليه علطول )
فصاح بغضب : يعنى أيه بتحب تلعب معاه ياهانم ..أزاى أنتى متقبله الموضوع أكنه عادى
فأجابته بهدوء : لانه عادى ..دول أطفال ياحمزه ومفيش فى دماغهم حاجه ..ثم سكتت قليلاً وبعدها أكملت : أنت بتغير ياحمزه
فأشاح بوجهه للجهه الأخرى فعلمت أنها أصابت فحمزه يغير على أبنته فأقتربت منه ولفت ذراعيها حول عنقه وقالت : أنا كده إلى هغير من بنتك إلى أستحوذت على كل المشاعر إلى من حقى ..الحب ..الغيره ...الحنان ..خدت كله ياحمزه
أبتسم حمزه وذهب الغضب من محياه وقال وهو يقترب منها : ممكن تاخد أى حاجه وكل حاجه بس الأكيد إلى ماتعرفش تاخده لاهى إلى حته منى ولا أى حد تانى هو مكانك فى قلبى يا رنا ..أنتى وصلتى لحتى ماينفعش حد يقدر يوصبها ولا حتى يعرف يحاول
أغمضا عينيها لتستمع لكلامه الذى أنساب كسيمفونيه عذبه وقالت برقه : يااه على كلامك الحلو يا حمزه
فأقترب أكثر قائلاً : والفعل هيكون أحلى ...نحن رجال أفعال لا أقوال
وقبل أن تعى معنى كلماته تفاجئت به يرفعها من على الأرض فأغترضت بوهن : حمزه
روح قلب وعيون حمزه ....قالها وأتجه بها إلى الفراش ................................................................................................................................
( أنا بفكر أستقر فى مصر علطول )
عندما سمع يوسف هذه الكلمه لم يشعر بنفسه ألا وهو يسحب مريم من ذراعيها إلى سيارته وفتح بابها بعنف ثم أنتقل إلى مقعد السائق وجلس عليه وأنطلق بأقصى سرعه
نظره واحده إلى يوسف وعلمت أن شيطاين الدنيا كلها تلاحقه لذلك ألتزمت الصمت الا أن يهدأ فى أكثر من يعلم أن يوسف فى وقت غضبه لا يرى أمامه
وقفت السياره أمام بنايه عرفتها مريم على الفور أنه منزله فتكتفت وقالت : ممك أعرف أنت جايبنى هنا ليه
( عشان نتكلم على راحتنا ...ورفع يديه ليسكتها قبل أن تتحدث وقال : قبل ماتعترضى أنا جايبك هنا عشان نقدر نتكلم من غير ما البشر تقعد تتفرج علينا ..وياريت تتفضلى )
سحبت مريم نفساً وقالت : ماشى
خرجت مع يوسف بأتجاه البنايه التى يقطن بها ..كانت البنايه عباره عن مبنى مكون من عدة طوابق وبكل دور عدد من الشقق الصغيره
كان يوسف قد أستقل بحياته منذ أن بلغ الثامنة عشر وتشارك مع مجموعه من الاصدقاء هذه الشقه ويصادف أيضاً أن هؤلاء الشخصين هما زملائه فى شركة الصوتيات الصغيره التى يعمل بها كمهندس صوت .
وصل إلى شقته المقصوده وقبل أن يخرج المفتاح تفاجئ بريك صديقه يفتح الباب عارى الصدر ولا يرتدى سوا شورت قصير ومع فتاه شقراء من الواضح أنها صديقته ومن الواضح من منظرهم أنها كانت تبيت ليلتها عنده
قال ريك موجهاً كلامه لجووو: hey jooooo….
) hey )
نظر ريك إلى مريم بأستحقار فردت له مريم نظرته فهى لا يخفى عليها أن ريك يكرهها
نظر ريك إلى صديقته ثم أمسك من خصرها ومال عليها مقبلاً أياها بطريقه فجه غير مباليين بوقوف يوسف أو شهقة مريم .
سحب يوسف مريم إلى الداخل متوجهاً إلى غرفته وأدخلها وأغلق الباب خلفها فصرخت بهيستريه عندما أنتبهت أنها فى غرفته : أفتح الباب يا يوسف
( فى أيه يا مريم ...أنتى خايفه كده ليه أنتى مش واثقه فيه ولا أيه )
( المسأله مش ثقه ...غلط وجودى فى شقتك والأكبر أنى أدخل أوضتك وتقفل علينا )
فأقترب منها بخبث وقال : أيه خايفه ريك يفتكرنا كنا بنعمل زيه هو وصاحبته
فتكتفت وقالت بتحدى : أنا مايهمنيش إلى بيفكر فيه الطور ألى أسمه ريك لأنه ما يعننيش فى حاجه ..الغلط إلى أقصده أن دده حرام ومايصحش
( حرام ليه هو أحنا هنعمل حاجه )
زفرت بأختناق ثم أرجعت شعرها خلف رأسها وقالت : خلاص يايوسف ممكن تعرفنى أنت سحبنى وجاى هنا ليه
تذكر يوسف جملتها التى جعلته أستشاط غضباً فقال بغضب : أنتى بجد بتفكرى تستقرى فى مصر
تنهدت وقالت : آه ..بقالى فتره براسل كذا شركه فى مصر وجالى offers مش بطاله وناقص الأنترفيو وده هعمله لما أنوول مصر لو حسيت أنى مرتاحه هنقل حياتى لمصر
( يعنى أنتى قررتى كل ده وأنا آخر من يعلم )
( أنا لسه ما قررتش يا يوسف .. كله لسهع فى مرجلة التفكير )
( يعنى أنتى ممكن كنتى تسافرى معايه وأتفاجئ أنك هناك بتقولى لى مش راجعه معاك )
( لأ اكيد مكنتش هعمل كده ..أنا لسه أرتب أمورى وكده كده كنت هرجع لأن بابا كمان بيفكر يرجع هو وأخواتى وماما ()\
فأقترب منها وقال بنظره كلها تشتت : يعنى واضح أنك واخده قرار السفر وكمان باباكى موافق وحاسبه حسباتك
( لأ مش حسباها يا يوسف بس أنا مش لاقيه نفسى هنا .... هسافر يمكن ألاقى نفسى هناك
(طب وأنا ...)
سكتت وهى تنظر إلى عينيه التى دوماً تلمع بالشقاوه والىن لا ترى فيها سوا نظرة ضياع وتشتيت فأنطر قلبه عليه ولكن كلما علمت أن مكانتها فى قلبه لا تتعدى أخت سيفتقدها تربط على قلبها ..لذلك قالت : وأنت أيه يا يوسف ..أنا وجودى فى حياتك مش أكتر من صديق بتحب تفضفض معاه ..ياسسيدى ربنا يخلىلنا الأنترنت هيقرب ما بينا وهنتكلم علطول ومش هتحس بأننا أفترقنا ثم هزت كتفيها وقالت : ماتخفش وجودى مش بالأهميه الى أنت حاسسها
فنهرها قائلاً : أزاى يعنى وجودك مش مهم ..أنت عارفه أنتى بالنسبالى أيه
فقالت بأبتسامه مليئه بالسخريه : لأ عارفه ..بس إلى خلاك تستغنى عن روجى وتتقبل غيابها هيخليك تتقبل كمان غيابى بطريقه أسهل كمان
( بيتهيألك )
فضغط على ذراعيها بشده وقال : لأ مش بيتهيألى .... مريم أنت غاليه عندى أوى ...أنتى ....
ثم ترك ذراعيها وأولاها ظهره وقال بتوتر : سافرى يامريم ... سافرى أنا كنت عارف
فقال بدون أن ينظر لها : كنت عارف أن كل ما أتعلق بحد يسبنى ..وقبل أن تعلق قال : ياله عشان اوصلك.......................................................................
![](https://img.wattpad.com/cover/136092123-288-k536006.jpg)
أنت تقرأ
(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق
Romanceتجذبنى إليك تاره ..... وتبعدنى عنك تاره وبين البعد واللقاء تتوقف الأزمنه .... لا أعلم من أنا ..لا أجد نفسى سوا معك .... وتضيع نفسى معك لا تفهمنى ..أعذرك ..فأنا أيضاً لا افهم نفسى .... تقيدنى بقيدوك وأن حللت قيدى تمسكت أنا به . أنظر أليك أجدك الداء و...