(الفصل الثامن )
( أنا مدمنه ياخلود ...تقبلى تدخلى مدمنه بيتك )
نظرت لها خلود قليلاً ثم أقتربت منها وقالت : على فكره أنا دكتوره صيدلانيه يعنى أعرف كويس أعراض الأدمان ..ما أكدبش عليكى أنا كنت الأول شاكه بس كنت بكدب نفسى وبقول أن أستحاله تكون بنت زيك مدمنه ....
اطرقت بنان رأسها لأسفل وقالت بخجل : اشمعنا يعنى
( عشان بنت زيك من الواضح أنها بنت ناس وعيله كبيره أيه إلى يخليها تروح لسكة زى دى )
فأجابتها بخفوت : عندى ظروفى
( ظروف .... ظروف أيه ..صدقينى مهما كانت ظروفك أنك تغيبى عقلك مش هو ده الحل )
( ساعة لما الظروف بتكون أقوى منك مابيكنش قدامك غير الحل ده )
( أسمحيلى ..مفيش أى عذر ف الدنيا مهما المشاكل الى واجهتيها ممكن تخليكى تروحى لسكة الأدمان )
فردت بنان بصوت غاضب ومرتفع بعض الشئ: نتى مش عارفه حاجه
فتقدمت منها خلود خطوه أخرى حتى أصبحت أمامها وقالت : أتسجنتى سنين من عمرك ظلم وأنتى ماعملتيش حاجه
نظرت لها بنان بصدمه وقبل أن ترد أكملت خلود : خرجتى من ظلم ألسجن لظلم الناس الى مش بتحرم ولقيتى نفسك من دكتوره صيدلانيه بقيتى حتة خدامه فى البيوت
شهقت بنان بصدمه وقالت : ده أنتى ...
أكملت خلود قائله : حبيتى أنسان ممكن كان قبل سجنك وخدمتك ف البيوت كانت هتبقى مامته مفتخره بأنك تبقى مراته وتتمنى كمان أنك تقبليه وهو أرمل وعنده بنت وأنتى ما سبقلكيش الجواز بس دلوقتى تقولك فى وشك أبعدى عن أبنى أنتى مش من مقامه ...... سحبت نفساً ثم قالت : شفتى بأه ان فى ظروف ممكن تخلى الحجر يتكلم ومع ذلك مرت وأدينى عايشه ومستحمله
ألتفتت بنان إلى أقرب كرسى لتجلس وقالت بخفوت : جايز أنتى أقوى منى
فردت خلود بصوت مملوء بالسخريه : مين قال أنى قويه ..أنا ضعيفه وضعيفه جداً كمان .. بس إلى برا دول كلهم فى رقبتى ..خرجت من السجن لقيتهم متعلقين فى رقبتى .أضعف وأبكى على حالى ..أموت وهما يموتوا ..ولا أحاول أعمل فيها جامده وأفضل أفكر نفسى أنى جامده لحد ما أتعودت
"( طب ما يمكن أنتى عندك حافز بس أنا ... معنديش )
( وده سبب يخليكى توصلى لهنا )...قالت ذلك وهى تشير للفراغ من حولها
أطرقت بنان برأسها : بحبه بس أضطريت أنى أتنازل عن الحب ده ... ورفعت رأسها وأكملت : بس غصب عنى والله
جلست خلود بجانبها وقالت : دكتور أسامه ؟!
فهزت رأسها موافقه وقالت : أسامه كان زميل منال أختى فى الكليه أتعرفت عليه لما خدتنى معاه الكليه وزى ما بيقوله ... كان حب من أول نظره
رفعت قدميها من ع الأرض وضمتهم على صدرها وأكملت : أسامه كان حلم كل بنت تقريباً من زمايله ..زى مابيقولوا الراجل الكامل ..جدعنه وطيبه ورجوله ووسامه يعنى بأختصار كل حاجه ممكنتتمنيها فى الراجل ... عشت معاه أجمل قصة حب عمره مازعلنى وأنا كمان مكنتش بحب أزعله ... أتخرج وفضل ينحت فى الصخر زى مابيقولوا لحد ما قدر يكون مبلغ وقدم فى مشروع أسكان الشباب والدنيا مكنتش سايعه وهو بيستلم شقته ..صحيح الشقه فى حته تقريباً مقطوعه ومفيش مرافق ..بس مش مهم أحنا كنا فاكرين أننا خلاص كسبنا خطوه وخصوصاً لما تعين فى شركة أدويه جمب شغله فى صيدلية والده إلى سابه له هو وأخواته ...بس السيد والدى المحترم جمال باشا الحسينى كان ليه رأى تانى ....
أسامه أتقدم وطبعاً والدى رفضه )
( وأنتى كان موقفك أيه ..قبلتى الرفض أستسلمتى ما دفعتيش عن حبكم )
( مين قال .... أنا دافعت وحاربت وكانت هتوصل أنى ههرب وأتجوزه من وراهم بس والدى كان أذكى منى ..كان عارف أنى ممكن أعمل كده فعشان كده سبقنى وقالها لى بمنتهى الصراحه أن مستقبل أسامه فى أيده فى لحظه أسامه يطرد من شركة ألادويه والصيدليه تتقفل ببلاوى كتير تهرب ضريبى ...بيع أدويه تحت جدول المخدرات ..صرف أدويه من غير وصفات طبيه وغيرها كتير من البلاوى )
شهقت خلود وقالت : معقوله ..فى حد جواه الشر ده كله ..وسكتت وعضت على شفتيها وأكملت معتذره : أنا آسفه يابنان بس الصراحه مش قادره عقلى يستوعب أن حد ممكن ياذى حد الأذى ده كله لمجرد أن بنته متمسكه بيه وشايفاه حد ثقه وهو من وجهة نظره حد مش قد المقام
فأبتسمت بنان بسخري وقالت : هو ده للأسف والدى سياسته فى الحياه ياتكونى معاه ياتكونى عليه ماينفعش تاخدى موقف الحياد
((طب ودكتور أسامه عمل أيه لما عرف أن باباكى بيهدده بكل ده )
فأجابتها بشرود : معرفش
( أيييه ؟ّ!..يعنى أيه معرفش ؟)
( يعنى أسامه فاهم لحد دلوقتى أنى كنت بلعب بيه وبتسلى وأنى عمرى ماحبيته وأنى أتخليت عنه عشان أتجوز راجل غنى وده إلى حصل بعد شهر بالظبط من أفتراقنا )
(طب وليه ما فهمتهوش الحقيقه )
( خليكى واقعيه ياخلود لو كنت عملت كده أسامه كان هيتمسك بيه أكتر وهيبيع الدنيا عشانى ووقتها عمرى ما كنت هسامح نفسى أنى رضيت أعيش معاه وأخسره كل إلى يملك ..صح )
(صح ..فاختارتى تضحى ؟ّ! وتظهرى قدامه أنك البنت اللعبيه ألى كانت بتتسلى بيه وتقنعيه بكده بجوازى )
دلكت بنان صدغها فالصداع بدأ يداهمها ليذكرها بموعد جرعتها وقالت : وقت ماتميم جوزى أتقدملى رفضت وثورت وقلت مش هتجوز خالص سبونى لحاالى ..بس التهديد رجع تانى أنى يا اتجوز يا أم مستقبل أسامه يضيع ....هو عمل إلى شايفه الصح وكان بيقطع عليه خط الرجعه وأنا قبلت رحت لحياه ما أخترتهاش بآرادتى ولجأت للمخدرات أهرب من نفس الحياه بس المره بآرادتى ...وبس )................................................................................................................................
أنت تقرأ
(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق
Romanceتجذبنى إليك تاره ..... وتبعدنى عنك تاره وبين البعد واللقاء تتوقف الأزمنه .... لا أعلم من أنا ..لا أجد نفسى سوا معك .... وتضيع نفسى معك لا تفهمنى ..أعذرك ..فأنا أيضاً لا افهم نفسى .... تقيدنى بقيدوك وأن حللت قيدى تمسكت أنا به . أنظر أليك أجدك الداء و...